إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمد الشيخ خليل في سطور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد الشيخ خليل في سطور

    * من هو القائد محمد الشيخ خليل؟

    الشهيد القائد الشيخ محمد الشيخ خليل البالغ من العمر 32 عاما هو من مواليد مدينة رفح، وسافر إلى لبنان مطاردا في عام 1989. قرر الرجوع إلى موطنه الأصلي فلسطين بعد اتفاقية أوسلو عام 1993 ،ولكن تم القبض علية أثناء عودته في مدينة مصر وتم الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف. استشهد شقيقه أشرف الشيخ خليل في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بتاريخ 1/7/1991، بينما استشهد شقيقه الثاني شرف الشيخ خليل في اشتباك مسلح في وسط البحر بالقرب من مخيم نهر البارد بتاريخ 2/1/ 1992. بترت ساقه أثناء مهمة جهادية في شهر نوفمبر لعام 2001، وكان برفقته الشهيد ياسر أبو العيش. يعتبر الشيخ محمد الشيخ خليل المطلوب رقم 1لقوات الاحتلال الصهيوني، حيث تعرض لأربع محاولات اغتيال باءت كلها بالفشل، حيث كان آخرها محاولة اغتياله بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع على بيته في مخيم يبنا جنوب رفح في شهر أكتوبر لعام 2004، إلا أنه لم يكن متواجدا في المنزل، و أدت محاولة الاغتيال هذه إلى استشهاد شقيقه محمود. و قد نجحت طائرات الاستطلاع الصهيونية مساء يوم الأحد 25/9/2005م، في اغتيال الشيخ خليل بعد أن قصفت سيارته من نوع مرسيدس بينما كان يسير على الطريق الساحلي لمنطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده و مرافقه محمد برهوم و إصابة عدد من المارة.



    * والدة الشهيد القائد محمد الشيخ خليل ربت أبناءها على حب الجهاد وقدمتهم واحدا تلو الأخر في سبيل الله

    في أزقة مخيم يبنا للاجئين في رفح كانت البداية وفي بيت جدّ متواضع كان اللقاء، في طريقي إليها تخيلت أن ألتقي امرأة منهارة وهي تودع ابنها الرابع شهيداً.. لكني وجدت مثال المرأة الفلسطينية الصامدة التي نذرت أولادها لله لقد استمدت صبرها من دموع الثكالى وصرخات اليتامى وآهات المعذبين ولم تتوان عن تقديمهم الواحد تلو الأخر في سبيل دينها وربها .



    كانت شامخة شموخ الجبال صابرة محتسبة ابناءها الاربعة عند ربها تطال هامتها عنان السماء وكأنها تلملم تباشير النصر من عيونهم وتستمد شجاعتها من ارواحهم الهائمة .



    إنها والدة الشهيد القائد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في جنوب قطاع غزة، والتي كان لنا شرف لقائها لتحكي لنا كيف صنعت الرجال الرجال في زمن كثر فيه أشباه الرجال...



    صانعة الرجال

    في بيت احتشد فيه الأحفاد وأبناء الأبطال الذين كانوا يلهون حول جدتهم التي رغم سنوات عمرها الستين الا ان قلبها الكبير كان يتسع لهم جميعا وتحتويهم بين ذراعيها .



    لقد بدأت تحكي لنا قصتها المليئة بالمحطات الهامة والنوائب الكثيرة التي زادتها قوة وصلابة فقالت: توفي زوجي منذ أكثر من عشرين عاما وكان عندي سبعة أولاد وخمس بنات كانت أصغرهن ماتزال رضيعة وغدت الآن شابة عمرها 23عاما, وكما قالت لنا أم رضوان فقد حاول الكثير من أهل زوجها إقناعها بالمجيء إلى غزة وترك رفح ولكنها أبت أن تترك مخيم رفح قلعة الصمود لتربي في بيتها المتواضع رجالا اشداء قادرين على مواجهة اعباء الحياة والثبات في وجه النوائب فكان الاقمار الاربعة الذين بزغوا في ارواحنا لينيروا لنا الدروب الحالكة.



