إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إسماعيل هنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إسماعيل هنية

    إسماعيل هنية

    إسماعيل هنية قيادي فلسطيني بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس ولد عام 1963 م في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين يشغل حالياً منصب رئيس وزراء فلسطين بعد فوز حماس بأغلبية ساحقة فى انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 م. أصيب بجروح طفيفة إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين. له شعبية بين الجمهور الفلسطيني. ترأس قائمة «التغيير والإصلاح» التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006 م.

    تعرض لمحاولة إعتداء واغتيال آثم يوم الخميس 14/12/2006 في معبر رفح الحدودي خلال عودته من رحلةٍ خارجية ولكن نجا بفضل لله تعالى.

    يمتلك إسماعيل هنية القيادي الشاب بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شخصية قوية ويتميز بالهدوء ومواقفه المعتدلة، ويتمتع بشبكة علاقات كبيرة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وخاصة في داخل حركة فتح وأوساط السلطة الفلسطينية.

    ابن المخيم

    يقطن هنية (43 عاماً) الأب لأحد عشر ابناً في أحد أكثر المخيمات الفلسطينية فقراً وبؤساً وهو مخيم الشاطئ، مسقط رأسه، الذي يقع شمال غرب مدينة غزة، وفيه نشأ وتعرف على مبادئ جماعة الإخوان المسلمين على يدى الشيخ المبعد المرحوم خليل القوقا لينتمي إليها ويصبح أحد مؤسسي حركة حماس، ومن ثَمَّ أبرز قادتها.

    وينحدر هنيّة الذي ولد عام 1963 من أسرة فلسطينية لاجئة من قرية الجورة في مدينة عسقلان المجدل، وهي نفس القرية التي نشأ فيها مؤسس حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين.


    وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بينما حصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر الديني بغزة قبل أن يلتحق بكلية التربية قسم اللغة العربية في الجامعة الإسلامية ويتخرج فيها.


    بدأ هنية نشاطه داخل «الكتلة الإسلامية» الذراع الطلابية للإخوان المسلمين، التي انبثقت عنها لاحقاً حركة حماس، وأصبح عضواً في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 إلى عام 1984، وتولى منصب رئيس مجلس الطلبة في الفترة الواقعة بين 1985 و 1986، وبعد تخرجه عمل معيداً في الجامعة الإسلامية.[/align]
    القيادي الشاب

    [align=justify]ومع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1994) شارك هنيّة في تأسيس حركة حماس مع العشرات من كوادر جماعة الإخوان المسلمين، واعتقل إثر ذلك أكثر من مرة في السجون الإسرائيلية؛ حيث سجن 18 يوماً عام 1987، ثم اعتقل عام 1988 لمدة ستة أشهر، أما المرة الثالثة فكانت الأطول؛ حيث اعتقل عام 1989 وأمضى ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية بتهمة قيادة جهاز أمن حركة حماس.

    وفي 16 كانون الأول عام 1992 أبعدت إسرائيل هنية إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع العشرات من قياديي حركة حماس؛ حيث استمر إبعاده لمدة عام.

    وخلال الانتفاضة الأولى، وبداية عهد السلطة الفلسطينية عام 1994 برز نجم القيادي الشاب إسماعيل هنية، واشتهر بخطبه النارية في مسجد فلسطين بغزة.
    هنية والشيخ ياسين

    سطع نجم هنية مرة أخرى بعد الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين؛ حيث شغل مسؤولية مدير مكتبه، وظل حتى استشهاده أبرز المقربين إليه. أما خلال انتفاضة الأقصى فقد اشتهر هنية كأحد أعضاء القيادة السياسية لحركة حماس، وكان أبرز المتحدثين باسمها، وشارك في جميع جلسات الحوار بين الحركة والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى.

