إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

    تــــشــــريـــــن ...

    شهر المستضعفين أهل علينا .. أهلاً بك أشرف الناس وأنبل الناس .. أهلاً بك يا شهر بوابة الفخر والعزة والكرامة .. أهلاً يا شهر العظماء والتاريخ الذي كتبناه بدمنا وأشلاءنا على بوابات الشجاعية ..


    مصبــاح ... محمــد ... زهــدي ... أحمــد ... فايــز ... أقمار خمسة تألقوا فـِ زمن الردة العربية ... فـِ زمن التبعية الصهيونية ... فـِ زمن إنكسار الزعماء المدحورين تحت عروشهم والمختبئين خلف كروشهم من أجل مناصب زائلة ...



    أهلاً بك يا شهر الأمة .. يا شهر الدم والبندقية .. يا شهر إنتصار الدم عـ السيف .. يا زمن التقدم نحو الواجب رغم قلة الإمكانيات ..



    تشريــن يا تشريــن البطولة .. يا تشريــن النصر .. يا تشريــن العبور نحو الحق والحقيقة .. تشريــن يا وهج الأمة التي إنتفضت دون تعب من دفع فاتورة المقاومة ... تشريــن يا ملامح الإنتفاضة .. وصولة المجاهدين .. تشريــن يا شهر الأمة عـ بوابات النصر فـِ الشجاعية البطلة .. تشريــن يا شهر المواجهة والتحدي ومقارعة الظالمين رغم سطوة الجلاد وقهر الظالمين .. تشريــن يعود من جديد فـ ماذا يحمل لنا هذه المرة .....؟!



    ماذا تحمل لنا يا من صنعت لنا التاريخ و رسمت لنا جغرافيا الوطن بـِ الدم .؟؟!! ماذا يخبئ القدر لنا فيك يا زهرة الحنون وشقائق النعمان و ورد العوسج ..؟؟!! الفجر قادم لا محالة .. والنصر قادم لـِ كل الفقراء و المؤمنين .. والحق لابد عائد .. فـ هيا يا تشريــن إصنع لنا ملحمة جديدة .. هيا يا تشريــن إصنع لنا النصر والفجر و لون صباح أمتنا بـِ البسمة ...



    آه آه آه يا تشريــن .. الكل محاصر .. آه آه يا تشريــن الجوع والآلم يعتصر قلوب الفقراء لـِ إن الكل عاد واحد وإثنان وثلاثة وعشرة .. ونسينا أن الكل واحد ... آه ... آه يا تشريــن هل تعيد لنا البسمة والفرح ويعود الكل واحد ؟؟!! هل تصنع لنا الفجر الذي ننتظر كي يأتي النصر مع قدوم الفجر ويعود الكل واحد ..



    فيــك يا تشريــن بـِ إذن الله ننتظر فرج الله وعونه .. فيك يا شهر الفقراء بـِ إذن الله .. يعود ونعود حتى نصبح عدنا الكل واحد .. نعود فيك كي نرفع الراية .. نعود فيك كي نصبح الحكاية .. نعود فيك كي نلتقي من جديد .. نصنع البداية .. نروي الحكاية ..

  • #2
    رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

    معركة الشجاعية الباسلة
    البطولــــــــــــة والأسطــــــــــورة



    لم تكن معركة الشجاعية الباسلة حدثاً عادياً .. وإنما تاريخاً لـِ مرحلة بـِ أكملها .. مرحلة إعلان المواجهة الشاملة مع الإحتلال وجنوده .. مرحلة إعلان الجهاد والتحدي الأسطوري للـِ كيان الصهيوني المسخ عـ أرض فلسطين المباركة التي لم تكن حاضرة فـِ وجدان الأمة كـ قضية مركزية لـِ كل العرب والمسلمين سوى شعارات عاطفية هنا وهناك .. ولم تكن حاضرة أيضاً للـِ أنظمة الحاكمة بـِ سبب التبعية للـِ طغيان والنظام العالمي الجديد الذي تقوده أمريكا وإسرائيل .. وكذلك لم تكن حاضرة لدى العمل الإسلامي فـِ فلسطين الذي كان يؤجل المواجهة دون النظر لـِ فلسطين كـ قضية مركزية حتى جاء المعلم الشهيد الدكتور فتحــي الشقاقــي و رفع شعار " فلسطين قضية مركزية للـِ حركة الإسلامية ولـِ كل العرب والمسلمين " فـِ مطلع الثمانينات وبدأت الحركة الإسلامية تأخذ دورها الطليعي والجهادي عـ أرض فلسطين بعد أن كان جزء كبير منها مشغول بـِ قضايا الإعداد والتربية بعيداً عن ربط التربية والإعداد بـِ الجهاد ومقاومة المحتل .


    فـِ السادس من تشرين / أكتوبر عام 1987 م تحركت مجموعة مجاهدة مقاتلة لـِ كي تصعد المواجهة مع جنود الإحتلال .

    هذه المجموعة المجاهدة التي دوخت كل أجهزة المخابرات الصهيونية لـِ أكثر من خمسة شهور بعد الهروب الكبير من سجن غزة المركزي فـِ 5/7/1987 م . حيث نفذ هؤلاء المجاهدين البواسل أروع العمليات العسكرية وأخطرها والتي أهمها عملية مقتل الكولونيل رون طال قائد الشرطة العسكرية فـِ قطاع غزة فـِ 2/8/1987 م عـ يد المجاهد الفذ / الشهيد سامي الشيخ خليل . والتي قال عنها إسحاق رابين وزير الحرب الصهيوني آنذاك بـِ أنها عملية إستثنائية وسـ يكون الرد عليها إستثنائياً ولم يكن يخطر بـِ باله يومها أن هذه هي الشرارة الأولى لـِ مسلسل من العمليات النوعية التي سـ تزلزل دولة كيانه الغاصب وعلى رأسها العمليات التفجيرية والإستشهادية مثل عملية بيت ليد التي أدخلت الرعب فـِ قلب كل يهودي غاصب .

    لقد كان هؤلاء المجاهدين البواسل يسطرون بـِ دمائهم الطاهرة مرحلة جديدة ناصعة ــ مرحلة الإنتفاضة ــ الثورة . لم تكن تحركات هؤلاء الشباب المؤمن الطاهر المجاهد عبثية ولا إرتجالية ــ ولا طيش شباب ــ ولا عنفوان لحظي سرعان ما يزول .. وإنما مشروع ومرحلة جديدة كان يخطط لها المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي الذي رسم ملامح المرحلة القادمة التي سـ يكون فرسانها وقادتها هم هذا الجيل المجاهد الذي يكشف بـِ دمه الكذب والزيف والخيانة .


    تحركت هذه المجموعة الطليعية المجاهدة بـِ قيادة الشيخ مصبــاح الصــوري الذي حفظ القرآن كاملاً .. وكان الهروب من سجن غزة المركزي رغم كل القيود والحواجز والحراس وأجهزة الرصد المتقدمة .. إستطاع هؤلاء المجاهدون وتحت ظلال العناية الإلهية أن يكسروا كل الحواجز الرهيبة لـِ يواصلوا جهادهم خارج القضبان .. خمسة فرسان لمعت أسمائهم بـِ مداد دمهم .. كتبت فـِ كل أرجاء الوطن .. كُتبت على كل الجدران وفـِ كل الأزقة .. وحفظها كل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب .. حفظوا جيداً أسماء خمسة أقمار تسطع فـِ كل النواحي .. مصبــاح الصــوري .. محمــد الجمــل .. ســامي الشيــخ خليــل .. زهــدي الغرابلـــي .. أحمــد حلــس .


