إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أصغر جاسوس في التاريخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أصغر جاسوس في التاريخ



    أصغر جاسوس في التاريخ

    قصة هذا الجاسوس قصة فريدة بالفعل
    فهي تجمع بين جنباتها الغرابة والطرافة والإثارة
    في وقت واحد..
    هي قصة طفل مصري كان يرعى الأغنام
    ويقوم بتربية الدجاج في صحراء سيناء..
    اندفع في طريق المخابرات المصرية
    التي كانت وقتها تدير حربا من نوع خاص
    مع العدو الإسرائيلي
    بعد نكسة 1967
    حققت فيها انتصارات ساحقة
    لم يفق منها العدو إلا على انتصار اكبر
    في أكتوبر1973م..
    الطفل صالح واحد من أبطال عالم الجاسوسية والمخابرات
    الذين خدموا وطنهم في الصغر والكبر
    فكما كان صالح وقتها
    اصغر جاسوس في العالم
    وأكبر من اذاق العدو الصهيوني مرارة الهزيمة،
    الآن هو يحتل موقعا حساسا
    في أحد الأجهزة الأمنية المصرية
    وكأنه أخذ على عاتقه خدمة الوطن وحمايته
    في الكبر والصغر.
    في العام 1968 وبينما تلقي النكسة بظلالها
    على الجميع وتعيش إسرائيل في زهو
    بأنها ألحقت الهزيمة بالجيش المصري،
    واحتلت شبه جزيرة سيناء،
    وأقامت الحصون والمواقع المنيعة
    بطول القناة وداخل الأراضي المصرية
    التي سيطرت عليها كانت هناك بطولات
    على الجانب الآخر أسفرت عن نتائج باهرة
    كانت في طي الكتمان إلى وقت قريب
    حتى تم الكشف عنها ومنها قصة الطفل المصري «صالح» أصغر جاسوس في العالم...
    فبينما كان مكتب المخابرات المصرية
    في شغل لا ينقطع لجمع المزيد من المعلومات
    عن العدو، وعدد قواته،
    ونوعية الأسلحة التي يمتلكها
    وطبيعة معيشة جنوده، والحراسات الليلية،
    وطبيعة حصونهم،
    كان «صالح» يعمل
    في جو الصحراء المحرقة
    على رعي الأغنام وتربية الدجاج
    محاولا الاحتماء بظل الكوخ الصغير
    الذي يقطنه والده الشيخ «عطية»
    وأمه «مبروكة علم الدين» وذلك بالقرب من بئر
    قليل المياه داخل سيناء.
    كان الطفل يداعب طفولته مع الأغنام والدجاج
    ، ويتأمل الفضاء الواسع بخياله
    المتطلع إلى السماء، لم يسرح خياله
    إلى أن يكون علامة مضيئة
    أمام القوات المصرية
    وهي تعبر قناة السويس لتحقق النصر
    وترفع القامة العربية عاليا في كل مكان،
    ولم يفكر يوماً في أنه سيكون
    مساعدا للمخابرات المصرية
    خلف العدو الإسرائيلى،
    ويقوم بزرع أدق أجهزة للتصنت
    داخل مواقع الجيش الإسرائيلي
    ليصبح أصغر جاسوس عرفه التاريخ.

    تجنيد الطفل


    ظلت المخابرات تفكر في كيفية الحصول
    على المعلومات من خلف وداخل مواقع العدو،
    وكيف تحقق درجة الأمان العالية
    لمن يؤد هذا الغرض؟
    وفي ظلمات الليل الدامس والرياح الشديدة
    تسلل ضابط مخابرات في ذلك الوقت ويدعى «كيلاني» إلى أرض سيناء
    ، وكان متنكرا في زي أعرابي
    يتاجر في المخدرات
    ، تحدى الضابط صعوبات الصحراء
    حتى وصل إلى بئر المياه،
    وأخذ يتناول جرعات منه
    ، وشاهده والد الطفل صالح،
    وكعادة العرب ضايفه في كوخه الصغير
    ، ودار حوار بين الضابط المتنكر في زي تاجر،
    وعطية والد صالح انتهى بتكوين صداقة،
    أراد الضابط تجنيد الأب
    لصالح المخابرات المصرية
    ولكن حدث أثناء استضافة والد صالح للضابط
    الذي كان حريصا في معاملاته وسلوكه
    حتى يتعود الأب عليه
    أن أقنعه أنه بانتظار عودة شحنته التجارية،
    وفي اليوم التالي ترك الضابط
    مجلس الأب عطية
    وأخذ يتجول حول بيته يتأمل السماء
    حتى وصل إلى الطفل
    وأخذ يداعبه حتى لا يشك الأب في سلوكه
    ، وإثناء ذلك خطر ببال ضابط المخابرات المصرية
    أغرب فكرة وهي تجنيد الطفل صالح
    بدلا من الأب وتعليمه وتلقينه
    دروسا في التخابر،
    وكيفية الحصول على المعلومات من العدو الصهيوني،
    وأخذ الضابط يدرس هذه الفكرة
    مع نفسه خاصة أنه
    من الصعوبة الشك في طفل،
    كما أن الطفل نفسه يحمل روحا وطنية
    وهذا ما لاحظه الضابط، الذي ظل أياما معدودة
    ينفرد بالطفل بحذر شديد
    حتى استطاع تجنيده،
    وعندما اطمأن إليه وإلى قدرته على استيعاب
    ما طلبه منه،
    وقدرته على تحمل المهمة الصعبة
    قرر الرحيل.
    وبعدها اجتمع مع والد الطفل على مائدة الطعام
    و شكره على استضافته
    ثم طلب الرحيل لتأخر قافلته التجارية،
    وعندما ذهب ليقبل الطفل اتفقا سويا على اللقاء
    عند صخرة بالقرب من الشاطئ.

    السر في الدجاجة

    كان اللقاء الأول عند الصخرة لقاء عاصفا
    فقد تأخر الطفل عن الموعد واعتقد الضابط
    أن جهده قد ضاع،
    ولكن من وقت لآخر كانت الآمال
    لا تفارق الضابط في الحصول
    على أسرار مواقع العدو،
    كانت الثواني تمر كأنها سنوات مملة
    حتى ظهر من بعيد جسد نحيف
    لقد كان الطفل «صالح»
    الذي جاء يبرر تأخيره بأنه اختار الوقت المناسب
    حتى لا يلمحه أحد،
    كان الطفل يعرف أن مهمته صعبة،
    ودوره خطير،
    وأن حياته معلقة على أستار أي خطأ يحدث
    ، تلقى الطفل بعض التعليمات والإرشادات
    التي تجعله في مأمن
    وذهب ليترك الضابط وحيدا شارد الفكر
    يفكر في وسيلة تسمح «لصالح»
    بأن يتجول في مواقع الإسرائيليين
    بحرية كاملة حتى جاء اليوم التالي
    لموعد اللقاء مع الطفل صالح
    الذي كان يحمل معه بعض البيض
    من إنتاج الدجاج الذي يقوم بتربيته
    وما أن شاهد الضابط الطفل
    حتى صاح وجدتها انها الدجاجة
    التي ستمكنك من الدخول
    إلى مواقع العدو بدون معاناة أو شك فيك،
    إنها الدجاجة مفتاح السر
    لم يع الطفل شيئا،
    واندهش لصراخ الضابط الذي كان دائما هادئا،
    وجلسا على قبة الصخرة ليشرح له الفكرة
    التي ستكون الوسيلة
    لدخوله مواقع العدو والحصول على المعلومات
    بدون صعوبة أو شك في سلوكه.

    صداقات

    تركزت الفكرة في قيام «صالح»
    ببيع البيض داخل المواقع للجنود الإسرائيليين
    ، وبالفعل تمت الفكرة بنجاح
    وبدأ الطفل يحقق صداقات داخل المواقع
    ومع الجنود لقد كان صديقا مهذبا وبائعا
    في نفس الوقت،
    وكان يبيع ثلاث بيضات
    مقابل علبة من اللحوم المحفوظة
    أو المربى
    ، وداومت المخابرات المصرية
    على الاتصال به وتزويده بما يحتاج من البيض
    لزيارة أكبر قدر من المواقع
    حتى يمكن جمع المعلومات منها.
    وبعد شهر تقريبا بدأت مهمة الطفل
    في جمع المعلومات بطريقة تلقائية
    من خلال المشاهدة والملاحظة
    وبعد أشهر معدودة جذب عددا من الجنود
    لصداقته فكان يجمع المعلومات بطريقته البريئة
    من خلال الحديث معهم،
    كان في كل مرة يحمل مجموعة قليلة
    من البيض يبعها ثم يعود إلى منزله
    يحمل مجموعة أخرى إلى موقع آخر
    تعود على المكان وتعود عليه الجنود
    حتى أنهم كانوا يهللون فرحا حينما يظهر.
    ومع الأيام تكونت الصداقات
    واستطاع الطفل التجول بحرية شديدة
    داخل مواقع العدو بدون أن يحمل معه البيض
    كان يتعامل بتلقائية شديدة وبذكاء مرتفع
    لم تكن أبدا ملامحه تظهر هذا الذكاء،
    وظل يداعب الجنود، ويمرح معهم
    ويمارس الألعاب معهم، يستمع لما يقولون
    وكأنه لا يفهم شيئا
    وما أن يصل إلى الضابط حتى يروي له بالتفاصيل
    ما سمعه من الجنود، وما شاهده في المواقع
    بدون ملل.


    معلومات قيمة


    وبعد أربعة أشهر بدأ حصاد الطفل يظهر
    في صورة معلومات
    لقد استطاع أن يقدم للمخابرات المصرية
    ما تعجز عنه الوسائل المتقدمة،
    وتكنولوجيا التجسس وقتذلك.
    فقد نجح في التعرف على الثغرات
    في حقول الألغام المحيطة لأربعة مواقع مهمة
    بها المدافع الثقيلة بالإضافة إلى مولدات الكهرباء
    ، ووضع خزانات المياه،
    وبيان تفصيلي عن غرف الضباط،
    وأماكن نوم الجنود وأعداد الحراسة الليلية،
    وكل التفاصيل الدقيقة حتى الأسلاك الشائكة،
    وكان يستطيع الطفل رسمها
    ، ومع تعليمات ضابط المخابرات
    استطاع الطفل التمييز بين أنواع الأسلحة
    ظل الطفل يسرد للمخابرات
    ما يحدث داخل المواقع من كبيرة وصغيرة
    وبناء على ما تجمعه المخابرات
    من الطفل ترسم الخطط المستقبلية
    لكيفية الاستفادة القصوى من الطفل
    مع توفير أكبر قدر من الأمان والرعاية له.


    مضايقات


    كثيرا ما كان يتعرض الطفل أثناء احتكاكه
    بالجنود الصهاينة للمضايقات والشتائم
    وأحيانا الضرب من بعضهم لكن دون شك فيه،
    وكان ضابط المخابرات المصرية «كيلاني»
    يخفف عنه الآلام، ويبث فيه روح الصبر والبطولة
    وكان أصدقاؤه من الجنود الإسرائيليين
    أيضا يخففون عنه الآلام،
    وينقذونه من تحت أيدى وأقدام زملائهم
    ، وكان من أبرز أصدقاء الطفل «صالح»
    ضابط يهودي من أصل يمني يدعى
    «جعفر درويش» من مواليد جيحانه في اليمن
    وكان قائداً للنقطة 158 المسماة بموقع الجباسات
    ، ظل الطفل يتحمل مشقة المهمة
    حتى جاء شهر سبتمبر 1973
    قبل الحرب بشهر واحد.
    وبعد اختباره في عملية نفذها الطفل بدقة عالية
    قام ضابط المخابرات المصرية
    بتزويد الطفل بقطع معدنية صغيرة
    ، وتم تدريبه على كيفية
    وضعها في غرف قادة المواقع
    التي يتردد عليها وطريقة لصقها
    من الوجه الممغنط في الأجزاء الحديدية
    المختفية كقوائم الأسرة
    وأسقف الدواليب الحديدية،
    وكانت هذه العملية مملوءة بالمخاطر والمحاذير
    ، وكان هناك تردد من قيام الطفل بها
    حتى لا يتعرض للمخاطرة،
    ولكن الطفل رغب في القيام بهذه المهمة
    وذهب وترك الضابط في قلق شديد.


    قلق وحيرة


    كانت تراوده الظنون التي لا تنقطع،
    ظل الضابط ناظرا إلى السماء
    لا يستطيع الجلوس في مكان
    حتى قاربت الشمس على المغيب
    فزاد القلق والحيرة والتساؤل:
    هل تم القبض على الطفل؟
    لابد أنه يذوق ألوان العذاب الآن وما العمل؟
    وكيف الخلاص إذا تم اكتشاف الطفل؟
    كيف يمكن تخليصه من هذا العدو الصهيوني؟ ووسط هذه التساؤلات
    ظهر الطفل ليغمر وجه الضابط فرحة
    لا يمكن تصورها. لقد عاد بكامل صحته
    حاملا لعلامة النصر
    واستطاع إنجاز أصعب عملية في حياته
    ليسجل التاريخ اسمه،
    لقد مكنت العملية الأخيرة التي قام بها الطفل
    باقتدار المخابرات المصرية من الاستماع
    من خلال هذه القطع المعدنية
    التي بداخلها جهاز إرسال دقيق
    إلى كل ما يدور داخل حجرات القيادة
    من أحاديث وأوامر من كيفية التعامل
    مع هذه المواقع أثناء العبور،
    كما استطاع المصريون التعامل مباشرة
    أثناء المعركة مع هذه المواقع بتوجيه
    إنذارات إليهم للاستسلام.
    كل هذا ولم يكشف الضابط في زيه الإعرابي
    عن شخصيته للطفل
    وقبل الحرب بعشرين يوما
    وصدرت الأوامرمن المخابرات المصرية
    بنقل الطفل وأسرته إلى القاهرة،
    ولم يكن الأمر سهلا خاصة
    فقد نقل صالح وعائلته من الصحراء إلى القناة
    وتم عبورهم للقناة ومنها إلى «ميت أبو الكوم»
    حيث كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات
    في استقبالهم وبعد أيام من نصر أكتوبر
    أدرك الطفل صالح مدى أهمية ما قام به
    من أعمال خارقة
    ساهمت في انتصارات أكتوبر
    ودخل صالح مبنى المخابرات المصرية
    فوجد الإعرابي المهرب مرتديا زيا مدنيا
    لتملأ الدهشة وجه الصغير،
    ويقوم الضابط «كيلاني»
    برعايته في التعليم ويدور الزمان
    ليجلس الطفل مكان «الرائد كيلاني»
    على مقعده وفي غرفته.

    د/ نبيل فاروق
    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2

  • #2
    خطة الخداع الاستراتيجى لحرب اكتوبر

    نتوقف هنا لحظة
    للحديث عن اكبر خطة خداع استراتيجية
    فى تاريخ الحروب الحديثة
    و التى قامت بها المخابرات العامة المصرية
    و كذلك المخابرات الحربية المصرية
    فى تعاون مشترك و نادر
    و ذلك لوضع اكبر حطة خداع استرتيجى
    للتمهيد احرب اكتوبر العظيمة
    فطوال ستة اعوام كاملة اعد الرجال
    فى المخابرات العامة المصرية
    وفى قيادة القوات المسلحة
    خطة شديدة التعقيد ربما تكون الاطول و الادق
    فى التاريخ العسكرى الحديث
    كل شئ مهما كان بسيطا اى شئ
    وكل نقطة يتم مراجعتها الف مرة
    و الهدف واضح و محدد
    ولكنه صعب المنال
    ان يتم تدريب و اعداد الجيش المصرى
    و توزيع الاسلحة و المعدات و تهيئة الجبهة الداخلية
    كل هذا دون ان يشعر العدو او حلفاؤه
    و على الرغم من ان كلمة مستحيل
    التى تغلف الموضوع الا و ان الرجال نجحوا
    لانه لا وجود لكلمة مستحيل و لا مكان لها
    داخل المخابرات المصرية
    و بعد طوال ستة سنوات جاءت اللحظة التى اثبتت
    نجاح هذه الخطة المعقدة
    و تفوقت العقول المصرية
    و بدأت الحرب فجأة بعدما
    تأكدت المخابرات العامة المصرية
    ان كل شئ هادئ فى تل ابيب


    عملية استدعاء الاحتياط

    كان جزء من التموية
    ان قامت مصر باستدعاء الاحتياط
    خلال الاشهر العشرة السابقة للحرب 22 مرة
    فى البداية مع اول مرات استعداء الاحتياط
    كان العدو ياخذ ردود فعل سريعة
    ويبدا فى وضع وتنفيذ خطة تعبئة الاحتياط لة
    ثم لا يحدث شئ ويتم تسريح القوات المصرية
    وطبعا لا يسفر الامر عن اى حرب
    مما جعل العدو يجن

    فلقد قال وزير الدفاع الاسرائيلى حين ذاك
    موشى ديان

    بان هذا السيناريو التى تلعبة مصر اصبح
    (( اللعبة المصرية المفضلة ))
    ,لان المصريون يعرفون ان استدعاء الاحتياط
    فى اسرائيل يكلف ملاين الدولارات
    وانة يؤدى الى شبة شلل كامل
    فى الحياة المدنية فى اسرائيل .

    ولقد علق مدير ادارة المخابرات العسكرية الاسرائيلية
    - الجنرال زائيرا-
    فى رد لة على العمليات المتكررة لاستدعاء قوات الاحتياط المصرية بـ

    ((اننا نرفض الرقص فى كل مرة على انغام المصريين)) وبعد فترة
    اصبح الاسرائلين لا ياخذوا عملية استدعاء الاحتياط المصرى
    بكثيرا من الجد بل
    بدأ بالتردد حتى وصل الامر انهم فى المرة
    الـ20 لستدعاء قوات الاحتياط فى مصر
    لم يتحركوا اطلاقا .
    وتكرر ذللك مع االاستدعائات
    التى تلت ذللك
    حتى الاستدعاء رقم23
    والذى كان يبدو اقل جدية من سابقية
    ولم يحرك الاسرائليون ساكنا
    فكانوا واثقين من ان هذا ضمن
    ((لعبة المصريين المفضلة ))

    ولكن كان هذا الاستدعاء الثالث والعشرون23
    هو استدعاء حرب اكتوبر 1973

    ميعاد الحرب


    بدأت مجموعة بقيادة
    اللواء محمد عبد الغنى الجسمى
    ليتدارسوا انسب المواعيد والايام
    والساعات للمعركة بتنسيق كامل طبعا مع القيادة السورية

    وقد طلب اللواء الجسمى
    من العقيد صلاح فهمى ضابط التخطيط بهية العمليات
    ان يحضر كتاب اعدتة المخابرات العمة بعنوان

    ((الاعياد والناسبات اليهودية فى اسرائيل ))
    وطبعا كان الهدف من ذلك التوصل
    الى يوم مناسب للعبور

    وكانت مسئولية تحديد هذا اليوم
    لسبعة من الضباط المصريين
    يشكلون دائرة مغلقة بينهم
    هم ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة

    وكان قد صدر القرار من رئيس الجمهورية
    _ الرئيس محمد أنور السادات_
    الى وزير الحربية بتحديد يوم الحرب
    ابتداء من النص الثانى من عام 1973

    وكانت هناك صفقات للاسلحة كانت ستحصل عليها
    كل من مصر وسورية
    _ هذة الصفقات كلها كانت ستصل الى الجبهتين
    قبل اكتوبر مما ساعد فى تحديد الميعاد

    وفى الفترة التى كان العقيد صلاح يدرس بها
    كتاب الاعياد هذا
    كانوا فريق السبعة
    يدرس حافضل الاوقات التى تصلح لعبور القناة
    من حيث المد والجزر
    وسرعة التيار البحرى واتجاهة .

    كما كان فى الاعتبار ان يكون يوم العبور
    يتميز بطول ليلة
    وان يكون فى شهر من الشهور
    التى لا تتعرض لتقلبات جوية شديدة
    تؤثر على تحرك القوات

    وهنا بدأ شهر اكتوبر يظهر كاحتمال من الاحتمالات
    انة فى الثلث الثالث من العام
    اى فى الاطار الذى حددة الرئيس
    وايضا هو من الشهور التى تجرى فيها
    مناورات الخريف المعتادة مما يجعل
    التحركات العسكرية تتم
    تحت ستار المناورات والمشروعات التدربيية

    كما من دراسة كتاب الاعياد
    وجدوا ان شهر اكتوبر 1973 بة 8 اعياد تحتفل بها اسرائيل منها
    عيد الكيبور
    عيد المظلات
    عيد التوراة

    ولذا بدأت دراسة طريقة الاحتفال
    التى تتم فى كل واحد من هذة الاعياد الثمانية
    ومدى تاثير طريقة الاحتفال هذة
    على اجراءات التعبئة العامة فى اسرائيل .

    خداع الأقمار الصناعية

    تعتبر جزئية خداع الأقمار الصناعية واحدة
    من أدهى العمليات التى
    قام بها الجيش المصري قبيل حرب أكتوبر،
    فقد كان لزاما على القوات ان تنتقل
    الى الصفوف الاولى
    بدون اثارة ريبة العدو،
    ورغم ان معظم هذه التحركات كان يمكن وضعها
    تحت ستار مناورات الخريف (تحرير 23)
    التى كان يعرف بها العدو لانها كانت تجري كل عام،
    الا ان قيادة القوات المسلحة
    لم تترك شيئا للصدفة.
    كانت البداية مع المشير الجمسي
    رئيس هيئة العمليات ونائب رئيس الأركان
    الذى رأى ان الاقمار الصناعية
    ما هي الا جواسيس صماء
    يمكن خداعها اذا استخدمت الطريقة المناسبة،
    وبدأت دراسة عميقة
    لأسلوب عمل هذه الاقمار
    واتضح منها ان الاقمار تلتقط الصور
    ثم تقسمها الى مربعات بـ 32 لون
    تتدرج من الابيض الناصع الى الاسود القاتم
    وتقسم الصورة الى مربعات يعطى كل مربع
    رقم يدل على لونه ثم ترسل هذه الارقام
    الى غرفة متابعة القمر ليعاد تبديل الارقام بالالوان
    التى تدل عليها وبذلك
    يعاد تكوين الصورة مرة آخرى.
    وعقب ذلك تم وضع جداول زمنية
    بمدارات الاقمار الصناعية وجدول آخر
    بتحركات القوات المسلحة
    وكانت هذه الجداول من الدقة
    بحيث تقدر التحركات بالثانية
    واستغلت القوات المسلحة هذه الجداول
    بحيث تكون الاقمار الصناعية دائما
    حيث لا يكون الجنود،
    ويكون الجنود حيث لا تكون الاقمار،
    كما استغلت ايضا هذه الاقمار
    في خطة الخداع بإظهار الجنود
    في أماكن معينة بأسلوب معين
    بحيث تلتقط الاقمار صورهم.

