إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسيران الشقيقان جبر وجياد دّلني من قرية قيرة شمال سلفيت..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسيران الشقيقان جبر وجياد دّلني من قرية قيرة شمال سلفيت..

    الأسيران الشقيقان جبر وجياد دّلني من قرية قيرة شمال سلفيت..








    تنام قرية كيري كعادتها بهدوء، كما وكل قرى الوطن ولكن ليلة 16/6/2003، كانت ليس ككل الليالي فقد اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال قرية قيري شمال سلفيت وعكرت صفوها وهدوئها، وتكون وجهتها منزل الشاب جياد احمد محمد دلني '27 عاما'، وبعد خلع الأبواب وإلقاء الصوتيات وتكسير الشبابيك ، تقوم قوة الاحتلال بتقييد جياد ، وعصب عينيه ، ولكنه لم ينتعل حذائه......

    تقول أم جياد في لحظات حزن : عندما اتى الجيش إلى المنزل واقتحموا البيت ، قلت للجندي: (شو بدكم في ابني ، رد الجندي وقال: خجه ابنك ارهبي).

    تضيف أم جياد والدمعة في عينيها : اخرج الجنود ابني أمام عيني مكبل ومعصوب العينين ، فلحقت بهم وبقيت أجادل الجنود حتى تمكنت من الحديث مع ابني جياد ، وألبسته حذائه، اه........ يا بني والدمع ينهال من عينيها ........ لحظات صمت وحزن ، بعد ذلك تقول ام جياد : كلما أتذكر هذا الموقف أكاد افقد صوابي وابدأ بالبكاء، وما أصعب تلك اللحظات في حياتي ... والحمد لله الذي صبرني ، وأعانني على فراقه ، وهو الآن محكوم ثمان سنوات ونصف، ومسجون في سجن الدامون ،مضى منهن ثلاث سنوات وبقي الكثير ، والله يصبرني ويعيني ويفرج كرب كل من في ضيق .



    اعتقال شقيق جياد'جبر'

    وعندما سألناه عن ابنها الآخر جبر اثنان وثلاثون عاما، أجهشت بالبكاء الشديد والمتواصل ، ولم تستطع الحديث ، وقالت زوجته ستحكي لكم قصته.

    قالت زوجة جبر : زوجي جبر يسجن للمرة الثالثة ، اثنتان عندما كان طالبا في جامعة بير زيت على تهمة النشاط في الجامعة مع الكتلة ، وأما الثالثة... بدا وكأن صوتها مخنوق...صمتت... وتبدأ بتذكر ماضي حزين .. بضعة دقائق... وتعود للحديث ثانية .

    تقول زوجة جبر: كان زوجي يعاني من التهاب حاد 'مرض السحايا' فقمنا بنقله إلى مستشفى نابلس ومكث هناك خمسة ايام ، وكنت أزوره يوميا وأتفقد حاجته وأطمئن عليه ، وأقوم على رعاية الأطفال ... لحظات حزن وتبدأ بالبكاء ... ليتني ما تركته لحظة واحدة ... قالتها ويشتد بكاؤها ... وتصمت للحظات ، وبدا الحزن والبكاء على كل من في الغرفة.

    تابعت حديثها قائلة: وفي يوم خروجه من المشفى في 1742005 وشفاؤه من المرض ، فرحنا كثيرا حيث وصف الأطباء حالته بالخطيرة قبل ذلك ، وقمنا بشراء الحلويات لذلك ، فقد كان جبر يحب الحلوى كثيرا ،' وكانت هذه آخر مرة في حياتنا نشتري فيها حلوى ، فقد حرمناها على انسفنا حتى يروح جبر من السجن' .



    حاجز حواره العسكري

    وتضيف: وعندما وصلنا حاجز حوارة ، وبعد ان قام الجنود بالتدقيق في هوية زوجي ، إذا بهم يغلقون الحاجز ، ويضعون زوجي في الحفرة ' هكذا يطلقون عليها جنود الاحتلال او كما يسمونها' ، عند ذلك فقد صوابي وقلت لهم ان زوجي مريض وكشفت لهم عن أوراق المستشفى، الا ان ذلك لم يحرك فيهم ساكنا، ولا ضميرا فهم فاقدوه أصلا.