    وبكل فخر قالت" الحمد لله استطعت أن اصنع منهم مقاومين لو أن هناك مائة رجل لما استطاعوا أن يربوهم كما ربيتهم أنا والحمد لله مرة أخرى الذي بلغني هذا وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى"



    ومع انطلاق شرارة الانتفاضة الاولى عام 87، في اعقاب معركة الشجاعية البطولية التي خاضها اربعة من فرسان حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، تحركت بذور الثورة في نفس ام رضوان ولكنها لم تستطع القيام باي دور جهادي في تلك المرحلة، وعوضا عن ذلك شرعت في بذر بذور الثورة والمقاومة في نفوس ابنائها ليلتحقوا بعد ذلك بصفوف الثورة والثوار والمجاهدين الاحرار...



    وبكلمات عادت بنا إلى زمن بعيد راحت أم رضوان تسرد أحداث تلك الفترة: في الانتفاضة الأولى انتشر الجواسيس في كل مكان وأنا لم أرد لأي واحد من أولادي أن يطلق عليه لقب جاسوس قلت لأولادي السبعة أفضل أن تقتلوا في سبيل الله ولا أن يقال عن أحدكم عميل أنا أريد رجال بكل مال للكلمة من معنى والحمد لله كان لي ما أردت".



    بداية الطريق

    قالت في كثير من الأحيان أن لديها أولاد سبعة نذرت خمسة منهم للمقاومة واثنين للدعوة في سبيل لله فكان لها ما تمنت فقد نال الأربعة من خمسة الشهادة .



    "أشرف وشرف ومحمود ومحمد" الشهداء الأربعة الذين ساروا على درب الشهادة الواحد تلو الأخر تحلت بالإيمان كلما ودعت أحدهم، وعندما سألناها أيهم كان قريبا إلى قلبك قالت: أنهم أعزاء قلبي وليس هناك اعز منهم على إلا الذي خلقهم.



    وعن استشهاد أول اثنين قالت أم رضوان "في الانتفاضة الأولى وبعد مطاردة من قوات الاحتلال انتقل الشهداء الأربعة رحمة الله عليهم اجميعن إلى مصر ثم إلى ليبيا ومنها إلى لبنان ، وهناك استشهد شرف أما أشرف فقد تمكن من الدخول إلى الأراضي المحتلة واستشهد في اشتباك مع دورية صهيونية".



    وأضافت: عاد محمد ومحمود بعد أن تدربوا في صفوف رجال المقاومة، ولكن محمد وهو عائد إلى غزة اعتقله المصريين لمدة خمس سنوات، ليخرج بعدها اكثر صلابة وعزيمة وارادة على مواصلة طريق ذات الشوكة... طريق الجهاد والمقاومة...



    انتفاضة الأقصى...

    وما ان اندلعت انتفاضة الاقصى المباركة، حتى تجدد الامل في نفوس من تبقى من ابنائها للعودة الى خيار الجهاد والمقاومة والانخراط في صفوف المقاومين والمجاهدين، وكان لهم ما ارادوا... حيث بدأ الشهيد القائد محمد الشيخ خليل ببناء النواة الاولى لسرايا القدس في مدينة رفح، ولتبدأ بعدها قصة طويلة من المطاردة والملاحقة ادت الى استشهاد شقيقه محمود قبل نحو عام تقريبا في عملية اغتيال جبانة استهدفته في رفح، ادت بالاضافة الى ذلك، الى اصابة شقيقه احمد والذي بترت يده حيث يرقد الان في احد المشافي المصرية لتلقي العلاج هناك، في حين اصيب الشهيد القائد محمد ببتر جزء من ساقه لم يحل دون تمكنه من مواصلة الجهاد والمقاومة ومقارعة الاعداء...



    ولم يقف عطاء ام رضوان عند هذا الحد، بل امتد ليطال احفادها وصهرها، حيث استشهد اثنان من ابناء بناتها وهما حسن ابو زيد وخالد غنام، في حين استشهد زوج الثالثة.



    تبدوا الحسرة للحظات قصار على وجه أم رضوان ولكن ما تلبث أن تحتل البسمة التي لا تفارق شفاها مكانها وهي تذكر أطفال الشهيدين محمد ومحمود وتقول "محمود الذي استشهد وترك خلفه ابنتين في عمر الأزهار أما محمد فعندما عاد من مصر بعد اعتقاله خمس سنوات تزوج ورزقه الله بثلاث اولاد وبنت.