    ومن غير المعروف و هو ما لم يتم السماح بنشره ابدا
    كيفية معرفة مدارات الاقمار الصناعية الامريكية
    بل و توقيت مرورها فوق الاراضى المصرية
    و هنا يجب ان نتفق على ان هناك ما هو فى
    عالم الجاسوسية ما لا يتم السماح بنشره
    حتى و لو مر عليه ابد الدهر

    موضوع المصابيح اليدوية ...

    ضباط المخابرات توقعوا أن الحرب
    هايكون فيها غارات كتير و بالطبع النور
    هايكون مطفي أو مقطوع كتير ...
    يعني الناس كلها هاتشتري
    مصابيح يدوية علشان تتحرك بالليل ...
    طيب نعمل إية ....
    ضابط مخابرات أتنكر في هيئة تاجر
    و راح لحد واحد من كبار المهربين
    و طلب منه تهريب كمية من المصابيح اليدوية
    داخل البلد ...
    و بالطبع لما المصابيح دخلت البوليس
    قبض على المهرب و الضابط
    ( اللي أفرجوا عنة طبعا )
    و صادر كل المصابيح ...

    و تم طرح المصابيح في السوق بأسعار رخيصة



    رحلات العمره

    رحلات العمره إللى كانت القوات المسلحه
    بتنظمها للضباط وكانت بتنشر إعلاناتها
    فى الأهرام كانت خدعة متقنة
    حيث كان من المتوقع
    ان يقوم العدو بتحليل كل كلمة تنشر
    فى الجرائد و المجلات المصرية
    كعرف متبع و معروف فى عالم المخابرات

    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكي أختي الكريمة
      التعديل الأخير تم بواسطة ابن السرايا المقاتل; الساعة 27-01-2009, 08:57 PM.
      سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم

      تعليق


      • #4
        شخصيات من سجلات المخابرات
        ايلي كوهين




        الياهو بن شاؤول كوهين يهودي من اصل سوري حلبي، ‏ولد بالإسكندرية التى هاجر اليها احد اجداده سنة 1924.

        وفي عام 1944 انضم ايلي كوهين الى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية وبدا متحمسا للسياسة الصهيونية وسياستها العدوانية على البلاد العربية،‏ وفي سنة‏ وبعد حرب 1948 اخذ يدعو مع غيره من اعضاء المنظمة لهجرة اليهود المصريين الى فلسطين وبالفعل في عام 1949‏ هاجر أبواه وثلاثة من أشقاءه إلي إسرائيل بينما تخلف هو في الإسكندرية ‏.‏

        وقبل ان يهاجر الى اسرائيل عمل تحت قيادة إبراهام دار وهو أحد كبار الجواسيس الإسرائيليين الذي وصل إلى مصر ليباشر دوره في التجسس ومساعدة اليهود علي الهجرة وتجنيد العملاء‏،‏ واتخذ الجاسوس اسم جون دارلينج‏ وشكل شبكة للمخابرات الإسرائيلية بمصر نفذت سلسلة من التفجيرات ببعض المنشأت الأمريكية في القاهرة والإسكندرية‏ بهدف افساد العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية و في عام 1954 تم إلقاء القبض على أفراد الشبكة في فضيحة كبرى عرفت حينها بفضيحة لافون، وبعد انتهاء عمليات التحقيق‏ كان أيلي كوهين قد تمكن من إقناع المحققين ببراءة صفحته إلي أن خرج من مصر‏ عام 1955‏ حيث التحق هناك بالوحدة رقم ‏131‏ بجهاز أمان لمخابرات جيش الدفاع الإسرائيلي‏ ثم أعيد إلي مصر‏ ولكنه كان تحت عيون المخابرات المصرية‏ التي لم تنس ماضيه فاعتقلته مع بدء العدوان الثلاثي ضد مصر في أكتوبر ‏1956.‏

        وبعد الإفراج عنه هاجر إلي إسرائيل عام 1957‏,‏ حيث استقر به المقام محاسبا في بعض الشركات‏,‏ وانقطعت صلته مع "أمان" لفترة من الوقت‏,‏ ولكنها استؤنفت عندما طرد من عمله‏ وعمل لفترة كمترجم في وزارة الدفاع الإسرائيلية ولما ضاق به الحال استقال وتزوج من يهودية من أصل مغربي عام 1959.

        وقد رأت المخابرات الإسرائيلية في ايلي كوهين مشروع جاسوس جيد فتم إعداده في البداية لكي يعمل في مصر‏,‏ ولكن الخطة ما لبثت أن عدلت‏,‏ ورأي أن أنسب مجال لنشاطه التجسسي هو دمشق‏.‏
        وبدأ الإعداد الدقيق لكي يقوم بدوره الجديد‏,‏ ولم تكن هناك صعوبة في تدريبه علي التكلم باللهجة السورية‏,‏ لأنه كان يجيد العربية بحكم نشأته في الإسكندرية‏.‏

        ورتبت له المخابرات الإسرائيلية قصة ملفقه يبدو بها مسلما يحمل اسم كامل أمين ثابت هاجر وعائلته الى الاسكندرية ثم سافر عمه الى الارجنتين عام 1946 حيث لحق به كامل وعائلته عام 1947 وفي عام 1952 توفى والده في الارجنتين بالسكتة القلبية كما توفيت والدته بعد ستة اشهر وبقى كامل وحده هناك يعمل في تجارة الأقمشة.

        وتم تدريبه على كيفية استخدام اجهزة الارسال والاستقبال اللاسلكي والكتابة بالحبر السري كما راح يدرس في الوقت نفسه كل اخبار سوريا ويحفظ اسماء رجالها السياسيين والبارزين في عالم الاقتصاد والتجارة. مع تعليمه اصول الايات القرآنية وتعاليم الدين الإسلامي.

        وفي‏ 3‏ فبراير ‏1961‏ غادر ايلي كوهين إسرائيل إلي زيوريخ‏,‏ ومنها حجز تذكرة سفر إلي العاصمة التشيلية سنتياجو باسم كامل أمين ثابت‏,‏ ولكنه تخلف في بيونس ايرس حيث كانت هناك تسهيلات معدة سلفا لكي يدخل الأرجنتين بدون تدقيق في شخصيته الجديدة‏.‏

        وفي الارجنتين استقبله عميل اسرائيلي يحمل اسم ابراهام حيث نصحه بتعلم اللغة الاسبانية حتى لا يفتضح امره وبالفعل تعلم كوهين اللغة الاسبانية وكان ابراهام يمده بالمال ويطلعه على كل ما يجب ان يعرفه لكي ينجح في مهمته.

        وبمساعدة بعض العملاء تم تعيين كوهين في شركة للنقل وظل كوهين لمدة تقترب من العام يبني وجوده في العاصمة الأرجنتينية كرجل أعمال سوري ناجح‏ فكون لنفسه هوية لا يرقى إليها الشك,‏ واكتسب وضعا متميزا لدي الجالية العربية في الأرجنتين‏,‏ باعتباره قوميا سوريا شديد الحماس لوطنه وأصبح شخصية مرموقة في كل ندوات العرب واحتفالاتهم‏،‏ وسهل له ذلك إقامة صداقات وطيدة مع الدبلوماسيين السوريين وبالذات مع الملحق العسكري بالسفارة السورية‏,‏ العقيد أمين الحافظ.

        وخلال المآدب الفاخرة التي اعتاد كوهين أو كامل أمين ثابت إقامتها في كل مناسبة وغير مناسبة‏,‏ ليكون الدبلوماسيون السوريون علي رأس الضيوف‏,‏ لم يكن يخفي حنينه إلي الوطن الحبيب‏,‏ ورغبته في زيارة دمشق‏ لذلك لم يكن غريبا ان يرحل اليها بعد ان وصلته الاشارة من المخابرات الاسرائيلية ووصل اليها بالفعل في يناير ‏1962 حاملا معه الآت دقيقية للتجسس,‏ ومزودا بعدد غير قليل من التوصيات الرسمية وغير الرسمية لأكبر عدد من الشخصيات المهمة في سوريا‏,‏ مع الإشادة بنوع خاص إلي الروح الوطنية العالية التي يتميز بها‏,‏ والتي تستحق أن يكون محل ترحيب واهتمام من المسئولين في سوريا‏.‏

        وبالطبع‏,‏ لم يفت كوهين أن يمر علي تل أبيب قبل وصوله إلي دمشق‏,‏ ولكن ذلك تطلب منه القيام بدورة واسعة بين عواصم أوروبا قبل أن ينزل في مطار دمشق وسط هالة من الترحيب والاحتفال‏.‏ و أعلن الجاسوس انه قرر تصفية كل أعماله العالقة في الأرجنتين ليظل في دمشق مدعيا الحب لوطن لم ينتمي اليه يوما.

        وبعد أقل من شهرين من استقراره في دمشق‏,‏ تلقت أجهزة الاستقبال في أمان أولي رسائله التجسسية التي لم تنقطع علي مدي ما يقرب من ثلاث سنوات‏,‏ بمعدل رسالتين علي الأقل كل أسبوع‏.‏

        وفي الشهور الأولي تمكن كوهين أو كامل من إقامة شبكة واسعة من العلاقات المهمة‏‏ مع ضباط الجيش و المسئولين الحربيين‏.‏
        وكان من الأمور المعتادة أن يقوم بزيارة أصدقائه في مقار عملهم‏,‏ ولم يكن مستهجنا أن يتحدثوا معه بحرية عن تكتيكاتهم في حالة نشوب الحرب مع إسرائيل‏,‏ وأن يجيبوا بدقة علي أي سؤال فني يتعلق بطائرات الميج أو السوخوي‏,‏ أو الغواصات التي وصلت حديثا من الاتحاد السوفيتي أو الفرق بين الدبابة تي ـ‏52‏ وتي ـ‏54‏... الخ من أمور كانت محل اهتمامه كجاسوس.

        وبالطبع كانت هذه المعلومات تصل أولا بأول إلي إسرائيل‏,‏ ومعها قوائم بأسماء و تحركات الضباط السوريين بين مختلف المواقع والوحدات‏.‏

        وفي سبتمبر‏1962‏ صحبه أحد أصدقائه في جولة داخل التحصينات الدفاعية بمرتفعات الجولان‏..‏ وقد تمكن من تصوير جميع التحصينات بواسطة آلة التصوير الدقيقة المثبتة في ساعة يده‏,‏ وهي احدي ثمار التعاون الوثيق بين المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.

        ‏ومع أن صور هذه المواقع سبق أن تزودت بها إسرائيل عن طريق وسائل الاستطلاع الجوي الأمريكية‏,‏ إلا أن مطابقتها علي رسائل كوهين كانت لها أهمية خاصة‏ سواء من حيث تأكيد صحتها‏,‏ أو من حيث الثقة في مدي قدرات الجاسوس الإسرائيلي‏.‏

        وفي عام ‏1964,‏ عقب ضم جهاز أمان إلي الموساد‏,‏ زود كوهين قادته في تل أبيب بتفصيلات وافية للخطط الدفاعية السورية في منطقة القنيطرة‏,‏ وفي تقرير آخر أبلغهم بوصول صفقة دبابات روسية من طراز تي ـ‏54,‏ وأماكن توزيعها‏,‏ وكذلك تفاصيل الخطة السورية التي أعدت بمعرفة الخبراء الروس لاجتياح الجزء الشمالي من إسرائيل في حالة نشوب الحرب‏.‏

        وازداد نجاح ايلي كوهين خاصة مع بإغداقه الأموال على حزب البعث وتجمعت حوله السلطه واقترب من ان يرشح رئيسا للحزب او للوزراء!.

        وهناك اكثر من رواية حول سقوط ايلي كوهين نجم المجتمع السوري لكن الرواية الأصح هي تلك التى يذكرها رفعت الجمال الجاسوس المصري الشهير بنفسه..


        "... شاهدته مره في سهرة عائلية حضرها مسئولون في الموساد وعرفوني به انه رجل اعمال اسرائيلي في امريكا ويغدق على اسرائيل بالتبرعات المالية.. ولم يكن هناك اى مجال للشك في الصديق اليهودي الغني، وكنت على علاقة صداقة مع طبيبة شابه من اصل مغربي اسمها (ليلى) وفي زيارة لها بمنزلها شاهدت صورة صديقنا اليهودي الغني مع امرأة جميلة وطفلين فسألتها من هذا؟ قالت انه ايلي كوهين زوج شقيقتي ناديا وهو باحث في وزارة الدفاع وموفد للعمل في بعض السفارات الإسرائيلية في الخارج، .. لم تغب المعلومة عن ذهني كما انها لم تكن على قدر كبير من الأهمية العاجلة، وفي أكتوبر عام 1964 كنت في رحلة عمل للاتفاق على افواج سياحية في روما وفق تعلمات المخابرات المصرية وفي الشركة السياحية وجدت بعض المجلات والصحف ووقعت عيناي على صورة ايلي كوهين فقرأت المكتوب أسفل الصورة، (الفريق اول على عامر والوفد المرافق له بصحبة القادة العسكريين في سوريا والعضو القيادي لحزب البعث العربي الإشتراكي كامل امين ثابت) وكان كامل هذا هو ايلي كوهين الذي سهرت معه في اسرائيل وتجمعت الخيوط في عقلي فحصلت على نسخة من هذه الجريدة اللبنانية من محل بيع الصحف بالفندق وفي المساء التقيت مع (قلب الأسد) محمد نسيم رجل المهام الصعبة في المخابرات المصرية وسألته هل يسمح لي ان اعمل خارج نطاق إسرائيل؟ فنظر لي بعيون ثاقبة..
        - ماذا ؟
        - قلت: خارج اسرائيل.
        - قال: اوضح.
        - قلت: كامل امين ثابت احد قيادات حزب البعثث السوري هو ايلي كوهين الاسرائيلي مزروع في سوريا واخشى ان يتولى هناك منصبا كبيرا.
        - قال: ما هي ادلتك؟
        - قلت: هذه الصورة ولقائي معه في تل ابيب ثمم ان صديقة لي اعترفت انه يعمل في جيش الدفاع.
        ابتسم قلب الأسد واوهمني انه يعرف هذه المعلومة فأصبت بإحباط شديد ثم اقترب من النافذة وعاد فجأة واقترب مني وقال..
        - لو صدقت توقعاتك يا رفعت لسجلنا هذا بإسمكك ضمن الأعمال النادرة في ملفات المخابرات المصرية.."

        وعقب هذا اللقاء طار رجال المخابرات المصرية شرقا وغربا للتأكد من المعلومة وفي مكتب مدير المخابرات في ذلك الوقت السيد صلاح نصر تجمعت الحقائق وقابل مدير المخابرات الرئيس جمال عبد الناصر ثم طار في نفس الليلة بطائرة خاصة الى دمشق حاملا ملفا ضخما وخاصا الى الرئيس السوري أمين حافظ.

        وتم القبض على ايلي كوهين وسط دهشة الجميع واعدم هناك في 18 مايو 1965.

        يقول رفعت الجمال..
        " حضرت جنازته في اسرائيل بين رجال الموساد بعد ان اعلنت الصحف العربية نبأ القبض عليه وشاركت الأصدقاء السوريين الحزن عليه والمهم لسقوط (نجمنا) الأسطوري ايلي كوهين".
        موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
        22:2