    ولم استطع فراق زوجي ، فوضعوني معه في الحفرة لستة ساعات متواصلة ، وكنت بين حين وآخر اطلب ان يطلقوا سراح زوجي وانه مريض ويرفضون، وكان زوجي قد بدت عليه ملاح الهزال والتعب والمرض من جديد وهو في الحفرة ، حيث أغمي عليه ثلاث مرات ، وسط لا مبالاة من جنود الإرهاب والإجرام ، وحتى أنهم رفضوا إعطائه شربة ماء ، فهل هناك إجرام وإرهاب في الدنيا مثل هذا...تتساءل والدمع في عينيها.



    الاعتقال

    بعد ذلك أتى الجنود وقالوا:' أنتي يا مرة اذهبي للبيت ، وزوجك بدنا نأخذه إلى المستشفى '، بطريقة استهزاء وسخرية، وقاموا بوضع كلبشات الحديد في يديه ، وسحبه الى السيارة ، فقمت باللحاق بهم ، وحاولت تخليص زوجي من بين أيديهم، الا أنهم دفعوني وقاموا بضرب زوجي أمامي وإلقائه في سيارة الجيش المصفحة.

    وعن أوضاعهم بعد سجن جبر قالت زوجته : هذا الطفل عمره ثمان أشهر واسمه قسام ، والكبير اسمه احمد، ورؤى ورحمة ، وقسام لم يرى أباه الا من خلال الصورة ، ونحن ممنوعين من الزيارة بحجة الأمن، ولم تتم غير زيارة واحدة 'لام جبر' ، أما نحن فلم نزره للآن .... الله يعين ، وهو مسجون في سجن الدامون وحكم عليه بعشرين شهرا ، ونحن صابرون ان شاء الله، ونحتسب آجرنا وصبرنا عند الله وان شاء الله تحسب ميزان حسناتنا.



    مناشدة ومطالبة

    وتقول في نهاية الحديث زوجة جبر: هكذا هم اهل فلسطين بين شهيد وأسير ومطارد، ونحن ماذا فعلنا للوطن بالنسبة لغيرنا، فنحن اقل الناس تضحية ونحمد الله على كل حال، نناشد ونطلب من السلطة والحكومة والفصائل العمل الجاد والحقيقي على إطلاق سراح جميع الأسرى دون استثناء او تمييز، كما حصل في السابق، والأولوية تكون لذوي الأحكام العالية ، فنسمع ان هناك من قضى ثلاثون عام داخل الأسر ، الله يصبر أهاليهم، وهذا المحتل المجرم لا يفهم لغة الاستجداء والتوسل بل لغة القوة ، وأملنا في الحكومة الجديدة ان تغير من وضع الأسرى مع إدراكنا لحجم المؤامرة الداخلية والخارجية عليهم ، ولا نملك غير الدعاء للحكومة ان يوفقها الله، فهي أملنا الأخير.
    __________________

  • #2
    شكرا لكم على هذه المعلومات الدقيقة والصحيحة عن قرية فلسطين وشكرا جزيلا لك
    واتمن منكم ان تضيفوا المزيد عن هذه القرية

    تعليق


    • #3
      انا من قرية قيرة

      تعليق


      • #4
        مشكور ياابو فؤاد

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أبو فؤاد "سرايا الفدس
          http://www.21za.com/pic/flower001_files/4.gif

          تعليق


          • #6
            شكرا لكم على هذه المعلومات الدقيقة والصحيحة عن قرية فلسطين

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك ونسأل الله الفرج العاجل لهم

              أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
              وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
              واذاق قلبي من كؤوس مرارة
              في بحر حزن من بكاي رماني !

              تعليق


              • #8
                مشكور ,الله يفك اسرهم واسر كل اسرانا البواسل
                [foq][all1=FF0000][a7la1=FFFF00]أسد السرايا وأسد فلسطين[/a7la1][/all1][/foq]

                تعليق


                • #9
                  مشكورررررررررررررر ويعطيك الف عافية

                  اللهم فك اسرانا وداوي جرحانا ووحد صفوفنا يا كريم

                  دمت بحفظ الرحمن
                  إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
                  نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
                  جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

                  تعليق

                  يعمل...
                  X