    وأضافت "أما القائد محمد فقد نجح الاحتلال في الوصول إليه بعد أربع محاولات اغتيال الأولى الحمد لله لم يصب فيها أحد بأذى أما المرة الثانية أطلقت طائرة صهيونية صاروخ فأصيبت عائلة" الكرد" من الجيران بكاملها وفي المرة الثالثة استشهد أخيه محمود وأصيب أحمد، وفي المرة الرابعة تمكنوا فيها من اغتياله برفقة القائد نصر برهوم وذلك في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.



    الفارس المجهول

    "أنا كنت أهيئ نفسي دوما لمثل هذا اليوم فقد نال ما تمنى وما أراد وكنت أهيئ نفسي للشهيد الرابع دوما والله انه عزيز علي ولكن هو الواجب الذي لا بد من تقديمه فداء لهذا الدين والوطن المبارك .." هكذا قالت عندما سألناها عن القائد الشهيد محمد الذي لا تلبث تذكر حسناته ومناقبه مضيفة انه كان يردد دوما غدا ستجمعون أشلائي بعد أن تطلق طائرة علي صاروخ".



    وتضيف قائلة: لم أكن أعلم أن له كل هذا القدر وله هذه المحبة في قلوب الكثيرين فقد كان دوما كتوما في يتعلق بالمقاومة ولم أشعر بالحزن لان كل هذا في سبيل الله والحمد لله الذي أعطاه هذه النعمة التي لا تقدر بثمن "



    أما الانسحاب الذي فرح فيه الكثيرين فقد أزعج القائد محمد الذي ظن ان قطار الشهادة قد فاته، كما قالت لنا والدته فقد كان دوما يقول "يبدوا أني أغضبت ربي كيف يخرج الصهاينة دون أن أنال الشهادة"



    اليوم الأخير

    وعن الليلة الاخيرة التي سبقت عملية اغتيال الشهيد القائد محمد، حيث بدت ام رضوان قلقة، فسألها الشهيد القائد عن سبب ذلك، فقالت وهي تشير إلى الباب الذي وقف عنده قائلة" لقد كان يقف هناك وسألني لماذا تبكي ألست هنا بخير فما كان مني إلا أن ضممته إلى صدري وقبلته".



    وعن عزائه الذي تحول إلى عرس قالت : يوم استشهاد محمد كان بمثابة عيد وفرح وزعت الحلوى وجاء الكثير من الناس من جميع الفصائل للمشاركة في تهنئتي بهذا العرس ، وتحول هذا العزاء إلى عرس فلسطيني وهذا ما صبرني خاصة عندما رأيت كم كان محبوبا،وهذا تكريم من الله له في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله له نعيم مقيم ".



    أمنية ودعوة

    قالت لنا وهي تنظر إلى أبناء الشهيد القائد محمد الذين التفوا حولها: أنا أتمنى وأحاول أن أزرع في أحفادي حب الجهاد والمقاومة من الآن وأحوال أن أربيهم كما ربيت أبائهم حتى ينتقموا لهم ويسيروا على ذات النهج المقاوم الذي ارتضاه لنا ربنا وامرنا بالسير على خطاه.



    واضافت ام رضوان "خنساء رفح "وأتمنى أن تربي كل نساء فلسطين أبنائهم كما ربيت وهذا من فضل الله، لأن هذا تكريم من الله في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله ".



    كما دعت أمهات الشهداء أن يحتسبن أولادهن عند الله سبحانه وتعالى وتتمنى أن يشفع لها ولدها الشهيد يوم القيامة.





    ردود فعل



    * الدكتور الهندي : دماء الشهيد الشيخ خليل ستكون لعنه على شارون

    أكد الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن دماء الشهيد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس جنوب قطاع غزة ستكون لعنه على شارون وستلفظه عجلة السياسية وستلقي به على مزابل التاريخ موضحا أن الشهيد سبقته أعضاءه إلى الجنة عندما بترت أطرافة خلال عمليات جهادية كان يقوم بها .



    وأكد الدكتور الهندي الذي حضر إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن عشرات الشبان سيسيرون على دربه ونهجه موضحا انه سيبقى ملهما للأجيال من بعده



    وقال الدكتور الهندي" المجرم شارون الآن يوغل في الدم الفلسطيني عشرات الشهداء واليوم يغتال اكبر قادة سرايا القدس وهذا وهم عند شارون انه يستطيع بالاغتيال أن يقضي علي روح المقاومة عند الشعب الفلسطيني".