        تعليق


        • #5
          الاعترافات الكاملة للعميل الفلسطيني حيدر غانم

          اجندته المخابرات الإسرائيلية بدور صحفي للتجسس على نشطاء الانتفاضة -العميل حيدر غانم من داخل سجنه في غزة: -المقاومون يكشفون عن أنشطتهم دون تكليف العملاء جهد البحث عنها -وظفت عملي في مجال الصحافة وفي "بيتسيلم"…لصالح "الشاباك" -كلفني ضابط المخابرات الإسرائيلي "فوزي" بمراقبة تحركات نشطاء قبل اغتيالهم مثل جمال عبدالرازق والشهداء الستة في رفح -كنت حلقة الوصل بين الضابط الإسرائيلي وشبكة من العملاء في غزة ودوري توصيل الأموال لهم غزة – لم يمتنع العميل حيدر محمود غانم (39عاما) من محافظة رفح من الارتماء في أحضان المخابرات الإسرائيلية ويخون شعبه إذ عمل في بداية انزلاقه ووقعه في شباك المخابرات التي حبكت حوله مراسلا صحافيا لمركز دراسات إسرائيلي قدم المعلومات تلو المعلومات وكتب التقارير الصحافية الواحد تلو الآخر وقام باستطلاع آراء القادة السياسيين والشخصيات الوطنية والمقاومين للاحتلال كان عمله استقراء الحالة العامة لشعب الفلسطيني بكافة فئاته. عندما اكتشف غانم انه يعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية لم يفكر لحظة بالتراجع بل واصل عمله في خدمة مشغليه الضابط فوزي والضابط دافيد فكان متطوعا لتقديم المعلومات للشاباك لم يؤثر فيه لحظة واحدة ما يشاهده من مجازر ترتكب بحق أبناء شعبه ولم يرف له جفن لمنظر أشلاء الأطفال والنساء والمقاومين التي تتناثر هنا وهناك نتيجة المعلومات الاستخبارية التي كان يقدمها أمثاله العملاء ممن سقطوا في مستنقع الخيانة والعمالة للشاباك. ونجح جهاز الأمن الوقائي الذي تابع تحركاته منذ مدة في ان يعتقله وغيره من العملاء وان يقف على حقيقة أمره كاملا وبالتالي إسقاط نظرية الشاباك التي يرددها على مسامع العملاء بأنه أذكى من ان يعرض من يتعاونون معه للاعتقال على أيدي الأجهزة الأمنية او حتى الاشتباه بهم. حيدر غانم الذي ساهد في تقديم المعلومات لضابط المخابرات الإسرائيلية منذ العام 96 وارتضى ان يبيع نفسه وضميره وعائلته مقابل حفنة من النقود لم تسمن ولم تغن عن جوع وقف بين من كانوا في يوم من الأيام زملاء مهنة واحدة معه الا انه خانهم وخانها وطأطأ رأسه دون ان يقوى على النظر الى عيون أحد منهم. حيث قال: انا خريج الجامعة الإسلامية العام 86 لم يكن هناك مجال للعمل بشهادتي فعملت كعامل في إسرائيل لمدة خس سنوات وبعدها درست الصحافة في القدس وعملت في اكثر من جريدة ومجلة الى ان عمل في المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بيتسيلم" قبل حوالي عام تقربا بكتابة التقارير حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وتوثيق أعمال القتل وهدم المنازل وتجريف الأراضي موضحا ان اختياره لهذا العمل كان وفق إعلان عن وظائف شاغرة لباحث ميداني في إحدى الصحف المحلية حيث قدم السيرة الذاتية الخاصة به ضمن مجموعة متقدمين آخرين ووقع الاختيار عليه. وحول بداية ارتباطه مع المخابرات الإسرائيلية ووقوعه في مستنقع العمالة قال غانم: انها بدأت مع بداية العام 96 عن طريق إعلان عن القوى العاملة الإسرائيلية نشر في إحدى الصحف وكان يطلب فيه التقدم لاشغال وظائف شاغرة في إسرائيل ان كان عاملا او غير ذلك وعند قراءته لهذا الإعلان أرسل السيرة الذاتية مبديا رغبته في العمل في هذا المجال عبر الفاكس حيث تم بعد فترة وجيزة من الزمن الرد عليه بالإيجاب لعمل في المجال الصحافي. وتابع: كانت بداية عملي عن طريق مؤسسة أطلق عليها اسم "مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط" حيث كانوا يطلبون مني كتابة تقارير عن البنية التحتية في قطاع غزة وهذا ما قمت بعمله فعلا الى ان وقعت أحداث النفق واصبح هناك متغيرات سياسية الأمر الذي جعلهم يبلغونني انه تم توقيف العمل بهذه المؤسسة لان البرنامج الذي كان يسير وفقه اصبح غير مجد. وأشار الى انه على الرغم من ان العمل توقف معهم الا انهم قاموا يتحويله للعمل في مكتب صحافي إسرائيلي في كتابة التقارير الصحافية الى ان دعوه في احد الايام لحضور حل في تل ابيب تم خلاله تعريفه على شخصية اسرائيلية زعم انه يعد دراسات حول الشرق الاوسط اكتشف لاحقا انه ضابط احتياط في الجيش الاسرائيلي وانه تورط بالفعل مع المخابرات الاسرائيلية وهذا لم يوضحه له ضابط المخابرات بل اكتشفه بنفسه. وقال انني عندما اكتشفت بعد عام تقريبا من كتابة التقارير انني اعمل مع المخابرات الاسرائيلية حاولت التوقف عن العمل مع الضابط فهددني باكثر من طريقة منها وجود بعض الصور التي جمعتني به في لقاءات داخل الحفل وكان يرتدي حينها الزي العسكري واياض التقارير التي كنت اكتبها على انها تقارير تمس بامن الدولة منوها الى ان المخابرات الاسرائيلية اكتفت في بادئ الامر بكتابة التقارير الصحافية وهذا ما جعله يطمئن. وقال: ان تهديد المخابرات الاسرائيلي لي اخافني جدا لاسيما وان الاوضاع السائدة كانت غير مستقرة لكن هذا لا يعني ان الصور التي تم التقاطها لي مع المخابرات كانت تتضمن شيئا فاضحا وانما هي صور عادية جدا وان كان ضابط المخابرات يضع بواسطتها يده على رقبتي بشكل ودي. وادعى غانم في بادئ الامر ان كل ما طلب منه من قبل المخابرات هو استقراء الحالة العامة الفلسطينية في محافظات غزة من حيث كيفية تفكير المواطنين العاديين وتفكير الشخصيات القيادية في القوى الوطنية والاسلامية وقيادات السلطة منوها الى ان عملية الاتصال مع المخابرات كانت تتم عن طريق جهاز الهاتف النقال "الاروانج" ومن ثم تطورت الى اتصال عبر لقاءات شخصية او عبر شبكة الانترنت. وأوضح انه وبعد ان تعمق في العمل مع المخابرات اكثر فاكثر شعر ان المخابرات لا تنظر اليه كعميل عادي يمكن ان يطلب منه مراقبة شخص ما وانما ارتباط المراد منه تطوير القدرات للحصول على اكبر قدر من المعلومات عن محافظات غزة. واشار الى انهم طلبوا منه حتى بداية عام 2000 اخذ دورات في الكمبيوتر والانترنت حتى تكون عملية الاتصال معهم بشكل اسهل وادق موضحا انه وبعد انتهائه من دورة الانترنت بقي لمدة عام تقريبا دون ان يرسل رسائل عبره وانما عبر الهاتف الجوال او اللقاءات الشخصية. وحاول غانم اكثر من مرة انكار ربط العلاقة ما بين عمله في "بيتسيلم" والمخابرات الاسرائيلية مدعيا انه لا توجد اية علاقة بين هذين العملين على الاطلاق الا انه في النهاية اقر بانه استغل عمله في بيتسيلم لصالح المخابرات الاسرائيلية في نواح عدة. وبين انه كان يستغل التصاريح التي كانت تصدرها له "بيتسيلم" لعقد لقاءات داخل اسرائيل مع المخابرات الاسرائيلية بالاضافة الى تزويد المخابرات بالتقارير التي كان يعدها لصالح "بتسيلم" من خلال عمله كباحث ميداني. وقال: ان نوعية التقارير التي كانت تطلبها المخابرات الاسسرائيلية منه قبل الانتفاضة تنصب حول مراقبة الحركات الاسلامية من خلال العناصر المهمة فيها وعقد لقاءات معهم وانه استغل عمله كصحافي لصالح الكخابرات الاسرائيلية وعمل العديد من اللقاءات الصحافية مع شخصيات وطنية واسلامية واخذ اراءهم حول المواقف السياسية وتطلعات الاحزاب والسلطة باتجاه الحالة العامة الموجودة او تجاه أي متغير سياسي. وقال: ان المخابرات كانت احيانا تحدد اسئلة ولكن في الكثير من الاحيان كانت تندرج الاسئلة ضمن الاسئلة الصحافية العادية والتي لم تكن محددة موضحا ان الاسئلة التي تضعها المخابرات كانت تتعلق بعلاقة الشخصيات الاسلامية في الحركات السياسية بالأجنحة المسلحة ورؤيتها لأية متغيرات في ظل الاوضاع القائمة. وعن محاولته اجراء مقابلات مع مطلوبين من "حماس" او الجهاد الاسلامي لاسرائيل قال: حاولت اجراء مقابلة مع احد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد ضيف وذلك بتكليف من الشاباك الا انني لم انجح بذلك حيث اعتذر احد قادة "حماس" عن ذلك مشيرا الى انه ليس له علاقة بالجناح العسكري. وذكر ان معظم تقاريره الاستخبارية كان ينقلها لضابط المخابرات فوزي مبدئيا بشكل مختصر عن طريق الهاتف النقال ومن ثم يرسلها بشكل مفصل اليه عن طريق الفاكس وكان يقدم تقريرا اكثر تفصيلا عن الشخص او الموضوع المراد كتابة التقرير عنه عند اللقاءات الشخصية. وحول الخدمات التي قدمها للمخابرات الاسرائيلية في مراقبة اشخاص معينين قال انه نفذ ما طلب منه من مراقبة احد الاشخاص من حركة فتح وايضا لكافة عناصر المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الاقصى بشكل عام في رفح وخانيونس. واضاف انه في بداية الانتفاضة كان المطلوب منه وحسب اوامر المخابرات متابعة الحالة الشعبية بشكل عام من مظاهرات ومسيرات تطورت الى المطالبة بتزويدهم بأسماء المسلحين بشكل عام دون تحديد اسماء مقاومين محددين الا في حالة واحدة ووحيدة فقط وانتهت. واوضح ان المقابلات داخل اسسرائيل مع ضابط المخابرات فوزي كانت تتم من خلال تصاريح كان يصدرها له ويقوم بتسليمها في معبر ايرز ومن ثم تم توفير تصريح عمل دائم في اسرائيل له كان من خلاله يقابله بداية في منطقة تل ابيب ومن ثم منطقة القدس منوها الى ان المقابلة كانت تتم بناء على طلب المخابرات التي كانت تحدد زمتن ومكان ونوعية اللقاء حيث انه في اليوم الذي كانت تحدد فيه زمان اللقاء كان يتوجه الى ايرز على شباك التصاريح ليجد التصريح الخاص به جاهزا فيقوم بالاتصال بضابط المخابرات الذي كان يحدد له مكان اللقاء. واشار الى ان اجراءات اللقاءات كانت تخضع لظروف امنية فمنها ما كان يجري بعد اجراء تفتيش دقيق ومنها ما كان يجري بشكل طبيعي موضحا انه كان يشعر بالمهانة اثناء تفتيشه كونه يخدم ويقدم لهم كل ما يطلبونه منه الا انه كان يقتنع بانه المقتضيات الامنية تتطلب ذلك. وحول كيفية اطمئنان المخابرات الاسرائيلية اليه كونه عميلا يخدمهم بشكل كامل قال انه تم احضار محققين من المخابرات اجروا معي تحقيقا دقيقا وبشكل كامل عن ظروف حياتي ومن ثم اخضاعي لجهاز يسمى جهاز فحص الكذب وحين اطمأنوا لي منحوني ثقتهم الكاملة وبداوا يتعاملون معي على اني عميل مخلص لهم. وحول قيمة المبالغ التي كان يتقاضاها من المخابرات الاسرائيلية مقابل الخدمات الاستخباراتية التي كان يقدمها لهم قال انها وصلت في بادئ الامر الى 1500 شيكل شهريا ومن ثم وخلال فترة الانتفاضة وبعد ان توقفت التصاريح اصبحوا يرسلون لي بين كل فترة واخرى أي كل اربعة شهور تقريبا حوالي 10 الاف شيكل ومرة اخرى الفي دولار ومرة ثالثة 2500 دولار أي حين تقسيمها يصل متوسط قيمة المبلغ الشهري الى 600 دولار شهريا. وزعم انه كان يشعر في كل لحظة بالندم خاصة بعد اغتيال الشهيدين عبد الرزاق وضهير وهذا ما ادى الى انعدام أي امل لديه في ان احدا قد يصفح عنه اثر الدعوات للتوبة. وحول دوره في عملية اغتيال الشهيد جمال عبد الرزاق قال ان المخابرات طلبت منه متابعة جمال عبد الرزاق على اساس انه احد المقاومين الذين يقومون باطلاق الرصاص على الجيش الاسرائيلي بشكل دائم في رفح فقام بمتابعته لفترة قصيرة لا تتعدى ثلاثة او اربعة ايام فقط موضحا ان دروه انحصر فقط في الوقوف على دوار العودة في مدينة رفح ومتابعة تحركات الشهيد عبد الرازق وان كان الشهيد عوني ضهير معه ام لا وتبليغ المخابرات بذلك وهذا ما قام به بالفعل لحظة مرورهما بالسيارة امامه. واضاف نعم لقد وقفت على دوار العودة مدة حوالي ساعة تقريبا وقفت خلالها مع شرطي مرور وتحركت في محيط الدوار وعند احساسي بان الوقت قد طال وان جمال لم يمر بعد اردت العودة الى منزلي الا ان الشرطي طلب مني الوقوف معه بعض الوقت وفي هذه اللحظات التي كنت اهم فيها بالعودة الى منزلي مر جمال بسيارته ومعه عوني فقمت بابلاغ المخابرات بذلك واتجاه السيارة التي كانوا يستقلونها فقال لي ان مهمتي انتهت عند هذا الحد وبعد ربع ساعة تقريبا وقع حادث الاغتيال. ونفى ان يكون قد علم ان المخابرات الاسرائيلية بصدد اغتيالهما زاعمين انهم كانوا يريدون فقط اعتقاله وتأديبه (أي نريد قرص اذنيه) لأن حركته كثيرة في البلد. وقال انه بعد حوالي ساعة من عملية الاغتيال حاولت المخابرات الاتصال بي الا انني اغلقت البيلفون فكرروا الاتصال مرة ثانية في ساعات ما بعد الظهر اي العصر تقريبا وبرروا عملية الاغتيال بان جمال حاول اطلاق النار عليهم اثناء محالوتهم اعتقاله وان هدفهم كان فقط اعتقاله. بعد اعتقال العميل مجدي مكاوي المتورط في عملية اغتيال الشهيد عبد الرزاق ومن معه اتصل غانم بضابط المخابرات ونقل له مخاوفه من انكشاف امره الا انه طمانه بانه مطلع على الامور بشكل عام وانه لم يذكر اسمه في أي تحقيق اجرى معه مكاوي او غيره لا من قريب او من بعيد وان ضابط المخابرات قال له ان لديه اشخاصا يعرفون امور كثيرة في سير التحقيقات التي تجري في الاجهزة الامنية الفلسطينية. وقال انهم طلبوا مني ان يبيع اجهزة كهربائية عبارة عن اجهزة كمبيوتر للمقاومين والمناضلين الفلسطينيين وكانت هناك صفقة لبيع عدد من هذه الاجهزة لهم كادت ان تتم الا انه في اللحظات الاخيرة رفض المقاومون اخذها واكد انه لم يجد اية صعوبة في الحصول على المعلومات لاسيما وان جميع المقاومين المطلوب متابعتهم وتسجيل تحركاتهم من رفح وكانت تربطه بهم علاقات صداقة كون معظمهم كانوا من نفس السن. واضاف: عندما بدات المقاومة المسلحة اصبح لدي فضول بمعرفة تحركاتهم وربط علاقات معهم دون تكليف من المخابرات الاسرائيلية فقط موضحا ان معظمهم ومن خلال هذه العلاقة كانوا يترددون علي في منزلي وكنا نجلس لنتناقش في امور عدة منها علمهم في المقاومة ومن خلال هذه الناقشات كنت احصل على المعلومات المطلوبة منهم عن كل ما يحدث داخل مدينة رفح وغيرها ايضا بشكل دقيق. واشار الى انه كان يجمع هذه المعلومات من المقاومة ويناقش فيها ابناء حركة فتح وايضا كان يناقش المقاومة بالمعلومات التي يحصل عليها من حركة فتح وفي النهاية يرسلها الى المخابرات الاسرائيلية التي كانت تهمها هذه المعلومات كثيرا. وحول علاقته بتوزيع الاموال على عملاء اخرين قال ان الضابط فوزي كان يرسل مبالغ نقدية بين فترة واخرى يتم توزيعه على عملاء اخرين حيث كنت اقوم باختيار نقاط ميتة أي اماكن غير محددة ربما تكون عمارة قيد الانشاء او مجمع نفايات او عامود كهرباء او ما شباه ذلك واقوم بابلاغ المخابرات بهذه الاماكن المراد وضع المبالغ النقدية فيها مشيرا الى انهم كانوا في احيان كثيرة يوافقون عليها واحيانا اخرى يطلبون منه تغييرها لدواع امنية. وقال تسلمت مثل هذه المبالغ ثلاث مرات الاولى منها في رفح والثانية عندما اجتزت الحدود الاسرائيلية والثالثة في مدينة غزة حيث كانوا يضعونها اما في علبة سجائر ملقاة بجانب حاوية نفايات او في علبة كولا تحت عمارة قيد الانشاء او بجوار شجرة في شارع لا يوجد فيه حركة كثيرة. واضاف: ان قيمة المبلغ الذي تسلمته في المرة الثالثة كان 5 الاف دولر منها 2500 دولار لي ومثلها للتوزيع اما بعد ذلك ايضا في غزة تسلمت مبلغ 5 الاف دولار و10 الاف شيكل كان جزء منها لي شخصيا وجزء اخر للتوزيع وهذه جميعها نقاط ميتة اما المرة الاخيرة التي تسلمت فيها مبالغ كانت في شهر شباط الماضي اثناء زيارتي تل ابيب بواسطة تصريح "بيتسليم" حيث كان المبلغ 7 الاف دولار جزء منها لي وجزء للتوزيع. ونفى ان يكون قد التقى بضابط المخابرات في احدى المستوطنات مشيرا الى لقاء واحد فقط عبر الحدود الاسسرائيلية الفلسطينية في المنطقة الشرقية من مدينة خانيونس بعد الاتفاق مع المخابرات على نقطة محددة توجه اليها بناء على طلبه. وقال انه لم يسأل أي شخص من المقاومين عن اعمالهم بل كانوا يتحدثون باسهاب عن كل شيئ وفي كل شيئ دون تدخل منه لا سيما وان المخابرات كانت تطلب منه عدم استفزاز أي منهم بذكر اسماء اشخاص امامهم والانتظار لحين ذكرهم طواعية حتى لا يعرفون انه متهم بالموضوع مشيرا الى ان دوره كان مركزا على المشاركة فقط وحفظ المعلومات المهمة. وحول علاقته بعملية اغتيال الشهداء الستة في رفح ومن ضمنهم الاشقاء الثلاثة من عائلة رزق الذين ينتمون لكتائب الشهيد عز الدين القسام حاول غانم في البداية انكار اية علاقة له بحادثة اغتيالهم الا انه قال ان علاقته اقتصرت في هذه العملية على زيارة مستشفى ابو يوسف النجار في رفح بعد انتشار خبر استشهادهم والتأكد من ان الشهيد يوسف رزق احد قادة كتائب القسام كان من بين الشهداء. وأضاف انني وفور التاكد من خبر اغتيال رزق ومن معه قمت بالاتصال بضابط المخابرات دافيد وابلاغه بالحادثة حيث انه طلب بدوره مني ابلاغه عن أي اشخاص تدور حولهم شبهات بانهم وراء عملية الاغتيال او اشخاص متورطين في الحادث من خلال متابعي للأجهزة المنية واحاديث المواطنين في الشارع. وعن اخر اتصال اجراه مع ضابط المخابرات الاسرائيلية دافيد قال انه كان قيل اعتقاله من قبل حهاز الامن الوقائي بحوالي نصف ساعة تقريبا وكان مضمون الاتصال عاديا حيث انه سأل عن مكان وجوده ساعة الاتصال فأكد أنه في مدينة غزة. اما عن عدد المرات التي قابل فيها ضابط المخارات منذ ارتباطه معهم في العام 96 وحتى ساعة اعتقاله قال انه قبل الانتفاضة كان يلتقي به بمعدل كل شهر مرة اما خلال الانتفاضة فلم يجري الا لقاء واحد فقط والعديد من الاتصالات الهاتفية. واكد انه لم يل باعترافاته لجهاز الامن الوقائي نتيجة ضغوط مورست ضده مشيرا الى ان محققي جهاز الامن الوقائي تعاملوا معه بكل اريحية ولم يمارسوا ضده أي نوع من العنف او الضغط الجسدي او النفسي وانما كانت لديه الرغبة في الادلاء بكافة المعلومات التي لديه منذ لحظة ارتباطه مع المخابرات الاسرائيلية وحتى يوم اعتقاله بناء على قناعته اولا بانه لا مفر من الانكار وثانيا كونه تبين ان لدى جهاز الامن الوقائي معلومات دقيقة عنه وعن تحركاته بالكامل فاجاوه بها. وعند سؤاله عن موقفه تجاه اسرته والعار الذي جلبه لهم قال: دائما افكر فيهم جميعا وخاصة اطفالي وزوجتي. واضاف: من واقع تجربتي الشخصية تبين لي انه كلما حاول العمليل اخفاء نفسه عن اعين اجهزة الامن الفلسطينية الا انه في النهاية سيقع لان كل انسان معرض للخطأ واي خطأ لو كان بسيطا يمكن ان يوقعه في شر اعماله. وتوجه لكافة العملاء مهما كانت نوعية او حجم الجرم الذي ارتكبوه حتى وان كانوا قد ارتكبوا افظع الاعمال الاجرامية ان يسلموا انفسهم لجهاز الامن الوقائي ويعترفوا بكل ما لديهم. بيتسيلم: اعترافات غانم تعبر عن استغلال اجرامي لمركزه واعرب طاقم مؤسسة "بيتسيلم" عن استيائه الشديد بعد الاعترافات التي ادلى بها حيدر غانم الذي عمل في مؤسسة "بيتسيلم" لمدة 10 اشهر. وقالت "بيتسيلم" في تعقيب لها انه "اذا ما تبين ان اعترافاته حقيقية فإن ذلك يعتبر استغلالا اجراميا لمركزه كنشيط في مجال حقوق الانسان". واضافت انها تعتبر "استغلال مجال حقوق الانسان لهذا الهدف امرا في غاية الخطورة ويضر بالعمل من اجل حقوق الانسان في الاراضي المحتلة". واكدت ان ادانة غانم او تبرئته "هي حق الجهاز القضائي فقط في مناخ يضمن اجراء محاكمة عادلة اسوة بكل متهم اخر". وقالت مؤسسة "بيتسيلم" انها ستواصل وطاقمها "تأدية رسالتهم والعمل الدوؤب من اجل الدفاع عن حقوق الانسان في الاراضي المحتلة".