    وكما يقول الشهيد المعلم فتحي الشقاقي عن هذه الكوكبة : " ورغم محاولات العدو المستميتة للـِ بحث عنهم إلا أنهم ضربوا جذورهم فـِ أعماق الشعب الذي إحتضنهم لـِ خمسة شهور كاملة وهم ينفذون أخطر العمليات العسكرية عـ أبواب الشجاعية ، وكانت الملحمة : الشبان المؤمنون الأطهار وحفظة القرآن ، والذين كان الناس يتسابقون للـِ صلاة ورائهم ، إلتقوا وجهاً لـِ وجه مع العدو الصهيوني .. رفعوا سلاحهم وبنادقهم وحدقوا فـِ عين عدوهم ، وأطلقوا النار ، فـ كان دمهم إيذاناً بـِ دخول الشعب مرحلة جديدة ، ودخول الجهاد الإسلامي الإنتفاضة ساعة بـِ ساعة ويوماً بـِ يوم .. وأصدرت البيانات والمنشورات داعية الجماهير إلى الخروج والمقاومة والجهاد على درب شهداء الشجاعية ــــ وجاء يوم 8 و 12/9/1987 لـِ يكون يومي تصعيد شاملاً " ــــ هكذا أكد هؤلاء الشهداء بـِ دمهم أن الحل لا يأتي إلا بـِ المقاومة والمواجهة الشاملة مع العدو .. وأن طريق الجهاد هو الأبقى والأكثر صموداً .. ولقد جرب شعبنا كل البدائل الأخرى من إتفاقيات وتسويات سلمية .. فـ لم تقد هذه البدائل إلا إلى المذابح والمجازر .. بل لقد أصبح واضحاً أنه بعد كل إتفاقية ومعاهدة مع العدو يكون هناك غدر ومجزرة جديدة .. فـ من السذاجة بعد هذا كله الوثوق بـِ مبادرات مثل وثيقة جورج تنت أو خارطة الطريق وغيرها والتي لا تؤدي إلا إلى دهاليز وغابات الغدر الصهيوني والأمريكي . ومن الخطأ أن تتلــــهى الحركة الإسلامية بـِ أمور تشغلها وتبعدها عن المقاومة . لـِ أن شرعية المقاومة تقدم عـ كل شرعية , إذ لا يمكن لـِ أي سلطة سياسية عـ أرض فلسطين أن تعيش بـِ إستقرار وأن يكون لها علاقاتها الدولية الممتدة ، وأن تطبق أجندتها بـِ شكل حر فـِ ظل وجود كيان محتل غاصب لـِ أكثر من 98% من أرض فلسطين التاريخية ، ويمكن لنا أن نـ تحدث عن نظام سياسي إسلامي عـ أرض فلسطين بعد دحر الإحتلال وطرد آخر يهودي عـ أرض فلسطين لـِ أنه عندها سـ تحل كل مشاكل العرب والمسلمين لـِ أن هذا الكيان يمثل غدة سرطانية فـِ قلب الأمة كما حاول أن يصف الدكتور المعلم فتحي الشقاقي ، وإستئصالها يقدم على كل الأولويات .


    لقد أثبت العدو عجزه وجبنه أمام ضربات المجاهدين فـِ فلسطين ، ومصير هذا الكيان أصبح مهدداً وأصبح هذا الكيان متصدعاً من كل أركانه .. وبقيت المقاومة الفلسطينية والجهاد المقدس أكثر ثباتاً وصموداً يتحدث عنه كل الأجيال وليس أدلّ على ذلك من المعارك المشرفة للـِ شهيد القائد محمود طوالبة .. عبد الله السبع .. أبو جندل .. محمود الزطمة .. محمد الشيخ خليل وغيرهم ..


    وما إن ترتقي أرواح هؤلاء الشهداء إلى العلا حتى تأتي نماذج جديدة أكثر روعةً وعنفواناً .. ويقــول المفكر الصهيوني " ميخائيل سيلع " عن حركة الجهاد الإسلامي (( إنها الحركة التي ما أن تجتثها من مكان حتى تنمو فـِ مكان آخر )) فـ طريق مسربل بـِ الدم هو طريق أصوب .. هو طريق هؤلاء الشهداء .. شهداء معركة الشجاعية الباسلة .. ولا طريق غيره ...

    تعليق


    • #3
      رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

      تفاصيل المعركة.. الفرار من سجون الاحتلال حتى الشهادة




      البداية :

      بعد أن تقدم فرسان حركة الجهاد الإسلامي بعملياتهم البطولية ورسخوا فكرتهم ورسموا معالم الطريق بشكل واضح، أرادت المشيئة الإلهية أن يرابط أولئك الفرسان في سجون الاحتلال وامتاز اسود الحركة بذكاء والشجاعة وعشق الشهادة في سبيل الله .

      فرسموا خطة لعملية الهروب من سجن غزة المركزي المحصن التابع لقوات الاحتلال الصهيوني أثناء احتلالها قطاع غزة والذي يعتبر قلعة لكل من الجيش والشرطة والمخابرات الصهيونية، وأستعد المجاهدون الإبطال للقاء الله عز وجل فكانوا رهباناًُ بالليل لحاهم تقطر دموعاً من خشية الله وطمعاُ في الشهادة والجنة .


      الهروب من السجن :

      وكانت ليلة عيد لليهود تقام فيه الحفلات.. ولقد احتفل الجنود الصهاينة في سجن السرايا سابقاً بقطاع غزة ليلتهم بعيدهم وشربوا وسكروا، وتدخلت القدرة والحماية الإلهية وسخر الله لهم يوماً كثيف بالضباب ـ وبعد قيام الليل قرر المجاهدون الهروب - حيث رعاية الله سبحانه وتعالى ترعاههم وتحرسهم ـ وقاموا بفتح طاقة بأحد الشبابيك الحمام وقفزوا منها واحداً واحداً على سطح الدور الأول لورشة كان فيها سيارات صهيونية وقفزوا من السطح إلى الأرض وقطعوا المسافة جرياً حتى الكافتيريا التي كان يتناول الجنود الصهاينة طعامهم، وكانت للكافيتيريا عن السور الشرقي للسجن فقفزوا فوق السور، حتى أنهم مروا من أمام الشرطة الصهيونية ولم يروهم واخترق المجاهدون وكان غطاؤهم من نقطة المراقبة لطف الله ورعايته لأحبابه وهرب المجاهدون الستة وهم: الشهيد المجاهد مصباح الصوري وسامي الشيخ خليل وصالح شتيوه ومحمد الجمل وعماد الصفطاوي وخالد صالح . وبعد ان تمكن الستة مجاهدي من حركة الجهاد الإسلامي الأوائل من هذا السجن ـ القلعة ـ ضرباً من ضروب المعجزة ورغم محاولات العدو المستميتة للبحث عنهم إلا أنهم ضربوا جذورهم في أعماق الشعب الذي احتضنهم لخمس شهور كاملة وهم ينفذون أخطر العمليات العسكرية على أبواب الشجاعية.

      موعدهم مع الشهادة :

      فإجتمع مجاهدو حركة الجهاد الإسلامي واخذوا عهداً على أن يعلموا العدو الصهيوني حقيقة الإسلام وكان منهم إثنان من الأبطال الذين هربوا من سجن غزة هم سامي الشيخ خليل ومحمد الجمل وآخران هم أحمد حلس وزهدي قريقع وتعاهدوا على الجهاد والقتل في سبيل الله .

      ومضوا نحو الجنة في طريقهم لتنفيذ عملية استشهادية فتصدت لهم قوة صهيونية خاصة في منطقة الشجاعية وذلك في 6-10-1987م ووقع اشتباك عنيف بين المجاهدون الأربعة وقوات الاحتلال مما أدى إلي مقتل ضابط مخابرات صهيوني وإصابة آخرين .


      وإبتسم المجاهدون الأربعة وكبروا بأعلى صوتهم معلينين عهدهم فرحين بوعد الله، فأطلقوا مزيدا من رصاصاتهم تجاه العدو الصهيوني ، فإنطلق رصاص الجنود الصهاينة نحوهم بشكل عشوائي، فقبلت دماؤهم ارض الوطن الحبيب وأشعلوا شموعهم وأضاء نورهم الطريق للملايين .

      وكانت الملحمة
      الشبان المؤمنون الأطهار وحفظة القرآن والذين كان الناس يتسابقون للصلاة من ورائهم، التقوا وجهاً لوجه مع العدو الصهيوني، رفعوا سلاحهم وبنادقهم وحدقوا في عين عدوهم وأطلقوا النار، فكان دمهم إيذاناً بدخول الشعب مرحلة جديدة، ودخول حركة الجهاد الإسلامي مرحلة جديدة هي الانتفاضة.

      كانت الشجاعية على موعد جديد مع دماء زكية نازفة .... دماء كانت قد فلسطين مرحلة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني المجرم ... مرحلة جديدة من الجهاد والنضال ... مرحلة من انتفاضة الشعب كل الشعب ضد طغيان العدو الصهيوني.


      محمد الجمل ... سامي الشيخ خليل ... مصباح الصوري .... زهدي قريقع أجسام وأرواح كانت تقاتل على أرض الشجاعية الباسلة وبكل بسالة ثلة من أعداء الله ... تقاتل بعنفوان المجاهدين ليسطروا بدمائهم مرحلة بدء مرحلة الجهاد من جديد ... وليؤكدوا على مركزية القضية الفلسطينية... وعلى أن جذوة الصراع ما زالت متقدة حتى زوال العدو الصهيوني واسترداد أرضنا السليبة.


      إن طريق الجهاد والاستشهاد هو طريق المجاهدين النازفة دماؤهم على حدود الوطن...دماء شهداء السادس من أكتوبر على أرض الشجاعية كانت شرارة الانطلاق للانتفاضة ... بدأت بغزة وامتدت حتى ملأت شوارع الوطن كل الوطن رفح جباليا جبين والخليل ونابلس ... ولم تنته بعد رغم محاولات القريب والبعيد لإسكات صوت الحق وبنادق المجاهدين. دماء الشهداء ما زالت تحرك في ضمير الشعب وضمير المجاهدين نخوة المعتصم لنحرر أرضنا وترابنا الطاهر.