    وتابع الهندي واصفا الشيخ خليل"محمد الشيخ خليل سبقته أعضاء من جسمه إلي الجنة هذا الرجل عاش أسدا ومات أسدا وهو يذيق هذا الكيان الصهيوني المر ولذالك نقول أن محمد الشيخ خليل دماءه الطهارة لن تثني شعبنا عن المقاومة سبق خليل قادة كبار من أبناء شعبنا وهذا زاد الشعب إصرار وقوة علي مواصلة الطريق".



    وأشار الدكتور الهندي ان المجرم شارون يمارس حربه الدموية ويقتل المزيد من أبناء شعبنا الفلسطيني من خلال حسبة داخلية حزبية في حزب الليكود مبينا أن شارون يوغل في الدم الفلسطيني فيقتل المدنيين ويقصف المقرات والمؤسسات التعليمية ظنا منه انه سيركع شعبنا ويوقف المقاومة التي جعلته يندحر من غزة موضحا إن المقاومة التي هزمت المشروع الاستيطاني في غزة ستسقط عما قريب بإذن الله مجرم الحرب شارون وقال ان لعنة دم الشيخ خليل وشهداء طول كرم وجباليا ستحل على شارون وستلفظه عجلة السياسة الصهيونية وتلق به على مزابل التاريخ..



    وأكد الدكتور الهندي ان شعبنا يدافع عن مستقبل أبناءه وكلما زاد إيغال شارون في الدم الفلسطيني سيزيد شعبنا إصرارا على طريق الجهاد والمقاومة.



    واكد الدكتور الهندي ان شعبنا الفلسطيني لن تركعه الطائرات والقوة وسيبقى مقاوما ومحافظا على سلاحه وأرضه ولا فرق بين الدم الفلسطيني في الضفة وغزة والوطن واحد وعدونا عليه ان يدفع الثمن جراء هذه الجريمة.



    * قادة الجهاد بالضفة: سيبقي محمد الشيخ خليل شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني و حربة مؤلمة في خاصرته أقضت مضاجعه

    ارتقى الشهيد القائد محمد الشيخ خليل الذي سبقته أطرافه إلى الجنة ارتقى وهو مرفوع الرأس بعد ان أذاق العدو الويل وجعل جنود الاحتلال يركعون على أربع في رفح وهم يبحثون عن لحمهم بعد ان فجر ناقلة الجند فقتل من داخلها.



    وعبر الشيخ خضر عدنان الناطق الإعلامي السابق باسم حركة الجهاد الإسلامي عن غضبه لجريمة اغتيال الشيخ القائد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس جنوب قطاع غزة.



    واكد الشيخ خضر عدنان خلال تصريح من المعتقل ان الجهاد الإسلامي و الشعب الفلسطيني المجاهد يدفع ثمنا باهظا من دماء مجاهديه" و أضاف:" هذا كله مقابل ليثبت قادة حزب الليكود الساديين و المجرمين أيهما الأفضل و يكون المعيار كالعادة إرهاق الدماء الفلسطينية ليتنافس الحقير و مجرم الحرب شارون و القاتل المأجور نتنياهو للفوز بمقعد القيادة لحزب الليكود الإجرامي القذر ".



    و أضاف الشيخ خضر عدنان قائلا: " هذه الممارسات الإجرامية الحقيرة ضدنا تدعونا إلى وقفة فلسطينية صلبة و لحمة داخلية متينة لمواجهة الأخطار و هذا ما تدعو له حركة الجهاد الإسلامي في الأسر".



    في السياق ذاته عبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ عبد الحليم عز الدين عن سخطه البالغ باغتيال الشهيد المجاهد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بقصف صاروخي استهدف سيارته جرح مجموعة أخرى من أفراد سرايا القدس .



    وقال "أبو القسام" تفيض مشاعر الحزن و الألم لهذا المصاب الجلل و يعجز اللسان عن التعبير عما يعتمل في الصدور من مرارة فهذه ضربة جبانة من عدو غدار تعود الطعن من الخلف و الفرار بعد كل جريمة حقيرة تستهدف أبناء شعبنا المجاهد" و أضاف:" كان الشهيد المجاهد محمد الشيخ خليل شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني و حربة مؤلمة في خاصرته أقضت مضاجعه مرة تلو الأخرى و زلزلت كيانه بصواريخ المقاومة الباسلة"



    أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية الشيخ عبد الحكيم مسالمة فقد صرح قائلا:" يعتقد العدو الصهيوني ان هذا العمل الجبان باستهداف قادة سرايا القدس سيوقف المقاومة ويدفنها في مهدها و لكنه اعتقاد غبي لعدو أغبى".