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
          22:2

          تعليق


          • #6
            الاعترافات الكاملة للعميل وليد حمدية

            الاعترافات الكاملة للعميل وليد حمدية اخطر عميل في حماس مسؤول جهاز الدعوة سابقا : شارك في خمس عمليات اغتيال لقادة وكوادر من الجناح العسكري لحماس وعجز عن يحي عياش غزة – كشفت اعترافات العميل وليد حمدية مسؤول جهاز الدعوة سابقا في حركة "حماس" عن دوره في اغتيال ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحركة حماس واثنان من كوادر الجناح العسكري للحركة وكانوا جميعهم مطاردين من قبل المخابرات الإسرائيلية وهم قائد للجناح العسكري لحركة "حماس" ياسر النمروطي عام 1992 ثم دوره في اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة عماد عقل في عام 1993ومروان الزايغ مؤسس الجناح العسكري وياسر الحسنات ومحمد قنديل . ووفق اعترافات العميل وليد حمدية لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطينية والتي نظرت فيها محكمة أمن الدولة في السلطة الفلسطينية وأصدرت حكما بالإعدام على العميل فقد كان مسؤولا بارزا في جهاز الدعوة لحركة "حماس" وكان من مبعدي "حماس" إلى مرج الزهور عام 1992. وحصلت دنيا الوطن على نسخة من اعترافات العميل وليد حمدية (41عاما) والتي قال فيها: "لقد بدأت نشاطي في حركة "حماس" قبل الإعلان عن تأسيسها مع بداية الانتفاضة الأولى في كانون الثاني 1987، فقد بدأت نشاطاتي في العام 1981 بإطار المجمع الإسلامي بغزة، بتنظيم شباب متحمس للمجمع الإسلامي (مركز حركة الأخوان المسلمين بغزة) ومنذ العام 1984 بدأت نشاطاتي تتسع بإطار الدعوة. وفي العام 1986 حدثت خلافات حيث تبادلت هذه القوى السياسية عمليات الضرب والاعتداءات مع نشطاء الفصائل وساهمت شخصيا بالاعتداء بالضرب على قيادي حركة "فتح" في غزة أسعد الصفطاوي. وفي 6 تشرين أول 1987 قامت المخابرات الإسرائيلية بمداهمة منزلي وجاء ضابط إسرائيلي وفتش المنزل ثم أمر باعتقالي حيث بدأ التحقيق معي عند الساعة الثالثة صباحا، وداخل سجن غزة المركزي كان مجرد بداية لجولات التحقيق وأول جولتين كانت عبارة عن تحقيق عادي بدون عنف، وكان لدي انطباع مسبق بأن المخابرات عالم مخيف فكنت محبطا وخائفا من وسائل تعذيب المخابرات الإسرائيلية ففكرت بأن أعرض خدماتي على المخابرات الإسرائيلية حتى أتخلص مما هو قادم من تعذيب واعتقال،وفعلا عرضت المر على المحقق ومجرد ان تقدمت بهذا العرض أخذني الى المسؤول عن التحقيق في السجن وقاموا بالاتصال بضابط المخابرات الإسرائيلي "ميني" المسؤول عن منطقة الشجاعية بغزة حيث اسكن هنالك وجاء الضابط "ميني" وجلست معه حيث أعطاني رقم هاتفه وبعد ذلك بفترة تم الإفراج عني في 13/10/1987". وأوضح وليد حمدية في اعترافاته: "وتحددت المقابلة الأولى مع ضابط المخابرات الإسرائيلي "ميني" بعد أسبوعين بأن أقف أمام سجن "ابو كبير" في تل أبيب، وفي الموعد المحدد جاء الضابط الإسرائيلي ومع سيارة فنزل منها ومشى ومشيت وراءه حتى توقف ودخل عمارة في تل أبيب فدخلت خلفه حتى وصل الى شقة في الطابق الثاني، فدخلت الشقة معه فوجدت هناك ضابط مخابرات إسرائيلي آخر اسمه "ابو حبيب" وأخذ يسألني عن الحركة الإسلامية وقياداتها فأعطيته صورة كاملة عن الحركة وذكرت له أسماء قيادات الحركة مثل الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وخليل القوقا، وسألني عن تفاصيل كثيرة في الحركة وواصلت نشاطاتي بتزويد ضابط المخابرات الإسرائيلي معلومات عن نشاطات الحركة الإسلامية حتى أعلن عن تأسيس حركة حماس في كانون الثاني 1987 بعد اندلاع الانتفاضة الأولى وشاركت شخصيا بفعاليات الانتفاضة فاعتقلت في آب 1988 لمدة ستة شهور بسبب اعترافات لعناصر من حماس عن نشاطاتي وكان لابد من اعتقالي للتغطية". وأضاف حمدية في اعترافاته: "وحدد لي ضابط المخابرات "ميني" موعدا في تل أبيب بعد ذلك ضمن إجراءات أمنية خاصة ولكن هذه ولكن هذه المرة في فندق ودخلت الى جناح في الفندق ووجدت ضابط المخابرات الإسرائيلي "أبو صقر" وهو مسؤول كبير، وجرى حديث طويل ثم أعطاني الضابط الإسرائيلي مبلغ 150 شيكل وطلب مني ان يكون اسمي الحركي "ابو جعفر". وقال: "وفي ايار 1989 فوجئت باعتقالي من البيت وحاولت ان أكلم الضابط "ميني" فقال لي: ان كل شيء انكشف. حيث اعتقلت إسرائيل عدد كبير من حماس، بعد يومين من اعتقالي في "أنصار 2" استدعيت للتحقيق فوجدت "ميني" فقال لي: كل الجهاز العسكري لحماس قد انكشف. مكثت في السجن أربعة أشهر، وواصلت تزويد الضابط بمعلومات من داخل السجن عن المعتقلين من حماس والجهاد الإسلامي. وبعد الإفراج عني بفترة وجيزة اتصل بي الضابط "ميني" وحدد لي موعدا هذه المرة على الشارع الرئيسي في منطقة الشجاعية، وجاءني في الموعد بسيارة من نوع بيجو 404 (وهي السيارة الأكثر شيوعا في غزة قبل إقامة السلطة الفلسطينية) وكان في السيارة أشخاص متنكرين بلباس عربي ووضعوا سجادة للصلاة على تابلوه السيارة وزينوا السيارة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة وسبح معلقة وأسفل أرجلهم بنادق عوزي إسرائيلية وجلست في الكرسي الخلفي حيث كان يجلس الضابط "ميني" وكان يلبس باروكة على رأسه وبشنب مزيف، وكانت عملية تنكر كاملة وكان الموجودين في السيارة من الحركة الإسلامية. وسارت بنا الى مستوطنة قريبة من قطاع غزة حيث تم لقاء هناك". وقال وليد حمدية: "بدأت توجيهات ضابط المخابرات الإسرائيلية لي بأن أتقرب من قيادات حماس حتى أصل الى مواقع قيادية في الحركة وقال لي الضابط الاسرائيلي "ابو صقر": لماذا لم تصل الى موقع قيادي حتى الان فالجبهة الشعبية يصل العضو فيها خلال ستة أشهر وبدأت عملية توجيه ودفع كي أصل الى موقع قيادي،وتدرجت في مسؤوليات في جهاز الدعوة لحركة "حماس" حتى أصبحت مسؤولا عن جهاز الدعوة في منطقة الشجاعية بغزة بعد ان اعتقلت إسرائيل المسؤول السابق لإفساح المجال لي. وفي عام 1991 اقترحت على الكابتن "ميني" ان يقوم باعتقالي وكان هدفي الأساسي التغطية على علاقتي بالمخابرات الإسرائيلية وفعلا اعتقلت خمسة أشهر، وسلمت المخابرات الإسرائيلية كافة أسماء جهاز الدعوة والذين كنت أنظم لهم استعراضات بالزي العسكري الخاص بحماس وبعد ذلك بدات عملية متابعة المطاردين من حركة حماس من طرفي وابلاغ المخابرات الإسرائيلية بأي معلومات احصل عليها فزودتني المخابرات الإسرائيلية بقنبلة "مفخخة" وعلبة ديناميت كي أسلمها الى المطارد محمد قنديل وتابعت رصد محمد قنديل حتى وصلت المخابرات الإسرائيلية إليه مع اثنان من المطاردين من "حماس" واستشهد الثلاثة محمد قنديل وياسر الحسنات ومروان الزايغ من الجناح العسكري لحركة "حماس". وحول استشهاد ياسر النمروطي قائد الجناح العسكري لحماس في غزة قال حمدية: "فقد تابعت ياسر النمروطي لأنه حضر الى منزلي وكان مطاردا وأعطاني الشهيد النمروطي مبلغ خمسة آلاف دولار لشراء أسلحة وادوات للعمل في المنطقة فأبلغت الضابط الإسرائيلي اولا بأول على الهاتف، فزودني الضابط الإسرائيلي ببندقية وقنابل "مفخخة" أيضا، وفعلا تم تزويده بها، وكنت قد زودت مساعده محمد ابو الخير ببندقية "كارلو" عن طريق المخابرات الإسرائيلية، وبعد خروج ياسر النمروطي من عندي واستلامه الأسلحة، قامت المخابرات الإسرائيلية بمتابعته حتى وصلت اليه في مكان بعيد عني واستشهد في 17 تموز 1992 بعد مواجهة مع الجيش الإسرائيلي. وتسلمت مبالغ كبيرة من المخابرات الإسرائيلية لقاء هذه المعلومات، ولكنهم قرروا اعتقالي بعد أربعة أيام من اغتيال ياسر النمروطي لابعاد الشبهة عني لمدة 40 يوما وبعد خروجي من السجن قال لي الضابط "أبو امجد"، لقد ضيعت فرصة فأنت الان مسؤول منطقة الشجاعية بحركة حماس" ونريد دعمك للوصول الى هدفنا في مركز قيادي للحركة. فأبلغت الضابط بأن عز الدين الشيخ خليل تسلم مسؤول الدعوة خلال اعتقالي، فقام الضابط الإسرائيلي باعتقاله حتى أعود لمركزي. ثم جرى اعتقالي مجددا بإطار عملية المبعدين الى مرج الزهور وقال لي الضابط: "هذا الإبعاد لفترة مؤقتة" وأعطاني خمس دنانير وعليها رقم هاتف. وبعد عودتي من مرج الزهور ضمن مجموعات المبعدين من حماس. وقال حمدية: "ان دوري في اغتيال الشهيد عماد عقل قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة بعد عملية اغتيال ياسر النمروطي فقد عرفت ان عماد عقل كان يتردد على منزل نضال فرحات فأبلغت ضابط المخابرات الإسرائيلي فأخذني الى لقاء سري في مستوطنة "غوش قطيف" في غزة وقال لي الضابط الإسرائيلي: "ان رئيس الحكومة الإسرائيلية حتى أصغر إنسان في إسرائيل يريد رأس عماد عقل"، وكان لقاءا مع عدد من ضباط المخابرات الإسرائيلية فعرضوا على مكافأة نصف مليون دولار مقابل رأس عماد عقل، فأبلغتهم سلفا بمكانه في منطقة الشجاعية في بيت "فرحات"، فطلبوا مني شراء بنطلونين نفس اللون تماما وفعلا قمت بشرائهما فأخذوا واحدا منهم ووضعوا في الثاني جهازا لاسلكيا صغير جدا، وطلبوا مني ان أرتديه عندما أذهب الى منزل فرحات حيث يوجد عماد عقل، بحيث يكون الكلام الذي يدور وانا هنالك مسموع لدى المخابرات الإسرائيلية. فدخلت منزل عائلة "فرحات" وجهاز اللاسلكي في سروالي مفتوح، فأقمنا صلاة المغرب وكان عماد صائم وتناولنا الإفطار على سطح المنزل وفجأة حاصر الجيش الإسرائيلي المنزل من كل الجهات، وأطلق الشهيد عماد الرصاص فأصيب بقذيفة إسرائيلية واستشهد وبقي الحصار لمدة ساعتين تقريبا وطلب الجيش من كل سكان المنزل الخروج، وخرجت معهم الى الشارع فشهر الجنود أسلحتهم علي وقال ضابط: نريد هذا. وأخذوني بعيدا عن منزل فرحات فسألني ضابط المخابرات: ماذا حصل؟ قلت له: استشهد عماد عقل. فأحضر سيارة عادية وركبنا بها وفي السيارة طلب مني خلع السروال ففعلت وناولني السروال الآخر وذلك ليستعيد جهاز الإرسال. وبعد ذلك قابلت الضابط الإسرائيلي وحصلت على مكافأة اغتيال عماد عقل بما يعادل خمسة آلاف دولار وكان استشهاد عماد عقل في 24 نوفمبر 1993". وواصل حمدية في اعترافاته: "في شهر شباط 1994 حصل لقاء مهم مع ضباط المخابرات الإسرائيلية حيث لاحظت في لهجة الضابط الإسرائيلي التهديد حيث قال لي بأنني سلمت خمسة من قادة وكوادر الجناح العسكري لحركة حماس والذين اغتالتهم إسرائيل وهم: ياسر النمروطي عماد عقل محمد قنديل ياسر الحسنات مروان الزايغ (مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس في غزة). أي ثلاثة قادة من الجناح العسكري للحركة. وكانت لهجة التهديد بسبب مكوثي فترة بدون تزويدهم بمعلومات جديدة. وبعد إقامة السلطة الفلسطينية تقابلت مع ضابط المخابرات الإسرائيلي في معبر "بيت حانون" فطلب مني آنذاك ان لا أتصل هاتفيا من منزلي خوفا من مراقبة السلطة الفلسطينية للهاتف وبدأت المخابرات الإسرائيلية تزودني بالأسلحة لبيعها الى المطارد الشهيد كمال كحيل وعوض السلمي. ثم بدأت مطالب المخابرات الإسرائيلية بأن أصل الى يحيى عياش وان اتصل به، وحتى ايار 1995 والمخابرات الإسرائيلية تلح علي بأن أجلس مع يحيى عياش وسعيت لذلك ولكنني فشلت في ان اصل الى عياش رغم ان المخابرات الإسرائيلية زودتني بأسلحة كثيرة لإيصالها الى عياش عن طريق الشهيد عوض السلمي كطعم حتى أصل إليه حتى اعتقلت من قبل المخابرات الفلسطينية في غزة". ووفق المحضر الرسمي فقد بدأت اعترافات العميل وليد حمدية حيث يقول :" قصة حياتي أنني من مواليد 1963 درست الصف الابتدائي بمدرسة الوكالة بغزة والتحقت بالثانوية العامة أول ثانوي سنة 1978 ثم حصلت على الثانوية العامة والتحقت بالجامعة الإسلامية سنة 1981 وبدأ ميولي الديني بداية من سنة ثانية ثانوي ونظمت فعلا للحركة الإسلامية والذي نسبني للحركة فوزي سلمان عبد العال وأخذني إلى الشيخ أحمد ياسين بطريقة خاصة حيث أوهمني أن فوزي عبد العال وأنا نريد البحث عن الحركة الإسلامية وقابلت أحمد ياسين في بيته بجورة الشمس بالمجمع الإسلامي وأعطيته العهد والبيعة وأصبحت أشتغل في منطقة الشجاعية وبلغني الشيخ أحمد ياسين أن وسيلة الاتصال كلمة سر وهي " كيف وجدت الأقصى " وأنا أقول " جريحا " هذا الرد مني جريحا وجلست أسبوع بعد لقائي بأحمد ياسين وتم اتصال شخصي بي وهو سليم أبو غنيمة من الشجاعية وقال لي كلمة السر وقلت له جريحا وكان طبيعي أن أخذت ميعاد في داره ، ويسمون الخلية أسرة ، وجلست أول مرة مع الأسرة ( الخلية الكاملة ) وكان بها تيسير البطنجي ، جمال حمدية ، سعيد الرملاوي ، وأنا والمسؤول كان أبو وائل ( سليم غنيمة ) يقولون للمسؤول نقيب وأعطونا ثقافة أن هذا التنظيم غير محترف وسري للغاية وكان ذلك في نهاية سنة 1981 تقريبا وكنت في نهاية السنة التأهيلية بالجامعة الإسلامية ( وكانت تسمى باسم حركة المجمع الإسلامي ) وهي حركة الإخوان المسلمين وكنا نجتمع كل أسبوع في بيت شخص بالدور من أفراد الخلية ويتم باللغات ثقافية معينة وكتب إسلامية وكنت أتحرى عن كل شئ وبدأت أتنشط لجذب شباب للحركة وممنوع التحرك إلا بإذن من الحركة وأخذت الإذن من مسئولي التنظيمي وطريقة جلب الشباب كنت أنا وفوزي بجلسة تسمى جانبية والشباب الذين نسبتهم إلى الحركة الإسلامية هم محمود أبو هنية ، خالد الدين ، محمد قنوع ،وليد راضي حمدية ، هاني أبو القاسي وجلست معهم مدة ست شهور حتى تم تنظيمهم ونسبت أيضا تيسير محيسن وأحمد محيسن ، إبراهيم محيسن وكل هؤلاء من منطقة الشجاعية وهذا النشاط جعل الحركة الإسلامية أن تضع ثقتها بي ومسيرة الحركة الإسلامية ، يوجد نشاط بالجامعة الإسلامية وكنت مع الكتلة الإسلامية بالجامعة الإسلامية وبداخل الجامعة الإسلامية كانت تحصل خلافات بين الكتلة الإسلامية والكتلة الوطنية والخلاف الأول حصل سنة 1983 بين الكتلة الإسلامية والكتلة الوطنية كان الخلاف بسبب انتخاب لجنة العاملين بالجامعة الإسلامية حيث كان يريد الدكتور محمد صقر رئيس الجامعة نظام لها ولم ينتظروا وضع اللائحة فاستعجلت الكتلة الوطنية وعملت انتخابات وفازت لجنة منهم والحركة استنفرت بذلك الوقت وصار حشد من شباب الحركة وذهبوا للجامعة الإسلامية وكانت تعليمات من الحركة بحضور جميع شباب الحركة الإسلامية وكنت مسئول إصدار التعليمات لشباب الشجاعية ووسيلة النقل بين الكتلة الإسلامية وهؤلاء الشباب وكان الذي يصدر لي الأوامر ضياء السوسي وحصل خلاف وكان ذلك يوم السبت وحصل عراك بالأيدي والبلطات والجنازير بين شباب الحركة الإسلامية وشباب الكتلة الوطنية وكان الجهاد الإسلامي صافف مع الكتلة الوطنية وإذ بسيارة شحن يقودها شخص ملتحي دخل وضرب الكافتيريا بمقدمة السيارة وهجم شباب الحركة الإسلامية على الكافتيريا وأنا من ضمن الأشخاص الذين دخلوا الكافتيريا والطوشة كانت في كل ساحة الجامعة الإسلامية وانتهت المشكلة على ذلك ولا اعرف من الذي جرح أو من الأشخاص الذين ماتوا وانتهت هذه المشكلة وكانت مشكلة طويلة . وكلفت من قبل خالد الهندي المبيت عند الدكتور إسماعيل الخطيب وكلفت قبل ذلك بالمبيت عند الشيخ أحمد ياسين وفضلت الأمور ماشية بهدوء وعند بالمسجد تقوم بأمور مثل الرحلات والجلسات الدينية بالمسجد ، مسجد الإصلاح بحي الشجاعية. وفي سنة 1984 في منتصفها كانت لدي فكرة طرحتها على الحركة الإسلامية وهي استيعاب الشباب والوصول إليهم قبل الوصول للجامعة الإسلامية وكان المسئول عني في ذلك الوقت فوزي عبد العال بعد تغير سليم أبو غنيمة وشاورتهم بأن أقوم بالنشاط بمنطقة المنطار وذهبت على مسجد المنطار وعملت به نشاط جيد حيث عملت ندوة كل أسبوع بذلك المسجد ولقت نجاح هذه الندوة وهنا تعرفت على كل دار و أسرة من ضمنهم سعيد حرارة وكان سميح حرارة احسن من يعرف سعيد حرارة وهم سيد حرارة وعبد القادر حرارة وهم من رواد المسجد وفضل هذا النشاط اكثر من سنة ، وتغير مسئولي بذلك الوقت وكان مسئولي بهذه اللحظة روحي مشتهى ووسيلة الاتصال كما هي كلمة السر . وحصلت مشكلة ، سعيد حرارة عندما سألته لماذا لم نشارك في الجامعة فقال لي أبدا وحاولت معرفة السبب لماذا هو مهزوز فقال لي يوجد "كلاشين" عندي فقلت له أريد "الكلاشين" ووصفني مكان وذهبت أنا وبلغت المسئول عني روحي مشتهى بتلك القصة ، وأعطيت تعليمات لسميح حرارة بالذهاب إلى المنطقة التي بها نخبئ الكلاشين وهذا حسب وصف سعيد وسميح ذهب وتم حفر المنطقة ولم نجد الكلاشين وكانت مشاكل بيني وبين والد سعيد مشاكل كثيرة بسبب تدخينه وغياب سعيد عن المدرسة وكان سعيد يقول لي أنه تنظيم وتوجد مجموعة معه ويقومون بقتل العملاء وعندما بلغت ذلك لمسئولي روحي مشتهى أعطاني تعليمات بالابتعاد عن جامع المنطار . وفي سنة 1985 حصلت مشكلة بيننا وبين حركة فتح وسببها هو ضرب الدكتور إسماعيل الخطيب من فتح بعد تهديده وكانت بعض التهديدات تصدر في مجلة تصدرها فتح عبارة عن نشرات بها تهديدات لبعض الشخصيات من الحركة الإسلامية وخافت الحركة من تنفيذ هذه التهديدات وبعد فترة حصل اتفاق من الحركة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بأنها تقوم بضرب فتح ، قيادات فتح بالجامعة الإسلامية وتكونت مجموعات وأعطوني أنا والشهيد حسين أبو لبن بالتوقيت المعين أن نقوم بضرب سامي أبو سمهدانة وكان التوقيت الإشارة وهي توزيع منشور من الحركة الإسلامية وذلك الوقت نقوم بالضرب وكان المسئول عني بالحركة الإسلامية بداخل الجامعة تيسير البلتاجي والذي اصدر الأمر لي تيسير البلتاجي و يحيى السنوار كان مسئول الكتلة الإسلامية وقيادي بالحركة . وكانت فنح موزعة منشور تهاجم به الحركة الإسلامية ومجرد قراءة المنشور بنص تعليمات بقراءة المنشور وان أقوم بضرب سامي أبو سمهدانة .وعندما وزع منشور الحركة الإسلامية لم أجد بجانبي حسين أبو اللبن فتأخرت عن ضرب سامي أبو سمهدانة وكان بنفس اللحظة يوجد فوج آخر من شباب الحركة وتم ضربهم لسامي أبو سمهدانة وشاركت أنا بضربه أيضا واستغرقت المشكلة حوالي نصف ساعة تقريبا .وبعد انتهاء المشكلة لامني يحيى السنوار على ذلك لعدم ضربي لسامي أبو سمهدانة بالبداية وشرحت له ما حصل, وحصل اعتداء من الحركة على الشهيد اسعد الصفطاوي وكان ذلك ردا على ضرب الدكتور إبراهيم اليازوري من الحركة الإسلامية . والمجموعة التي قامت بضرب اسعد الصفطاوي هم روحي مشتهى ,محمود الحلبي, محمود أبو هين,تيسير البطنيجي ,وليد حمدية . وروحي مشتهى اصدر تعليمات بالتنفيذ ,ومحمود أبو هين هو الذي قام بضربه بالمنشتر في وجهه وتم رجوعنا إلى بيوتنا بعد ذلك وانتهت المشكلة بعد أيام . وبعد فترة حصل خلاف بين المجمع الإسلامي والجبهة الشعبية وكان موضوعها يتعلق بالبنات ,مجلس طالبات الجامعة الإسلامية تم ضرب طالبة بوجهها المنشتر من معسكر جباليا وحضر روحي مشتهى وقال :أريدك وذهبت معه ومعي خالد الدين ,محمود أبو هين ,عبد الله مهنا ,عز الدين الشيخ خليل ,جمال حمدية ,رياض أبو غنيمة وطلعنا معه على منطقة خانيونس ورفح وكان الوقت بعد المغرب بسيارة بيجو تندر 404 ,ومجرد وصولنا المنطقة رفح اختلطت المجموعات حيث تلاقينا بعرفة أخرى وكان إبراهيم جابر من رفح سائق السيارة البيجو التندر وكانت السيارة لغازي عبد العال ,وكان يوجد أيضا جمال شبانة من رفح وعز الدين المعدي من خانيونس وسمير العمصي من البريج واحمد أبو الكأس وسالم أبو عجوة من سكان البريج . وكنا بالسيارة أنا وليد حمدية ومحمود أبو هين وعز الدين الشيخ خليل ,وعبد الله مهنا , وجمال حمدية ورياض أبو غنيمة وكان بالسيارة معنا آلات حادة ومواسير وجنازير وبلطات وهجمت الشرطة علينا وكان ذلك سنة 1986 وجاءت الشرطة وقالوا لنا اتجهوا إلى مركز الشرطة برفح وصار التحقيق معنا وجميع الشباب اتفقوا على أننا نشتغل بالخضار وكان الوقت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وتم اعتقالنا لمدة 28 يوم بنظارة رفح ثم تم نقلنا إلى سجن غزة المركزي (وتوجد نية لضرب شخص ولكن لا اعرف من هو) وتم محاكمتنا لمدة أربعة شهور وثلاثة سنين عدم تنفيذ .وبعد خروجي من السجن بتاريخ 16/10/1986 بدأت أفكر بالزواج ولم ادرس بالجامعة ولم انهي الدراسة بها وتم زواجي من أخت محمد قنوع بتاريخ 13/12/1986 وبتاريخ 20/12/1986 حصلت ضربة للجهاد الإسلامي وتم اغتيال أخو زوجتي محمد قنوع , واعتقل وحوكم لمدة ثلاث سنين
            يتبع
            التعديل الأخير تم بواسطة لبؤة الجهاد; الساعة 27-01-2009, 09:17 PM.
            موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
            22:2

