إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ها هي تساؤلاتي اخي الحبيب أبا بلال.. حول التصوف والصوفية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ها هي تساؤلاتي اخي الحبيب أبا بلال.. حول التصوف والصوفية

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه..

    أخي الحبيب تنشط في الاونة الاخيرة وبقوة لدينا في ضفة الصمود حركة الصوفية والمتصوفة.. وتراهم يستقطبون الناس حولهم في جلساتهم (ما يسمونه الحضرة)..

    وقد خضت النقاشات وأكثر من مرة مع مريديهم كما يسمونهم .. وأعلم علم يقين ان ما يدعونه من رؤية الملائكة في جلساتهم ما هي الا خزعبلات كي يجلبوا اليهم العدد الاكبر من المريدين..

    وقد تركز نقاشي معهم واكثر من مرة حول التوسل بالاولياء الصالحين.. فهل يجوز لنا شرعا ان نتوسل بالاولياء؟!!

    وقد اشبعوا مريديهم بانهم يرون الصحابة الكرام كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم يرونهم رؤي العين..

    تساؤلي الاخر.. ما هو معتقدهم الذي يبطنوه.. وإن كان لديك بعض الكتب ممن تاب الله عليهم من اصحاب هذه الطرق ان تمدني بأسمائهم وأسمائها.. كي انقذ ما استطيع انقاذه منهم..

    وبارك الله فيك
    اللهمّ انصر المجاهدين في سبيلك فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء
    اللهمّ سدّد رميهم، اللهمّ ثبّت أقدامهم على الحقّ
    اللهمّ عمّ عنهم عيون الأعداء والخائنين

  • #2
    موقع لاحدي الفرق الصوفية المعروفة ادخل وستعرف كيف تجيب عن تساؤلاتك

    تعريف التصوف

    تمهيد

    الإسلام ثوب سابغ لكل جوانب الحياة فقد نظّم للمسلمين جانبي الدنيا والدين فقد رتب الحياة السياسية والقضائية في جانب الدنيا بالإضافة إلى التشريعات الدينية المتمثلة بتنزيل القرآن وبيان الأحكام المستنبطة منه وتهيئة المسلم بالتزكية للأخذ بها فالشريعة الإسلامية تشمل إدارة الحياة الدنيوية للمسلمين سياسياً وقضائياً والحياة الدينية تشريعاً وتربيةً.



    الإسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

    بما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مبلغٌ عن الله تعاليم دينه وأحكام شريعته المتعلقة بهذه الجوانب كلها لذلك كان يشغل لوحده المناصب الدنيوية (السياسة والقضاء) والدينية (التبليغ عن الله , وبيان الأحكام , والتزكية ) فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم الحاكم الأعلى للدولة الإسلامية التي قامت في المدينة المنورة و القاضي الذي يفزع إليه الخصوم لحل النزاع بينهم ولقد حفظ العلماء عنه في الأحاديث تصرفات بوصفه إماماً وبوصفه قاضياً ولم يدخلوها في الجانب التشريعي ( وقد أفاض العلماء في هذا الجانب في كتب الأصول ) وأما على الصعيد الديني فقد ذكر الله لنا المهام التي كان يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي كلّف بالقيام بها قال تعالى { هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين }

    فقد ذكر الله في هذه الآية للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مهام :

    1- تلاوة القرآن على الناس وتعليمهم كيفية تلاوته .

    2- تزكية النفوس وتهذيبها وذلك بعد سماعها للقرآن ودخول شعاعه إلى القلوب لتتأهل بعد ذلك للاستجابة للمهمة الثالثة

    3- بيان الأحكام المستنبطة من القرآن وشرحها عن طريق السنة

    وإنك لتجد أيها القارئ الكريم أن ترتيب المهام بهذا الشكل لحكمة وغاية فالسبيل الوحيد لنفاذ الإسلام إلى القلوب وانقياد الناس له أن تسير الدعوة إليه وفق هذا الترتيب فتلاوة القرآن أولاً تغرس الإيمان في القلب وتؤهل القارئ والمستمع للاستجابة إلى ما يأمره به دينه ولولا دخول نور الإيمان إلى القلب لما أصغت النفوس إلى التطبيق من غير كلفة