      وأخيراً :

      هكذا صعدت أرواح الشهداء الأربعة الى خالقهم تسبقهم اليه دماءهم الطاهرة وشوقهم الى الجنة، وهكذا يا سامى، وهكذا.. يا سيدى يسقط الرجال، فكما سبقك القسام ومصباح ومعك الجمل وحلس وقريقع سقط بعدك على العيماوي وخالد شحادة وعماد عقل وياسر النمروطى وهشام حمد وهانى عابد.. وهكذا هو الدم يرسم أفق المرحلة شاهداً على امتلاكها مفردات القوة.

      السادس من أكتوبر يا سيدي نحفظه جيداً فهو يوم رحيلك.. عفواً يوم ميلادك الجديد في فردوس السماء فترى ما هو تاريخ ميلادنا نحن؟؟.


      أين هم: أين هم. بإذن الله...في عيشة راضية، في جنة عالية، قطوفها دانيه، كلوا وأشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية.


      سلام عليكم- سلام عليكم ونحن نتذكركم في هذا اليوم والأقصى المبارك يئن من هجمات الاحتلال ومستوطنيه، فطوبى لكم أيها الشهداء، فكانت دمائكم الشرارة الأولى للانتفاضة المباركة وخطوا نفس خطى أخيهم مصباح الصوري، هذا الشهيد المجاهد الذي أقلق بعملياته وعقليته القيادية راحة العدو الصهيوني. ومن أروع أعماله قتل ضابط المخابرات الذي نصب له كميناً مع مجاهدين آخرين.


      وعلت أرواحهم جميعا إلي الرياض لينضموا إلي القافلة وليجتمعوا مع الشهداء فحملت سيرتهم أعظم السمات، ورمسوا للجيل من بعدهم أبلغ العظمات .


      «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا».


      اللهم ارزقهم أعظم جناتك واجمعهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .


      بعض الأعمال الجهادية التي شارك بها الشهداء

      بعد ان نجح ستة من المجاهدين في 17 مايو (أيار) 1987 من الهرب من السجن الصهيوني في غزة ليقودوا سلسلة عمليات كبرى منها قتل المستوطن الصهيوني «جليل غروسين» وقبل قائد الشرطة العسكرية في لواء غزةالنقيب «رون طال» لتتسارع وتيرة العمل العسكري من ناحية والحصار الصهيوني من ناحية أخرى وتحولت مجموعة الشهيد مصباح الصوري ومحمد الجمل وأخوانهم الآخرين إلى مصدر إزعاج رئيسي للاحتلال ومثال يحتذى لدى الشبان الفلسطينيين، حتى اشتبكت المجموعة المجاهدة في السادس عشر من أكتوبر تشرين أول من العام 1987 مع دورية صهيونية لمدة ساعات أسفر عن استشهاد المجاهدين ومقتل ضابط الاستخبارات الصهيونية «فيكتور أرجوان» وجرح العديد.

      تعليق


      • #4
        رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

        وللشهيد الشقاقي كلمة




        وقد ألقى الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الاسلامي كلمة له بمناسبة مرور ثماني سنوات على معركة الشجاعية، جاء فيها: ثمانية أعوام تمر اليوم على ذكرى الرجال المؤمنين الذين واجهوا العدو واقفين فكانوا شرارة الانتفاضة التي اندفعت ببركة دمهم المقدس لتستمر كل تلك الأعوام الشامخة عنواناً لشعب حي وعزيز لا يمكن نفيه أو تجاوزه أو اقتلاعه ، عنوانا للقطع الحاسم مع العدو واستحالة التعايش معه ، عنوانا للإسلام الحي المتجدد القادر على انتشال الأمة من وهدة اليأس وعبثها من جديد عنوانا جوهرياً لمشروع النهوض ضد مشاريع الاحتلال والنهب والاستلاب والإذلال والاستعباد والتبعية.

        اليوم نطوي مع الأمهات الجليلات والابناء الشاخصين إلى صور آبائهم، نطوي القلب حزناً وافتخاراً باستشهاد محمد سعيد الجمل وسامي الشيخ خليل وزهدي قريقع "الغرابلي" وأحمد حلس ومصباح الصوري الذي كان سبقهم بأيام قليلة، هؤلاء الشهداء الذين أعطونا الحياة لنستمر أكثر.


        ما يدمى القلب في ذكرى شهداء الشجاعية البواسل وكل شهداء فلسطين في صراع المئة عام أن الوطن يبتعد عن مسار دمهم ، وأن الاحتلال الذي قاوموه يتكرس أكثر تنظيماً وبأساً ودلالة بعدما تحرر العدو من لعنته ومأزقه (الاحتلال) دون أن يتخلى عنه ، وأن المشروع الوطني الفلسطيني قد انقسم إلى تابع ومقاوم، إلى ظالم ومظلوم ورفاق الأم الثوار قد أصبحوا الحزب الحاكم أو حزب الحاكم أو الحزب النائب عن الحاكم ، لا فرق طالما أن الحاكم معروف.

        ما يدمى القلب أن العدو التاريخي والحضاري والقومي للشهداء والأمة قد أصبح شريكاً وحليفاً ضد دم الشهداء وضد الأمة وأنه يدخل تحت رايات التسوية الزائفة والموهومة إلى نسيج وبنية المنطلقات بثبات.

        ما يدمي القلب تزييف الوعي بلا حدود، ليس ذلك الذي يمارسه العدو وكنا له بالمرصاد ، بل ذلك الذي تمارسه النخب المهزومة التي تخفي هزائمها وانكساراتها وعوراتها بالثرثرة حول انكسار المشروع الصهيوني وصولاً إلى التناقض الداخلي في المجتمع الإسرائيلي الذي سينفجر بعد أن تم إنجاز السلام الذي لا يحتمله اليهود المغفلون! ، وحينها سيرحلون بلا قتال ببركة أوسلو (خسرت الكيان الصهيوني من المقاطعة العربية المباشرة عشرين مليار دولار وخسرت من المقاطعة غير المباشرة عشرين مليار دولار ورفع المقاطعة سيعطيها ضعف ذلك، كما أنها تصدر لليابان سنويا بمليار دولار وتستورد من اليابان بربع هذا المبلغ)، ومع تقدم لعبة التسوية سيصبح الكيان الصهيوني طفل العالم المدلل أكثر وأكثر. فأي تناقض سيتفجر داخل أربعة أو خمسة ملايين ، سيكون أقلهم سيداً في المنطقة بكل معنى الكلمة.


        في السادس من أكتوبر (تشرين أول) يذكر شعبنا شهداء الشجاعية البواسل وهو أكثر وعياً إصراراً على كنس حالة الإحباط المبرمج باتجاه أُفُقٍ مشرق لا يفتحه سوى دم الشهداء.

        تعليق


        • #5
          رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

          شهـــداء معركـــة الشجاعيـــة .. فــِ سطـــور


          الشهيد "مصباح الصوري": خضّب بدمه جدران سجن غزة المركزي




          في ذكرى مرور الرابعة و العشرين عاماً على انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي نتذكر أقمار الجهاد الإسلامي الخمسة الذين أشعلوا بدمائهم شرارة انتفاضة العام 1987، ليؤكدوا أن الشهداء هم محرك التقدم لدى هذه الأمة كما أثبتت عشرات عقود نضال الشعب الفلسطيني على أرضهم المباركة.

          نتحدث في هذا العدد عن سيرة شهيد عاش في عصرنا بجسده لكنه كان يحمل صفات الصحابة الأطهار، لقد كان مثالاً للرجل المؤمن المجاهد الخلوق المتسامح الفذ الواعي القارئ المثقف الملتزم الطائع البار بوالديه ..إنه الشهيد المجاهد مصباح عبد الله الصوري .. قنديل هذا الزمان ومصباحه الذي ينير لنا الطريق بسيرته في حلكة الزمان المظلم .. وفي ذكراه لا بد أن نقف على سيرته ونتأملها لعلنا نقتبس منها ما يعيننا على الصبر، فهو بشهادة كل من عصروه، نموذج فريد للشاب المسلم الذي يحتذى..


          طفولة مؤلمة


          ولد الشهيد القائد مصباح الصوري في العام 1934م بمخيم جباليا للاجئين حيث المعاناة والتشرد وسوء المسكن وانعدام متطلبات الحياة، لأسرة فلسطينية مؤمنة بالله، تعود جذورها إلى بلدة "أسدود" التي هجّر أهلها منها عنوة في عام 1948م.

          عاش شهيدنا مصباح كما كل فلسطيني على وقع المجازر الصهيونية والنكبات، ليرى بأم عينيه جنود الاحتلال الصهيوني الذين اغتصبوا أرضه وطردوا أهله، وهم يرتكبون المزيد من جرائم القتل والتهجير بقصفهم الهمجي لمعسكر جباليا في حزيران 1967م، والاستيلاء على ما تبقى من فلسطين بالإضافة إلى سيناء والجولان، لتتبلور في ذهنه فكرة العمل الفدائي المقاوم للاحتلال والرغبة في الثأر والانتقام من العدو الصهيوني المتغطرس.