            تعليق


            • #7
              وتزوجتها بتاريخ 18/4/1987 واشتغلت بعد الزواج بالبناء مع عمي جميل عوض حمدية واشتغلت بمنطقة اثر كيم . وتاريخ 6/10/1987 حيث روحت بعد المغرب من العمل وبعد العشاء بالبيت سمعت إطلاق رصاص بكثافة وغريب بالمنطقة ,والساعة الثالثة بعد منتصف الليل تم نداء والدي علي ووجدت ضابط المخابرات أمامي وقال لي البس ملابسك وكيف حالك وكانت نفسيتي محبطة وتم تفتيش منزلي ووجد قشاط جيش وعقلة وبعض الأوراق الخاصة وتم اعتقالي وبدأ التحقيق معي ثاني يوم من اعتقالي ولم اعرف ما حصل وعرفت أن احمد حلس استشهد بعد خروجي من السجن عرفت في شهر حصل ضربة للجهاد الإسلامي وتم استشهاد أربعة أشخاص بتاريخ 6/10/1987 احمد حلس ,زهدي فريقع , وسامي الشيخ خليل ومصباح العموري تم اعتقالي على اثر ذلك وتم اعتقال وليد حمدية ,زهدي فريقع, عماد حمدية, عبد الكريم العرعير وتم اعتقالنا بنفس الليلة بتاريخ 6/10/1987 الساعة الثالثة صباحا داخل سجن غزة المركزي مجرد بداية جولات التحقيق وأول جولتين من التحقيق كانت عبارة عن تحقيق عادي بدون عنف وعندما شاهدت صراخ الأشخاص في التحقيق اصبح عندي إحباط وخوف مما سمعت وأنا في التحقيق وعندي تصور أن المخابرات عالم مخيف بهذه اللحظة انتابني فكرة أن عرضت نفسي على المخابرات الإسرائيلية من اجل العمل معها من اجل الخلاص مما أنا فيه داخل السجن بالتحقيق وتكلمت مع ماجد وكان هذا الشخص محقق داخل سجن غزة المركزي وخضعت لذلك ومجرد عرض هذا علي تم عرضي على المسؤول التحقيق بالسجن وتم الاتصال بضابط المخابرات ميني وهو ضابط مخابرات منطقة الشجاعية وجاء ميني داخل السجن وجلست معه وتم الاتفاق بيني وبينه على العمل مع المخابرات الإسرائيلية وأنني وافقت على ذلك وبعد أربعة أيام من اعتقالي وكان يوم ثلاثاء وسمعني ماجد الإسرائيلي تليفون من ميني ضابط المخابرات وقال لي ميني افرج عنك اليوم وبعد أسبوعين سيكون لي ميعاد معه وحدد المقابلة الساعة 9 ونصف وان اقف أمام سجن أبو كبير بتل أبيب وافرج عني بتاريخ 13/10/1987 وكانت المقابلة بعد أسبوعين من خروجي من السجن وذهبت للميعاد المحدد لي من ضابط لي المخابرات ميني ووقفت أمام سجن أبو كبير حسب الموعد وجاء ميني ومعه سيارة لونها باذنجاني غامق وفضلت ماشي وراءه وعندما توقف ودخل عيادة بتل أبيب ثم دخلت وراءه حتى وصل الشقة وكانت بالدور الثاني ودخلت بالشقة بالصالة وكان بالصالة كراسي وكنب وكان معه ضابط مخابرات اسمه أبو حبيب وكانت أول جلسة لي معه وسألني عن الحركة الإسلامية ومن قيادتها وأعطيته صورة كاملة عن الحركة وقلت له أن الشيخ أحمد ياسين مسؤول الحركة وعبد العزيز الرنتيسي ، وخليل القوقا وسألني عن تفكير المجمع الإسلامي وسألني عن معلومات عن منطقة الشجاعية وشرحت له عن نشاطنا بالمسجد من رياضة ومن ندوات بالمسجد وبعد هذه المقابلة تم عرض نقود علّي من قبل ميني ضابط المخابرات الإسرائيلي ولكنني رفضت وتم الاجتماع حوالي ساعة وبعد ذلك غادرت دون تحديد موعد بعد ذلك وبأت أعمل مع الحركة الإسلامية وانطلقت حركة حماس بتاريخ 14/12/1987م وبأت اعمل وشاركت بالانتفاضة في شهر 4/1988م وتم اعتقالي في 12/8/1988م لمدة ست شهور إداري في سجن النقب وبعد شهر من وجودي بالنقب تم تحويلي إلى سجن غزة المركزي وجاء ميني أيضا بعد أن أنهي التحقيق معي والاعتراف علّي من قبل شباب : أحمد محيسن ، وياسر حمدية. وتم الاتفاق بيني وبين ميني ضابط المخابرات إلى استكمال الإداري وذلك للتغطية حتى لا يكشف أمري ثم حولت إلى النقب لاستكمال الإداري وبتاريخ 16/12/1988م جاء ميني ومعه أبو سليم ضابط المخابرات ومسؤول منطقة الزيتون وبدأ اللقاء والذهاب داخل سجن النقب وقالوا لي يوجد إفراج لي يوم 1/1/1989م وجدد لي مقابلة بتاريخ 23/1/1989م في نفس المكان بتل أبيب بالشقة وذهبنا حسب الموعد ووقفت بنفس المكان بتل أبيب أمام سجن أبو كبير وركبت معه بالسيارة بالكرسي الخلفي وقال لي نام بالكرسي حتى وصلت بمنطقة الفنادق بوسط تل أبيب وترك السيارة بمكان وقال لي اطلع بالباص ورائي وعندما أنزل تنزل وطلعت بالباص ورائه ونزل بمنطقة الفنادق وطلعت ورائه بالفندق وكان حاجز شقة بالفندق وجلست معه وجاء أبو صقر ضابط قيادي كبير بالمخابرات حسب ما قاله ميني وصار لقاء واجتماع بيني وبين ميني وأعطاني 150 شيكل في نهاية المقابلة وزودني برقم تلفون رقم غزة وقال لي وسيلة الاتصال عندما أطلب التلفون أقول أريد أبو صقر ويتم الاتصال ، وأعطني أسم حركي لي بأسم أبو جعفر وروحت ووقعت على إيصال بالاستلام في نهاية المقابلة. حدد ميعاد لي في نهاية المقابلة ستكون بعد شهر في السبع وزودني بذلك بالمعلومات بمنطقة السبع وذهبت للسبع حسب الميعاد ووصفني شقة بالسبع في بداية مدخل المدينة عند مركز الشرطة وكان ذلك بتاريخ آخر شهر 2/1989م وكان يقف ميني بسيارته نفسها أيضا وطلع بالشقة وطلعت ورائه وصار اللقاء بيني وبين ميني ضابط المخابرات الإسرائيلي وسألني عن الوضع وعن المعلومات التي بحوزتي وبعد إعطائه المعلومات استلمت مكافأة تبلغ 300 شيكل وحدد لي موعد آخر للمقابلة لي في آخر شهر 3 . وتم استشهاد عاطف جندية في المظاهرات وخرجت حماس في مسيرة له وخرجت فيها وألقيت كلمة بأسم حماس وعندما ذهبت لمقابلة ضابط المخابرات ميني بالسبع وزودته بمعلومات خارجية فقط عن حماس وبهذه الجلسة بلغته عن ثلاث أشخاص يكتبون على الجدران وهم من فتح :حيدر حمدية ، محمد حمدية ، عماد شحدة حرز ، وسألني ميني أيضا سؤال وقال كيف نظمت المسيرة وأجبته بأن هذه المسيرة نظمتها أنا وعبد الله مهنا وسامي المزيني وقلت له تكلم بالمسيرة عبد الله مهنا ، ويسري البلتاجي وأيضا بلغته عن عماد حمدية وقال لي ميني أن عماد له علاقة مع عمر فودة من الجهاد الإسلامي وبلغته عن عماد حمدية أنه يتحرك للجهاد الإسلامي ونشاطه ظهر بالجهاد وسجل هذا الكلام ميني ضابط المخابرات الإسرائيلي وتم انتهاء اللقاء وكان هذا الكلام والمقابلة في نهاية شهر 3 وبعد ذلك لم ألقاه حيث دخل شهر رمضان ، وبعد رمضان حصل طوق أمني حتى بعد ذلك حصلت ضربة في تاريخ 17/5/1989م للحركة الإسلامية وتفاجئت بالاعتقال حيث تفاجئت بالاعتقال لأنني أعمل مع المخابرات الإسرائيلية وجاء ميني أيضا على البيت ومعه جنود لاعتقالي وحاولن أن أكلم ميني بذلك الوقت وقال له ميني أن كل شئ انكشف وكانت ضربة كبيرة للحركة الإسلامية وتم اعتقالي بأنصار 2 وبعد يومين استدعيت للتحقيق ومجرد دخولي لمكتب التحقيق وجدت الضابط ميني ضابط المخابرات الإسرائيلي وقال لي أن كل الجهاز العسكري لحماس قد انكشف واعتقل أسامة المزيني في شهر 3 إداري وتم ضربه سنة 1989 ثم اعتقال أغلب شباب الشجاعية خالد الديب ، محمود أبو هين ، هاني أبو هين ، جمال حمدية ، ومنذر السرساوي ونبيل السرساوي . أما منير اسطيفان تم التحقيق معه وقال تم الاعتراف علّي من قبله وهذا ما قاله لي ضابط المخابرات ميني وهو مسؤول منطقة الشجاعية. وشكله قمحي اللون شعره قصير ناعم وطوله حوالي 165سم وممتلئ الجسم وعمره 40 سنة بدون شنب وله صلعة من الناحتين خفيفة وذكي جداً يتكلم اللغة العربية بطلاقة وكان يبسط لي الأمور ببساطة ويقول لي مثال على ذلك إنسان مثلا يريد أن يقوم بعلمية بدل استشهاد ، نحن نقوم باعتقاله إداري لمدة ثلاث شهور مثلا ، و أوحى لي بأنه سيأخذوني للتحقيق بعد أسبوع تقريبا خرج اسمي أنني محول إداري على النقب لمدة أربعة شهور وبعد خمسين يوم في سجن النقب ونودي على أسماء حوالي عشرين شخص بالنقب وجاء دوري ودخلت وإذا بالكابتن ميني موجود وأخرج من الكمبيوتر اعترافات المزيني وأشخاص آخرين علّي وسألني عن أشخاص مشكوك بهم وقلت له حصل إعدام الشخصان من الجهاد الإسلامي ، شخص من دار القصاص وشخص آخر تم إعدامهم بسجن النقب ووائل فنونه الذي قام بالإعدام وقلت له تم إعدام اثنان بالسجن ورجعت بعد المقابلة على الردوان وتم الإفراج عني من السجن بتاريخ 14/9/1989م وقال لي ضابط المخابرات ميني أن اتصل به وتم اتصالي بالكابتن ميني ضابط المخابرات وحدد لي ميعاد للمقابلة معه أمام جامع حسنين على الإسفلت الشرقي وستحضر سيارة تأخذني وكان الاتصال بالتلفون باسمي الحركي أبو جعفر ، وحدث اللقاء حسب الميعاد ووجدته كان موجود بالسيارة بيجو 404 لونها أبيض وكان بالسيارة أشخاص متنكرين بلباس عربي وواضعين مصليه على التبلوه ويوجد سلاح معهم تحت أرجلهم نوع عوزي وجلست بالكرسي الخلفي وكان بجانبي الكابتن ميني وكان يلبس باروكة على شعره وشنب ، والسيارة منكرة ، واضعين سبح ودناديش وكانوا الموجودين بالسيارة كلهم من اليهود وسارت السيارة متجهة لمنطقة الشمال لمستعمرة في ايرز وكان اللقاء بمستعمرة بمنطقة ايرز داخل غرفة بها طاولة وكراسي وبإثناء الطريق سألني وقال جاء لي جميل حمدية ويريد ممغنط مني وقال أن جميل غلبان وأريد مساعدته وزوده بممغنط حتى يشتغل وصار اللقاء وكان جوهر اللقاء بعدم وجود ممغنط معي وكيف سأتقابل معه وسألني عن الحركة ووضعها وقلت له لا يوجد شئ جديد وفي نهاية اللقاء تم استلام 500 شيكل ووقعت على وصل الاستلام و رجعوني بنفس الطريقة وبنفس المكان . وذهبت لايرز للحصول على ممغنط وتقدمت بطلب بعد موافقة ميني على ذلك طلع لي ممغنط والكابتن ميني هو الذي أعطى الإشارة بالحصول على ممغنط لي . بعد استلام الممغنط عملت مع ابن عمي روحي حمدية بمنطقة السبع بالطوبار وكان شباب الحركة يراقبوني عن طريق عبد الله مهنا ورياض أبو عصر وقلت لهم أريد فترة راحة واشتغلت وبتت بالسبع بهذه الفترة وكان معي وائل سامي الجاروشه وأخي وائل حمدية ، وعلاء سامي الجاروشة وننام مع بعض بالسبع وعملت فترة سنة بالسبع وكانت اللقاءات بيني وبين كابتين ميني دورية كل ثلاث أسابيع تقريبا ، ومرات بعد أسبوعين ، وكانت اللقاءات يوم الجمعة بنفس شقة السبع الساعة التاسعة صباحا ، وبلغته بإلقاء الثاني عن جهاز الأحداث و أسمائهم وهم : إبراهيم حمدية ،ايمن أبو هين ، عماد محيسن ، احمد سلامة محيسن ، مازن قنوع ، أياد أبو هين . وباللقاء الذي بعده أيضا بمنطقة السبع قلت له معلومات عن رأفت محمد علي محيسن أنه نظم لجهاز الأحداث وكان يدفعني ويوجهني لزيارة القيادات بحماس مثل : الزهار وقال لي تبادل الزيارات مع الأشخاص الذين يخرجون من السجن وهذا من أجل أن أتقدم بالحركة على حسب قول الكابتن ميني وأن يكون لي دور اجتماعي من أجل الوصول إلى مركز قيادي بحماس ، ومن ضمن اللقاءات حصل بالاجتماع مع الكابتن ميني ضابط مخابرات يدعى أبو صقر وهو من القيادة ، وحصل مناقشتي من قبل أبو صقر حول عدم تحركي بالحركة وسألني هل من المعقول أن الحركة لغاية الآن جمدتك ، ولماذا لا يوجد لك تقدم بالحركة واجبته بأن الوضع المادي صعب وظروف شغلي ، فقال لي الجبهة الشعبية أقصى مدة تجند الفرد في ست شهور . وسألني عن تفكير حماس ومنهجها وقلت أن حماس حركة دينية وتهتم بالدين فقال لي هذا يقلق ، وبدأ يشجعني على الرجوع لحماس وممارسة نشاطي العملي بحماس من أجل الوصول إلى مركز قيادي بالحركة ويدفعوني ويوجهوني على ذلك ويريدون أن أصبح من أحد قيادي حركة حماس ، وعقب ميني على ذلك بأن أبو صقر من قيادة المخابرات الإسرائيلية ويردون سماع أخبار وينتظرون ذلك وانتهت عملي بإسرائيل بمنطقة السبع وحضرت للتفاح وشاركت في كل داخلية . قمت بالاتصال برياض أبو عصر مسؤول جهاز الدعوة وكان ذلك في شهر 9/1990 وكان رتبة رياض رقيب وأصبحت أنا مسؤول مجموعة ورياض مسؤول بهذا الجهاز وكنت مسؤول عن زياد حجاج مجرد دعوة للدين ثم أعطاني بعد ذلك محمد قنوع ، وجمد محمد قنوع وأخذت سميح حرارة مع زياد حجاج وأنا مسؤول عن هؤلاء الاثنان وكان مسؤول جهاز الأحداث عيسى أبو حليمة لمنطقة التركمان وتم اعتقال محمود أبو هين ومسكت أنا جهاز الدعوة وأنا الذي أقوم بتوجيهه واشتغلت بهذه الفترة لحماس شغل كويس وأضع ميني ضابط المخابرات بالصورة وأزوده بهذه المعلومات وإعطائه الصورة كاملة عن جهاز الأحداث والدعوة . أما حول قضية سعيد حرارة في شهر 5/1990 رحت على محمد أبو هين في منزله وسألت سعيد مالك حيث حقق معه ولا أعرف أن سعيد اعتقل حيث كنت غائب عن منطقة المنطار فكان محمود يلوم الأشخاص الذين حققوا مع سعيد حيث حقق معه من قبل حركة حماس في سجن النقب فقلت له ارتجاليا أن عميل وأقنعت محمود أنه عميل حيث يأخذ كلامي ثقة وأراد محمود أبو هين أن يساعد سعيد حرارة وحضرت ثاني يوم الساعة التاسعة صباحا حيث كنت عارف أن سعيد حرارة سيكون موجود بالجلسة وحضر سعيد حرارة وجلس محمود أبو هين بمنزله وسلمت على سعيد حرارة وكان يبكي وكل ما أعرف أن سعيد عميل وأنا كإنسان حمساوي أريد معرفة ما هو سعيد حرارة ودخل عبد الرازق حرارة بهذه الجلسة وبدأت أسأل سعيد عما حصل معه وسألته سؤال عما قاله لي سعيد حرارة قبل سنة 1986 ولم يتمالك نفسه سعيد ولا يستطيع السيطرة على نفسه وقال أن هذا الكلام كذب بل هذا القول مجرد لفت النظر له ويؤكد أنه برئ ويريد مساعدة وتحمست أنا ومحمود لمساعدة سعيد حرارة ، وبعد انتهاء الجلسة ذهب محمود أبو هين لعبد العزيز الرنتيسي ومصطفى اللداوي من أجل الحصول على براءة سعيد وكان شخص من دار جندية قد حضر تحقيق سعيد حرارة داخل سجن النقب ذهبت إليه وقلت له لا داعي لنشر تحقيق سعيد حرارة وفي النهاية عجزت أنا ومحمود من أجل إحضار براءة له وموضوعه نشر وهاجر إلى روسيا وأرسل لي رسالة من روسيا وهذا هو مجمل موضوع سعيد حرارة ويوجد ملف كامل حول ظروفه وما حصل معه . واعتقل محمود أبو هين إداري لمدة عشر شهور وأصبحت أنا أحرك المنطقة أنا وحصلت ضربة لحماس أثر الطعن في يافا لجنود ثلاثة من قبل أشرف بعلوجة ، ومرت الزوابع وبدأت حرب الخليج وكان طوق أمني بالقطاع واستكملت الضربة لحماس أثناء طوق حرب الخليج واعتقل من الشجاعية رياض أبو عصر وخليل الحية وقبل ذلك أصبح مسؤول علينا سليم أبو غنيمة وأصبح مسؤول عني وكان يثق بي على تشغيل المنطقة كاملة وهذه الفترة استغرقت حتى شهر 3/1991 وكنت اتصل بالمخابرات بالكابتن ميني وكان يقول لي يوجد طوق . وحصل معي أول لقاء بعد حرب الخليج بضابط المخابرات الكابتن ميني بإحدى المستوطنات ولا أذكر أيه مستوطنة حيث كنت أجلس داخل السيارة ومغطى ببطانية وكانت المقابلة ليس بها شئ جوهري وأعطاني مصاري وكان مبلغ ألف شيكل "عشرة مليون" ووقعت على وصل بالاستلام واعتقل من منطقة الشجاعية أيضا محمد قنوع ، وبهذه الفترة اتصل بي حسن مرتجى شاب من شباب الحركة الإسلامية بحماس يطلب مني توصيله إلى مسؤول الأحداث بالتركمان ففهمت أنه مكلف الآن مسؤول جهاز الأحداث بمنطقة الشجاعية كلها . وأخذت المخابرات الإسرائيلية بذلك وطلب من حسن مرتجى تكوين فرقة لقمع العملاء وأخبرتهم بهذا الموضوع وتم اعتقال حسن مرتجى إداري بناء على اقتراحي . وتم اعتقال حسن مرتجى بناء على اقتراحي وشعر الكابتن ميني بأنني مخلص له ومتجاوب معه . وفي بداية شهر 8/1991 اقترحت على الكابتن ميني أن يقوم باعتقالي وكان هدفي الأساسي خوفا من فضح أمري واعتقلت لمدة خمس شهور وتم اعتقال أخي فؤاد معي وقضيت المدة داخل سجن النقب واعتقل بعد ذلك عيسى أبو حليمة ، وايمن أبو هين ، وإبراهيم حمدية ابن عمي أيضا . وخرجت من السجن بتاريخ 24/12/1991م وبعد خروجي من السجن استلمت المنطقة كمسؤول الدعوة بالحركة الإسلامية ، وقبل اعتقالي بتاريخ 19/5/1991م كنت مقترح ، وقمت باستعراض شباب حمساوي بلباسهم العسكري و بالعصى والجنازير بالمنطقة من أجل إظهار حماس وشاركت شخصيا بهذا وأخبرت ذلك لضابط المخابرات الكابتن ميني وكان يعرف ضابط المخابرات ميني ومزود بجميع أسماء الأشخاص الموجودين بهذا الاستعراض .
              موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
              22:2