    وقد تعرض هنية لمحاولة اغتيال بينما كان برفقة الشيخ أحمد ياسين في السادس من أيلول 2003 عندما ألقت طائرة حربية إسرائيلية قذيفة على منزل في غزة، غير أن هنية والشيخ ياسين وسكان المنزل نجوا من عملية القصف. وهنية له اهتمامات رياضية؛ حيث اختير لمنصب رئيس نادي «الجمعية الإسلامية بغزة» لمدة عشر سنوات.}

    ويحظى هنية بشعبية كبيرة في أوساط حماس والشعب الفلسطيني، حيث يشتهر بهدوئه ومواقفه المعتدلة وتأكيده الدائم على الوحدة الفلسطينية، كما يحظى بعلاقات قوية مع قيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة. وشارك هنية في جميع جلسات الحوار بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية.
    المناصب التي تولاها

    أمين سر مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة سابقا.
    مدير الشؤون الإدارية في الجامعة الإسلامية سابقا.
    مدير شؤون الأكاديمية في الجامعة الإسلامية سابقا.
    عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية سابقا.
    عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
    عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلا عن حركة حماس.
    مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين.
    عضو القيادة السياسية للحركة.
    عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الإسلامية سابقا.
    رئيس نادي الجمعية الإسلامية بغزة لمدة عشر سنوات تقريبا.
    رئيس وزراء فلسطين .
    من قضية وحياة إسماعيل هنية ( أبو العبد )

    حين يجوع الحاكم مع شعبه، وحين يحاصر معهم وحين يأكل من طعامهم يستحق لقب "خليفة المسلمين"، ولا ننسى موقف عمر ابن الخطاب في عام المجاعة حين ظل يأكل الخبز والزيت حتى هزل جسده، ومنذ تولي رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" وهو يشد من عضد شعبة، ويتكاتف معه في ظل الحصار الخانق على الحكومة و الشعب الفلسطيني.

    ويظهر جليا توحد الروح بين الحاكم و الشعب من خلال ما ينقل في وسائل الإعلام من المقربين من رئيس الوزراء، حيث نقلت مصادر مسئولة في مجلس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة الفلسطينية التي عقدت اجتماعها المطول الأول برئاسة الشيخ "إسماعيل هنية" قد تناولت وجبة فول وحمص على مأدبة الغداء، وقد اقترح هنية خلال الاجتماع الذي استمر ما يقارب من ست ساعات على الوزراء تناول ساندوتشات فول وحمص بعد أن شعر الوزراء بالجوع والتعب جراء طول الاجتماع، ولقي الاقتراح ترحيبا من جميع الوزراء في إشارة تعكس حرص الحكومة على التعامل بمسئولية مع المال العام في وقت تعاني منه الحكومة ضائقة مالية خانقة ألقت بظلالها على جميع المواطنين الذين لم يتلق غالبيتهم رواتبهم الشهرية، وكذلك يواجهون ظروفا معيشية صعبة في ظل سياسة الإغلاق الصهيوني والضغوطات الدولية على الحكومة التي شكلتها حركة حماس.

    وإذا انتقلنا بالشيخ هنية أو أبو العبد - كما ينادونه المقربين منه – للتعرف عن كيفية قضائه لرمضان نرى أن هذا أول رمضان يقضيه هنية في مقعد الوزارة لكنه لم يختلف عن رمضان في الأعوام الماضية؛ فهو حريص على الإفطار مع أهله، والخروج إلى صلاة التراويح، والحرص على زيارة الفقراء ودعمهم؛ وكذلك الحرص على إمامة شعبه في صلاة الجمعة.

    هنية والأيتام

    ففي ثاني يوم في شهر رمضان هذا العام حرص هنية على زيارة معهد الأمل للأيتام في غزة، حيث تفقد المعهد و التقى بمجلس الإدارة و العاملين و تناول طعام الإفطار وسط الأيتام ليؤكد على معنى الإمام العادل، وظهر ذلك من خلال كلماته وأفعاله التي تؤكد وقوفه إلى جانب الأيتام، و دعمه لهم و قال: إنه يشيد بإدارة المعهد التي تبذل جهدا كبيرا في تخفيف معاناة الأيتام و تقديم المساعدة لهم. وتبرع رئيس الوزراء بمبلغ عشرة آلاف دولار للمعهد بهدف المساهمة في تطوير معهد الأمل و تقديم المساعدة للأيتام.