          التحاق بـِ المقاومة

          ما إن بلغ شهيدنا مصباح الحلم، حتى التحق بقوات التحرير الشعبية، حيث شارك وقتها في تنفيذ العديد من العمليات البطولية، أصيب في إحداها برصاصة في أعصاب يديه اليسرى سببت له شللا جزئيا، وقد اعتقل في تلك العملية وحكم عليه بالسجن ثلاثين عاماً، لينتهي فصل من حياة ذلك الإنسان المكافح ويبدأ فصل آخر بين جدران السجن الرهيب.

          رجل من زمن الصحابة

          وتمكن شهيدنا مصباح أثناء فترة اعتقاله من إتمام حفظ القرآن الكريم حفظاً متقناً كأحسن ما يكون الحفظ، فتراه يتلو سورة البقرة كما يتلو أحدنا الفاتحة بلا سهو أو خطأ أو توقف وفي وقت سريع بدرجة كبيرة نسبياً، كما كان رحمه الله يعلم الواجب المترتب على حفظ كتاب الله .. فكان سلوكه سلوك المسلم التقي المجاهد، فتراه مراجعاً لكتاب الله، سواء بالصلاة أو بالقراءة من المصحف الشريف، كما كان حريصاً على عدم إضاعة الوقت وهدره فكان يستغله أطيب استغلال وأحسنه، حيث كان يطالع الصحف العبرية والانجليزية أثناء تناوله لوجبة الطعام أو الشراب حتى لا يضيع وقتا في الطعام والشراب لإيمانه القوي بأهمية الوقت وحتى وهو داخل زنازين الاحتلال.

          تميز شهيدنا مصباح برفعة أخلاقه النبيلة وسيرته العطرة وصفاء قلبه وحسن معاملته وطاعته لوالديه، فكان رحمه الله مؤدباً ملتزماً، فزاده حفظ كتاب الله التزاماً وتأديباً، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال : إن الله بهذا القرآن يرفع أقواماً ويضع به آخرين" كما روى الإمام مسلم.

          ويصفه أبو الوليد أحد من عاصروه قائلا ً: " لقد عاش الشهيد مصباح في عصرنا حياة الصحابة الأطهار.. كان رحمه الله مثالاً للرجل المؤمن المجاهد الخلوق المتسامح الشجاع الفذ الواعي صاحب الكرامات التي لا تعد ولا تحصى". وتابع أبو الوليد: لقد تمنى كل من عاصروه ورفاقه من الشباب المؤمن المجاهد أن يلقوا الله معه شهداء على طريق ذات الشوكة".

          سجون مأساوية

          اعتقل الشهيد مصباح في الفترة الذي كانت فيه السجون والزنازين أسوأ ما تكون من الازدحام، حيث يتكدس فيها الأسرى الأبطال بلا غطاء ولا ملابس، إلا مما يستر البدن، ويحصلون على قليل من الطعام الذي تعافه النفس الإنسانية، إضافة إلى سوء تهوية السجون وعدم نظافتها، ناهيك عما يتلقاه الأسرى من إهانات يومية من المحققين والسجانين، غير أن ذلك لم يؤثر على روح مصباح العالية ولا على إيمانه وإصراره على مواصلة الطريق.

          جريمة بشعة

          لقد أقدم العدو الصهيوني على ارتكاب جريمة يندى لها جبين الإنسانية بحق شهيدنا مصباح عندما قاموا بإجهاض زوجته وقتل جنينها أثناء تواجده داخل زنازين الاحتلال ظناً واعتقاداً منهم أن ذلك سينهي ذكر شهيدنا مصباح، لكن نور مصباح أبى إلا أن يبقى فكثرت المصابيح التي شاركت في الانتقام والتي تدفقت لنيل الشهادة ولا زالت تتدفق وتتحدى الأعداء.

          الانضمام لحركة الجهاد الإسلامي

          في تلك الفترة العصيبة من نضال الأسرى الأبطال شارك شهيدنا مصباح في إضراب الأسرى الذي استمر لمدة أسبوع، حتى أقدمت إدارة سجن "يونا" على قمع الأسرى ونقلهم إلى سجن بئر السبع، حيث اطلع شهيدنا مصباح في ذلك الوقت على الدراسات الإسلامية وفكر الإسلام الثابت والواضح في مواجهة أعداء الله. فتعرف على الخيار الأمل خيار "الوعي، والإيمان، والثورة" خيار حركة الجهاد الإسلامي، فانطلق شهيدنا مصباح ومن معه بالدعوة إلى الجهاد والتنظير والحث عليه في كل المناسبات.

          محاولات متكررة للــِ هروب

          رغم انشغال الصوري بكتاب الله تعبداً وحفظاً، واستغلاله لوقته حسن استغلال إلا أنه لم يكن ليترك التفكير في الحرية.. ويسعى لها، لا للدعة والراحة أو متاع حياة الدنيا بل لأن السجن يمنعه من شيء يملأ عليه حياته وهو الجهاد في سبيل الله بكل معانيه.

          وحاول الشهيد مصباح خلال فترة اعتقاله في سجن بئر السبع الهرب من السجن أكثر من مرة، وقد اكتشفت شرطة سجن الاحتلال المحاولتين وأودع الشهيد مصباح في السجن الانفرادي لمدة شهرين إلى أن جاء تبادل سنة 1985م الشهير وكتب لمصباح السلامة ونيل الحرية.

          في الوقت الذي أفرج فيه عن مصباح توفى والده في حادث طرق مروع بالقرب من وادي غزة، غير أن موت والده لم يمنع الشهيد مصباح من السعي إلى هدفه الوحيد وهو الجهاد في سبيل الله، ليعتقل مرة ثانية مع إخوانه من حركة الجهاد الإسلامي ليبدأ شهيدنا مصباح التفكير في الهروب لمواصلة الجهاد، فلم يكتب له بداية النجاح رغم محاولته الجادة، ليتمكن في المرة الرابعة من بلوغ مرامه والهروب من سجن غزة المركزي "السرايا" في عملية هروب ناجحة لا يجد فيها عقل الإنسان تفسيرا، غير أنها توفيقا كاملاً من الله عز وجل، وقد هيأ الله لنجاح خطته أسبابا لعلمه تعالى بصدق نوايا مصباح وإخوانه المجاهدين، فكان لعملية الهروب أثر عميق ومبهج وسار للشعب الفلسطيني وخاصة أن سجون الاحتلال تخضع لتحصينات مشددة و معقدة، كما كان لهروبه وزملائه الأثر الخطير على الكيان الصهيوني، خاصة وأن أحد الناجين كان محرراً وآخر كان له اشتراك في عملية طعن صهاينة.

          إصرار على البقاء والاستشهاد

          ورفض الشهيد مصباح وإخوانه بعد عملية الهروب الشهيرة أن ينجوا بأنفسهم ويتنفسوا الصعداء، فأنّى للمجاهد أن يعرف الراحة قبل لقاء الله وهو قد عاهد ربه على الجهاد، فينطلق الشهيد مصباح وإخوانه المجاهدون لينفذوا أروع العمليات البطولية التي أثارت الرعب والخوف والهلع في نفوس اليهود.

          وانشغل الشهيد القائد مصباح في ذلك الوقت في البحث عن السلاح من أجل قتال أعداء الله، وحاول الخروج إلى سيناء لشراء السلاح، إلا أنه الاحتلال اعتقله بعد أن أصيب بعيارات نارية في أنحاء متفرقة من جسده، فيما استشهد اثنان من مرافقيه قتلهم جيش الاحتلال الصهيوني بوحشية.. بل ذهب حقد العدو الصهيوني إلى حد نسف بيت أسرة الشهيد مصباح المكون من سبع غرف وهم متأكدون أنه لم ينم فيه ليلة واحدة بعد هروبه من السجن، لكنه الحقد الصهيوني الأسود على ذلك البطل.

          موعده مع الشهادة

          وقد تم نقل الشهيد مصباح إلى أقبية التحقيق وهو ينزف، حيث تعرض للضرب بوحشية لكي يشي للمخابرات الصهيونية عن مكان إخوانه الذين هربوا معه من السجن، لكنه أبى وفضل الاستشهاد تحت التعذيب الشديد على أن يدلي بمعلومة تدل على مكان إخوانه، ليلقى الله مقبلا غير مدبر كما تمنى وسعى، فهنيئاً لك أيها القائد البطل هذا الاصطفاء والاختيار الرباني فأنت بحق النموذج الذي يحتذى به .

          كان استشهاد مصباح ورفاقه بمثابة الفتيل الذي أشعل الانتفاضة المباركة كما ثورة القسام التي أشعلت ثورة 1936م، فعلى الرغم من السنين العديدة التي مرت على استشهادهم لازال حي الشجاعية شاهدا على انطلاقة الشهداء الخمسة وكل فلسطين التي فرحت بهروهم من سجن غزة المركزي وعاشت أجواء الانتصارات التي كان حققها الشهداء ضد بني صهيون رغم عمرهم القصير على هذه البسيطة.