              تعليق


              • #8
                بعد خروجي من السجن بتاريخ 24/12/1991م استلمت مسؤول جهاز الدعوة بالمنطقة حتى شهر 4/1992م وبهذه الأثناء أعطاني الكابتن ميني ورقة لمقابلته الساعة التاسعة صباحا بمركز المخابرات بالسرايا أثناء اعتقال أخي وابن عمي وبهذه الجلسة بتاريخ 15/3/1992م كان يوجد الكابتن ميني وضابط المخابرات الإسرائيلي أبو الأمجد وقال لي وبلغني الكابين ميني أن أبو الأمجد ضابط المخابرات الإسرائيلي سيستلم المنطقة بدله وأن الكابتن ميني رقي لمنصب أعلى بالمخابرات الإسرائيلية . وكنت بهذه الفترة متقابل مع محمد قنديل المطارد وبهذه الجلسة طرح موضوع المطاردين . وتمت مقابلة ضابط المخابرات أبو الأمجد بالسرايا وقال لي أبو الأمجد عند طرحي لموضوع المطاردين ومقابلتي لمحمد قنديل المطارد ، قال لي أبو الأمجد أنه سيساعدني تهريبهم وقلت له على نية تهريب المطاردين ، ثم ياسر الحسنات ومعه محمد قنديل وطلب ياسر الحسنات تهريب إسماعيل درويش كتجربة وطعم ، ونقلت جميع هذا الكلام وبلغته لضابط المخابرات أبو الأمجد ولمست اهتمام ضابط المخابرات أبو أمجد واهتمام مكثف بموضوع المطاردين من المخابرات لهذا الموضوع . وحصل لقاء صغير من قيادة المخابرات أبو أمين وسألني عن تنظيم حماس والقيادات والاتصالات وأخبرته بجميع هذه المعلومات لضابط المخابرات أبو أمين . طلب مني محمد قنديل موضوع التهريب خارج الحدود وموضوع سلاح وزودتني المخابرات الإسرائيلية بقبلة "شركه" ومتفجرات "تي أن تي" شكلهم بقدر حجم الصابون وأعطيت هذه الأشياء لمحمد قنديل وبلغت ذلك للمخابرات الإسرائيلية وتم رصد محمد قنديل بهذه المهمة وتم استشهاد ثلاث أشخاص من كتائب عز الدين القسام الجهاز العسكري لحماس ، وهم المطاردين : محمد قنديل ، ياسر الحسنات ، مروان الزايع . حيث حضر محمد قنديل المطارد وياسر الحسنات إلى بيتي من أجل تهريبهم والحصول على سلاح ، وأبلغت المخابرات الإسرائيلية بذلك وقاموا بتزويدي من فبل ضابط المخابرات الإسرائيلي أبو أمجد بقبلة "شركه" "تي أن تي" اثنان بحجم الصابون ، ووصلت بسيارتي حتى مدرسة الزهراء وكانت المخابرات تعرف هذا الميعاد وتم رصدهم من قبل المخابرات وتم استشهادهم وكان ذلك بتاريخ 15/4/1992م وكان ذلك بناء على إبلاغي للمخابرات الإسرائيلية بذلك . وحصلت لقاءات مكثفة بيني وبين ضابط المخابرات الإسرائيلي أبو أمجد وكنت أحصل على مبالغ بكل لقاء ، وبلقاء آخر مع أبو أمجد بلغته عن مسؤولين بجهاز الدعوة وعن وضع الحركة وبلغته بهذه المعلومات . أما حول استشهاد ياسر النمروطي ، حيث تم اتصال ياسر النمروطي ومحسن أبو الخير ومحمد أبو الخير قال لي ذلك ، وكان يوجد لقاء لي مع ضابط المخابرات أبو أمجد وكان أبو خضر وبهذا اللقاء كان أبو خضر ضابط المخابرات من القيادة بالمخابرات وكان اللقاء بشقة المجدل وحصلت جلسة مغلقة بيني وبين أبو خضر ثم دخل أبو أمجد بالجلسة وحكيت لهم عن ياسر النمروطي وما حصلت عليه من معلومات من محسن أبو الخير . وحضر عندي للبيت ياسر النمروطي المطارد وقال لي أن يريد العمل بمنطقة الشجاعية وأعطاني مبلغ 5000 دولار من أجل شراء زي وسلاح وأدوات للعمل بالمنطقة وكنت أبلغ هذه المعلومات لضابط المخابرات أول بأول علي التلفون تحصل المقابلة ، ببارودة إنجليزية ونفس القنبلتين التي استلمتهم بالأول وأعطيتهم لمحمد قنديل ، وعندما حضر ياسر النمروطي إلى محمد أبو الخير وكنت مرجع القنبلة و"تي أن تي" والبارودة الإنجليزية للمخابرات وعندما حضر ياسر النمروطي وطلب القنبلة قمت بالاتصال بالمخابرات بضابط أبو أمجد وحدد لي ميعاد وذهبت لاستلام القنبلة و"تي أن تي" وأخذتهم ، وحضر ياسر النمروطي المطارد لأخذهم ، وكان يوجد عند محمد أبو الخير بهذه الفترة "كارلو" عدد اثنين أخذتهم وصلحتهم عن طريق المخابرات الإسرائيلية ، وأخذ المطارد ياسر النمروطي القنبلة و "تي أن تي" المتفجرات وكنت قد بلغت المخابرات عن وقت وجوده وتمت مراقبة المنطقة بكاملها من قبل قوات الجيش وكنت مكلف بالتبليغ عن كل حركة وعن كل لقاء بما حصل وتبليغه للمخابرات الإسرائيلية ، ووجدت جيب من الجيش يراقب الوضع عند طربة البنزين أثناء توصيل المطارد ياسر النمروطي وكان محمد أبو الخير قد حضر لتوصيله ، وأنا كنت بسيارتي معهم ، ثم جاءني محمد أبو الخير بعد توصيل ياسر النمروطي وطلب مني سلاح "إم 16" ويريد قنابل أخرى ، وقمت بالاتصال بضابط المخابرات أبو أمجد تليفونيا برقم تليفون بالمجدل " 722023 " وذهبت للقاء ضابط المخابرات ، وأحضرت ذلك وجاء ياسر النمروطي ثاني يوم في الصباح وأخذ القنابل وبعد خروج ياسر النمروطي تم استشهاده وكان ذلك بتاريخ 17/7/1992م وكان قد استلم القنابل مني بتاريخ 10/7/1992م ولكن تمت مراقبة ياسر النمروطي وبناء على تبليغي ذلك للمخابرات بأماكن تردده عندي وموعد لقاءاته معي . وبناء على ذلك رصد المطارد ياسر النمروطي وحصل استشهاده وحصلت على مبالغ كبيرة باللقاءات ، وكان بالأسبوع لقاءين وكل لقاء استلم عشرة مليون بهذه الفترة ، وبتاريخ 21/7/1992م تم بناء على طلب المخابرات اعتقالي من أجل رفع الشبه عن نفسي وكان مدتها أربعون يوما ،و بعد خروجي من السجن ، قال لي أبو أمجد بهذا اللقاء أنت ضيعت الفرصة لأنك أنت مسؤول منطقة الشجاعية بالحركة الإسلامية ونريد دعمك من أجل الوصول إلى هدفنا للوصول إلى مركز قيادي بحماس وبلغت ضابط المخابرات أن عز الدين الشيخ خليل قد مسك مسؤول الدعوة بالحركة الإسلامية بمنطقة الشجاعية فقرر اعتقال عز الدين من أجل أن يترك لي العمل بالساحة ، وحصلت لقاءات بيني وبين المخابرات حتى تاريخ الإبعاد على أثر خطف الجندي نسيم توليدانو ، ووفق سماع خبر خطف الجندي نسيم توليدانو قمت بالاتصال بضابط المخابرات أبو أمجد تليفونيا ، وثاني يوم اتصلت به بالمغرب فطلب مني الاتصال به بعد ساعتين ، والساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل جاء الجيش لاعتقالي دون إخباري أو علمي بذلك حيث أن كل مرة يقولون لي وأخذوني بالجيب العسكري إلى منطقة مستعمرة "القبة" بعد المنطار وتم نزولي بساحة سوق الجمعة وكان يوجد باص وكان عدد كبير من المعتقلين وتم ترحيلنا إلى أنصار 2 ودخلنا في الخيام أنصار وتحولنا بالليل إلى سجن النقب مع المجموع كله ، وبعد ذلك تم ترحيلي مع المجموع من المعتقلين بداخل الباصات ، ومشت بنا الباصات وكان بالباص أيضا عز الدين الشيخ خليل ومرتجى زيادة ، وعلي أبو الكاس ، محسن المعصوابي ، منير المعصوابي ، وكمال صالح ، ومشينا مسافة طويلة وفي منطقة الشمال عندما وقف الباص جندي وسحبني من الباص ونزل الكمامة عن وجهي ووجدت أمامي أبو أمجد ضابط المخابرات وأبو خضر من قيادة المخابرات المسؤول عن أبو أمجد وقالوا لي سأبعد فترة مؤقتة وأعطاني خمس دنانير وعليها رقم تليفون مكتوب عليها وقال يمكن الدخول إلى سوريا اليوم وتطلب الرقم ، عند الاتصال أطلب أبو إبراهيم ووقتها سأخبرك بكل شئ عن مهماتك ، وركبت بالباص ثانيةً واستكملت طريقنا بالأحداث ومكوثنا بمنطقة بمرج الزهور حال دون اتصالي بهم ، وغبت عن مرج الزهور مدة ثلاث أيام وكان معي ماهر العجلة ، ماهر تمراز ، وذلك للتدريب على يد الجبهة الشعبية " القيادة العامة " وعندما رجعت من الإبعاد ، بلغت المخابرات الإسرائيلية عما حصل بالإبعاد كاملا ، وبلغتهم بذلك وبلغتهم عن عدم رجوع عز الدين الشيخ خليل بسبب الاعترافات عليه لم يرجع ، والذي لم يرجع من مرج الزهور عددهم 4 أشخاص لوجود اعترافات عليهم . وكان اللقاءات مكثفة بيني وبين المخابرات لشرح ما حصل بالإبعاد في مرج الزهور . ثم روحت إلى بيتي بعد ذلك وكانت اللقاءات بنفس المستوطنات ولا أعرف أن كانت "بغوش قطيف" أو بمستعمرة بمنطقة ايرز ، وثاني لقاء من الإبعاد تسلمت مبلغ عشرون ألف شيكل من ضابط المخابرات أبو فرحان وحصل تغير للمخابرات وتم تشغيلي من قبل أبو فرحان وحصل تغيير أبو جودة من قيادة المخابرات بدل أبو خضر ، وحضر الكابتن ميني وأبو فرحان وأبو جودة وأبو أمجد بلقاء موسع بعد رجوعي من مرج الزهور إلى سجن النقب وحصلت لقاءات مكثفة من قيادة المخابرات الإسرائيلية معي واستلمت عشرون ألف شيكل ووقعت على إيصال بالاستلام وكان بتاريخ 13/9/1993م . أما دوري في عملية استشهاد المطارد "عماد عقل" وهو من كتائب عز الدين القسام ، كان لي لقاء مع نضال فرحات وكان عماد عقل يتردد على بيت نضال فرحات وكان المنزل مأوى له من ضمن المأوي التي يتردد عليها عماد عقل ، ذهبت لنضال على البيت وخرجت معه مشوار ، وعندما رجعت على بيت نضال جلست بالصالة الخارجية وبعد دقائق ناداني نضال فرحات ودخلت بالداخل ووجدت عبد الفتاح السطري وعماد عقل وسلمت عليهم وجلست جلسة معهم ثم روحت إلى بيتي ، وصار لقاء لي مع المخابرات الإسرائيلية مع أبو فرحان داخل إحدى المستعمرات " غوش قطيف ، القبة ، مستعمرة بمنطقة ايرز " وقال لي ضابط المخابرات أبو فرحان أن رئيس الحكومة الإسرائيلية وحتى أصغر إنسان بإسرائيل يريد رأس عماد عقل ، ثم روحت بعد ذلك إلى بيتي ، وبعد ذلك التقيت بعماد عقل ثانية وجلست معه لمدة ساعة ، وعرفت أن عماد عقل يريد بعد المغرب بساعة أن يروح ويخرج من منزل نضال فرحات ، واتصلت بأبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي وبلغته بذلك بأن عماد عقل سينام الليلة بمنزل نضال فرحات ، وحصل اهتمام من ضابط المخابرات أبو فرحان اهتماما كبير جدا ، وطلبوني للاجتماع ومقابلة ، وحضر بالاجتماع أبو أمين من قيادة المخابرات وأبو جودة أيضا وأبو فرحان وحصل تشديد علّي بأن يكون الاتصال سريع ، وسألت ضابط المخابرات أنه توجد مكافأة مليون دولار للشخص الذي يسلم عماد عقل فقالوا سأكون مبسوط ، وطلبوا مني شراء بنطلونين لون بعض على مقاسي وقمت بشراء البنطلونين ، وأخذوا البنطلونين مني وتم أخذهم ذلك ، ووجدت بإحدى البنطلونين مخيط جهاز يعطي إشارات ، وجهاز إرسال بطريقة خفية دون أن يشعر أحد بذلك ، وتم وضع بيت نضال فرحات تحت المراقبة . وتم شرح لي كيفية استخدام جهاز الاتصال بواسطة زر أحمر مجرد الضغط عليه يعرف أن عماد عقل موجود ، والضغط لمدة تعطي إشارة أن عماد عقل خرج ، وفضلا على أن الكلام وما يدور بالجلسة يكون مسموع لدى المخابرات ، وثم حين وجود عماد عقل الاتصال بأبو جودة بان عماد عقل موجود بدار نضال فرحات وانتهت المكالمة معه ، ووجدت أخو نضال محمد وقال كلم عماد موجود بالداخل وكنت مجهز نفسي بلبس البنطلون بناء على تكليف من أبو فرحان ضابط المخابرات لي بذلك . وذهبت لبيت نضال والجهاز مفتوح وعماد عقل كان مجتمع مع أيمن أبو هين قبل ذلك ، وأقمنا صلاة المغرب بالطابق الثاني على السطح ، وكان عماد صائم وتم إفطاره على السطح ، وجلست مع عماد ، وحدثت المفاجأة للجميع بحضور الجيش ، وتم محاصرة عماد من قبل قوات الجيش وحصل مداهمة للمنزل واستشهاد عماد عقل بزاوية المنزل بعد الممر ، وفضلت الدار محاصرة لمدة ساعة تقريبا أو ساعتين وأصدر أوامره الجيش بخروج أهل المنزل شخصا شخصا ، وخرج نضال وقالوا الجيش نريد الراجل الختيار أولا ويعنوني ، وسلطوا علّي السلاح عادي ، ثم تم أخذي وراء دار طلال فرحات تحت المظلة وسألوني عما حصل وقلت لهم تم استشهاد عماد عقل ، وأحضروا سيارة فلوكس وقالوا لي أدخل بالداخل السيارة وشلحوني البنطلون ، وتم قص جيبة البنطلون وتم أخذ الجهاز ثم لبست البنطلون ثانية ، وتم قص جيب البنطلون من الداخل " جيبة داخلية " وحصلت لي مقابلة مع المخابرات الإسرائيلية وقابلت أبو فرحان وأبو جودة ضابط المخابرات الإسرائيلية ، واستلمت مكافأة مبلغ عشرون ألف شيكل من أبو فرحان ووقعت على وصل بالاستلام في نهاية المقابلة ، وحصل استشهاد عماد عقل المطارد من كتائب عز الدين القسام بتاريخ 24/11/1993م ، وبعد قتل عماد عقل حصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية بمنطقة المستوطنات وكان اللقاء مع أبو فرحان وحدد لقاء باجتماع القيادة من المخابرات وفي نهاية اللقاء حضر ضابط المخابرات أبو جودة ، وشرح لي مبررات أن الشبهات بعيدة عني حول مقتل عماد عقل ، وفي نهاية اللقاء استلمت مبلغ 1500 شيكل " 15 مليون شيكل إسرائيلي " ، وحدد لي موعد سبق اللقاء القادم ، واجتمعت مع أبو فرحان حسب الموعد المحدد ، وكان أبو فرحان لوحده ، وسألني عن معلومات جديدة ولم يكن يوجد لدي معلومات جديدة بعد هذا الحادث وهو مقتل عماد عقل المطارد من كتائب عز الدين القسام . والتزمت داخل البيت مدة شهر وذلك لمرضي ، وعندما تم إلقاء القبض على أخي فؤاد واعتقاله بتهمة حيازة سلاح "كلاشين" وبهذا الوقت قمت بالاتصال بأبو فرحان تليفونيا ، وحكيت له الموضوع وحدد لي ميعاد ، وبهذا الميعاد كان ضابط المخابرات أبو جودة وأبو يونس من طاقم التحقيق واثنين آخرين من المحققين لأول مرة ألتقي بهم ، وتم سؤالي عن قصة أخي فؤاد ، وقلت لهم أنه ناشط من تجار السلاح ، وبعد الجلسة خرج المحققين ، وفضل أبو جودة لوحده ، وانتهى اللقاء ، وتسلمت مكافأة تبلغ عشرون ألف شيكل ، مكافأة لتسليم عماد عقل ، وبلغته عن وجود "كارلو" مع نضال فرحات وقلت له أنني جربت " الكارلو" مع نضال فرحات ، وحصل لقاء آخر بعد ذلك تقريبا في شهر 2/1994م وكان يوجد ضابط المخابرات أبو جودة وأبو فرحان ، وبهذا اللقاء رسم في ذهني صورة تهديد بطريقة غير مباشرة لشرحه أنني قمت بتسليم خمسة مطاردين من كتائب عز الدين القسام ، وعندما روحت إلى البيت طلب مني نضال فرحات سلاح ، وكان عندي إمكانية لإحضار سلاح من ابن عمي يوسف حمدية يسكن بتل السبع ، وعندما رفضت المخابرات تزويدي بالسلاح طلبوا مني المخابرات إحضار سلاح من يوسف حمدية من السبع وبالفعل قمت بتنسيق الموضوع مع يوسف حمدية وعلى علم المخابرات ودفع نضال المصاري بتل السبع ، من المجموعة ، وهي مجموعة نضال واحضر ت "الكلاشين" ودفع نضال ثمنه 2800 دينار أردني وساعدته بنقل "الكلاشين" من مخصوم ايرز حيث كان موضوع داخل كيس رز ، وكانت المخابرات الإسرائيلية مشرفة على موضوع نقله من ايرز لداخل القطاع ،وفي يوم كان ينام نضال فرحات عند منزل صبحي أبو كميل ووسام ، وجواد أبو حليمة وبهذه الليلة تم إلقاء القبض على المطارد صبحي أبو كميل ، وكان يوجد ارتباط قوي بين نضال فرحات وبين صبحي أبو كميل المطارد وتم إلقاء القبض على المجموعة كلها ، وعندما علمت باعتقالهم قمت بالاتصال بأبو فرحان وطلبت منه الإفراج عن هؤلاء وفعلا خرج نضال فرحات وجواد أبو حليمة ثم وسام فرحات ،
                موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                22:2