    ويقول همام إسماعيل هنية أحد أبنائه وهو أيضا المرافق الشخصي له: إن الشيخ هنية لم يتغير كثيرا بعد تولي السلطة رغم ازدياد المشاغل الخاصة به، لكنه حريص على استمرار أعمال الخير و زيارة الفقراء ودعمهم. وقال : إن قبل تولي الشيخ هنية الوزارة كان حريصا في رمضان على الإفطار اليوم الأول من رمضان مع الشيخ أحمد ياسين، وكنا نذهب معه وكنا نتعامل مع الشيخ ياسين كجد لنا، وكان الشيخ هنية متعلق به بدرجه كبيرة خاصة في الفترة التي كان يعمل فيها مديرا لمكتبه، ولا يزال الشيخ هنية حريصا على الذهاب إلى بعض الأماكن والقيام ببعض الأعمال الخيرية التي لا يعلمها إلا القليل.
    أم غسان وثالث أيام رمضان

    وفي ثالث أيام رمضان حرص إسماعيل هنية بما لديه من روح الأبوة والعطف والحنان على شعبه أن يزور العديد من فقراء غزة – وإن كانت غزة الآن أغلبها فقيرة بسبب الحصار- لكنه حرص أيضا على الإفطار في بيت أم غسان ومشاركتها طعام الإفطار هي وبقية أبنائها التي ترعاهم، وسيسأل الكثير عن أم غسان وهي تعد من أهم النساء الصامدات في غزه فهي أم لأربعة شهداء وابنة شهيد وجدة شهيد وشقيقة شهيد جميعهم من كتائب القسام وزيارة هنية لها في ثالث أيام رمضان لم تكن الزيارة الأولى له فهو حريص على زيارتها من قبل توليه الحكومة؛ بالإضافة إلى أن أم غسان هي عمة الطفلة هدى غالية – التي استشهدت عائلتها كلها في حادث مجزرة الشاطئ - وهي التي ترعاها الآن، وكان الشيخ هنية يستشهد بها دائما في خطبته المنبرية وقت تضيق الحصار على الحكومة حيث كان يقول: " لقد جاءتني أم غسان وتبرعت بما لديها من حلي وطلبت مني البقاء على موقفي والحفاظ على الثوابت الوطنية، وأنا أقول لها والله يا أم غسان لن نتنازل عن ثوابتنا "
    شخصية كاريزمية

    ولا شك أن هذه الشخصية التي يتمتع به رئيس الوزراء الفلسطيني تلقى قبولا من جميع مختلف الوزراء وفي هذا الإطار علق أحد الحضورعلى كلمات قوية أطلقها "إسماعيل هنية" منتقدا فيها الفساد المستشري في السلطة الفلسطينية: "سبحان الله، لو قال قيادي آخر في حماس ربع ما قاله هنية لقامت الدنيا ولم تقعد، ولكن، لأنه هنية، فإن الإخوة في حركة فتح يتقبلون كلماته بصدر رحب وبابتسامة"، ذاك موقف واحد من مجموعة مواقف تضعنا في تصور هذه الشخصية الفلسطينية السياسية التي أخذت تبرز على الساحة الفلسطينية بسرعة تشبه البرق؛ فهو يتمتع بقبول كبير لدى خصوم الحركة رغم أن مواقفه في جوهرها لا تختلف أبدا عن مواقف قادة حماس الآخرين، لكن تلك الشخصية "الكاريزمية" التي يتمتع به "إسماعيل هنية" هي التي منحته تلك الهيبة المؤثرة التي ملأت الفراغ الذي خلفه غياب قادة حماس الكبار كالشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب.

    ولا ريب أن النشأة والتكوين أثرا بشكل قوي في تلك الشخصية الكاريزمية فهو ينتمي لأسرة فلسطينية لاجئة طردت من قريتها "الجورة" قرب عسقلان عام 1948، واستقر بها الحال في مخيم الشاطئ للاجئين الذي يعد من أكثر المخيمات فقرا وبؤسا، وفي أزقة هذا المخيم وبيوته المهترئة عاش هنية ولا يزال حتى الآن.

    ونشأ هنية في بيت متدين؛ فوالده هو الشيخ "عبد السلام أحمد عياش هنية" من الرجال المعروفين في مخيم الشاطئ، وهاجر عام 1948 من قرية الجورة قضاء عسقلان، وكان من بناة المسجد الغربي، بمخيم الشاطئ والذي لا يبعد عن منزله سوى أمتار معدودة.

    وقد تزوج الشيخ عبد السلام الذي عمل صيادا، من 3 نساء، وأنجب نجله إسماعيل من زوجته الثانية "لطيفة" التي أنجبت له ولدين و6 بنات، وقد توفي الشيخ عبد السلام في شهر فبراير من عام 1981م.

