إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حركة الجهاد الإسلامي ولدت وتستمر تحت المطرقة الصهيونية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حركة الجهاد الإسلامي ولدت وتستمر تحت المطرقة الصهيونية

    يقول أحد المحللين السياسيين، وهو من إحدى الإذاعات العربية الرسمية «لقد تابعت سير العمل النضالي في فلسطين المحتلة وبالذات لمست من خلال إحصائية يومية، أن حركة الجهاد الإسلامي هي التي تتميز بهذا العمل على كافة المستويات، وهي أيضا التي قدمت أكثر الشهداء، فما نسبته من العمل النضالي في فلسطين نالت الحركة حسب إحصائيتي الخاصة70 بالمائة من العمل» ثم يضيف قائلا:«لاحظت أيضا أن التصفيات تلاحق كوادر وعناصر الجهاد الاسلامي بشكل كبير، حيث يبدو أن العقل الصهيوني يدرك تماما خطورة هذا التنظيم عليه، لذلك، نلاحظ وبشكل يومي أن هناك محاولات اغتيال لعناصر سرايا القدس او اعتقال المقربين منهم، وكل من يشك العدو الصهيوني ان له علاقة بهذه القوة المتميزة».
    تبدو هذه المقارنة واقعية جدا لما يجري داخل فلسطين المحتلة، حيث استطاع هذا الباحث أن يلتقط أشياء مهمة، وهذا بالطبع أمر جلي وواضح.
    فحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نمت وكبرت تحت المطرقة الصهيونية، ولم تتح لقادتها وكوادرها الفرصة لالتقاط أنفاسهم يوما، ولا يزال الكيان الصهيوني يستهدفها ويضعها في صلب اولوياته، وذلك لأسباب عديدة، وهي ذاتها الأسباب التي تجعلها تنال احترام وتقدير مختلف قطاعات شعبنا الفلسطيني.
    في البدء عندما تضع الحركة نصب عينيها وفي برنامجها فكرة إزالة الكيان الصهيوني من ارض فلسطين بالكامل، وعندما ترى نفسها وكل من فيها هم مشروع شهداء للذود عن الأمة، فهي عمليا تصبح مطلوبة من الكيان الصهيوني وتكون الرقم الأول، لان هذه الحركة جاءت في اللحظة التاريخية المناسبة، حيث التقط الشهيد فتحي الشقاقي جوهر المسالة، وبدأ ببناء هذه الحركة على أسس لم تكن معروفة، فهو انطلق بها من خلال رؤية إسلامية، وبذلك جنبها المهاترات الفكرية والثقافية والسياسية، خصوصا وأنها جاءت في لحظة تاريخية هامة، كان لا يزال العالم العربي يتخبط، بين أتون العلمانية والنظريات الوضعية هنا وهناك.
    وهي أيضا جاءت ووضعت نصب عينيها، فكرة إزالة الكيان الصهيوني، في وقت كانت فيه الأنظمة العربية قد بدأت بتوقيع المعاهدات مع هذا الكيان البغيض، وبالتالي وقفت هذه الحركة كأول حركة فلسطينية ترفض كافة الحلول مع هذا العدو، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف الفلسطينية كافة، قد شربت مشروع المرحلية وارتوت منه وانخرطت بالتالي في مشروع التسوية، ولو أن الإعلان عن هذا المشروع كان قد تأخر قليلا، لكن الإعداد له، كان منذ عام 1974 وربما قبل ذلك التاريخ.
    فالكيان الصهيوني عندما يستهدف الجهاد الإسلامي فانه يعرف سبب ذلك، لأنها عندما تطرح الإسلام هو الحل، وعندما تكون أول فصيل ينتهج الإسلام في الساحة الفلسطينية فان تأثير ذلك يجده العدو الصهيوني عليه خطيرا للغاية، فالقضية الفلسطينية كانت خلال العقود الماضية يتم النظر إليها من خلال بعدها العربي فقط، بعد أن عزلت الأنظمة العربية البعد الإسلامي عن هذه القضية، من هنا جاءت هذه الحركة، ليقف الجميع في وجهها في البدء، لما تمثله من إعادة طرح القضية الفلسطينية على أسس جديدة.