                تعليق


                • #9
                  وبعد اعتقال صبحي أبو كميل تم اعتقال نضال فرحات ، ثم بتاريخ نهاية شهر 3/1994م تم اعتقالي ، وقبل اعتقالي بهذا التاريخ أي بعد إلقاء القبض على صبحي أبو كميل ، حصل لقاء بيني وبين المخابرات وكان ذلك بالمجدل بالشقة نفسها ، وكان بالاجتماع ضابط المخابرات أبو أمين من قيادة المخابرات ومعه أبو جودة وأبو فرحان ضابط المخابرات ، وحصل بالاجتماع كيفية مواجهة المرحلة الجديدة ، وكانت المخابرات تطلب مني بهذا اللقاء سفري من القطاع ، حتى تحضر السلطة وأنا أكون غير موجود ، وكان اقتراح أبو أمين ضابط المخابرات السفر بمجرد حضور السلطة للقطاع ،وكان ذلك خوفا علّي من ضربي واعتقالي من السلطة بصفتي عضو قيادي بالحركة الإسلامية وتم الاتفاق لي مع المخابرات على السفر وهم يدبلجون موضوع السفر لي والموافقة من قبل المخابرات على سفري ، ورحت إلى القطاع ووجدت عدم إمكانية لسفري وتم الاتصال بأبو فرحات ضابط المخابرات تليفونيا ، وأخبرته بعدم وجود إمكانية لسفري ، وسألني ما رأيك باعتقالي إداري ووافقت على الاعتقال ، وتم اعتقالي في تاريخ 18/4/1994م إداريا لمدة أربعة شهور ، وتم الإفراج عني بتاريخ 1/8/1994م وكانت السلطة موجودة بالقطاع ، وبعد خروجي من السجن التقيت بالمخابرات بالمجدل عن طريق ايرز ، وكانت طريقة الدخول إلى إسرائيل بالهوية الإسرائيلية لمنطقة ايرز ، وأمام المركز "هرتسيليا" الطبي بايرز كان الاتفاق أن أقف أمام المركز ، وجاءت سيارة فلوكس تندر لونها ابيض وبنمر عربية ، وركبت بها بالكرسي الخلفي وكالعادة نمت داخل السيارة ، وتم تغطيتي ببطانية ، ودخلت السيارة إلى منطقة عسكرية وانتقلت من هذه السيارة لسيارة أخرى نوع فلوكس باص لونه أبيض والسيارة مقفولة كاملة ، وسارت السيارة إلى الشقة بالمجدل وجلست بالشقة ووجدت ضابط المخابرات أبو فرحان ، وكنت مجمد أثنائها من تنظيم حماس على أثر مشكلة سابقة ، وتم استلامي مبلغ 6000 شيكل ، وتم تكليفي بعدم الاتصال من بيتي خوفا من المراقبة لتليفوني من قبل السلطة ، وبعد نهاية اللقاء تم رجوعي للقطاع ، وبعد رجوعي من هذه المقابلة ،حصل أن حضر صقر الفيومي وقال لي يوجد مسدس ثمنه ألفين شيكل ومطلوب ألف شيكل حاليا إحضاره ، وتم اعتقالي من قبل السلطة الفلسطينية لمدة سبعة أيام ، ثم بعد خروجي سألت صقر الفيومي ، أين المسدس فقال الراجل أحضره ولم تكن موجود ، ثم قال لي صقر الفيومي يوجد عشر قذائف "كاتيوشا" ،وبتاريخ 20/10/1994م تقريبا ذهبت لصقر الفيومي إلى منزله وأعطاني قذيفة "انيرجا" وشكل لونها أسمر وطولها تقريبا 30سم موجودة داخل باكيت كرتون أسطواني الشكل أقل من قطر حجم زجاجة الكولا ، وأخبرت سفيان محسن سليم بوجود عشر قذائف "كاتيوشا" وهل نستطيع توصيلها إلى كتائب عز الدين القسام ، وأخذتها من صقر الفيومي وحضر سفيان سليم ، وأخذها مني وكان معه رمضان الرملاوي يقود سيارة فيات لونها ابيض ، وكنت قد دفعت لصقر ثمنها مبلغ عشرة مليون ، وثاني يوم حضر شخص مع رمضان الرملاوي وهو شخص ملتحي ويقود سيارة لونها سكني نوع فورد أو دلتا وكانت الساعة الثامنة والنصف صباحا تقريبا ، وطلبوا مني باقي القذائف ، وتمت موافقة صقر الفيومي على القذيفة بثمن 12 مليون ، وجاءني سفيان سليم وقال لي كمال كحيل المطارد يريد باقي القذائف وعرفت أن القذيفة وصلت للمطارد كمال كحيل من خلال سفيان سليم وحضر معه منصور الشمالي " أبو أيمن " وطلب مني باقي القذائف ، وعند يأست من إحضار صقر الفيومي القذائف الباقية ، حصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية بالمجدل بنفس الطريقة وكان بتاريخ 16/11/1994م ، وبلقائي هذا أخذت ألف شيكل من أبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي. وبتاريخ شهر 12/1994م أخبرت أبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي وأبلغته بما حصل حول قذيفة "الكاتيوشا" وشرحت له أين وصلت القذيفة وعن أبو أيمن الشمالي ، وسألوني عن وصفها وشكلها وأبدو استعدادهم لإمدادي بالسلاح من أجل توصيله للكتائب ، وتم دراسة هذا الموضوع من قبل المخابرات الإسرائيلية ، ثم حضر عوض سلمي المطارد ومعه أبو أيمن الشمالي وجلست مع عوض سلمي ، وكان ذلك بتاريخ 27 رمضان 1995م وأبلغت ذلك للمخابرات ، وكان باللقاء أبو جودة ضابط المخابرات موجود وكان الاجتماع بالمجدل وأبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي ، وأحضر لي أبو جودة صور قذائف مشابهة من أجل التعرف على نوع القذيفة الموجودة التي وصلت لكمال كحيل ولم أجد لها مثيل ووصفتها لهم ، وأخذت موافقة من المخابرات الإسرائيلية بتزويدي بسلاح لعوض سلمي المطارد . بتاريخ 27/3/1995م حصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية وكان باللقاء أبو فرحان بالمجدل ضابط المخابرات الإسرائيلي ، ووصاني بعدم تسليم نفسي للسلطة حتى يكمل موضوع السلاح لعوض سلمي ، وأخبرته ما حصل معي ومع عوض سلمي وتردده على منزلي من أجل إحضار السلاح وماذا عملت له ، وحدد لي أبو فرحان لقاء بالمجدل ، وحصلت المقابلة وقام بتسليمي "عوزي" مفككة موضوعة داخل "نيون" ، والنيون موجود عندي بالبيت ، وحضر عوض سلمي وكان معه شخص يدعى عماد عقل ، واستلم "العوزي" عوض سلمي ، وأخذت منه مبلغ 1500 دينار ثمن "العوزي" ، وأخبرت أبو فرحان ضابط المخابرات تليفونيا بوصول "العوزي" إلى المطارد عوض سلمي ، ثم جاءني المطارد عوض سلمي أيضا يطلب سلاح ، وحصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية مع أبو فرحان وأبو جودة وكان اللقاء بالمجدل ولا أذكر التاريخ ، وكلفت من قبل أبو جودة وأبو فرحان بالبحث عن المهندس يحيى عياش والاتصال بهم ، وقمت بالاتصال بالمطارد عوض سلمي وطلبت منه رؤية والتعرف على المهندس يحيى عياش ، وقال لي عوض سلمي أنه يريد "إم 16" فقال عوض سلمي أن السلاح للمهندس يحيى عياش ، والمخابرات الإسرائيلية كلفتني بالبحث عن المهندس يحيى عياش والجلوس معه ، وحصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية بالمجدل وكان ذلك في نهاية شهر 5/1995م تقريبا ، وأخبرت المخابرات بذلك فقامرا بتزويدي " بمسدس 16 مل" داخل علبة "تربنتينا" ملحومة ، وقمت بتسليم المسدس لعوض سلمي وأعطاني مبلغ ثمن المسدس 1500 دينار ، وأخبرت ذلك لأبو فرحان ضابط المخابرات وكانت مكافأة لي . ومازال طلب المخابرات يلح علّي بالجلوس مع المندس يحيى عياش ، وعوض سلمي يريد إم 16 متطورة ، وأنا أقوم بإبلاغ أبو فرحان ضابط المخابرات بذلك ، ودرست المخابرات الإسرائيلية الوسائل لي من أجل الجلوس مع المهندس يحيى عياش ، وكانت الدراسة من قبل أبو فرحان وأبو جودة ، وقاموا بتزويدي بقذيفة ، وقالوا لي أن هذا القاذف خطير ، وأطلب من عوض سلمي أن يحيى عياش يقول لي حتى يكون سند لي ويكون تكليفي من قبل قيادة كتائب عز الدين القسام ، وتم استلامي القذيفة لونها أصفر طولها 30 سم داخل كرسي كنب وسند خشبي للكنبة، ومررت بها ، وكانت المخابرات الإسرائيلية قد وضعت القاذف به ودخلت بها من ايرز ، و أثناء حادثة السبع بعدها طلبت مني المخابرات الإسرائيلية عندما أحضر إلى المقابلة أن أقف أمام المركز الطبي بايرز وفي يدي جريدة وستأتي السيارة لنقلي إلى شقة بالمجدل . وحصلت أربعة لقاءات بهذه الطريقة بعد موضوع الشاحنة ، وبكل لقاء كنت مزود بسلاح من قبل المخابرات : " العوزي ثم المسدس ثم القذيفة " . وعندما استلمت القذيفة من المخابرات الإسرائيلية من ضابط المخابرات أبو فرحان وأبو جودة زودني بصورة لقاذف من أجل مقابلة المهندس يحيى عياش ، وثم أخذ عوض سلمي القذيفة والصورة وطلب مني "إم 16" ، وأخبرت ذلك لأبو فرحان ضابط المخابرات بعدم وجود إمكانية لمقابلة المهندس يحيى عياش ولابد من إحضار سلاح طويل له "جاليلو" أو " إم 16" مطورة . وقلت للمخابرات بعدم وجود إمكانية إلا بسلاح طويل لمقابلة المهندس يحيى عياش ، وأخبرني ضابط المخابرات أبو فرحان بوجود موافقة من قيادة المخابرات بتزويدي بذلك ، ولعدم وجود أبو فرحان لأنه بمأمورية ، قمت بالاتصال تليفونيا وقالوا لي سيحضر أبو فرحان يوم الأحد بتاريخ 20/8/1995م وبهذه المكالمة كان يوجد حصار على المطاردين بالشيخ رضوان من قبل السلطة ، وأخبرت أبو فرحان ضابط المخابرات أن وائل نصار اعتقل ، وقال لي أبو فرحان وصاحبك عوض سلمي معه ، وكلفني بمعرفة الشخص الثالث الذي تم اعتقاله ، وطلب مني أن أكون حذر بهذه المرحلة . وهذه هي إفادتي وقصتي كاملة بارتباطي مع المخابرات الإسرائيلية أقولها بكل صراحة وبدون ضغط أو إكراه من أحد . وبعد أن أدلى المتهم بأقواله تم استجوابه ومناقشته : س: تاريخ ارتباطك مع المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: ارتبطت داخل السجن بتاريخ 6/10/1987م وتم الارتباط مع ضابط المخابرات ميني وهو مسؤول منطقة الشجاعية ، مقابل الإفراج عني وخروجي من السجن . س: هل لك أية علاقة بقتل واستشهاد الأربعة من مطاردي الجهاد الإسلامي والذين هربوا من سجن غزة المركزي ؟ ج: ليس لي دور في ذلك . س: ما هي مهمتك من قبل المخابرات الإسرائيلية في قتل ثلاث من مطاردي حماس وهم " محمد قنديل ، مروان الزايع ، ياسر الحسنات " ؟ ج: بلغت للمخابرات الإسرائيلية بأنهم يريدون التهريب خارج القطاع وأحضرت لهم سلاح وتم مراقبتهم من قبل المخابرات الإسرائيلية وقامت المخابرات بعد التبليغ عنهم بوجودهم لاستلام السلاح . س: ما هو السلاح الذي زودتك به المخابرات الإسرائيلية لتسليمه للشهداء الثلاثة؟ ج: زودتني المخابرات الإسرائيلية بقنبلة و"تي أن تي " اثنان . س: هل تعلم أن هذه الأسلحة مشركه"مفخخة" ؟ ج: ليس لي علم أنها مشركه . س: كيف قتل المطارد ياسر النمروطي ؟ ج: بلغت عنه أنه يحضر لمنزلي ، وتم رصده من قبل المخابرات الإسرائيلية وبعد التبليغ بمكان وجوده وبعد خروجه تم قتله واستشهاده من قبل المخابرات الإسرائيلية . س: ما هي المكافآت التي استلمتها بتسليم هؤلاء المطاردين ؟ ج: أخذت مبالغ مالية كبيرة ولم يشعروني بأنها بسبب تسليمي لهؤلاء ولم يشعروني بأنني السبب باستشهادهم وأن المخابرات الإسرائيلية قامت برصدهم وقتلهم . س: ما هو السلاح الذي زودتك به المخابرات الإسرائيلية لتسليمه للمطارد ياسر النمروطي ؟ ج: تم تزويدي من قبل المخابرات الإسرائيلية من أبو أمجد ضابط المخابرات بمنطقة الشجاعية وأبو خضر ضابط من قيادة المخابرات الإسرائيلية بقنبلة معدنية واثنان من المتفجرات "تي أن تي" . س: دورك في استشهاد ياسر النمروطي ؟ ج : تم مراقبته والتبليغ عنه للمخابرات الإسرائيلية وأيضا تم رصده وقتله من قبل المخابرات الإسرائيلية . س: ما هو دورك في استشهاد عماد عقل المطارد وما هي التكليفات التي كلفتك بها المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: بلغت عن مكان وجوده أثناء وجوده بمنزل نضال فرحات . س: كيف بلغت عنه ؟ ج: تم تزويدي بجهاز إرسال وضع من قبل المخابرات الإسرائيلية داخل بنطلون وتم تخيط الجهاز بجيب داخلي البنطلون وقمت بلبسه وأثناء وجود عماد عقل في منزل نضال فرحات ، كنت قد فتحت جهاز الإرسال وتم مداهمة المنزل وقتل واستشهاد عماد عقل من قبل المخابرات الإسرائيلية وقوات الجيش بعد مداهمة المنزل . س: متى تم أخذ جهاز الإرسال الذي معك ومتى سلمته للمخابرات الإسرائيلية؟ ج: تم أخذ وتسليم جهاز الإرسال بعد قتل واستشهاد عماد عقل مباشرة حيث ركبتني المخابرات الإسرائيلية في الشارع الذي استشهد به عماد عقل داخل سيارة فلوكس واجين وتم خلعي للبنطلون وتم قص الجيب الداخلي الذي به الجهاز وأخذه وبعد ذلك لبست البنطلون عادي . س: هل رآك أحد أثناء خلع البنطلون وتسليم جهاز الإرسال ؟ ج: لم يشاهدني أحد حيث كانت المنطقة مغلقة وأنا دخلت داخل السيارة الفلوكس . س: الحكومة الإسرائيلية والمخابرات أيضا عرضت مكافأة مالية لمن يسلم عماد عقل لهم بمبلغ مليون دولار ، هل استلمت هذه المكافأة وماذا استلمت مكافأة على تسليم المطارد عماد عقل ؟ ج: لم استلم هذه المكافأة وتم مناقشتي لهذا الموضوع مع أبو أمين وأبو جودة وأبو فرحان وكان باجتماع بالمستوطنات . س: ما هو رد المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: قالت لي المخابرات الإسرائيلية عند تسليم المطارد عماد عقل سأكون مبسوط . س: ماذا استلمت مكافأة على تسليم المطارد عماد عقل ؟ ج: استلمت مكافأة بمبلغ عشرون ألف شيكل من أبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي داخل المستعمرة بايرز . س: هل يوجد شخص أخر من الكتائب أو من قيادي حماس يتعاملون مع المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: ليس لي علم بذلك . س: ما هي مهمتك من قبل المخابرات الإسرائيلية في مرج الزهور وماذا زودتك المخابرات أثناء سفرك ؟ ج: تم تزويدي برقم تلفون مكتوب على خمسة دنانير أردنية لكي أقوم بالاتصال بهم لو وصلت أي دولة عربية أو أجنبية . س: ماذا بلغت للمخابرات الإسرائيلية عن مرج الزهور ؟ ج: بلغت عن موضوع تدريب بعض الشباب على يد الجبهة الشعبية والقيادة العامة ولا أعرف أن كان معسكر التدريب داخل لبنان أو داخل سوريا . س: ما هي المكافأة التي استلمتها على مهمة مرج الزهور ؟ ج: استلمت مبلغ عشرون ألف شكيل من المخابرات الإسرائيلية . س: بعد دخول السلطة الوطنية للقطاع ما هو السلاح الذي زودتك به المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: زودتني المخابرات الإسرائيلية بعوزي ومسدس وقذيفة وصورة للقاذف . س: لمن سلمت هذا السلاح ولماذا لهذا المطارد ؟ ج: سلمته للمطارد عوض سلمي وبعد تسليم العوزي للمطارد عوض سلمي كلفت من قبل المخابرات الإسرائيلية الجلوس مع المهندس يحيى عياش بحجة حماية نفسي . س: بحثك المستمر عن المهندس يحيى عياش ما هو سببه ؟ ج: طلبت من عوض سلمي أكثر من مرة الجلوس مع المهندس يحيى عياش . س: قمت بشراء قذيفة نوع "انيرجا" من صقر الفيومي لمن وصلت هذه القذيفة حسب معرفتك ؟ ج: وصلتها لسفيان سليم ومن ثم وصلت للشهيد كمال كحيل . ولم أعرف لمن سيوصلها سفيان . س: طلب منك الشهيد كمال كحيل بواسطة أبو أيمن الشمالي باقي القذائف الأخرى هل سلمت قذائف أخرى لهم ؟ ج: لم أسلم غيرها لهم حيث لم يوجد قذائف أخرى . س: كيف حصلت على القذيفة الفسفورية التي أوصلها لعوض سلمي وأين كانت موضوعة ؟ ج: زودتني بها المخابرات الإسرائيلية وموضوعة داخل كرسي كنبة ومسكر عليها ، وسلمتها للمطارد عوض سلمي وصورة لقذيفة أخرى . س: طلبت منك المخابرات الإسرائيلية توصيل القذيفة والصورة ، لمن توصلها ج: تم توصيلها للمهندس يحيى عياش وكانت عملية إغراء لعوض سلمي حتى أرى وأجلس مع يحيى عياش . س: هل كنت تتقاضى مرتبات مالية أم شهرية أم مكافآت مالية بعد إنجاز كل مهمة؟ ج: في كل لقاء لي مع المخابرات كنت استلم مبالغ مالية . س: من هو ضابط التحقيق من المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: الكابتن ميني ضابط مخابرات منطقة الشجاعية . س: من هم ضباط المخابرات الذي تعاملت معهم؟ ج: أبو فرحان وأبو أمجد و أبو علي مسؤول منطقة الصبرة وأبو خالد مسؤول منطقة الشيخ رضوان وأبو سليم مسؤول منطقة الشيخ رضوان . س: ما هي أخر مهمة كلفت بها من قبل المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: مهمة الجلوس مع المهندس يحيى عياش . س: ما هو هدف سلب الأسلحة وتزويدك بها من قبل المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: هو الجلوس مع المهندس يحيى عياش حيث أن المخابرات الإسرائيلية اقتنعت أن هذا العمل من أجل حمايتك وتأخذ مركز قيادي في حركة حماس . س: كيف لم تكتشف خلال مدة تعاملك مع المخابرات الإسرائيلية منذ 87م لحتى تاريخ 21/8/1995م . س: ما هو الستار الذي تم تغطيتك به من قبل المخابرات الإسرائيلية ؟ ج: حيث أني شخصية بارزة من قيادي حركة حماس وعلى ثقة لحركة حماس . س: ما هو المطلوب منك شخصيا وتم تكليفك به من المخابرات الإسرائيلية . ج: أن أصل إلى قيادة حماس وأن أصل إلى مركز قيادي في حركة حماس . تم إقفال المحضر بعد إدلاء المذكور بإفادته وبعد أن تم استجوابه مناقشته اقفل المحضر على ذلك وأخذت توقيعه وبصمته . عائلة العميل حمدية المسؤول السابق لجهاز الدعوة في حماس تعلن براءتها منه وتنتقد حماس للسكوت عنه وتطالب السلطة بإعدامه: وأصدرت عائلة العميل وليد حمدية المسؤول السابق لجهاز الدعوة في حركة حماس بيانا أعلنت فيه براءة عائلة حمدية من هذا العميل وطالبت السلطة الفلسطينية بإعدامه . وقال بيان عائلة العميل حمدية:لقد شاع خبر العميل وليد حمدية في جميع أجهزة الإعلام المحلية والعالمية وقامت كل من حركة حماس والسلطة الفلسطينية بتوضيح موقفها إزاء ذلك، ونحن عائلة حمدية نود توضيح موقفنا من هذه القضية على النحو التالي: أولا نعلن براءتنا كاملة من هذا الشخص ومن أي عمل قام به ونطالب السلطة الفلسطينية بتنفيذ حكم الإعدام فورا أو تسليمه لنا لنقوم نحن بتنفيذ حكم الله. وبالنسبة لموقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فقد كان العميل وليد حمدية عضوا في الحركة وكانت الحركة غطاءا له في جميع تصرفاته. ومنذ انتشار الخبر قامت حركة حماس بتوزيع بيان تعلن فيه عن عدم مسئوليتها عنه.وكذلك ما ذكر على لسان متحدثين حماس الرسميين بأن الحركة قامت بفصله قبل اعتقاله فإننا نتساءل عن عدم التحقيق معه كما فعلت الحركة مع الكثير من العملاء في السابق؟ فإذا كانت حركة حماس تعلم أي شيء في هذه القضية فلماذا سكتت عنه واكتفت بمجرد تجميده فقط؟ وأضاف بيان عائلة حمدية :وبالنسبة لموقف السلطة فقد توجهنا نحن عائلة حمدية بشكل رسمي وفردي منذ بداية الحدث لاستيضاح الأمر ولكن لم يتم إفادتنا بأي شيء وقد أغلق الملف تماما طول السنوات السابقة ومن هنا نتساءل عن سبب السكوت طوال هذه المدة . ونتوجه إلى الشعب الفلسطيني ببياننا هذا لتوضيح موقفنا من هذه القضية بإعلاننا البراءة من وليد حمدية ومن كل الأعمال التي قام بها. والكل يعلم بأن الشعب الفلسطيني لا ولن يخلوا من الأبطال والشرفاء والمجاهدين وكذلك الكل يعلم بأننا في عائلة حمدية قدمنا الشهداء والأسرى ومازال أسرى العائلة يقبعون في سجون الاحتلال كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني المناضل" . ويذكر بان محكمة أمن الدولة الفلسطينية انعقدت في مقر جهاز المخابرات العامة الفلسطينية بغزة وأصدرت حكما بالإعدام على العميل وليد حمدية رميا بالرصاص حتى الموت لمشاركته في عملية اغتيال خمسة من قادة وكوادر الجناح العسكري لحركة حماس
                  موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                  22:2

                  تعليق


                  • #10
                    تغييب المعلم

                    و بتاريخ 25/10/1995 الساعة الواحدة ظهراً و بينما كان رجل يحمل جواز سفر ليبيا باسم (إبراهيم الشاويش) يخرج من فندق (الدبلوماسي) بحي (سليمة) بجزيرة مالطا ، كان رجلان ينتظرانه خارج الفندق ، و تقدّم منه أحدهما و أطلق على رأسه خمس رصاصات من مسدسٍ كاتم للصوت و قفز على دراجة نارية كان يقودها زميله .

                    و سقط إبراهيم الشاويش ، الذي عرف بعد (24) ساعة باسمه الحقيقي الدكتور فتحي الشقاقي ، أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الشاب ، الذي هجّرت عائلته من قرية زرنوقة قضاء يافا عام 1948 ، و كان من الجيل الأول من أبناء اللجوء الفلسطيني الذي رأى النور في المخيمات ، فهو من مواليد عام 1951 في مخيم رفح على الحدود المصرية الفلسطينية ، درس في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية و عمل مدرساً في القدس ، و توجّه إلى مصر و درس الطب و عمل طبيباً في مستشفى أوغستا فكتوريا على جبل الزيتون بالقدس .

                    هذا الرجل كان موضوع النقاش في أحد البيوت السرية التابعة للموساد في تل أبيب ، بعد أن تأكّد مدير الموساد شبطاي شفيت من أجندة تحركاته المقبلة ، و ذلك ، حسب معلومات يعتقد أن شافيت نفسه سربها ، بعد أن راقب عميل للموساد في دمشق ، حيث كان يقيم الشقاقي منفياً ، منزل الشقاقي مستعيناً بجهاز أمريكي إلكتروني مطوّر استطاع إبطال عمل قاطع الردارات الدفاعية في نظام الاتصالات المثبت في شقة الشقاقي .

                    تقرّر في تل أبيب خطة اغتيال الشقاقي بعد خروجه من دمشق إلى ليبيا و عودته عن طريق جزيرة مالطا ، و ناقش خطة الاغتيال ، في ذلك البيت السري في ضواحي تل أبيب : شبطاي شافيت : مدير الموساد ، و أوري ساغي : مدير الاستخبارات العسكرية ، و دوري تامير : كبير ضباط الاستخبارات في الجيش الصهيوني ، و وضع هؤلاء اللمسات الأخيرة على خطة الاغتيال .