          تعليق


          • #6
            رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

            الشهيد القائد "سامي الشيخ خليل": أبرّ بقسمه فأطلق رصاصة الوفاء للعهد على رأس الجلاّد





            كان التاريخ محفوراً هناك.. في حي الشجاعية.. عندما التقت أقمار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على دوار الشجاعية وهم: (محمد الجمل، سامي الشيخ خليل، زهدي قريقع، فايز الغرابلي، أحمد حلس)، وجهاً لوجه مع جنود العدو ورجال مخابراته، واشتبكوا معهم بعد شهور من الملاحقة والمطاردة التي أثخنت الاحتلالَ وعملاءه. فارتقى الشهداء الخمسة وقد سبقهم مصباح الصوري شهيداً إلى علياء المجد مسطرين أروع آيات العز والفخار، فتوزع دمهم على جداول وأنهار فلسطين معلنا بدء فيضان وطوفان الثورة المباركة.

            كان دم "النشامى" قبل ذلك بأيام رصاصات في وعي الأمة لتفيق من سباتها، ليدخل الشعب الفلسطيني معها أهم محطة في تاريخه المعاصر، وتدخل الأمة معها أجمل لحظاتها في النهوض والثقة بالنفس وليرتقي الشهيد البطل سامي الشيخ خليل مضرجاً بدمائه الزكية ويلتحق بركب الصحابة والصديقين والشهداء.

            إصرار على المضي

            في منزل عائلة الشهيد سامي الشيخ خليل بمنطقة حي الشجاعية التقى الاعلام الحربي والده الحاج "أبو عبد الرحمن" -82 عاماً- والذي رسمت السنين على ملامح وجهه المشرق بالأمل تاريخاً طويلاً من المعاناة والعذابات، فيما تزينت جدران غرفة الضيافة بصور الشهيد سامي لتحكي قصة بطل حفر لنفسه اسماً في قلب كل فلسطيني عاشق لترابه ومقدساته المباركة.

            ما إن بدأنا بالسؤال عن الشهيد سامي حتى تهلل وجه والده وقد اعتلت جبهته ابتسامة أخفت خلفها ملامح حزن تراكمت على جسده المنهك من الإعياء والتعب، فأخذ يقول: "قبل ثلاثة وعشرين عاماً التقيت به بعد هروبه ورفاقه من سجن غزة المركزي ثلاثة مرات، وطلبت منه في اللقاء الأخير بعدما اشتد علينا تضييق الاحتلال أن يهرب كما فعل بعض زملائه، لكنه أصر على البقاء، قائلاً كلمات لازال صداها يدوي في أذني: (الخروج من غزة ليس عائقا أمامنا، فبإمكاننا في يوم وليلة أن نسافر لأي بلد نختاره، لكن اعذرني يا والدي فقد اخترت ورفاقي البقاء على هذه الأرض المباركة لنطهرها من دنس بني صهيون، أو نموت فوق ترابها شهداء لنحيي بدمائنا روح العزة والكرامة في شباب أمتنا)".

            وتابع حديثه: "أيقنت ساعتها أن حياة نجلي ورفاقه على هذه الدنيا باتت مجرد أيام وربما ساعات وستنتهي، فالعدو الصهيوني يمتلك أعتى ترسانة عسكرية واستخباراتية في المنطقة ولديه العملاء المندسين في صفوف شعبنا، سخرها جميعها للوصول إليهم.. وهو ما كنت أخشاه طوال فترة مطاردتهم، حتى أنني طلبت منه عدم محاولة رؤيتي لأننا نخضع لمراقبة شديدة من الاحتلال وأعوانه".

            وتعرضت عائلة الشهيد في تلك الفترة لشتى صنوف الضغط والتضييق لإكراهها على الإدلاء بأي معلومات عن مكان اختبائه أو على الأقل تزويدها بمعلومات عنه، وقد تمت مداهمة المنزل عشرات المرات، وتكسير الأثاث والشتم والتهديد والوعيد. ولقد اعتقل والده وأخوه في السجن لمدد قصيرة متفاوتة، كان آخرها اعتقال الوالد لمدة 18 يوماً في محاولة لإرغامه على الإبلاغ عن مكان وجود سامي بشتى الطرق، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل.

            أنار طريقه بالإيمان

            وأشار أبو عبد الرحمن إلى أن نجله الشهيد كان منذ صغره ملتزماً بالمسجد ومحباً للمسلمين في بقاع الأرض، لافتاً إلى أنه في أحد الأيام تغيّب سامي على غير عادته عن البيت لمدة يوم وليلة، الأمر الذي أصاب أسرته بحالة من القلق عليه، ليكتشفوا أن سبب غيابه أنه ذهب إلى مدينة القدس للرباط في المسجد الأقصى والتصدي لتحرشات المستوطنين اليهود المستعرة.

            ميلاده

            ويذكر أن الشهيد سامي الشيخ خليل قد أشرقت شمس ميلاده في عام 1964م بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ودرس في المدارس حتى الصف الثالث الإعدادي، ثم تعلم في الصناعة "باتحاد الكنائس بغزة" قسم الحدادة، وحصل بعدها على شهادة، وتتكون أسرته من شقيقين وخمس أخوات، وتوفيت والدته عام 1986م.

            انتماؤه لفلسطين والجهاد

            كان فؤاد الشهيد جهادياً منذ صباه، ينبض بالمقاومة والجهاد ضد العدو المحتل، ويذكر والده أنه في سنة 1985 كان الشهيد سامي يسير في المدينة مع بعض أصدقائه، وكان يلبس الكوفية الفلسطينية، فاعتقله جنود الاحتلال مع أصحابه، وعند الإفراج عنه عاتبه أصدقاؤه وبشدة على موقفه فأجابهم بعناده المعهود بأن (الجهاد لا يعرف الوسطية أو الخوف)، مشيراً إلى ما كان يتمتع به الشهيد من شجاعة وصلابة في الموقف وجرأة منقطعة النظير وقلب لا يعرف الخوف.

            اعتقاله

            وفي مطلع عام 1986 اعتقل الشهيد سامي مع قريب له منظم في حركة فتح، حيث ذهبا معاً لردع أحد العملاء، ومنذ الأيام الأولى لاعتقاله تعرف الشهيد على حركة الجهاد الإسلامي، وانتمى إلى مشروعها الثوري ليكون أول الشموع المضيئة التي أنارت بيت المقدس وكل أكناف فلسطين. ويؤكد أبو عبد الرحمن بأن سامي قضى فترة محدودة في سجون الاحتلال منعت أسرته من زيارته مرتين بسبب ضربه لأحد السجانين ضرباً مبرحاً في إحدى الممرات، حيث كان الشهيد يجيد لعبة "الكاراتيه" وكان على وشك الحصول على الحزام الأسود.

            الهروب لمواصلة الجهاد

            وحول عملية الهروب الشهيرة يقول والده: "أثناء وجود الشهيد سامي في السجن وفي أحد الأيام جاء جنود جيش الاحتلال بكثرة، وبصورة مفاجئة أحاطوا البيت من كل الجهات، عندها فهمنا ضمناً أن سامي حصل معه شيء، وبالفعل، سمعنا بعدها مباشرة من الأخبار عن الهروب من سجن غزة المركزي (السرايا)".

            عندما هرب الشهيد سامي مع إخوانه من السجن استقر بهم المقام في أحد البيوت بمدينة غزة، كان منظر الشهداء غير مألوف على الإطلاق في زمن سقطت فيه كل البنادق، كان الشهداء يمتشقون سلاحهم وهم يتبادلون النكت على الجندي الإسرائيلي الذي لا يهزم ومدى هشاشة الكيان الصهيوني أمام بسالة المجاهدين الربانيين، وإحدى هذه النكت كانت بعد اغتيال مسئول الشرطة العسكرية في قطاع غزة، الضابط "رون طال".

            وهي عند موقف جباليا وسط غزة، حيث لاحظ الشهيد سامي ورفيقه محمد أحد رجال المخابرات وهو يجلس في حالة من الاسترخاء في سيارته من بين السيارات التي ازدحم بها موقف جباليا، كأنه آمن على حياته، فتقدم نحوه الشهيد سامي بمسدسه الذي صوبه على رأس رجل المخابرات وضغط على الزناد فلم يخرج الرصاص وانتبه ضابط المخابرات فضرب بيد سامي ليسقط من يده المسدس، ولكن سامي تحرك في الوقت المناسب وسحب يده بقوة، وأنزل الأمان بسرعة وأطلق من مسدسه خمس رصاصات أطاحت بكبرياء "إسرائيل" على امتدادها.

            ومن المفارقات المضحكة أن اغتيال الضابط الصهيوني جاء في يوم عيد الأضحى المبارك وكان الشهداء يضحكون، وكان سامي يومها مصابا بالأنفلونزا ونائماً فضحك الشهيد مصباح وقال له مازحاً: "آه يا سامي.. الله ما في حدا مثل سامي ضحى يوم العيد بالضابط، نحن بقينا بدون أضاحي". ولقد كانت هذه الفترة مرحلة جهاد كبرى قادها الشهيد سامي وإخوانه أوقعت عديداً من جنود وضباط العدو ومستوطنيه بين قتلى وجرحى وبثت الفزع في أوساط أجهزة العدو، وخرجت الصحف العبرية آنذاك بعناوين عريضة "الجهاد الإسلامي اسم جديد يثير الرعب في غزة" وبدأت شوارع غزة التي كانت تزدحم بالمستوطنين وضباط المخابرات تتطهر من دنسهم وتعود لتاريخها المليء بالبطولات والعصيّ على الانكسار لأي محتل غاشم.