    فيأتي بعد ذلك دور التزكية لهذه النفس مما علق بها من رواسب الجاهلية ومكان التزكية هنا قبل أن يُقرأ على الوافد إلى هذا الدين أي حكم من أحكام الشريعة فتخليته من السوء قبل تعليمه الخير خشية أن يسخر الخير لما تصبو إليه نفسه السيئة كتسخير العلم للزهو والتكبر والخيلاء على من لم يعرف

    فإذا ما اطمأنت نفس الداعي إلى سلامة نفس الذي أمامه من السوء بدء بتعليمه أحكام الدين ومن ذلك ما روي عن الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه أنه كان يأتي إليه الطالب يريد منه العلم فكان يشترط عليه التأديب فبل العلم فيجلس الطالب عنده عشرين سنة فيؤدبه ثماني عشرة سنة ويعلمه سنتين فيخرج الطالب فيقول ليتني تأدبت العشرين كله.

    نعود إلى ما بدأنا به الكلام لنقول لقد حفظت لنا السيرة النبوية والأحاديث القدسية عدداً كبيراً من الأحاديث التي تظهر لنا بوضوح كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يزكي نفوس أصحابه. من ذلك ما أخرج البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال ساببت رجلاً فعيرته بأمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يعجزهم فإذا كلفتموهم فأعينوهم ).

    فخُلق التكبر الذي بدر من سيدنا أبي ذر بقوله لسيدنا بلال يابن السوداء كان مثار غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل هذا الوصف من أعمال الجاهلية الكافرة لا الإسلام الحنيف وتوجه بعد ذلك لتأنيب سيدنا أبي ذر على ما علق به من رواسب هذه الجاهلية ودله على ما ينبغي أن يتحلى به المؤمن من التواضع ولو مع خادمه وعبده من مُلك يمينه حتى رفعه إلى منزلة الأخ فلم يكن من سيدنا أبي ذر لما سمع هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن وضع خده على التراب وأمر سيدنا بلالاً أن يطأ خده الآخر برجله كسراً لنفسه التي تكبرت وترفعت على سيدنا بلال

    ومن ذلك أيضاً ما روي عن سيدنا جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه سار مع خادمه في السوق يبتغي بعيراً فوقفوا على بائع فسأله سيدنا جرير عن ثمنه فأجابه خذه بثلاثين درهماً فقال له سيدنا جرير يبلغ أكثر من ذلك فزاد البائع عشراً فقال لا بل أكثر فأخذ البائع يزيد عشراً وسيدنا جرير يقول بل يبلغ أكثر من ذلك حتى وصل به الثمن إلى مئة فنقده الثمن وأخذ البعير فقال له غلامه لو دفعت له الثلاثين لأعطاك البعير فقال له لا فقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم . فلم ترضَ نفسه التي تزكت على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تسدي النصح لكل مسلم ولو على حساب ما تخسره من مالها.

    وغير هذا كثير ولا ننسى حديث سيدنا عمر رضي الله عنه الوارد في صحيح البخاري فقد جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك بيده الرسول صلى الله عليه وسلم فقال سيدنا عمر رضي الله عنه والله يا رسول الله لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبي ّ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم {لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك فذهب عمر ساعة ثم رجع فقال يا رسول الله لأنت أحبُ إليّ حتى من نفسي التي بين جنبيّ فقال الآن يا عمر }. أي الآن كمل إيمانك يا عمر فنفسه قبلُ كانت تقدم حظها على محبة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن تزكية النبي صلى الله عليه وسلم لنفس سيدنا عمر أزالت هذا الحظ ليخلوَ القلب للمحبة فتتربع على عرشه.



