إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسير هاني أبو ستة: مصير الحي يتلاقى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسير هاني أبو ستة: مصير الحي يتلاقى

    تعد والدة الأسير هاني محيي أبو ستة الأيام وهي تمني نفسها بلقاء واحتضان ابنها الذي يمضي حكماً بثلاثة مؤبدات في سجون الاحتلال على خلفية مشاركته في مقاومة الاحتلال، دون أن تخفي إحباطها من الإهمال الكبير لقضية ابنها ورفاقه الأسرى طوال السنوات الماضية.

    الاعتقال

    قوات الاحتلال اعتقلت هاني أبو ستة في 22/1/1994 لدى عودته عبر حاجز بيت حانون" إيرز" بعد قيامه بتنفيذ عملية طعن في الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

    وأطلقت والدة الأسير تنهيدة عميقة وهي تعود بذاكرتها لتلك الأيام، عندما سمعت بخبر اعتقال ابنها لتعيش حالة من القلق والخوف على مصيره، غير أن ثقتها بالله خففت عنها، وكان لشعورها بالفخر لما قام به ابنها من ثأر من الصهاينة عد المجازر التي ارتكبوها أثراً طيباً عليها، فكل شيء يهون من أجل أرض الوطن الحبيب.

    وأضافت:"الحمد لله أن ابني اعتقل لأنه بطل، لم يحتمل إجرام اليهود، فقرر الثأر خاصة بعد المجازر ضد العمال، فقام بطعن وقتل صهيوني لا نعرف من أين جاء ليغتصب أرضنا".

    تفاصيل الاعتقال

    ويروي عاطف شقيق الأسير تفاصيل عملية الاعتقال، مشيراً إلى انه كان عائداً عبر الحاجز عندما شعر بحركة غير اعتيادية وإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال، ثم شاهد جنود الاحتلال يسحبون بشكل مهين شخصين مقيدين وينقلونهما لجهة مجهولة، ولم يعرف أن أحدهما شقيقه إلا في وقت لاحق عندما جاءه أحد الأشخاص وأخبره بأمر الاعتقال وكان ذلك بعد أربعة أيام من الاعتقال حيث كان للخبر وقع الصدمة على العائلة لم يخفف عنها سوى أنه اعتقل على قضية بطولية رفعت رأس عموما شعبنا.

    ثأر للشهداء

    وذكر علمنا فيما بعد أن شقيقي قام بتنفيذ عملية طعن انتقاماً لاستشهاد تسعة عمال عي أيدي أحد جنود الاحتلال حيث تمكن المحتلون من اكتشافه وهو عائد ووجدوا آثار دماء على ملابسه.

    تنقل بين السجون

    وتنقل أسيرنا بين عدة سجون، قبل أن يصبح سجن نفحة محطته الأخيرة التي تأمل والدته ان يخرج منها لأحضانها مباشرة، وكان المحتلون قضوا باعتقال بطلنا في محاكمة سرية بعد أربع جلسات ليقضوا بحكمه بثلاثة مؤبدات.

    ولم تخف والدة الأسير التي أرهقها المرض قلقها على ابنها في ظل ما تسمعه من اخبار عن صعوبة ظروف الاعتقال والإهمال والقمع المتكرر.

    ظروف اعتقالية صعبة

    وقالت :"أزوره مع ابنتي كل خمسين يوماً تقريباً ورغم أنه يحاول التخفيف عني وإظهار أنه سعيد، وأنه لا يعاني من مشاكل، إلا أنني أتابع أوضاع الأسر وأعرف ما يواجهونه خلال تفتيش المردونات وما يتعرضون له من سرقة الأغراض والتفتيش المفاجئ والإهمال الطبي.

    وذكرت أنها تحرص على زيارتاه رغم ما تتجشمه من معاناة في الزيارة حيث تضطر للخروج فجراً وتمر برحلة طويلة جداً عبر المعاناة على الحواجز وأعمال التفتيش التي تستمر ساعات طويلة حتى تصل لابنها وتتمكن من رؤيته عبر الأسلاك الشائكة والزجاج حيث بالكاد تسمع صوته وتراه.

    دعاء ورجاء

    واغرورقت عيونها وهي تضيف: في كل صلاة، صباح ومساء أدعو ربي له بالفرج هو وإخوانه، كي أتمكن من رؤيته واحتضانه، مشيرة إلى أن المرض هدها كما هد زوجها الذي يعاني من شلل نصفي حيث تفاقمت أمراضه حزناً وكمداً على ابنه الذي حرم حتى من زيارته.

    وتبدي الحاجة ثقة مطلقة بالله تعالى وبقدرته أن يعيد جمع شمل الأحباب قائلة:" مصير الحي يتلاقى" ومصير الاحتلال إلى زوال.
    __________________
    .
يعمل...
X