    وقد تعلق إسماعيل هنية بوالده كثيرا، وكان منذ صغره يرافقه في طريقه للمسجد وخاصة في صلاة الفجر، حيث كان يضيء له الطريق بـ"السراج"؛ لعدم وجود مصابيح كهربائية في الشوارع وقتها، وكان والده معروفا بالتدين، وبالصوت القوي والجهوري والعذب، حيث اشتهر بإنشاد المديح النبوي، وتلاوة القرآن، وخلال طفولته تأثر هنية أيضا بالشيخ المرحوم "موسى غبن" إمام وخطيب المسجد الغربي، وتتلمذ على يديه؛ فحفظ القرآن وتعلم الحديث والفقه، وفي تلك الفترة اشتهر هنية بصوته العذب في تلاوة القرآن والمديح النبوي، لدرجة أنه أم الناس في المسجد وهو فتى لا يتجاوز عمره 15 عاما، ولمع نجمه حينما سمح له الشيخ موسى باعتلاء المنبر ليخطب الجمعة في تلك السن المبكرة، وقد تزوج هنية، كعادة الكثير من العائلات الفلسطينية في سن مبكرة حيث اقترن بابنة عمه، وهو في سن السابعة عشرة عام 1980؛ امتثالا لرغبة والده الذي كان يريد أن "يفرح" به قبل وفاته وأنجب منها 11 ولدا وبنتا، وحرص هنية على إقامة حفل زفاف إسلامي كان الأول من نوعه في مدينة غزة في عام 1980.
    هنية وشيخ المقاومة

    حتى تلك الفترة كان تدين إسماعيل بعيدا عن السياسة والفكر الحركي، حيث كانت الدعوة الإسلامية بقيادة الشيخ أحمد ياسين لا تزال في بداية تحركها بعد سنوات من القمع والمطاردة، وشاءت إرادة الله أن يختار الشيخ ياسين المسجد الشمالي بمخيم الشاطئ، والذي لا يبتعد كثيرا عن منزل هنية، في عام 1979 ارتبط هنية بفكر جماعة الإخوان المسلمين ارتباطا عضويا وثيقا، وأصبح أحد مناصريها والعاملين في سبيل نشرها في محيطه الأسرى ثم المجتمعي، مستعينا على ذلك بفصاحة لسانه، وقوة حجته، وقربه من الناس وتواضعه، وتمكنه من اللغة العربية وصوته العذب، وتولى منصب رئيس مجلس الطلبة في الفترة الواقعة بين 1985 و1986، اعتقل هنية أكثر من مرة في السجون الصهيونية خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت في 1987، حيث سجن 18 يوماً في عام 1987، كما اعتقل عام 1988 لمدة ستة أشهر. أما المرة الثالثة فكانت الطولى حيث اعتقل عام 1989، وأمضى ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية. وأبعدت إسرائيل هنية إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع العشرات من قيادي حركتي حماس والجهاد الإسلامي بتاريخ السابع عشر من كانون الأول عام 1992، حيث استمر إبعاده لمدة سنة. ومن بين أبرز المناصب التي تولاها هنية إدارته لعدة سنوات لمكتب الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي ، وهو أحد أعضاء المكتب السياسي الذي يرأسه خالد مشعل، يحظى هنية بشعبية كبيرة في أوساط حماس حيث يشتهر بهدوئه ومواقفه المعتدلة وتأكيده الدائم على الوحدة الفلسطينية؛ كما يحظى بعلاقات قوية مع قيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة.
    هنية الإنسان

    ولـ"هنية" طبيعة إنسانية يمكن تلمسها بوضوح في قسمات وجهه وابتسامته وتصرفاته، ويعرف عنه تواضعه وحرصه الشديد على زيارة رحمه، والتشاور مع أهل بيته في الأمور الحياتية الخاصة بالأسرة وبعده عن التفرد، كما أنه يدون ما يراه مهما في مذكرته الخاصة.

    ويعشق هنية منذ صغره القراءة والمطالعة، وما زال ينتهز أوقات الفراغ القليلة التي تتاح له من وسط زحمة مشاغله كي يقرأ الكتب الجديدة التي يضيفها لمكتبه الخاصة، وليطلع على المقالات السياسية والتقارير المختلفة، بالإضافة إلى مراجعة ما يحفظ من القرآن الكريم، ويمتلك مكتبة في منزله تحتوي على 1000 كتاب تقريبا، ويتبع في مطالعته للكتب أسلوب تدوين الملاحظات، كما يتمتع بسرعة في الحفظ.