    ومن خلال ما ورد وغيره نستنبط للتزكية شروطاً :

    1- المزكي الذي سلمت نفسه أولاً من السوء الذي يَنهى غيره عنه وتحلى بالخير الذي يأمر غيره به لأن فاقد الشيء لا يعطيه

    2- طالب للتزكية يقر بوجود النقص في ذاته ويعترف بالعجز على إصلاحها بنفسه فيدفعه ذلك إلى البحث عن المُزكي

    3- عدم عصيان الطالب للتزكية أوامر مُزكّيه لمزيد خبرته و وفور معرفته بطرائق التزكية عودة للأعلى



    التصوف : يقول سيد الطائفتين الإمام الجنيد رحمه الله في تعريفه للتصوف : "التصوف استعمال كل خلق سني ، وترك كل خلق دني"

    وقال أبو الحسن الشاذلي رحمه الله :" التصوف تدريب النفس على العبودية ، وردها لأحكام الربوبية"

    وقال صاحب (كشف الظنون) :" هو علم يعرف به كيفية ترقي أهل الكمال من النوع الإنساني في مدارج سعاداتهم"

    وأعلم ياأخي أن عماد التصوف هو تصفية القلب من أوضار المادة ، وقوامه صلة الإنسان بالخالق العظيم ، فالصوفي من صفا قلبه لله ، وصفت لله معاملاته ، فصفت له من الله تعالى كرامته . عودة للأعلى

    يقول صاحب الفضيلة الشيخ سيدي محمد سعيد الجمل إمام المسجد الأقصى
    التصوف بحد ذاته مأخوذ من الصفاء، وبعبارة أدق، هو ملخص كلمتين، التحلية والتخلية، والتحلية معناها:
    أن تتحلى بكل وصف كريم، والتخلية أن تتخلى عن كل وصف ذميم، أي لا يقره الله تبارك وتعالى ولا يرضاه، أي
    يعني، بعبارة أدق التحلية أن تتحلى بالأوامر الربانية، جملة وتفصيلا, ما ورد على لسان رسول الله في أحاديثه الشريفة، وما ورد على قلبه من نزول من كتاب الله بواسطة الوحي جبريل عليه الصلاة والسلام، كما قال: (( تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وسنة رسوله.)) فأول صوفي هو المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه بحد ذاته أول من دخل الخلوة في غار حراء هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يتحنث ويعبد الله على ملة سيدنا إبراهيم وهي دين التوحيد فعمل على تصفية النفس، نفسه الكريمة، وقلبه الكريم وروحه الكريمة حتى أنزل الله عليه جبريل وقال له إقرأ قال ما أنا بقارئ الى أن قال إقرأ ثم إقرأ الى أن قال أقرأ باسم ربك الذي خلق. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.)) والله يقول: ((وإنك لعلى خلق عظيم.))

    فالتصوف بحد ذاته من الصفاء، أي من تصفية النفوس و القلوب والأرواح، أن تكون كلها متوجهة الى الله تعالى. والمتصوف عليه أن يكون مثالا كاملا يتجسد فيه كأنه قرآن يسير على الأرض وسنة تتمثل فيه. وكان صلى الله عليه وسلم هو أول من دعا الى تهذيب النفوس وتهذيب الأخلاق وتهذيب الأرواح وتصفيتها. كيف يكون الإنسان سعيدا إذا لم تصفى نفسه وقلبه وتتعلق بمولاه، لذلك سيدنا الحبيب الأعظم في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الحديث المتواتر، قال: ((بينما نحن جلوس مع رسول الله وإذ برجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب، لا يرى عليه أثر السفر، فوضع ركبتيه على ركبتي رسول الله فقال السلام عليك يا محمد قال وعليك السلام قال أخبرني عن الإسلام فقال أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن تقيم الصلاة وأن تؤدي الزكاة وأن تصوم رمضان وأن تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، قال صدقت،))هذا الإسلام، ((قال وما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقضاء والقدر خيرهما وشرهما من الله تعالى، قال صدقت، قال عمر عجبنا كيف يسأله ويصدقه، قال أخبرني عن الإحسان،)) وهو المقام الثالث، مقام ثالث، قال (( أن تعبد الله كأنك تراه)) كيف يكون ذلك، ((فإن لم تكن، إن لم تكن تراه فإنه يراك)) إن لم تكن.((ثم انتظرنا مليا فانطلق الرجل، فقال أتعلمون من هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال ذاكم جبريل جاء يعلمكم دينكم.))