            استشهاد الفارس

            في مساء يوم 06/10/1987م كانت عصبة الإيمان في سيارتين الأولى تضم الشهداء (حلس وقريقع) والثانية تضم الشهداء (الجمل وسامي الشيخ خليل) وغيرهم ممن لم تكتب لهم الشهادة، كان الأبطال كما يبدو في مهمة جهادية أو استطلاعية لأنهم كانوا معاً وبأسلحتهم، وكان العدو ينصب كميناً لهم قبالة مسجد التوفيق بالشجاعية وتركوا السيارة الأولى تمر دون اعتراض، وعندما وصلت السيارة الثانية اعترضوها ووقف ضابط مخابرات صهيوني وقال بصريح العبارة: "سلّم نفسك يا سامي" فعندها أسرع سامي بإطلاق الرصاص عليه من مسدسه فأرداه قتيلاً على الفور، وكان هذا الضابط -كما كشفت التفاصيل فيما بعد- هو الذي حقق مع سامي في السجن فضغط بالتهديد عليه كثيراً، فصرخ سامي في وجهه: "سوف أقتلك ولو آخر يوم في حياتي". وفي آخر يوم بحياة الشهيد رحمه الله أطلق سامي رصاصة الوفاء للعهد والقسم على رأس الجلاد فأوفى بوعده كاملاً، وبعدها بدأت المعركة التي انتهت باستشهاد الفرسان الأربعة بعد مطاردة السيارة الأولى.

            وقد وقعت المعركة مقابل مسجد التوفيق الذي تربى فيه سامي وبلور عقليته ورؤيته الجهادية الحضارية، فكما كان المسجد شاهداً على حياته كان شاهداً كذلك على استشهاده.

            عرس لم نشهده

            وحول مراسم تشييع الشهيد سامي، يقول جاره أ. نبيل أبو سرية: "بعد اندلاع معركة الشجاعية وشيوع خبر استشهاد الأقمار الخمسة، عمت مواجهات عنيفة مدن قطاع غزة والضفة الغربية كافة بما فيها القدس، في المقابل فرضت قوات الاحتلال منعا للتجوال لمدة ثلاثة أيام، وحالت دون تشييع الشهداء في موكب جنائزي مهيب، حيث طلبت من والد الشهيد اختيار عدد محدود من أبناء عائلته لحضور مراسم دفنه".

            ويضيف: "لكن ذلك لم يمنعنا من فتح بيت عزاء للشهيد استمر لأكثر من عشرة أيام، حضره وفود من جميع مدن فلسطين المحتلة عام 48، والقدس والضفة الغربية، ناهيك عن المؤسسات والأطر المختلفة في قطاع غزة" مؤكداً على أن الحضور الكبير للمواطنين من كل أرجاء الوطن كان بمثابة تأييد شعبي لمسير الأبطال، والنواة الأولى التي انطلقت عبرها انتفاضة الحجارة بعد أقل من شهرين على استشهادهم.

            هكذا صعدت أرواح الشهداء الأربعة إلى خالقهم تسبقهم إليه دماؤهم الطاهرة وشوقهم إلى الجنة، وهكذا يا سامي، وهكذا.. يا سيدي يرتقي الرجال، فكما سبقك القسام ومصباح ومعك الجمل وحلس وقريقع.. ارتقى بعدك علي العماوي وخالد شحادة وعماد عقل وياسر النمروطي وهشام حمد وهاني عابد.. وهكذا هو الدم يرسم أفق المرحلة شاهداً على امتلاكها مفردات القوة.

            تعليق


            • #7
              رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

              الشهيد القائد " محمد الجمل " ذكرى بطولة تأبى النسيان





              أيها الأقمار "الخمسة" لا زلنا نقتبس من جذوة ثورتكم شعلة الانتصار.. 24 عاماً مضت، ولا زالت قصص بطولاتكم نبراساً يهتدي به عشاق الشهادة.. لقد خضتم غمار المعركة وحدكم في أصعب الأوقات وأكثرها ظلمةً وضياعا للهوية الإسلامية.. فرفعتم شعار "أسلمة البندقية" المشرعة في وجه الكيان الغاصب، فأضأتم سماء فلسطين من جديد.. أنتم من غيّرتم مجرى التاريخ كله.. وأقحمتم روح التمرد في نفوس الملايين.. وأجّجتم مظاهر الثورة بعدما غيّبت لسنوات.. فكان دمكم أجمل عنوان، وأقدس خيار.. فلا لغة إلا لغة الحراب ولا خيار إلا خيار الجهاد الإسلامي..

              شمسهُ لن تغيب

              في لقاء بأسرة الشهيد محمد الجمل بمخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة، أكد شقيقه "عرفات" أن ما تعرض له الشهيد محمد وأسرته في مرحلة طفولته كان له أشد الأثر في تكوين شخصيته الجهادية الناقمة على بني صهيون، لافتاً إلى أن ما تعرض له والده من حادثة إطلاق نار من جنود الاحتلال أمام ناظره، هي التي أوقدت نار التمرد في وجدانه، حيث ظلت صورة مشهد والده وهو مصاب بثلاثة عشر رصاصة.. محفورة في ذاكرته تعذبه وتؤرقه، وتزيد من نقمه على بني يهود.

              وأوضح شقيقه أن التربية الإسلامية السليمة التي تلقاها داخل أسرته كان لها أشد الأثر في تكوين شخصيته الإسلامية الجهادية، مؤكداً على أن أهم ما كان يميز شقيقه محمد هدوءه الشديد وابتسامته اللطيفة التي لم تغب عن وجهه المشرق.

              وقال عرفات "رغم أنه كان أصغرنا سناً والمحبوب والمدلل من الجميع، فإنه كان زاهداً في الدنيا، باحثاً عن الشهادة في سبيل الله"، مشيراً إلى دور الشهيد الوحدوي بين كل الفصائل الفلسطينية -ولاسيما الإسلامية منها- حيث كان الشهيد يدرس في الجامعة الإسلامية، غير أن تعرضه للاعتقال المتكرر حال دون إكماله لمشواره التعليمي".

              وأضاف: "رغم مرور ثلاثة وعشرين عاماً على ارتقائه شهيداً بإذن الله، فإن كلماته وصورته لم تغب عن طيفي للحظة، ولا زلت أشعر بوجوده بيننا يشاركنا أفراحنا وأتراحنا". وتذكر أبو سعيد اللحظات التي استقبلت فيها أسرته نبأ استشهاد شقيقه محمد، قائلاً: "لم يتسن لي المشاركة في تشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير، حيث تم اعتقالي بعد استشهاده بساعات وحكم عليّ بالسجن أربعة عشر عاماً لتقديمي مساعدات (لوجستية) له ولرفاقه، ولكن علمت أن والدتي -رحمها الله- طردت كل النسوة اللواتي جئنَ للبكاء والوعيل، وقالت لهنَّ: "لا أقبل في عرس نجلي إلا التهاني والزغاريد".

              وأكمل حديثه بعد لحظة صمت: "بقدر ما أنَّ فراقه كان مأساة، بقدر ما كان خبر استشهاده بعد معركة أسطورية سطرها ورفاقه فرحة لكل فلسطيني غيور"، مؤكداً على أن الفترة التي عاشها الشهيد محمد بعد هروبه من سجن غزة المركزي كانت من أصعب المراحل التي عاشتها أسرته التي تعرضت لأبشع وسائل التعذيب والتضييق، وحتى بعد استشهاده والتي انتهت بهدم منزل العائلة واعتقال أشقائه.

              وأضاف :"ببساطة، لم يكن الشهيد محمد ممن يجود الزمن بالكثيرين من أمثاله، لقد أدركنا معنى الغياب عندما علمنا أن محمد ومن معه قد استشهدوا في سبيل الله"، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم في فسيح جناته.

              كما كان محمد فارس السيف، فقد كان فارس الكلمة أيضاً، حيث كان خطيباً في مساجد مخيم رفح.. كما كان محبوباً من جميع أصدقائه وأقاربه. وقد قضى الشهيد محمد سنوات طويلة في سجون الاحتلال، عرف خلالها بصوته العذب في تلاوة القرآن، حتى أن إخوانه المجاهدين كانوا يطلبون منه دوماً أن يؤمهم في الصلاة للاستماع إلى تلاوته العذبة.

              بداية المحنة بداية التحول

              تعرض الشهيد محمد الجمل لمحنة الاعتقال سنة 1981م بتهمة العضوية في جبهة النضال الشعبي، ليسجن على إثر ذلك لمدة عامين، تعرف في تلك الفترة على عديد من الشخصيات الإسلامية التي كان لها الفضل الكبير في تحوّل هذا الفارس إلى خيار جديد هو خيار الإسلام العظيم، واتخذ الجماعة الإسلامية مدخلاً لتحقيق هذا الخيار على أرض الواقع.. حيث انكب محمد على دراسة مبادئ الإسلام بصورة معمّقة فتشرّب فكر الجهاد.