    * قادة و مشايخ حركة الجهاد الإسلامي في الأسر ينعون الشهيد محمد الشيخ خليل

    وجه قادة ومشايخ حركة الجهاد الإسلامي رسالة نعوا فيها الشهيد "محمد الشيخ خليل"ن قائد سرايا القدس في قطاع غزة وفيما يلي نص الرسالة:



    بقلوب يعتصرها الألم و تفيض بالمرارة ينعى قادة و مشايخ حركة الجهاد الإسلامي في الأسر:

    أيمن طبيش و محمد عصافرة و حازم الزهموني و بسام ابوعكر و هاني جرادات و خالد جرادات و بسام السعدي و يوسف العارف و محمد عصيدة و خضر عدنان و محمد فارس جرادات و شريف طحاينة و يوسف فقهاء و طارق قعدان و عبدالرازق دراغمة و مهند أبو رومي.



    الشهيد المجاهد محمد الشيخ خليل الذي طالته يد الغدر الإجرامية الصهيونية الليلة. و يؤكد القادة أن هذه الجريمة النكراء تدلل على سادية المحتل الصهيوني و تكشف للأعمى قبل البصير نواياها الخبيثة المبيتة ضد أبناء شعبنا المرابط الصابر. و تحتسب شهيدها المجاهد عند الله تعالى .



    كما قدمت القيادة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في الأسر نعيها للشهيد المجاهد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس في قطاع غزة.



    وصرح مصدر موثوق فيه من الأسر أن حالة من الغليان تعصف بأسرانا عقب تردد أنباء عن جريمة اغتيال القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة الليلة.



    وعبر القادة العسكريين في الأسر ومنهم :

    ثابت المرداوي و سعيد الطوباسي و علي الصفوري و امجد العبيدي و ربيع أبو الرب و جاسر رداد و نور جابر و منيف ابوعطوان و إبراهيم عابدة و جمعة التايه و عميد أسرى القدس فؤاد الرازم.



    عن سخطهم وغضبهم العارمين لفقدانهم الشهيد المجاهد والقائد الصنديد قائد السرايا في قطاع غزة في واحدة من الهجمات المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني النجس على أبناء شعبنا مشهرة نيران حقدها لتستهدف أبناء حركة الجهاد الإسلامي .



    وأكد القادة العسكريين في الأسر أن هذه الفعلة الرعناء لن تمر دون عقاب قاس مزلزل ينسف كيانهم النجس و يزرع الموت في صفوفهم و سيبكي العدو الصهيوني ألما و ندما على ما سولت له نفسه الشيطانية الحاقدة من التعرض لقادات الجهاد الإسلامي العسكريين في فلسطين و سيكون الثأر مضاعفا لروح شهيدنا المجاهد محمد الشيخ خليل.



    * المكالمات الهاتفية تنهال على إذاعة صوت القدس مهنئةً باستشهاد الشيخ خليل

    انهالت المكالمات الهاتفية على إذاعة صوت القدس من غزة، بعد بدأ الموجة المفتوحة ظهر اليوم الاثنين لتقديم التهاني باستشهاد قائد سرايا القدس في جنوب قطاع غزة ومرافقه نصر برهوم.



    و شارك المواطنون الفلسطينيون بشتى أطيافهم في هذه الموجة حيث عبروا جميعاً عن اعتزازهم بالقائد محمد الشيخ خليل الذي كان له شرف مواجهة الاحتلال الصهيوني في ملاحم البطولة وكان له اليد القوية في أغلب العمليات النوعية التي نفذتها سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية على ما كان يعرف مغتصبات العدو في جنوب قطاع غزة.



    و استذكر هؤلاء العمليات الاستشهادية التي خطط لها القائد المجاهد و الضربات التي وجهتها سرايا القدس للاحتلال ومغتصبيه، مستذكرين العملية الجريئة الأخيرة التي نفذتها سرايا القدس على جسر الموت التي أدت لمقتل أربع جنود صهاينة، وكيف جعل القائد "الهشت" جنود الاحتلال يبحثون كالقطط عن أجزاء جنودهم على بوابة "صلاح الدين"، جنوب رفح.