    هذا هو قليل من كثير عن رئيس وزراء فلسطين فكم رئيس وزراء عربي يعيش بتلك الروح المحبة التكافلية وهذه الأخلاق الجمة ؟ .. هذه سطور قليلة تصف حياة الخليفة المحاصر الواقع بين شقي الرحى بين التخلي عن الثوابت والاعتراف بالكيان الصهيوني وفك الحصار عن نفسه وشعبه وبين التمسك بالثوابت الفلسطينية الذي -تم اختياره بسببها- والبقاء رهن الحصار...
    حوار مع إسماعيل هنية ( أبو العبد )


    اجري هذا الحوار بالتعاون مع موقع الشروق الإخباري .

    1- بداية كيف ترون واقع الأمة في ظل الهجمة الشرسة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد المسلمين في العراق وفي أفغانستان والهجمة المستمرة من الكيان الصهيوني على شعبنا في فلسطين؟

    لا شك بأن الأمة العربية والإسلامية مستهدفة في كل شيء في مقدراتها وفي أرضها وفي مقدساتها وفي بعدها الثقافي والحضاري وما يجري على أرض فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان يأتي في هذا السياق وربما يتواصل المخطط الأمريكي ضد العديد من الدول العربية والإسلامية.

    في اعتقادنا أن الأمريكان يتحركون من أجل تحقيق أهداف متعددة أولها: السيطرة على هذه المنطقة وثانيها: توفير الأمن للكيان الصهيوني الغاصب،وثالثها العمل على تصفية القضية المركزية لهذه الأمة وهي القضية الفلسطينية.السؤال الذي يطرح نفسه هل ستنجح أمريكا وإسرائيل في هذا المخطط؟ نحن على يقين أنها ستفشل لأن المستقبل لهذه الأمة ولأن مكونات ومقومات هذه الأمة ما زالت ماثلة وحاضرة ومن المؤكد أن الأمة ستواجه هذا المخطط القادم بكل قوة وبكافة وسائلها المتاحة.

    2- رأينا أن الشارع العربي بدأ يتململ ويخرج في مظاهرات مناهضة للحرب والعدوان على الأمة ولكنه لم يستطع أن يغير شيئاً من الواقع الأليم فأين يكمن الخلل؟

    الشارع العربي تحرك باتجاهين الأول هو رفض العدوان الأمريكي على الأمة وعلى العراق وإظهار حالة الغضب العام الذي يعتري هذه الأمة تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، والاتجاه الثاني هو النقمة على أنظمة الحكم في البلاد العربية التي وقفت تتفرج على الاستباحة الخطيرة لأرضنا ولأوطاننا، من الطبيعي أن هذه الحركة الجماهيرية بحاجة إلى من يقودها بشكل أعمق وإلى من ينظمها بشكل أفضل حتى تؤتي ثمارها على صعيد التغيير الجذري والشامل في واقع الدول العربية والواقع الإسلامي بشكل عام.

    أعتقد أن وضع الأمة وحركة الجماهير هي أفضل مما كانت عليه قبل عقود وبالإمكان أن يكون لها ثمار بالتأكيد في المستقبل القريب.

    3- جيد . . المواطن العربي العادي كيف يمكن أن يدعم المقاومة في فلسطين إذا كنا نتحدث عن دوره ؟

    أوجه الدعم للمقاومة متعددة منها السياسي والمعنوي والإعلامي والمادي ، هذا من حيث الدعم بإيجابية أما فيما يتعلق بالدعم بطريقة سلبية فالمطلوب مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، والضغط على الحكام لإغلاق سفارات العدو الصهيوني ووقف مظاهر التطبيع مع هذا العدو .. محصلة ذلك كله يصب في إطار دعم المقاومة ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين.

    4- أتوقع أن هذا دور المؤسسات والمنظمات الأهلية ولكن ما المطلوب من الفرد كفرد؟

    المطلوب منه الدعاء وهو سلاح بتار ، أن يدعو كل فرد من المسلمين لإخوانه المجاهدين بالتثبيت وبالنصر، وثانياً ألا يدخر جهداً في حمل هذه القضية في كل مجالات تحركه على الصعيد الفردي والدفاع عنها في كل المواطن الأمر الثالث أن يقوم بما يمكن من تقديم العون المادي والإعلامي والمعنوي كل من موقعه وحسب قدرته.

