إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غـزة مذهولة: وكأنه عدوان إسرائيلي!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غـزة مذهولة: وكأنه عدوان إسرائيلي!!

    على كافة المواطنين أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر"...

    تحذير انطلق عبر أثير إحدى الإذاعات المحلية بقطاع غزة الذي خلت أغلب شوارعه من المارة، وأعقب التحذير صوت المذيع وهو يشير إلى اسم الشارع المُلغم برائحة الموت وبرصاصات الخوف وتتابع الإذاعة:

    "الاشتباكات عنيفة جدا.. وهناك إطلاق لقذائف الهاون والـ آر بي جي"...

    الحاج أبو أحمد الذي كان ينصت إلى الخبر ضرب كفا بكف وأخذ يردد بألم: "لا حول ولا قوة إلا بالله.. ما الذي يجري لكِ يا غزة؟!".

    وبجوار الحاج أبو أحمد وقف جاره وقد بدت أمارات الذهول مرسومة على وجهه ليضيف بحرقة: "قسما بالله وأنا أشاهد وأستمع للأخبار ظننت أن هناك اجتياحا إسرائيليا.. قذائف وقنابل واستنفار ورصاص لا يتوقف.. الشوارع مغلقة والدراسة في الجامعات والمدارس معلقة.. ولم نعد نأتمن على أنفسنا ولا على أولادنا من الخروج.. حتى داخل بيوتنا لم يعد هناك أمان.. تماما كأجواء الاجتياح والعدوان الإسرائيلي".

    حظر تجوال!

    وبعد جولة في شوارع غزة، تقول مراسلة إسلام أون لاين.نت: لا يملك المرء إلا أن يغمض عينيه خجلا مما آلت إليه الأمور والأحداث، فالصباح بدأ كئيبا بزخات الرصاص وكذا المساء.. الخوف تسلل إلى زوايا الأجساد والأمكنة.. بعض الشوارع والأزقة خلت من المارة تماما كحظر التجوال.. العيون تائهة شاخصة، والشفاه تسأل: لماذا؟!

    عيون أهالي غزة تتمنى أن تغفو بأمان فيعاجلها خبر عاجل.. عشرة جرحى في اشتباك. ثم يتبعه خبر آخر.. تم ضرب مقر المخابرات بعدة قذائف هاون. وخبر ثالث.. قتلى هنا.. وقتلى هناك.

    وصوت سيارات الإسعاف لا يتوقف في هذا الشارع أو ذاك. الأجواء متوترة مشحونة والخوف من القادم يتضاعف ألف مرة.

    اعتراف وعلى أكثر من لسان في غزة يقول: "بتنا نخاف الدندنة السابقة للأخبار العاجلة ففي داخلها الدماء والجروح، هذه المرة تختلف فطعمها مرارة ورائحتها علقم".

    واعتراف آخر يقول: "كنا نودع شهداءنا جراء العدوان الإسرائيلي رافعي الرءوس والهامات عاليا أما ضحايا الاشتباكات الداخلية فيقفون مذهولين متسائلين: بأي الوجوه نقابلك وبأي الوجوه نحدثك يا وطن؟!".

    من بيت حانون إلى بيت الخجل!

    بعبرات تسيل من وجنتيها تساءلت الطالبة الجامعية هند مطر: "أيعقل أن ننتهي إلى هذا الوضع.. كل العالم كان ينظر إلينا بفخر قبل عدة أسابيع في بيت حانون ونحن نوجه الرصاص إلى العدو أما الآن فرصاصنا وأسلحتنا موجهة إلى صدر الوطن".

    وتعلق صديقتها لينا النخالة قائلة: "مؤكد أن عدونا الآن ينظر إلينا شامتا فرحا وقلبه يتمنى لنا المزيد من الاقتتال والاحتقان والمزيد من الدماء".

    وتستدرك بحرقة: "المدارس أغلقت أبوابها والجامعات أيضا.. تماما كما كنا نفعل ذلك في أيام الاجتياح والعدوان الإسرائيلي".