    فالمقام إذا، ثلاث مقامات، الإسلام هو طبعا ما جاء به رسول الله من الكتاب والسنة، وهو تنظيم علاقة الإنسان وربه في العبادات من صوم وحج وغير ذلك، وتنظيم علاقته بإخوانه بالمعاملات، وتنظيم علاقته بنفسه.
    هذا من حيث الظاهر، هذه الشريعة من حيث الظاهر، قد يصلي لكن الصلاة عنده في المسجد وبعد أن يذهب من المسجد بيروح يغش أو يسرق، فليس له من صلاته إلا ما عقل منها، هذا كأنه تقول له يوم القيامة، تلف كالثوب الخلق وتضرب في وجهه، وتقول له ضيعك الله كما ضيعتني. فمن حيث الظاهر ، الأمور الظاهرة، المتصوف حريص على إقامة شعائر الله، والمتصوف من أهل العزائم لا يأتي بالرخص، يؤدي الصلوات بأوقاتها، يؤدي الزكاة، لا يمكن أن يعزب عنه شئ.

    هناك مرتبة ثانية في الارتقاء، وهو الإيمان، وهو ما وقر في القلب وصدقه العمل.

    لكن هناك المرتبة الثالثة، في عندنا شريعة وفي عندنا طريقة وفي عندنا حقيقة. فالطريقة هي الإيمان، والحقيقة هو الإحسان. فقلنا أن تعبد الله، كيف تعبده، أي ما هو مسلم بيعبده! يصلي، كأنك تراه، كيف تراه؟ كيف أراه؟ إن لم تكن، يجب أن لا يكون لك وجود مع وجوده ، تحطم الصور أن ترى الحق من خلال الخلق، أن تسير مع الله. ومن هنا جاء التصوف والورّاث المحمديين اللذين ورثوا الثقل المحمدي والحقيقة المحمدية، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حضرته في المدينة، جسده الشريف، وهو في قبره حي. ((البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي)) صلى الله عليه وسلم، لكن حقيقته لا تفنى، حقيقته قائمة، وهذه الحقيقة، لأنه صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف: أنا من الله، أي من نور الله، والمؤمنون من نوري. فبحد ذاته النور لا يفنى، نور الحق لا يفنى. فبدك تحقق وجودك في وجوده، أي لا يكون لك وجود مع وجوده، أن ترى أن كل مظهر فيه ظهر. كل مظهر فيه ظهر إن غبت عنه فهو شمس أو قمر. بدك تحقق وجود الحق، إن لم يكن الحق قائم فيك، أي وجود، أين الموجود غير الواجد، دلني عليه، الذي يفنى هل له وجود؟ إذن أنت عبارة عن ماذا؟ قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم: خلقت آدم على صورتي. أنت مكان التجليات. الله له تسع وتسعون صفة، أي إسما، إسم واحد هو الاسم الأعظم، لكن البقية صفات، لكنها تتجلى على الخلق. فهو تجلى عليك بإسمه السميع، فأصبحت تسمع بالسميع. تجلى عليك بالبصير، فأصبحت تبصر بالبصير، ولذلك قال أسمع به وأبصر، تجلى عليك بإسم المتكلم
    فتكلمت، فالحقيقة أنه لست أنت المتكلم، وإنما المتكلم هو الله. هذه الصفات كلها تجليات. فالتصوف يأخذ بيد المريد الى الله ليفهمه حقيقة نفسه، وحقيقة وجوده وليعلمه أنه لا وجود إلا وجود الحق، فهو رحمة مهداة، لان الله قال ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.)) فهو لا يحمل إلا رسالة المحبة الكاملة لكل ما خلق الله حتى الدواب حتى النبات حتى الطيور، يعني لا يمكن أن يدوس على نملة، نملة، المتصوف لايدوس عليها، لأنها خلق الله ، لأنها أمة،(( قالت نملة يا أيتها النمل أدخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان)) أمة.