              وعرف الشهيد محمد في حياته أنه كان وثيق الصلة بالدكتور فتحي الشقاقي، حيث كان يرافقه في الكثير من الندوات الفكرية التي كان يعقدها الأخير.. وقد لوحظ التأثير البالغ الذي تركه الدكتور فتحي الشقاقي على فكر ومنهج هذا الفارس.

              مفجر ثورة السكاكين

              بعد خروجه من السجن عمل الشهيد محمد الجمل على تشكيل أولى المجموعات الجهادية في قطاع غزة، وكان من رفاقه الفارس البطل خالد الجعيدي الذي قتل أربعة صهاينة في غزة، وفجر هو وإخوانه ثورة السكاكين قبيل الانتفاضة.
              كذلك خطط محمد الجمل لبدء التعامل مع ظاهرة العملاء في المجتمع الفلسطيني، وقام بزرع العبوات الناسفة على الطرق التي تسلكها مركبات الاحتلال.. وما لبث أن اعتقل الشهيد مع بقية إخوانه، وحكم عليه بالسجن لفترة طويلة، وكانت تلك الفترة بداية تعرفه على رفاقه المجاهدين.

              خارج الأسوار

              تعرّف الشهيد محمد على رفاقه الأطهار مصباح الصوري وسامي الشيخ خليل اللذين رسما معه ملامح هذه الفكرة، وملامح شيء آخر: خطة الهروب المستحيل.

              خطط هؤلاء الشباب الأطهار لعملية الهروب من سجن غزة المركزي، وبالفعل أدخلوا الأدوات اللازمة، وبدأوا يعملون ويسابقون الزمن، إلى أن فوجئ من كانوا معهم في الغرفة نفسها وهم يودعونهم وذلك قبل الهروب بلحظات!!.. وفي السابع عشر من شهر رمضان بعد أن أقام المجاهدون الليل بالصلاة والدعاء، حانت لحظة الانطلاقة إلى الحرية، لحظة العمل التي دقت ساعتها، وبرعاية الله وفضله كانت السماء ملبدة بالغيوم، فكانت لهم من الله ستارا وحامياً وحارساً مخلصاً، وقد خرج المجاهدون الستة من السجن بالفعل، وقد تحطم مع قضبان غرف سجن الاحتلال وهروب المجاهدين، وتحطمت أسطورة الدولة التي لا تقهر.

              حكاية بطولة لم تنته

              للاطلاع على أهم التفاصيل في حياة المجاهدين الأطهار بعد عملية الهروب، كان لنا لقاء خاص مع الشيخ المجاهد "أبو مصباح" والذي رافق المجاهدين طوال فترة المطاردة، حيث قال: "بعد هروبهم من السجن قضوا ليلتهم الأولى في إحدى حقول البرتقال، وفي الصباح تمكّن محمد الجمل من الاتصال بي، فتوجهت بسيارتي إلى المكان الذي اختبئوا فيه، وفي ساعات المساء طلبوا مني مساعدتهم في الذهاب إلى منزل الشهيد القائد عبد الله السبع، فأحضرت سيارة أخرى من نوع (فيات) وطلبت من الأخ الذي رافقنا السير بها أمامنا وعند شعوره بأي خطر أو مشاهدته لأي حاجز عسكري، الإضاءة بصورة متكررة من الغماز الخلفي، عندها كنت أدخل في شارع فرعي لحين عودته، وهكذا حتى وصلنا إلى منزل الشهيد السبع، حيث مكث فيه المجاهدون بضعة أيام، ولدواعٍ أمنية تم البحث لهم عن شقة سكنية في وسط مدينة غزة"، مؤكداً على أن قيادة حركة الجهاد الإسلامي خيَّرتهم بين الانتقال إلى الخارج أو البقاء في فلسطين، فاختار كل من مصباح الصوري، ومحمد الجمل، وسامي الشيخ خليل البقاء مرابطين على أرض الوطن، مجاهدين في سبيل الله، معلين راية الحق.

              وتابع حديثه: "تمكنَّا من إيجاد شقة سكنية لهم في الطابق الثالث بعمارة الدحدوح ومكثا فيها، إلى أن تمكن سامي الشيخ خليل ومحمد الجمل من قتل ضابط استخبارات عسكري كبير يدعى (رون طال)، وذلك أثناء سيرهم في شوارع غزة في وضح النهار، حيث لاحظوا سيارة متوقفة في الازدحام يقودها مستوطن، فأجرى الاثنان فيما بينهما قرعة من يتولى المهمة نظراً لأنه ليس معهم إلا مسدس واحد و به ست طلقات، فوقع الاختيار على سامي الذي توجه إلى الجندي، وبدأ يطلق النار على الضابط الصهيوني الذي تصدى بقدمه لأربع رصاصات فيما استقرت الرصاصة الخامسة في رأسه فاردته قتيلاً"، لافتاً إلى أن الشهيدين بعد تنفيذهما للمهمة الجهادية عادا إلى الشقة مشياً على الأقدام.

              وأكمل حديثه: "على إثر مقتل الضابط الصهيوني بدأ الجيش بمحاصرة المنطقة بكاملها، وبتضييق الخناق على المجاهدين، فاضطررنا إلى نقل المجاهدين إلى شقة أخرى بمنطقة الشجاعية عبر سلوك طرق التفافية طويلة"، لافتاً إلى مفارقة عجيبة وهي: أن جنود الاحتلال صعدوا إلى سطح عمارة الدحدوح أثناء وجود المجاهدين فيها، للمراقبة.

              وأكد أبو مصباح على أنه كلما جلس مع نفسه وتذكر تلك الأيام تصيبه الدهشة، مؤكداً أنه لولا فضل الله وحفظه لما عاش المجاهدون كل تلك الفترة التي استمرت لأكثر من خمسة أشهر. وبيّن أبو مصباح أنه خلال فترة المطاردة أشرف على تدريب المجاهدين على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة في منطقة "الصرصورية" شرق حي الشجاعية، مؤكداً على أن الشهيد مصباح الصوري باع مصاغ زوجته واشترى به سلاح "كلشن كوف"، وتمكن بعد أيام من قتل ضابط صهيوني متقاعد برتبة لواء، في منطقة شمال غزة.

              وقال أبو مصباح: "بعدما توفر للمجاهدين السلاح قرروا تنفيذ عدة عمليات عسكرية، كان منها: الهجوم على جيب عسكري في طريق الوسطى، ولكن خللا في التكتيك حال دون التنفيذ في اللحظات الخيرة، كما خطط المجاهدون للهجوم على موقع عسكري شرق حي الشجاعية، وقبل ساعات محدودة من التنفيذ تم رفع المواقع العسكرية جميعها بصورة مفاجئة". لافتاً إلى مدى حرص المجاهدين على إعداد تدريب عشرات المجاهدين رغم الظروف الصعبة التي كانوا يعيشوها بسبب الملاحقة المستمرة لهم، حيث استطاعوا تدريب أكثر من خمسين مجاهداً، ولهذا السبب قرر الشهيد مصباح السفر إلى العريش لشراء كمية من السلاح، غير أنه وقع في كمين أصيب على أثره، ثم تم نقلة إلى أقبية التحقيق حيث فضّل الموت شهيداً عن الإدلاء بأي معلومة تفشي عن مكان وجود رفاقه. وبين أبو مصباح أنه تم التخطيط لنقل المجاهدين داخل أراضي الضفة الغربية، ولكن أجهزة المخابرات الصهيونية استغلت بعض الثغرات الأمنية لرصد تحركات المجاهدين والوصول إليهم.

              الاستشهاد

              في السادس عشر من تشرين كان موعد الأقمار مع الله.. كان هذا اليوم هو المحطة الأخيرة في حياة الشهداء.. فلقد كمن رجال المخابرات للمحاربين وقبل وصولهم لموقع الكمين تنبه الشهيد سامي الشيخ خليل والشهيد المجاهد محمد الجمل لهم وبادروا بإطلاق النار حتى سقط ضابط المخابرات (فكتور أرغوان) قتيلاً واستمرت المعركة مدة نصف ساعة جابت خلالها الطائرات والجيوش المدرعة مكان المعركة.

              نعم.. ارتقى الأقمار محمد وزهدي وسامي وأحمد.. أولهم محمد الجمل الذي أصر وحتى آخر أنفاسه أن يدافع عن حل الأمة.. فارتقى شهيدنا مستبشراً بالذين لم يلحقوا به.