    5- كيف تصنفون المخاطر التي تحيط بالمقاومة . . حدثنا عنها؟

    المخاطر التي تواجهها المقاومة قادمة من عدة اتجاهات، الخطر الأول والمباشر هو العدو الصهيوني الذي يعلن عن مخططاته التصفوية لها ورغبته في القضاء عليها من خلال حملات الاغتيال المنظمة ،والتضييق على مساحات المقاومة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة،ولكن هذا الخطر يكمن فيه عنصر التحدي من المقاومة لهذا العدو.

    الخطر الثاني هو العودة من جديد إلى المرحلة البائدة مرحلة التفاوض والتعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وبين العدو الصهيوني بحيث تنشغل المقاومة بالداخل الفلسطيني بدلاً من العدو الإسرائيلي وأقصد بذلك أن تكون غير آمنة من الخلف، وهذا يضعف قدرتها على مواجهة الخصم.

    6- في نقطة سابقة عن الدعم السياسي وهذه النقطة تقودنا للسؤال بأن السلطة الفلسطينية كان واضحاً للعيان أنها لا تدعم المقاومة بل كانت حربة مصوبة نحوها بمعنى أن تصريحاتها ساهمت في وضع حركات المقاومة حماس والجهاد الإسلامي وحتى حركة فتح التي هي أساس السلطة على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي ولدى الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل هذا الوضع كيف يمكن أن يقتنع الشارع العربي بدعم المقاومة في حين أن السلطة الفلسطينية وهي واجهة الشعب الفلسطيني لا تدعمها؟

    لا يجب أن يربط الشعب العربي دعمه للشعب الفلسطيني بوجود سلطة تتعارض مع نهج المقاومة، لأنه يدعم قضية وشعب ويدعم بالأساس نفسه لأن استمرار صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هو حماية لهذا المواطن العربي حيثما كان من جانب ومن جانب آخر فإن المتغيرات السياسية ليست ثابتة فاليوم هناك سلطة ضد المقاومة وغداً ممكن أن تكون سلطة مع المقاومة وتشرعها وتحميها لذلك لا يجب أن نربط دعمنا لشعب فلسطين بمن يحكم بقدر ما ربطه بالقضية والشعب والحضارة.

    7- حركة حماس تعادي الصهيونية كفكرة لأنها قامت على أساس إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين . . هل هذا صحيح؟

    نحن نعادي المشروع الصهيوني لأنه يقوم على ركيزتين الأولى هي احتلال أرض فلسطين والركيزة الثانية هي التخلص من الشعب الفلسطيني، نحن لا نعادي اليهود لأنهم يهود بمعنى أنهم يدينون باليهودية ولكن نعاديهم لأنهم احتلوا أرضنا ودنسوا مقدساتنا وشردوا شعبنا، هذا صحيح.

    8- هناك صهاينة ليسوا يهودا وهذا معروف للجميع . . وفي الآونة الأخيرة أن الصهاينة المسيحيين يحكمون الولايات المتحدة الأمريكية ويعملون لصالح الصهاينة الذين يحتلون أرض فلسطين وهناك أيضاً صهاينة عرب وهم الذين ينادون بالتعايش مع العدو الإسرائيلي، كيف تقاوم حركة حماس الصنف الآخر من الصهاينة . . تبين من خلال العمليات الاستشهادية أنها تواجه المحتلين من الصهاينة فكيف تواجهون الصهاينة النصارى والصهاينة العرب؟

    لدينا استراتيجية قائمة على أساس استمرار المقاومة للوجود الصهيوني في حدود أرض فلسطين ولسنا معنيين بنقل هذه المعركة إلى خارج فلسطين، أما أولئك الذين يعادون قضيتنا وشعبنا ويقفون إلى جانب العدو الصهيوني فيمكن أن نضعهم في خانة الأعداء ولكن لا نفتح معهم معركة لأن معركتنا مع الاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية.