    كما استذكر المشاركون في الموجة المفتوحة عمليات الشهيد القائد في ما كان يعرف بمغتصبة "موراج" التي هزت جنود الاحتلال هناك عبر عمليات نوعية قتلت أكثر من عشرين صهيونياً و حولت المغتصبة إلى ساحة حرب بين الجهاد الإسلامي والمقاومة وبين جيش الاحتلال التي سمى المغتصبة بعاصمة الجهاد الإسلامي.



    ولم تتوقف المكالمات الهاتفية على قطاع غزة فقط، بل شارك بعض الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة في الموجة حيث عبروا عن اعتزازهم بالمقاومة الفلسطينية وبالشيخ محمد الشيخ خليل والشهيد نصر برهوم.



    وتمنى أهل الضفة الغربية في أحاديثهم أن تقوم المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس بالقصاص من العدو الصهيوني المجرم، و تلقينه دروساً لا ينساها في اطار الرد على جرائمه ضد أبناء شعبنا ومقاومته الباسلة.



    ردود فعل صهيونية



    * تصفيق صهيوني في مركز الليكود بعد اغتيال محمد الشيخ خليل

    بدا الفرح في الكيان الصهيوني يعود بعد الجريمة البشعة التي استهدفت القائد البارز في سرايا القدس الشهيد محمد الشيخ خليل "الهشت"، ومرافقه الشخصي محمد برهوم.



    وفي ظاهرة هي الأولى من نوعها صفق المئات من أعضاء مركز الليكود الصهيوني عندما أعلن رئيس مركز الليكود الوزير (تساحي هنغبي) على الملأ ان جيش الاحتلال اغتال قياديا في الجهاد الاسلامي.



    وقال هنغبي اننا نحيي وزير (الدفاع) شاؤل موفاز على هذا الانجاز الرائع بحق اخطر المطلوبين الذين آذوا (إسرائيل) كثيراً، حسب تعبير الوزير الصهيوني.



    * موفاز أراد اغتيال محمد الشيخ خليل في ذكرى مقتل عائلة عنتئيل

    عندما قرر حزب الليكود الصهيوني إجراء الانتخابات الداخلية لترشيح أرائيل شارون أو بنامين نتانياهو كان موفاز يقرر في نفسيته اتخاذا إجراءات أمنية لنجاح الانتخابات وعدم تكرار "خروقات" المقاومة الفلسطينية لمثل هذه الانتخابات، ففي عام 2002م كان نشطاء كتائب شهداء الأقصى متواجدين في مركز الليكود ليشنوا الحرب على شارون وحزبه بتنفيذ عملية جريئة داخل مقر الليكود في مدينة بيسان " بيت شأن" في وقت كان فيه أعضاء الليكود يتقدمون أيضاً لانتخاب شارون أو نتانياهو، وفي عام 2004م كان مستوطنو قطاع غزة من مؤيدي الليكود يجهزون أنفسهم لانتخابات داخلية جديدة والمنافسة كما هي شارون أو نتانياهو لكن مقاتلي سرايا القدس قضوا على تلك الانتخابات وعلى آمال شارون بالعيش بأمان في كل انتخابات فكانت الرصاصات تنطلق في كل مكان من أرجاء مستوطنة كيوسوفيم والتي قتل فيها 6 مستوطنين من مؤيدي الليكود من بينهم عائلة عنتئيل، ليأمر شارون موفاز بتدمير رأس محمد الشيخ خليل باعتباره المسؤول الأول والأخير عن عملية كيوسوفيم.



    محمد الشيخ خليل تبني العملية باسم سرايا القدس فكان هدفاً لصواريخ الاحتلال بعد أسبوع من العملية في كيوسوفيم لكنه نجا ليستشهد شقيقه محمود الشيخ خليل، في محاولات من الصهاينة لمزيد من عمليات الاغتيال للشيخ خليل.



    عام 2005م شهد تطوراً ملحوظ في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود، المستوطنون وجيش الاحتلال انسحبوا من غزة، والضفة محاصرة وعمليات الاغتيال لم تتوقف في غزة أو الضفة، فلم يكن للمقاومة الفلسطينية أي تسجيل عمليات في مراكز الليكود أو مؤيدي الليكود.