              تعليق


              • #8
                رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

                الشهيد المجاهد أحمد حلس


                ميلاده وتعليمه

                ولد شهيدنا المجاهد احمد عمر حلس في عام 1960م ، فكان بمثابة هدية من الله جزاءً على صبرهم واحتسابهم فعمت الفرحة بقدومه، وفي حي الشجاعية عاش شهيدنا طفولته وتشبع من والديه تعاليم الإسلام الحنيف، وتقاسم مع شقيقه الشهيد ناصر الذي استشهد أثناء محاولته إنقاذ بعض الجرحى في احد اجتياحات حي الشجاعية . وبفضل هذه التربية نشأ بطلنا وهو يحمل السمات الجميلة التي أوصى بها الإسلام العظيم فاهتم احمد بالتعليم، حيث درس المرحلة الابتدائية بمدرسة حطين، والمرحلة الإعدادية بمدرسة الهاشمية ومن ثم أنهى دراسة المرحلة الثانوية من مدرسة فلسطين، ليلتحق بكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية- غزة، فكان من الطلبة المتميزين في دراستهم والمميزين بأخلاقهم العالية الرفيعة.

                صفاته وأخلاقه

                وحول أهم الصفات التي كان يتمتع بها الشهيد أحمد قالت زوجته" ببساطة لم يكن احمد ممن يجود الزمن بالكثيرين من أمثاله، فعند استشهاده أدركت معنى الغياب وعلمت حينها أن شيئا ثمينا قد ذهب إلى غير رجعه"، مشيدة بما كان يتميز به الشهيد من أخلاق عالية والتزام منقطع النظير بتعاليم الدين الحنيف، و مؤكدةً أن فلسطين والأمة الإسلامية اليوم بحاجة إلى غيور محباً لدينه ووطنه كأحمد ورفاقه الشهداء الأطهار.

                مشواره الجهادي

                كان الشهيد أحمد جهادياً منذ صباه وكان فؤاده ينبض بالمقاومة والجهاد ضد العدو المحتل ففي أحد الأيام كان يسير في احد شوارع الشجاعية فنظر إلى الضابط الصهيوني نظرة حادة وهز رأسه مما أشعل غيظ الضابط الصهيوني الذي نزل من الجيب العسكري وضربه ضرباً مبرحاً رغم صغر سنه.

                وعرف عن الشهيد احمد في حياته انه كان وثيق الصلة بالشهيد الدكتور فتحي الشقاقي حيث كان يرافقه في الكثير من الندوات الفكرية التي كان يعقدها الأخير في مساجد قطاع غزة، فكان الإصرار والتفاني والإخلاص معلماً بارزاً في شخصية الشهيد حلس حيث تراه في كافة المواقع رجلاً إيماناً معطاءً لا يبخل على دينه وشعبه بالجهد والوقت والمال.
                يشار إلى أن الشهيد أحمد قد شارك في إيواء المجاهدين الأطهار بعد هروبهم من سجن غزة المركزي وعمل على توفير السلاح لهم وتأمين الطرق وأماكن تنقلهم لتنفيذ المهمات الجهادية.

                تعرض الشهيد احمد خلال مسيرة حياته الجهادية لمحنة الاعتقال لمرتين ولفترات محدودة، بالإضافة إلى ما تعرضت له عائلته من شتى أصناف الضغط والتضييق والتعذيب وقد تمت مداهمة منزله عشرات المرات، واعتقل والده وشقيقه وتم تعذيبهم وتدمير منزله بعيد استشهاده، حيث توفى والده حزناً وكمداً على فراقه بعد فترة من استشهاده.

                استشهاده

                في 6/ 10/ 1987 كان الشهيد أحمد ورفاقه الشهداء : زهدي قريقع، ومحمد الجمل، وسامي الشيخ خليل، وغيرهم ممن لم يكتب لهم الشهادة يتنقلون في سيارتين من اجل تنفيذ مهمة جهادية، وكان العدو الصهيوني قد نصب لهم كميناً قبالة مسجد التوفيق بالشجاعية حيث تركوا السيارة الأولى تمر دون اعتراض وعندما وصلت السيارة الثانية اعترضوها حيث قام ضابط مخابرات صهيوني( فيكتور أرغوان) وطلب من الشهيد سامي تسليم نفسه، لكن الشهيد سامي أطلق عليه النار وارداه قتيلاً، فدارت معركة عنيفة استمرت بين المجاهدين بإمكاناتهم المتواضعة وقوات الاحتلال الصهيوني التي استعانت بطائرات عسكرية وبعربات مدرعة.

                كرامة للشهداء

                وقد سمح الاحتلال بعد يوم من استشهاد الأقمار الأربعة لعدد محدود من عائلتهم بدفنهم تحت حراسة مشددة، لكن الله كرم الشهداء بان جعل سرب من الحمام يطوف فوق قبورهم في مشهد أثار الجنود الصهاينة الذين تسألوا عن سبب تحليق هذه الطيور، ليكن الجواب من احد المشاركين في دفن الشهداء إنها كرامة من الله لهم .

                تعليق


                • #9
                  رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

                  المجاهد الشهيد فايز الغرابلي

                  استشهد في تاريخ 6/10/1987 وهو أحد شهداء معركة الشجاعية التي كانت الشرارة الأولى لانطلاقة الانتفاضة والتي أسفرت عن مقتل ضابط مخابرات إسرائيلي وإصابة عدد من الجنود .
                  الشهيد القائد زهدي قريقع.. الوضع العائلي: متزوج.. تاريخ الاستشهاد: 06/10/1987
                  كيفية الاستشهاد: اشتباك مسلح أثناء معركة الشجاعية الخالدة .. أحد أبطال الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو أحد شهداء معركة الشجاعية التي كانت الشرارة الأولى لانطلاقة الانتفاضة والتي أسفرت عن مقتل ضابط مخابرات صهيوني وإصابة عدد من الجنود.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

                    تمر علينا ذكرى معركة الشجاعية .. فى كل عام لتؤكد أن خيار المقاومة هو الاساس ,
                    وان مشروع الدكتور المعلم فتحى الشقاقى .. هو الأكثر صمودا , وقدرة على البقاء ,

                    تأتى الذكرى ويتجدد معها الأمل .. بنصر جديد .. وفجر جديد .
                    .

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد



                      خمسة أقمار سطع نورها فى سماء فلسطين , خمسة أسود زأرت فى وجه الغاصبين ,

                      خمسة مجاهدين رفضوا الذل والخنوع ورؤية المغتصب الصهيونى يصول ويجول فى ارض فلسطين

                      الصهاينة المجحومين فكتور أرغوان , رون طال , جليل غروسين ستبقى اسمائهم النجسة شاهدة على عظم الملحمة وعلى صعوبة الطريق الذى كان يسلكه ابطال ملحمة الشجاعية

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

                        رحمة الله عليهم هؤلاء الابطال مفجرين الثورة
                        3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

                          رحم الله أصحاب الزرع المثمر وأصحاب الفكر الصائب
                          كنتم بالنسية للإسلام وفلسطين الحماة والكماة
                          وكنتم بالنسية لشعبكم الرجال ، رجال المواقف والتاريخ ،
                          رجال الثبات على المبادئ ، رجال الجهاد والسيف ..
                          ها نحن اليوم نجني هذه الشجرة المباركة
                          التي رويت بدماء الشهداء العظماء
                          طبتم وطابت الخاتمة يا أبناء الإسلام والجهاد وفلسطين

                          بارك الله فيك أخانا الحبيب محمد عزالدين على ما قدمت لنا من مسيرة العشق المقدس لهذا النهج الطاهر
                          قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
                          ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

                            سامى الشيخ خليل اقسم للصهيونى فيكتور ارغوان اثناء تعذيبه فى سجن السرايا المركزى ان يقتله ولو اخر يوم فى حياته اوعطاه الله مراده وقتل فيكتور اخر يوم فى حياته .


                            مصباح الصورى حافظ لكتاب الله وقائد عملية الهروب من السجن المركزى والمخطط لمعظم عمليات المجموعة فى ذلك الوقت , باع مصاغ زوجته واشترى كلاشنكوف وقتل ضابط صهيونى شمال القطاع .


                            محمد الجمل من قادة معركة السكاكين برفقة الاسير خالد الجعيدى وشارك فى طعن 4 جنود برفقة الجعيدى وكان من المرافقين الدائمين للدكتور الشقاقى واكثر المتأثرين بفكره الجهادى .


                            أحمد حلس كان من الذين عملوا دوما على اخفاء اخوانه المجاهدين فى منزله , ومن شدة حقد الصهاينة على هذا المنزل قاموا بهدمه واعتقال والده وأخيه وكان أيضا من مرافقى الشقاقى .


                            زهدى قريقع كان احد القادة فى تلك المجموعة وكان من ضمن الاخوة الذين أشرفوا على تدريب 50 مجاهد فى ذلك الوقت بأمر من الدكتور الشقاقى من اجل تواصل بناء جيل الايمان والوعى والثورة


                            تعليق


                            • #15
                              رد: الســـــادس مـــن تشـــــرين ..... يـــــوم للــــِ عــــز والمجـــــد

                              رحم الله اولئك الابطال الذين رووا بدمهم تراب الشجاعية وارض فلسطين
                              منا الجند ومنا القادة

                              وكلنا عشاق شهادة

                              زحفا زحفا حتى النصر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X