إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخلاف الفلسطيني يحقق الحلم الإسرائيلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخلاف الفلسطيني يحقق الحلم الإسرائيلي

    ليس من المنطق في شيء أن تحوِّل النخب السياسية في فلسطين الإنجاز الديمقراطي إلي حمام دم، يروح ضحيته الأبرياء من الشعب الفلسطيني، الذي يفقد كل يوم الأمل في جمع صفوفه لمعركته الحقيقية مع الاحتلال. بيد أن الأخطر هو الخلاف الفصائلي الحالي بتداعياته السياسية والأمنية، والذي ينعكس سلبا علي صورة الفلسطينيين إزاء قدرتهم علي إقامة دولة مستقلة وذات سيادة، وهي الصورة المشوهة التي تسعي إسرائيل لترويجها بين الدول صاحبة الشأن في مسألة الصراع العربي الإسرائيلي.
    إذ لا تقف نذر الحرب الأهلية في الأراضي الفلسطينية عند حدود الاقتتال الداخلي بين فصيلين هما الأكبر في المجتمع الفلسطيني، بل تتجاوز ذلك بعيدا إلى تحديد مصير الشعب الفلسطيني لعقود إلي الأمام، مع غياب الانسجام بين الأطياف السياسية الداخلية، واختلاف رؤاها إزاء تحرير الأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية بحدودها المفترضة. وعلي الفلسطينيين أن يدركوا أنهم ينفذون بامتياز عبر خلافهم مخططا إسرائيليا توسعيا.
    تريد إسرائيل أن يظهر الفلسطينيون بأنهم غير مؤهلين حاليا لإدارة دولتهم، وأن الوصاية الإسرائيلية في شكل الاحتلال الحالي هي ضرورة ملحة كي يتمكن الفلسطينيون من الوصول إلي الحكم الذاتي كحد أقصي في إطار سعيهم لتقرير مصيرهم. كما تسعي لترسيخ فكرة الإرهاب الفلسطيني من خلال التركيز علي الفلتان الأمني وحالة الاشتباك المتفرق بين مسلحي الحركتين فتح وحماس ، وهو ما يمهد للقوات الإسرائيلية مخططها بإعادة احتلال قطاع غزة، والسيطرة علي المعابر الفلسطينية، واستكمال تفتيت السلطة الوطنية الفلسطينية.
    إن الفكرة التي تبعث علي القلق، هي ألا يتمكن الفلسطينيون - في حال قبلوا بشكل جماعي دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس - من إجراء انتخاباتهم المبكرة خلال الفترة المقبلة، فالدعوة لحل الحكومة وإجراء انتخابات تشريعية أخري، تربك الساحة الفلسطينية وتدخلها في حالة شديدة الدقة مع استعداء المجلس التشريعي الحالي وإضعافه، وهو ما قد يفقد السلطة التنفيذية المرجعية التشريعية المطلوبة طوال الأشهر القادمة.
    لا يملك الفلسطينيون الآن إلا القناعة بأن الحلول تكمن في تلاقيهم علي خط سياسي واحد، مع الإيمان بأن الجميع يبحر في مركب واحد. وأن الخيارات الأحادية والقرارات الفردية لن تجلب إلا الفوضي والتشرذم، وتحقق التطلعات الإسرائيلية لتوسيع دولتها علي أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ألف شكر الك أخي الكريم وبارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك.
    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

    تعليق

    يعمل...
    X