    9- بعض المحللين يشيرون إلى أن المعركة مفتوحة ودل عليها محاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن ، وطرد موسى أبو مرزوق من الولايات المتحدة الأمريكية . . ووضعت حماس على لائحة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حتى أن بعض الصحف العربية وهي تتحدث عن أحد قادة حماس (الإرهابي عبد العزيز الرنتيسي) فالحرب إذن مفتوحة على هذه الجبهات؟

    المحرك لكل هذه القنوات سواء الأمريكية هو رأس الأفعى الموجود على أرض فلسطين ولذلك فإننا لا ننشغل بالأطراف ونترك الرأس، ونقول بأننا طالما نحن نقاوم هذا الاحتلال وإذا ما أضعفنا هذا العدو على أرض فلسطين بالتأكيد ستضعف كل قنوات التحرك الخارجي الداعمة له.

    10- يستهدف الصهاينة قادة حركة حماس بالاغتيال هل لدى حركتهم مخطط للرد بالمثل في استهداف قادة العدو؟

    المعركة بيننا وبين هذا العدو مفتوحة وهي سجال نقتل منه ويقتل منا، ولكننا نقول بأن المقاومة ليست مرتبطة بردود الفعل على حدث معين بقدر ما أنها مرتبطة بوجود الاحتلال ككيان غاصب على أرض فلسطين، ونحن نؤكد طالما أن هناك احتلال فستستمر المقاومة ضد هذا الاحتلال، وعلى طول الطريق ندفع ثمن مقاومتنا من اغتيالات وإبعاد واعتقالات . . هذا صحيح ولكننا على يقين أن هذا الاحتلال لا بد زائل وأن النصر لحركتنا ولمقاومتنا ولشعبنا.

    11- الانتفاضة بعد أشهر قليلة ستتم ثلاث سنوات، هل يمكن القول أنها حققت أهدافها وكيف يمكن تطويرها لتحقق أهدافها؟

    هذه الانتفاضة المباركة حققت إنجازات عظيمة على أصعدة مختلفة فعلى الصعيد الفلسطيني عززت خيار المقاومة لدى شعبنا، ثم أسقطت الرهان على خيار المفاوضات، ثم وحدت الشعب الفلسطيني بعدما شتته الاتفاقيات، ثم أعطت شعبنا الثقة بنفسه بأنه قادر على مقاومة الاحتلال رغم الاختلال في موازين القوى، وعززت تمسكنا بحقوقنا وبأرضنا التي تخلت عنها اتفاقيات أوسلو.

    على الصعيد الصهيوني فإنها ضربت نظرية الأمن الصهيونية وألحقت به وبالاقتصاد خسائر فادحة، وصفعت الوضع الاجتماعي وحتى النسيج السياسي لهذا الكيان، وتحولت هجرة اليهود إلى أرض فلسطين إلى هجرة معاكسة خارجها.

    وعلى الصعيد العربي أحيت العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية وجعلت من المقاومة خيار أمة ووحدت الأمة العربية والإسلامية خلف القضية الفلسطينية، وعلى الصعيد الدولي أعادت الانتفاضة الاعتبار للقضية الفلسطينية بأنها قضية شعب يريد أن يتحرر من الاحتلال وليست قضية مساومات ولا قضية البحث عن الكراسي والمناصب كما ينظر إليها من خلال الاتفاقيات، كما تبين الإنجاز على الصعيد الدولي من خلال المؤتمر الدولي للمنظمات الأهلية الذي انعقد في جنوب أفريقيا حيث كان هناك موقف دولي موحد إلى جانب الشعب الفلسطيني فقط شذ عنه الأمريكان والصهاينة .


    ماذا عن الإعلام الداخلي والتعبئة الجهادية للشعب الفلسطيني وعناصر حماس المجاهدين؟

    في الإعلام الداخلي لا نواجه مشاكل والحمد لله والمساجد خير شاهد على ذلك، وفي اعتقادي أن الطرف الآخر هو من يعاني من قوة الإعلام الداخلي، ويطالب دائماً بتبعية المساجد للسلطة وعدم السماح بنشر الوعي الجهادي من خلالها، والمحاضرات العامة واللقاءات السياسية والانفتاح على الجمهور كل ذلك يعد محركات الإعلام الداخلي بالنسبة لنا.