    موفاز قرر أن تكون هذه الانتخابات هادئة وكان له ما يريد، ليتوجه برائحة الموت لمؤتمر الليكود وتهنئة شارون بخبر تمزيق جسد محمد الشيخ خليل الذي لطالما وجه الضربات "للصهاينة" ولمستوطني الليكود خاصة وجعل من مستوطنتي موراج وكوسوفيم حربا مفتوحة بينه وبين "الصهاينة"، وكان يتمني شارون أن يكون ذلك الرأس في يده منذ بداية الانتفاضة.



    مقابلات صحفية مع الشيخ خليل قبل استشهاد



    * الشيخ خليل مقاوم عنيد أمتشق سلاحه منذ نعومة أظفاره وبقي حذرا حتى اغتياله

    أكد محمد الشيخ خليل القائد البارز في سريا القدس قبل أيام من استشهاده ، إلى أن الانتفاضة الفلسطينية تميزت عن كل الانتفاضات والهبات التي سبقتها كونها اخذت البعد والطابع العسكري منذ انطلاقتها ، لان الشعب الفلسطيني أدرك بان المسيرات والقاء الحجارة أدوات غير فعالة في معركة التحرير والصراع مع الاحتلال ومن هنا أدركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طبيعة المعركة الجديدة مع العدو وفهمت بشكل دقيق أدوات ووسائل تلك المعركة المفصلية التي ستمتد لأشهر وسنوات ، ومن هنا عملت سرايا القدس على تشكيل خلاياها في قطاع غزة والضفة الغربية ، وقامت بأعداد عناصرها وتدريبهم وتجهيزهم بشكل جيد .



    وأوضح محمد الشيخ خليل في حديثة أن سرايا القدس كانت منذ اندلاع الانتفاضة في كامل الاستعداد لخوض المعركة مع العدو فكانت أول عملية استشهاديه نفذتها سرايا القدس في قلب المواقع العسكرية الصهيونية المتمركزة على خط كسوفيم حيث فجر الاستشهادي نبيل العرعير جسده الطاهر في موقع للجيش الإسرائيلي مما شكل حربا نفسية صعبة و بداية الرعب في جنود الاحتلال ، وشكلت عاملا مساعدا للفصائل المقاومة للانخراط في العمل المقاوم المسلح.



    واكد انه كان لسرايا القدس الدور الكبير في إدخال العمل الاستشهادي إلى المناطق المحتلة عام 48 فقد نفذت سرايا القدس عملية القدس بواسطة سيارة مفخخة ، وقتل في هذه العملية صهيونيين حسب اعترافات العدو ...



    واستمرت السرايا في عملياتها المتنوعة ضد المحتلين ، مما دفع إلى تأجيج وتفعيل العمل المسلح وخلق نوع من التنافس بين فصائل المقاومة هدفه ضرب العدو أينما تواجد ، وهذا بدوره انعكس على حجم العمليات التي تم تنفيذها ضد قوات الاحتلال .



    واكد الشيخ خليل بأنه نتيجة لاشتداد ضربات المقاومة وبسالتها ، أقدمت قوات الاحتلال على اجتياح المدن والمخيمات الفلسطينية ، مما دفع السرايا إلى تطويرها لنفسها بشكل سريع فعملت على تشكيل وحدات مهمتها التصدي لعمليات الاجتياح والتوغلات التي تقوم بها قوات الاحتلال ، فقام أبطال السرايا بتصنيع العبوات الناسفة الكبيرة من اجل وقف تقدم الدبابات والاليات الضخمة التي نشرت الرعب والقتل والدمار في صفوف المدنين وممتلكاتهم ، وكذلك إدخال قذيفة الـ (ار بي جي) وغيرها من الوسائل القتالية التي تمكن المجاهدين من التصدي للقوات الاحتلال .



    تحطيم أسطورة المركافاة:

    و أشار أبو خليل إلى أن سرايا القدس كان لها الشرف العظيم بتفجير دبابتين مركافاة في اقل من يومين وأدت كلاهما إلى مقتل اثني عشر جندي إسرائيلي في كلا من حي الزيتون ، ومدينة رفح على الشريط الحدودي وشاهد العالم بأسره أسطورة المركفاة وهي تتدمر ويجمع أشلاء جنود طاقمها ، بتوفيق من الله وعز وجل وإصرار المجاهدين على النيل من المحتلين الجبناء .