    لذلك نحن كمتصوفة، نأخذ بيد المريد الى معرفة نفسه حقيقة حتى يكون ناطقا بالله، سميعا بالله، يرى بالله، يمشي بالله، من خلال خلقيته يحطم الصور ليصل الى المصور، لذلك قال: لاتحسبن أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر. ((كنت كنزا مخفيا فاحببت أن أعرف، فخلقت خلقا، فبي عرفوني.)) يعني من خلال الخلق عرف.
    ولذلك عندما أمر الله آدم بالسجود، بقوله تعالى: ((إني خالق بشرا من طين فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين.)) الهاء لمين تعود؟ مش لآدم، وإنما للأمر الذي استقر في آدم. آدم عبارة عن مجاز، عبارة عن وهم، لكن هذا الوهم مقدس، لأنه سواه بإيده، سويته بيدي، ونفخت فيه من روحي، ولله المثل الأعلى، ولذلك المتصوف ليس كما يعرفه الناس، يحزن، إنما يحزن إذا حزن الناس، ويفرح لفرح الناس، وهو أبعد الناس عن البخل، وعن الكراهية لجنس الإنسان، لانه متربي بتربية الحبيب الأعظم، على مائدة الرحمة، لذلك فهو لايمكن أن يأكل حقوق الناس، ولا يمكن أن يعصي أمر رب الناس، ولا يمكن أن يتخلى عن واجبه تجاه دينه وأمته. فأسيادنا رضوان الله عليهم من لدن سيدنا رسول الله، أرأيتم كيف كان صلى الله عليه وسلم يقاتل الظلم والظالمين، في معركة أحد وبدر، ليس كسولا، ليس التصوف معنى ذلك نقول للمتصوف أنه إجلس في القرنة في الزاوية وخلاص،لا، يجب أن يكون كالنحلة، بعد الفجر، ينطلق الى عمله ملتزما بكتاب الله وسنة رسوله حاملا الرحمة للعالمين، هو رائحة الهية، عندما يسير، الخلق تشم رائحته، رائحته الطيبة الزكية. نعم فالتصوف، أسيادنا كلهم رضوان الله عليهم من أولهم الى آخرهم شاركو في المشاكل وفي معاناتها كلهم جهاديون لم يتخلوا عن نصرة دينهم أو أمتهم أو الانسانية، نعم, وهذا جزء من رسالتي، أنا رجل متصوف لكنني دخلت الزنازين عدة مرات في سبيل الحق لأن الله كان يأمرنا بذلك، وسيدنا رسول الله أمرنا بذلك أن لا نخضع لظلم أو ظالمين، نحن ندعو الظالمين أن يتراجعوا عن ظلمهم للإنسان، وأن يعملوا الخير للناس، لكننا لانسكت، ولانكتف أيدينا وندعهم يفعلون ويظلمون الخلق ويأكلون أموال الناس بالباطل، لا. فالتصوف هو ماهية الإسلام والحقيقة الذاتية السرمدية التي لا يعرفها الا نحن، الذين يسيرون في معرفة حقيقة ذات الحق في وجودهم.

    معذرة، فهذا شئ قليل، وإلا فالتصوف: ((قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا))
    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2

    تعليق


    • #3
      هناااااا ستجد ما يسرك أخي الكريم

      http://www.almeshkat.com/books/list.php?cat=
      أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

      كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
      .....

      لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
      ؟

      الشتم و السباب

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخي لواء السرايا
        وبارك فيكي اخيتي لبؤة الجهاد
        اللهمّ انصر المجاهدين في سبيلك فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء
        اللهمّ سدّد رميهم، اللهمّ ثبّت أقدامهم على الحقّ
        اللهمّ عمّ عنهم عيون الأعداء والخائنين

        تعليق

        يعمل...
        X