إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غزة تحت نار الاغتيال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غزة تحت نار الاغتيال

    الرسالة التي تريد وسائل الإعلام العربية إيصالها إلى الشعوب العربية ومعها كل أعداء الأمة، مفادها أن« غزة لم تعد قلعة صامدة في وجه الاحتلال الصهيوني ولكنها أصبحت بؤرة لتصفية الحسابات».
    بما تعنيه هذه الكلمة من مرارة، وما تعنيه من مؤامرة خبيثة بنفس الوقت، فالأمة التي تعلقت قلوبها بهذه المدينة لحظة دحرها الغزاة، يراد لها أن تنسى هذه المدينة، وتنسى المعاناة اليومية التي تعانيها، وبالتالي هي مصلحة للأنظمة في إعادة بعث فلسطين في نفوس الشعوب، بشكل مختلف تماما مما هي عليه في الواقع.
    الخطر الأول الذي نلمسه، أن العالم لم يكترث لحصار الفلسطينيين، ومعاناتهم والمرارة التي يعيشون بها، وإذا أردنا أن نرجع إلى الأسابيع الماضية، فهناك رسائل كثيرة يجب قراءتها وهناك الكثير من الشواهد التي ينبغي الوقوف عندها، فهناك بكل تأكيد أيدي خبيثة، تعمل على تغيير طبيعة الصراع وحركته، وهذا ما حذرنا منه ولا زلنا نحذر منه مرارا، فمسألة اتهام بعضنا البعض مسألة غير صحيحة، وينبغي تجاوزها والعمل وفق آلية واضحة، تتطلب منا حصر الجهد في مقاومة الكيان الصهيوني البغيض.

    الجرائم التي تدور والحرفية العالية في تنفيذها، واستخدام أدوات وترك بصمات تشير إلى هذا الطرف أو ذاك، كلها أمور مرفوضة، فالتحقيق يجب أن يكون واضحا، ويتجه باتجاه صحيح، ليس اتهام بعضنا البعض، ولكن ضرورة أن نضع العدو الصهيوني في قائمة المستفيدين أولا.

    فنحن لا نريد أبدا أن تسير الأمور على ذات الشاكلة التي سارت فيها في لبنان، حيث تم إخراج المصلحة الصهيونية الواضحة من حركة الاغتيالات، ومن ثم تم توجيه الاتهام لطرف معين، من اجل تمرير أفكار موجودة مسبقا في عقل بعض السياسيين، وهو ما جعل لبنان يتوه باحثا عن الحقيقة وهي واضحة وضوح الشمس، أن لبنان كان ضحية المؤامرة الصهيونية.
    بالتأكيد إن عملاء الكيان موجودون، إضافة إلى أيدي الأنظمة العربية التي يهمها بالدرجة الأولى أن تثبت لشعوبها أن مشروع المقاومة غير ناجح، وأن التسوية وقيام سلطات تقليدية هو المطلب الأفضل، وهذا الأمر يناسب أيضا العديد من السياسيين الفلسطينيين الذين يراهنون على الكيان الصهيوني وينتظرون منه المزيد
    إطلاق النار على أطفال عملية خبيثة ومؤلمة، ولعل المجرم أراد أن يفطر قلوب الناس وجعلها تفكر بشكل عاطفي وتتهم بشكل عاطفي. وإطلاق النار على قاض هو إطلاق النار على مفهوم الأمن ذاته وعملية توجيه الناس إلى الفوضى، بالتالي نحن لا يمكن أن نكون أمام يد فلسطينية تفعل هذا.
    ليس هناك من إنسان في قلبه مثقال ذرة من إيمان أو إنسانية يمكن له أن يحمل بندقية ويطلق النار على طفل، وليس هناك من يقتل قاض إلا إن كان مجرما، لأن القاضي لا يُرد على أحكامه بتنفيذ حكم الموت فيه مهما كان.
    إنها رسالة إلى أبنائنا وأحبابنا في غزة، عليكم أن لا تناموا، وعليكم أن تمسكوا بالخيط، ونحن واثقون أن نهايته موجودة عند الكيان الصهيوني.
يعمل...
X