    ماذا عن الصحف الأسبوعية ذات التوجه الإسلامي والتي تواجه الإغلاق والمنع من الصدور وهي محسوبة على الإعلام الداخلي أيضاً، وهل هناك مؤثرات أخرى على الإعلام الداخلي؟

    عدم السماح لحركة حماس بأن تمتلك أية صحيفة أو أية إذاعة أو محطة تلفزيونية كالآخرين هذا يؤثر سلباً على الأداء الإعلامي، ومن جهة أخرى ممارسة الإقصاء من الإعلام الرسمي فالتلفزيون الفلسطيني لا يستضيف أحداً من قيادات الحركة، إضافة إلى محاولات التشويه لمواقف الحركة كل ذلك تعاني منه الحركة المجاهدة.

    أما فيما يتعلق بإغلاق صحيفة الرسالة فإن ذلك ليست جديداً من قبل أغلقت صحيفة الوطن والإعلاميون في الحركة لن يعدموا وسيلة للوصول إلى الجماهير.


    كيف تقرءون المستقبل في ظل انطباق الظلام الدامس؟

    نحن نرى أن المستقبل البعيد هو لصالح الإسلام والمسلمين ونحن متفائلين بهذا المستقبل رغم أنه في المنظور القريب يبدو صعباً وهذا التفاؤل ليس نابعاً من تحليل الوقائع السياسية متغيرات الواقع السياسي بقدر ما أنه يستند إلى منهجية قرآنية تجردها مئات الآيات القرآنية التي تبشرنا بالنصر وكذلك الأحاديث النبوية التي تبشرنا بالنصر، ونحن نرى أن حركة الأمة تتجه إسلامها ومظاهر الصحوة الإسلامية أصبحت واضحة وبارزة في كل مكان وعما قليل سيبزغ الفجر إن شاء الله كفلق الصبح.
    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

  • #2
    بارك الله فيك

    يمن الله كتابك .......
    إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



    لا تنسوا وصايا الشهداء

    تعليق


    • #3
      يمن الله كتابك .......
      أجمعين ان شاء الله
      مشكور أخي على مرورك الطيب وبارك الله فيك.
      اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

      تعليق


      • #4
        مشكور أخي الكريم وبارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          الله يكرمك ياخوى ,,,

          بصراحة هالرجل معتدل والكل بيحبوا ,,

          وانا شخصيا ارى فيه سمات وصفات القائد ,,,,

          اللهم احفظه لشعبه ,,,,

          دمت بود ,,,

          دمــــــــــــــــوع الاقصى

          تعليق


          • #6
            رحم الله الشهيد القائد / رامي زهير سلامة وكفى !!!
            التعديل الأخير تم بواسطة زلزال السرايا; الساعة 10-11-2007, 05:26 AM.
            رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

            تعليق


            • #7
              مشكور اخي الكريم
              وجزاك الله كل خير

              تعليق


              • #8
                رحم الله الشهيد القائد / رامي زهير سلامة وكفى !!!

                تعليق


                • #9
                  اللهم اهدنا وهدي بنا وجعلنا سببا لمن اهتداء

                  اللهم اجعل قبورنا روضه من رياض الجنه

                  تعليق


                  • #10
                    رحم الله الشهيد القائد / رامي زهير سلامة وكفى !!!
                    --

                    تعليق


                    • #11
                      والله يا سيدي هادا كان زمان راجل طيب
                      بس هلقيت اللي بيمشي مع قتالين القتلة بيصير زيهم

                      وما من قوم تركوا الجهاد الا وازلهم الله
                      الله يزلهم بزيادة

                      تعليق


                      • #12
                        رحم الله الشهيد القائد / رامي زهير سلامة وكفى !!!


                        أخوكم::
                        إبـــــــــــــــــــــ السرايا ـــــــــــــــــــــن

                        تعليق


                        • #13
                          تسلم ايدك ومشكور
                          زغرد يا رشاش علحن ذكرانا ...............................................


                          احنا الحمساويه والكل يخشانا ...........

                          تعليق


                          • #14
                            [glow=99CC00]رحم الله الشهيد رامي سلامة والشهيد محمود عيسى ونضال الداية والبوجي وصلاح العامودي وكفى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!![/glow]
                            ياآآآآآآآآرب نصرك

                            تعليق


                            • #15
                              بارك الله فيك اخي
                              نسأل الله ان ينصر قائدنا ويحميه من كيد الكائدون

                              تعليق

                              يعمل...
                              X