إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد جبر الأخرس.. والطريق من رفح لقمم بيت لحم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد جبر الأخرس.. والطريق من رفح لقمم بيت لحم


    \حبس والد الشهيد جبر الأخرس (55 عاماً)، دموعه قدر الإمكان حتى لا تنهمر أمام جموع المواطنين المعزين الذين وصلوا من مختلف محافظات غزة إلي بيت العزاء في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لتقديم واجب العزاء
    ويقف الوالد ومشاعر الفخر والاعتزاز تملأه، وهو يروي بطولات فلذة كبده، التي بدأت منذ طفولته، وانتهت باستشهاده، بعد أن قضّ مضاجع الاحتلال الإسرائيلي في بيت لحم والقرى المجاورة لها.
    وغير بعيد وقفت والدة الشهيد الأخرس تشد من أزر العشرات من نساء العائلة اللواتي انهمرت دموعهن داخل منزل الشهيد المتواضع الكائن في مخيم يبنا جنوبي مدينة رفح.
    الكل في حزن على فراق جبر، قائد ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية، الذي قضي نحبه عصر الأحد 9-4-2006، بعد ثلاثة سنوات من المطاردة الإسرائيلية في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
    حزن وفرح !
    الأب والأم وجميع أفراد العائلة البالغ عددهم (16 فرداً) فخورين ببطولات جبر، الذي غادر قطاع غزة منذ العام 1999 بعد أن انهي دراسة الثانوية والتحق بصفوف الأمن الفلسطيني بالضفة الغربية.
    وقضت العائلة سبعة أعوام تتلهف رؤية حبر، إلا أن قدر بطل الضفة كما يسميه الناس جاء قبل أن يعود إلي مسقط رأسه.
    ويقول والده فواز الأخرس الذي تحدث لمراسل الشبكة الإعلامية الفلسطينية من داخل بيت العزاء: انه تلقى الاتصال الأخير من ابنه جبر قبل استشهاده بأربع وعشرين ساعة وطلب منه أن يدعوا له في صلاته ويطمئن كل أفراد عائلته ومن يعرفه انه بخير وسلامه.
    ويضيف الوالد " كان جبر يتحدث إلي بكلمات حزينة وكأنه يعرف أن أجله قد حان ".
    ويواصل الأب الذي يأمل أن يري جثمان فلذة كبده قبل مواراته الثري حديثه قائلاً: كان جبر يتحدث إلي دائماً عن المقاومة والجهاد في سبيل الله، خصوصاً بعد أن ينجح في تنفيذ هجوم علي مواقع العدو، لدرجة أن نبرات صوته مازالت في إذني حتى الآن.
    ويردف قائلاً:" شق طريقه في المقاومة منذ طفولته لكن كان أمام عيناي.. ولكني كنت أتمنى (وهو بالضفة) أن ألتقي به بعد أن قضّ مضاجع العدو وانتقم لأبناء شعبه وأضمه بين ذراعي التي حملته رضيعاً، لكن قدر الله وما شاء فعل".
    وكان الشهيد الأخرس وهو أحد أفراد الأمن الوطني مطلوباً لقوات الاحتلال منذ ثلاثة أعوام اثر قيامه بعملية النفق غرب بيت لحم في العام 2003 والتي قتل فيها ثلاثة جنود إسرائيليين، حيث فشل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في اغتياله أو اعتقاله، والذي سرعان ما تحول إلى بطل شعبي عند السكان الفلسطينيين والى وصمة عار عند جنود الجيش الإسرائيلي.
    جبر الإنسان
    وعرف عن الشهيد جبر الأخرس نبل أخلاقه وحسن معاملته للآخرين وطيبه قلبه وحرصه على التقرب إلي الله، وتقول والدته (أم ثائر):" كان جبر كالنسمة لا يتأخر عن تقديم الواجب خصوصاً لأقربائه وجيرانه وأصدقائه، حتى بعد استقراره في الضفة الغربية، كان دائم الاتصال بالجميع، كثير السؤال عن أحوال أبناء مخيمة".
    وتضيف الأم الصابرة " كنت أتمني أن أزوجة وأري أطفاله، لكنه كان دائماً يقول عندما أتحدث له عن الزواج انه متزوج فلسطين المحتلة التي يطمح في تحريرها مع رجال المقاومة من دنس الاحتلال الإسرائيلي التي سلب أرضها ونهب خيراتها وشرد أبنائها وقتل أطفالها".
    ويفيض بالأم الثكلى الكيل وتتطاير العبارات من فمها وهي تتحدث لمراسل الشبكة الإعلامية الفلسطينية عن فلذة كبدها عندما شاهدت بعض الصور التي التقطتها عدسات الصحفيين لجثمانه عقب استشهاده.. وأطلقت العنان لزغاريدها قبل أن تحتضن الصور وتقبلها، والدموع تبلل صور ابنها الشهيد

    وتنتظر والدة الشهيد جبر شأنها في ذلك شان جميع أفراد عائله بل جميع سكان القطاع وصول جثمانه الطاهر إلي مسقط رأسه ليقبلوا هذا المقاوم الفلسطيني ويحملونه علي أكتافهم إلي مثواه الأخير.
    جبر وانتفاضة الحجارة
    ويتحدث ثائر (34 عاماً) الشقيق الأكبر للشهيد عن طفولة الشهيد جبر، قائلاً:" جبر من مواليد عام 1980، ولم يتجاوز عمره السبعة أعوام عند اندلاع انتفاضة الحجارة (انتفاضة 87)، لكنة كان مثل الشباب يخرج في المظاهرات ويشعل الإطارات في الشوارع ويرجم آليات الاحتلال التي تمر من مخيمنا بالحجارة".
    ويتابع:" عندما اشتد عودة وأصبح في الحادية عشر من عمرة كان يذهب مع إلي المخيمات الأخرى بالمدينة خصوصاً "مخيم الشابورة" شمال رفح الذي كان يمضي فيه معظم وقته، بسبب تواجد المطاردين الفلسطينيين هناك حيث تعلم فنون القتال والصبر والجلد منهم ".
    وتابع " في احدي الأيام الحزينة التي مرت علي مدينة رفح.. يوم استشهد المطاردين عطايا أبو سمهدانه وأحمد أبو الصبان عاد جبر إلي المنزل والدموع تملئ مقلتيه ".
    وقبل انتهاء انتفاضة الحجارة بعام أصيب جبر عدده مرات بالأعيرة النارية وتعرض إلي الاعتقال والضرب من قبل جنود الاحتلال الذين كانوا يطلقون صراحة لقصر قامته ودهاء تصرفه.
    ويواصل ثائر الأخرس الحديث عن قصصه شقيقة جبر في طفولته والتي حملته إلي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي مقاومة عنيفة،الأمر الذي حمل رئيس جهاز الشاباك "يوفال ديسكين" شخصياً إلي تولى ملاحقة المطارد الأول لقوات الاحتلال بالضفة الغربية الشهيد جبر الأخرس، وذلك بعد سنوات عديدة من فشل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في اغتياله أو اعتقاله.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو لين; الساعة 15-12-2006, 09:07 PM. سبب آخر: صورة كبيرةة

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ذهب حيّا وعاد شهيداً
    قض مضاجع الإحتلال
    رحمك الله يا شهيدنا المجاهد البطل جبر الأخرس
    مشكور أخي أبو فؤاد وبارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك.
    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

    تعليق

    يعمل...
    X