    وكانت وزارة التربية والتعليم قد قررت جراء أحداث الاقتتال التي تصاعدت اليوم الثلاثاء في غزة تعليق الدراسة لحين عودة الهدوء؛ لتجنيب الطلبة أجواء التوتر السياسي الراهن، كما علقت جامعات غزة الدوام الدراسي حتى لا تُسقط رصاصات الفلتان والفوضى دفاتر العلم.

    المواطن رامي رجب أبدى أسفه وهو ينظر إلى طلبة المدارس والجامعات وهم يغادرونها إلى بيوتهم ومضى يقول: "تعليق الدراسة بسبب عدوان الاحتلال أهون ألف مرة من تعليقها بسبب ما اقترفته أيدينا.. لا أكاد أصدق أن هذه المشاهد تحدث بين ظهرانينا".

    وتمنى أحد المواطنين أن تجتاح إسرائيل قطاع غزة: "ولكن كيف تجتاحها وهنا من يقوم بمهمتها ويزيد".

    مدن أشباح

    ويسخر أحد المواطنين قائلا: "فقط المشهد تنقصه الطائرات ليكتمل ويتطابق مع مسلسل الاحتلال الإسرائيلي فأمامنا رصاص وذخائر.. إغلاق المحال التجارية.. قذائف.. اشتباكات لا تتوقف".

    وتلفت الحاجة هدية الزهارنة بدورها إلى أنه حتى المطر وقف عالقا في سماء غزة وكأنه يحتج على ما يحدث على أرضها وتقول: "كيف ينعم الله علينا بالمطر والقلوب قاسية؟! كيف تمطر ونحن نقتل بعضنا البعض؟! حتى الطيور غادرت أعشاشها باحثةً عن مأمنها بعيدا عنا".

    وكانت عدة مساجد بغزة دعت مؤخرا إلى صلاة الاستسقاء.

    إحدى المواطنات أكدت في حديثها أنها لا تخرج هي وأطفالها من بيتها: "كيف نخرج والرصاص يقابلنا في كل مكان.. لم يعد هناك أمن ولا أمان.. بات الأمن أقصى أحلامنا".

    ويؤكد الشاب خالد عاشور: "شوارع غزة في الليل تتحول إلى مدن أشباح.. لا أحد يجرؤ على الخروج.. لا نسمع سوى أصوات القنابل والقصف لنستيقظ على صدى الأخبار المؤلمة".

    ليته كان الاحتلال!

    في آخر الاشتباكات التي جرت في غزة أخذ المواطن أبو عمر يبحث عن ابنته الطالبة في الصف السادس الابتدائي وطال بحثه عنها ليجدها أخيرا محتجزة هي وثلة من الطالبات في أحد البيوت المجاورة لمدرستها وأضاف: "أخذهم صاحب البيت حتى لا تصيبهم رصاصات الاشتباكات، لا أدري كيف سيأتينا النصر ونحن على هذه الحالة المزرية والمؤلمة؟! طلبة يهربون ويصرخون وكأن العدو يلاحقهم، وليته كان! فعلى الأقل اسمه احتلال".

    يُذكر أن طالبة جامعية قد لقت حتفها جراء المواجهات الأخيرة مما أصاب حالة من الخوف والذعر بين صفوف الآباء والأمهات.

    ومع إدراك الكثير من المواطنين بأن ما يجري على أرض وشوارع وأزقة غزة أكبر من مجرد اشتباكات ورصاصات وأن القضية يقف وراءها تيارات داخلية وخارجية إلا أن السواد الأعظم بات يعي خطورة ما قد تئول إليه الأوضاع التي باتت على شفا حفرة من انهيار، فالاحتقان بلغ أقصى مداه وما من أحد إلا وقد وضع يده على قلبه خوفا من حربٍ أهلية قادمة تحرق في طياتها الأخضر واليابس ولا تُبقي ولا تذر.

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الله يهدي الوضع
    لا حول ولا قوة الا بالله
    وضع مرعب
    الوضع مش سهل والله
    حسبي الله في الظالم القاتل يا الله
    مشكور أخي أبو فؤاد وبارك الله فيك
    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

    تعليق

    يعمل...
    X