    بالإضافة إلى عملية زقاق الموت في مدينة الخليل التي اثبت على الجاهزية الكاملة والروح العسكرية التي تتمتع بها سرايا القدس التي تدلل بشكل قاطع على أننا بمعرفة ودراية كاملة بتحركات العدو ، واثبت أن العقلية العسكرية لسرايا القدس برغم من الإمكانيات المتواضعة الآ أنها أثبتت مدى فاعليتها فكانت هذه العملية مثالا يدرس في الكليات العسكرية ، وقد أوقعت هذه العملية ما يزيد عن اثني عشر جندي و إصابة 15 آخرين بجروح مختلفة .



    ويوضح محمد الشيخ خليل أن العمل المسلح الذي كانت تقوم به سرايا القدس كان يمشي في خطوات متسارعة ، من اجل الصمود أمام الهجمة الإسرائيلية الكبيرة ضد أبناء شعبنا من أطفال ونساء وشيوخ ورجال ، فكانت تعمل على نقل المعركة بشكل دقيق إلى قلب الكيان الصهيوني من اجل إرباكه وإضعافه من الداخل ، بهدف تشكيل ضغط نفسي كبير على الحكومة الصهيونية وجنود الاحتلال .



    فقامت سرايا القدس بتوجيه ضربات نوعية في كلا من حيفا .. تل أبيب .. نتانيا ..الخضيره وغيرها من مدن فلسطين المحتلة ، وقال الشيخ حتى جعل المحتلين يتخبطون في قراراتهم وتوجيهاتهم والتي دلت على ترنحهم بفعل الضربات التي وجهتها لهم سرايا القدس وعلى رأسها الشهيد محمود طوالبة ، الذي قاد معركة جنين بكل بسالة ، واخلاص حتى نال الشهادة التي بحث عنها ، فهذا الرجل لم يفر من المعركة ولم يهرب بل واجه المحتلين بكل شجاعة .



    ويؤكد القائد العسكري محمد الشيخ خليل بأن الهدف من معركة جنين وإقدام قوات الاحتلال على ارتكاب مجاز بشعة في داخل المخيم ، هو القضاء على سرايا القدس وخلاياه العسكرية ، وعلى رأسها القائد الشيخ محمود طوالبة الذي زرع الرعب في قلوب حكومة الاحتلال وجنوده ومستوطنيه نتيجة للعمليات المكثفة والمركزة التي كانت تقوم بها قياداتها.



    الصواريخ:

    ويقول محمد الشيخ خليل : " مع إجراءات المحتل المشددة وفرض حصاره الشديد لكل المنافذ والمعابر والطرقات خاصة بعد جدار الفصل العنصري اتجهت سرايا القدس إلى إحداث نقلة نوعية في عملها العسكري ، حيث اتجهت السرايا إلى تطوير جهادها بإدخال الصواريخ وقذائف الهاون وعمليات الاقتحام للمستوطنات الصهيونية ، فعملت على تصنيع صاروخ( القدس ، والقدس 1) ، ثم قامت بعد وقت قصير بتطوير صواريخها وعتادها فكانت صواريخ( سرايا 1) و(سرايا 2) ، لتصبح بعد ذلك قوة مؤثرة في عملية الردع وادارة الصراع مع المحتل بكفاءة عالية .



    وقد دفعت سرايا القدس الثمن باهض من رجالها وقادتها من اجل الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني فسقط الشهيد محمود الزطمة الذي عمل على تطوير وصناعة الصواريخ والعبوات القوية والتي استخدمت في عمليات بيت ليد وديزنكوف، والشهيد مقلد حميد ،أياد صوالحة ،أياد الحردان وبشير الدبش وغيرهم من خيرة أبناء السرايا .

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما شاء الله عليك أخي خطاب فلسطين
    موضوع جميل للقائد الرباني محمد الشيخ رحمه الله.
    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

    تعليق


    • #3
      رحم الله الشهيد القائد محمد الشيخ خليل

      تعليق


      • #4
        مشكور اخ ابوخطاب وبارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أخي الكريم
          على هذه المشاركة الطيبة
          للأمام إنشاءالله
          القناعة كنز لا يفنى

          تعليق


          • #6
            رحم الله شهداءنا واسكنهم فسيح جناته
            وانا على نهجهم سائرون
            وجزاكم الله خيرا

            أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
            وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
            واذاق قلبي من كؤوس مرارة
            في بحر حزن من بكاي رماني !

            تعليق

            يعمل...
            X