    المسألة المهمة في هذا الجانب أنها جاءت تحمل طرحا إسلاميا جذريا لا انتهازية ولا مصلحية فيه، ولذلك هي لا تنافس أحدا على مصالح دنيوية، ولم تدخل في انتخابات سلطة ولا تريد ذلك، وإنما هي تنافس الجميع على القتال ضد العدو الصهيوني لا غير.
    وهذه الحركة بالضبط، يتجلى دورها دائما في الساحة الفلسطينية وهي محط إعجاب الكثيرين، فعندما يكون الخلاف بين أي فصيلين كما هو الحال بين الإخوة في فتنح وحماس، فإنها لا تنأى بنفسها جانبا، بل تحاول ملامسة الجرح الفلسطيني والعمل على رأب الصدع بين الأخوة الأشقاء، حفاظا على هوية فلسطين النضالية.
    فعندما لا تكون الحركة تنظر إلى أهداف دنيوية ومكاسب وغير ذلك، فمن الطبيعي أن تكون رؤيتها السياسية للأمور أكثر وضوحا، ويكون فهمها للوقائع اليومية أكثر نضوجا من غيرها، ففي الوقت الذي يستعد الكثيرون لتلميع مكاتبهم ويهتمون بربطات العنق ظنا منهم أن العالم سيحترم رؤيتهم، تتوجه هذه الحركة نحو الداخل، لذلك هي معنية اليوم وقبل أي وقت مضى إلى تحمل أعباء كثيرة باتت ملقاة على كاهلها، خصوصا وان الفصائل الأساسية باتت السلطة هي المسالة الأساسية التي تعمل من اجلها، مما عكس ضعفا شديدا في أدائها لواجبها اتجاه العدو الصهيوني، وهذا ما حاولت أن تتداركه بعض الفصائل من خلال بحثها عن الهدنة، والتي من خلالها تريد تبرير هذه الحالة التي أصابتها عقب حمى السلطة.
    الجهاد الاسمي تعرضت لضربات كبيرة في محطات متعددة، كان أبرزها مخيم جنين، عندما اقتحمته القوات الصهيونية بغاية اعتقال المطلوبين من حركة الجهاد الإسلامي وعلى رأسهم الشهيد محمود طوالبة، أسطورة فلسطين، والذي بجهوده وجهود أخوته الشهداء، صنع أسطورة جنين، والتي بالفعل جعلت العقل الصهيوني يعيش مرحلة انقلاب على نفسه، وجنين بالذات تستحق أكثر من اسطر للحديث عنها.
    الضربة الكبرى كانت بالفعل هي اسلو، فأوسلو وما نتج عنها، عمل على كشف الغطاء عن الضفة الفلسطينية بالكامل، فبعد أن كان الصهاينة يجهدهم كثيرا الحصول على المعلومات عن طبيعة المجاهدين، باتت العملية مكشوفة في زمن السلطة، إذ اعتقد الكثيرون أن الصهاينة خرجوا ولن يعودوا، ناهيك عن مسألة أخرى، أن مكاتب السلطة وأرشيفها كانت ولا تزال مكشوفة، حيث لم تحط السلطة هذه المكاتب وهذا الأرشيف بالسرية التامة، ونلاحظ كيف يضع العدو الصهيوني يده على كل ذلك سواء من خلال الوضع المباشر أثناء الاقتحامات، أو من خلال العمل غير المباشر عبر وسائط عدة.
    حركة الجهاد اليوم، هي مسؤولية كل القوى الحية، واحتضانها مصلحة وطنية مهمة، وما هو مطلوب من أبنائها، هو احاطة أنفسهم بطوق كبير من السرية في الأداء وخصوصا في الضفة الفلسطينية، فالمستقبل بات بين أيدي هؤلاء الفتية، إذا ما بقي هوس السلطة وجنونها هو المطلب.
    أخيرا يجب أن لا ننسى كلام الجنرال الصهيوني الذي اعتبر حركة الجهاد الإسلامي بأنها تنظيم عملاق، لا شك أن العدو يحسب لها ألف حساب.
    رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشكور أخي زلزال السرايا
    ولكن الموضوع مكرر من الأخ محمد الجهادي

    هنا الموضوع الأول
    كان عليك ان تتأكد من الموضوع
    وبارك الله فيك.
    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

    تعليق


    • #3
      مشكور اخى الكريم

      تعليق

      يعمل...
      X