                    في 24/10/1995م غادر عميلا الموساد : جيل و ران تل أبيب ، و وصلا جواً بجوازي سفر بريطانيين إلى مالطا : ران من أثينا ، و جيل من روما ، و نزلا في فندق دبلومات الذي نزل فيه الشقاقي في الليلة السابقة بعد قدومه من ليبيا .

                    و في هذه الأثناء ، و كما يروي الصحافي جوردان طوماس ، كانت سفينة شحن (إسرائيلية) تتخذ لها موقعاً قرب جزيرة مالطا ، بعد أن أبحرت من ميناء حيفا ، و اتصل ربانها بالسلطات المالطية لإخبارها بأن عطلا أصابها و لذلك ستبقى بالقرب من الشاطئ حتى إصلاح العطل . و الذي لم يكن يعرفه أحد هو وجود شبطاي شافيت الرجل الأول في الموساد و مخطّط العملية على ظهر السفينة يعاونه فريق متخصص بالاتصالات كانوا على اتصال مع عميلي الموساد بواسطة أجهزة لاسلكية .

                    و في اليوم التالي 25/10/1995م أطلق أحد عملاء الموساد النار على الشقاقي و فرّ على دراجة كانت تنتظر يقودها العميل الآخر ، و اختفيا الإثنان و استقلا زورقاً إلى حيث السفينة الصهيونية (المعطلة) ، التي لم تعد كذلك حيث اتصل ربانها من جديد مع السلطات المالطية و أخبرهم أنه تم إصلاح العطل و أن السفينة ستعود إلى ميناء حيفا للمزيد من عمال الصيانة .

                    و هكذا تم اغتيال الشقاقي الذي بدأ نشاطاته التنظيمية منذ منتصف الستينات ، حيث أسس كما قال و هو لم يتجاوز الخامسة عشر عاماً ، تنظيماً شبابياً صغيراً تأثراً بتجربة عبد الناصر ، و في نهاية السبعينات من القرن العشرين كان أحد المؤسسين الرئيسين لما عرف باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، و أصبح زعيماً لهذه الحركة التي كانت الحركة الإسلامية التي تدخل ميدان العمل الوطني الفلسطيني ، الذي كان (حكراً) على التيارات الوطنية و القومية و اليسارية .

                    و كثيرون من الباحثين يعتقدون أن الفترة التي قضاها في مصر كان لها تأثير كبير و مهم عليه ، خصوصاً و أنها توافقت مع ثورة الخميني في إيران ، و بلغ تأثره بتلك الثورة إلى حدٍّ جعله يضع كتاباً عن تلك الثورة مما عرضه للاعتقال في مصر و كان ذلك عام 1979م .

                    و تعرّض للاعتقال على أيدي سلطات الاحتلال عدة مرات بين عامي 1983 و 1986 ، ثم أبعدته سلطات الاحتلال عن فلسطين في شهر آب 1988 ، بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الكبرى في فلسطين .

                    و بعد عملية الاغتيال اتجهت الاتهامات من جديد ، إلى الموساد و وجدت الدراجة النارية فيما بعد و هي تحمل لوحة مزورة ، و لم يظهر عليها بصمات ، و كما هو متوقع لم تفلح الشرطة المالطية بالقبض على القاتلين .

                    و كما ذكرنا ، لم يكونا فقط قاتلين ، بل كانت هناك شبكة كاملة من الموساد شاركت في الاغتيال ، و هذا ما كان يعرفه الجميع حتى أن المعلق الصهيوني البارز زئيف شيف قال في لقاء بثه التلفزيون العبري في 29/10/1995 (إنني لا أصدق أن أمراً كهذا يمكن أن يحدث فقط بوجود شخصين) . و أضاف : (إن أولئك الذين يقومون بالضغط على الزناد ليسوا وحدهم و إنما وراءهم الكثير من عملاء الموساد) .

                    و كان معروفاً للمراقبين أن الموساد استهدف الدكتور الشقاقي بعد سلسلة عمليات استشهادية تبنّتها حركة الجهاد الإسلامي التي يتزعمها الشقاقي ، و هزّت الكيان الصهيوني .

                    و بعد استشهاده ، استعرضت صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية قائمة جزئية للعمليات التي تنسبها (إسرائيل) لحركة الجهاد الإسلامي ، و لسان حالها يقول (لهذا السبب تم اغتياله) و من بين هذه العمليات :

                    ·مقتل خمسة (إسرائيليين) طعناً بالسكاكين في أسواق غزة (1986) .

                    ·مقتل الرائد رون طال قائد الشرطة العسكرية (الإسرائيلية) في قطاع غزة (2/8/1986) .

                    ·مقتل ضابط المخابرات (الإسرائيلية) لمنطقة جباليا في كمين (22/9/1087) .

                    ·مقتل فكتور أرجوان مدير الشاباك (الإسرائيلي) في قطاع غزة (5/10/1987) .

                    ·قيام عضو في الجهاد بالسيطرة على الحافلة (405) المتجهة من تل أبيب إلى القدس ، و حرف مسارها نحو وادي مما أدّى إلى مقتل 16 شخصاً و إصابة 25 آخرين (6/7/1989) .

                    ·مقتل و إصابة العشرات من (الإسرائيليين) في عمليات نفّذها حاملو السكاكين (ما بين عامي 1989 - 1993) .

                    ·مقتل امرأة صهيونية و إصابة سبعة آخرين بعد انفجار عبوة ناسفة تحت سيارة كانت تمر قرب مستوطنة متتياهو (17/10/1992) .

                    ·مقتل قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة (إسرائيل) و اثنين من الجنود في اشتباك مع عنصرٍ من الجهاد الإسلامي في جنين (11/12/1992) .

                    ·سائق شاحنة ينتمي للجهاد الإسلامي يهاجم قافلة سيارات تابعة للإدارة المدنية فيقتل مدير الضرائب في مدينة غزة و اثنين آخرين مرافقين له (2/8/1993) .

                    ·صعد مسلح إلى الحالفة (461) في مفترق طرق حولون ، و أطلق النار على الركاب مما أدّى إلى مقتل شخص واحد (5/12/1993) .

                    ·عضو في الجهاد الإسلامي يقتل مسئول آمن المستوطنات في منطقة لخيش و يصيب عدة جنود بجراح (7/4/1994) .

                    ·قتِل الجنديان أرز بن باروخ و موشيه بورقة ، جرّاء إطلاق النار عليهما قرب حاجز آيرز في قطاع غزة (20/5/1994) .

                    ·عملية استشهادية استخدمت فيها دراجة هوائية ، قرب مستوطنة نتساريم ، أدّت إلى مقتل ثلاثة ضباط و جنديين و إصابة أربعة من حرس الحدود بجروح (11/11/1994) .

                    ·عمليتان استشهاديتان في مفترق طرق بيت ليد ، أدّتا إلى مقتل 22 جنديا و إصابة 68 بجروح (22/1/1995) .

                    ·عملية استشهادية بسيارة ملغومة قرب الحافلة (26) في مستوطنة كفار داروم ، مما أدّى إلى مقتل ثمانية منهم سبعة جنود و إصابة 35 بجروح.

                    و ربما اتخذ قرار اغتيال الشقاقي منذ فترة بعد تصاعد عمليات الجهاد الإسلامي و تأكّد مسئوليته المباشرة عنها بالنسبة للصهاينة ، و لكن على الأرجح أن العمليات الاستشهادية المتصاعدة سرّعت في تنفيذ القرار ، و هو ما كان يشعر به الجميع و أولهم ، بالطبع الشقاقي نفسه .

                    و يمكن الإشارة إلى عملية بيت ليد الاستشهادية التي نفّذها استشهاديان من حركة الجهاد يوم 22/1/1995 و التي أسفرت عن مقتل 22 جنديا صهيونياً ، و إصابة العشرات غيرهم كانوا ينتظرون في مفرق بيت ليد ، و تتفق المصادر الفلسطينية و الصهيونية عن مسئوليته عن تلك العملية التي أثارت في حينه ضجة كبيرة ، و كان لا بد للصهاينة من التخلص منه .

                    و بعد هذه العملية التي رفعت أسهم الشقاقي و حركته ، أدلى بحديث لجريدة المجد الأردنية (24/1/1995) قال فيه : (يهمنا أن نؤكد مجدداً بمناسبة عملية بيت ليد البطولية أن المبرر الأساسي لتشكيل و استمرار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هو مواجهة العدو مواجهة شاملة و الكفاح المسلح هو ذروة هذه المواجهة الشاملة ، و هذه العملية تأتي في سياق جهادنا المستمر منذ سنوات رغم إمكانياتنا الضعيفة و المحدودة بسبب صعوبات كثيرة) .

                    و يقرّ الشقاقي أن تلك العملية و العمليات المشابهة هي ضمن خطة لإفشال ما اعتبره سلاماً مدنساً يعطي كل شيء للصهاينة و لا يعطي للشعب الفلسطيني إلا الهباء .

                    و أضاف الشقاقي إلى كلامه أن حركته (في سباق مع ما يسمونه عملية السلام التي نعتبرها محاولة لتكريس الاحتلال الصهيوني لفلسطين كل فلسطين ، و محاولة لاختراق كل منطقة الحوض العربي الإسلامي و فرض الهيمنة الأمريكية - الصهيونية على كل هذه المنطقة و صناعة شرق أوسط جديد يكون العدو الصهيوني فيه القوة الأساسية و المركزية ، و تلغي فيه دور الدول التاريخية من سوريا إلى مصر إلى العراق إلى إيران إلى الرياض ليبقى الدور فقط لهذا العدو الصهيوني ، الذي يريد أن تكون العلاقات بين الدول علاقات اقتصادية بعيدة عما يريد أن يوهمنا أنه أوهام الأيدلوجيا و أوهام الصراع القومي و أوهام صراع الحضارات) .

                    و رداً على تهديدات رئيس وزراء (إسرائيل) إسحاق رابين بالانتقام من منفّذي عملية بيت ليد التي أثارت ضجيجاً كبيراً قال الشقاقي : (يبدو أن "الإسرائيليين" لم يدركوا بعد أننا نحبّ الموت كما يحبون الحياة ، و كأنهم لم يلحظوا أن كلّ محاولاتهم للقتل و الاغتيال لم تكن إلا لتزيد الثورة اشتعالاً ، .. هذه قضية عادلة لشعبٍ كله مظلوم و لأمة تريد أن تحيا خارج سيطرة القوى الكبرى ، و خارج هذه الهيمنة المستمرة منذ عشرات السنين) .

                    و أضاف : (.. و كأن رابين ، الذي يهدّد و يتوعد ، لم يلاحظ مثلاً أن اغتيال تهاني عابد أحد نشطاء و مسئولي حركة الجهاد الإسلامي جعل مزيداً من الشباب أكثر استعداداً للاستشهاد ، و جعل العديدين ينضمون للمجموعات الاستشهادية التابعة للجهاد الإسلامي) .

                    كان منفّذو العمليات الاستشهادية يعملون في تلك الفترة التي تم التبشير فيها بما عرف باسم (عملية السلام) في ظروف غاية في الصعوبة و بأجواء ملبّدة ، فعدا عن ملاحقة أجهزة السلطة لهم ، فقد كان كثيرٌ من النخب الفلسطينية المثقفة و السياسيين و الأكاديميين يرون فيما يقومون به نوع من "الانتحار" ، و كان مؤلماً جداً أن يستنكر هؤلاء تلك العمليات ، و دون يولوا انتباهاً ، كانت تستحقه ظاهرة من أنبل ظواهر العمل الوطني الفلسطيني و الإنساني : العمل الاستشهادي ..!
                    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                    22:2

                    تعليق


                    • #11
                      و في حين مثلاً كان إحراق الرهبان البوذيين لأنفسهم احتجاجاً على العدوان الأمريكي لفيتنام يثير العالم ، و ينبه لعدالة القضية الفيتنامية ، و يكسبها احتراماً متزايداً ، فإن العمل الاستشهادي في فلسطين ، على الأقل في تلك السنوات المغبرة تعرّض لظلم كبير ، و إذا كان يصح لي التدخل هنا لتسجيل ملاحظة في هذه القضية لقلت ، بكثير من الموضوعية إن موقف تلك النخب بالنسبة للعمل الاستشهادي هو وصمة عار في جبينها ..!

                      و ظلم كبير لرجل بحجم فتحي الشقاقي .. ، الذي كان يبشّر سياسياً بأهمية ما يقوم به رجاله لتحقيق الهدف الاستراتيجي من خلال الموقف من (فلسطين كنواة لمشروعنا النهضوي) كما قال في حديث لجريدة الشرق الأوسط (17/3/1995) معتبراً القبول بشعار إقامة دولة فلسطينية بجانب (إسرائيل) تقزيماً للمسألة .

                      و كان يعرف أن هذا الموقف هو حقيقة سباحة ضد التيار كما وصفها سؤال لجريدة الشرق الأوسط ، و ردّ عليه (تضطر في أحيان كثيرة أن تسبح ضد التيار لتنقذ نفسك أو تنقذ آخريين ، كلّ الأنبياء سبحوا ضد التيار و لو في البداية على الأقل ، و هكذا فعل كلّ الثوار العظام و المبدعين ، السباحة ضد التيار أمر صعب و لكنه ليس عيباً أو خطأ و في أحيان كثيرة يكون عين الصواب) .

                      و في حديث لمجلة الوسط اللندنية (30/1/1995) تحدّث عن أهمية (العملية الأخيرة) التي نفّذها رجاله في حينه قائلاً : (إنه تأتي في سياق جهادنا و نضالنا المستمر ضد الاحتلال منذ سنوات ، و لكننا في هذه المرحلة نجد أنفسنا في سباق مع المشروع الأمريكي - الصهيوني الذي يراد فرضه على المنطقة) .

                      و يقول إن رجاله الذين نفّذوا تلك العملية أرادوا ، بالإضافة إلى أمور كثيرة ذكرها تعليم الأمة درساً (مفاده أننا بالإرادة نستطيع أن نفعل كل شيء ، و أن عملية بإمكانيات بسيطة كهذه يمكن أن تحدث هذا الزلزال) .

                      و بعد كل عملية كانت (إسرائيل) تطلق تهديدات بالانتقام ، و رداً على تهديدات إسحاق رابين قال الشقاقي للوسط (30/1/1995) إن الشعب الفلسطيني يخوض منذ عقود معركة متواصلة و يواجه التهديد منذ قيام (الكيان الصهيوني) .

                      و قال الشهيد الشقاقي ، بما يمكن اعتباره ، درباً اختاره الرجل بكل قناعة : (عندما بدأنا نحن هذا الطريق ، كنا نعرف أن تكاليفه صعبة جداً ، لكن هذا واجبنا و خيارنا المقدس ، على المستوى الشخصي لا تهمّني التهديدات ، و أنا أعتقد أني عشت أكثر مما كنت أتصوّر ، و دم الشهداء هو الذي ينجب المزيد من المقاتلين و يصعد المواجهة ضد الاحتلال) ..

                      و كان هناك تصاعداً ، في داخل (إسرائيل) بالدعوة للانتقام من الشقاقي ، حتى أن آرييل شارون أحد زعماء حزب الليكود دعا إلى ترحيل كلّ من له صلة بعائلة الشقاقي من فلسطين رداً على عمليات الجهاد الإسلامي الاستشهادية ، و رداً على سؤال لصحيفة الشرق الأوسط السعودية (17/3/1995) للدكتور الشقاقي عن (موقفكم في حال تنفيذ طلب شارون) قال الشهيد : (الشعب الفلسطيني هو الذي يحارب الاحتلال و ليست هذه العائلة أو تلك و أنا ابن الشعب الفلسطيني و ابن فلسطين قبل أي شيء ، أرض فلسطين بالنسبة لي فرض صلاة لا أساوم عليها تحت أي ظرف من الظروف ، و أعتقد أن "الإسرائيليين" الذين صارعتهم و صارعوني في غرف التحقيق و التعذيب ، يدركون جيداً أنه لا يغرني أي ترغيب ، و لا يخيفني أي ترهيب ، و أنا أحيل آرييل شارون و قبله إسحاق رابين لقراءة جلسة المحكمة العسكرية الاستشارية التي نظرت في مسألة إبعادي عام 1988 ، لقد قلت لهم في قاعة المحكمة : لا أدري بأي صفة أخاطبكم ، إن كنتم ممثلين للشعب اليهودي فكيف تتكلمون عن عذابات اليهود في التاريخ و اضطهادهم ثم تأتون اليوم لتمارسون التعذيب و الاضطهاد ضد شعب آخر ، و إن كنتم تمثّلون الحركة الصهيونية فاعلموا أنني سأقاتل الحركة الصهيونية حتى آخر قطرة من دمي طالما أن الحركة الصهيونية تحلّ مشاكل اليهود على حساب شعبنا ، و إن كنتم تمثلون دولة (إسرائيل) فلا أراكم مؤهلين للنظر في قضية إبعادي من وطني كما أبعدتم والدي من قريته قبل أربعين عاماً) .

                      و يمكن أن يتفق جميع الشعب الفلسطيني مع ما ذهب إليه الدكتور الشقاقي في وصفه لمدى شرعية الاحتلال و لكن هذا لم يشكّل سبباً كافياً لمنع إبعاد والده (و معه آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني) و إبعاده ( مثل آلاف غيره) و أخيراً تنفيذ حكم الإعدام فيه (مثل عشرات غيره) .

                      و كانت سلطات الاحتلال اتخذت بالفعل إجراءات ضد زوجة الشقاقي و أبنائه عندما عادت زوجته (فتحية الخياط) إلى مسقط رأسها بالقدس ، بعد أن زارت زوجها المبعد ، و تعرّضت فتحية إلى مضايقات كثيرة من المخابرات الصهيونية و إلى استجوابات و أخيراً إلى الإبعاد فقط لكونها زوجة الدكتور الشقاقي .

                      و في مقال له في صحيفة يديعوت أحرنوت بتاريخ 27/11/2000 انتقد فيه المستشرق غي باخور سياسة الاغتيالات كتب (بات من المألوف أن نسوق اغتيال زعيم الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي في عام 1995 ، كمثالٍ للنجاح السياسي للاغتيالات ، ذلك لأن عمليات الجهاد الإسلامي انخفضت جداً بعده ، و لكنها سريعاً ما تجدّدت) .

                      و لكن الأمر لم يكن بنفس وجهة النظر هذه لدى اغتيال الشقاقي ، فمثلاً كتب زئيف شئيف في هآرتس بعد اغتيال الشقاقي ، مقارناً بين اغتياله و اغتيال آخرين كان جرى نقاش داخليّ و تباين وجهات النظر ، كما يقول في قرار تنفيذ الاغتيال مثلما حدث مع أبي جهاد عام 1988 الذي كان لديه استعدادٌ لحل سلمي مع (إسرائيل) ، أو عباس موسوي الذي (على الرغم من أنه دعم أيديولوجيا فكرة تصفية الدولة اليهودية ، فإنه لم يفجّر الباصات في المدن (الإسرائيلية) ، و كان مستعداً أن يكتفي بانسحاب الجيش من جنوب لبنان) .

                      و لكن لماذا كان الشقاقي ، حسب وجهة النظر (الإسرائيلية) مختلفاً ؟

                      يقول شيف في مقاله إن الشقاقي لم يكن لديه ذرة استعداد للتوصل إلى حلّ سلمي ، و أن منظمته عارضت (حتى وقف إطلاق نار مؤقت ، و بذلك تحوّلت عملياً لعدو عملية السلام) . و يقول شيف إن قتل الشقاقي رسالة موجهة إلى من يرسلوا (الانتحاريين) و يجلسون في الخلفية مرتاحين ، أنهم هم الهدف أكثر من (المنتحر) نفسه .

                      و يعبر شيف عن التيار الغالب في (إسرائيل) الذي يرى أن هناك جدوى لعمليات الاغتيال لأشخاص يرونهم مثل الشقاقي ، معتبراً ذلك جزءاً من حرب مستمرة فرضت على "الإسرائيليين" (لا نكسبها بضربة واحدة ، بل على مراحل و بالقدرة على الصمود) ..

                      و بعد أن يعترف أن هناك أمثلة لـ (إرهابيين لم يساهموا كثيراً في الحرب) يعطي أمثلة على آخرين أثبت سلاح التصفية نجاعته (كان في الجهاد الإسلامي تيار مهم بقيادة حمدي سلطان ، ثلاثة من زعمائه تم اغتيالهم في شباط 1988 في لارنكا ، و منذ ذلك الوقت غاب هذا التيار عن الساحة ، و هناك اغتيال زهير محسن في تموز 1979 قائد الصاعقة ، التي كانت التنظيم الثاني بقوته حجمه بعد فتح ، أدّى الاغتيال إلى الانهيار البطيء للتنظيم) .
                      موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                      22:2

                      تعليق


                      • #12
                        لدى ظهور فتحي الشقاقي على ساحة العمل الوطني الفلسطيني ، كان الانطباع عنه أنه مختلف ، و ربما كان تنظيمه أول تنظيم فلسطيني يخرج من (عباءة) الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية و قطاع غزة عام 1967م ، بالمعنى الإيجابي لكلمة (عباءة) ، ففي حين كان الثقل القيادي الفلسطيني في الخارج في عمان و ثم في بيروت و أخيراً في تونس ، خرجت حركة الجهاد الإسلامي و كأنها تنظيم بالأساس ثقله في الداخل ذو امتدادات خارجية .

                        و في لقاء له مع صحيفة الشرق الأوسط (17/3/1995) استعاد الإرهاصات التي أدّت إلى ولادة حركة الجهاد الإسلامي ، و مما قاله الدكتور الشقاقي عن نفسه و عن رفاقه : (كانوا شباناً صغاراً في المدارس الثانوية و الإعدادية عندما حدثت هزيمة 1967 التي تركت أثراً هائلاً عليهم و لقد كنت واحداً من هؤلاء الذين شعروا حينها و كان عمري 16 سنة بمرارة و حزن نادرين إثر تلك الهزيمة التاريخية الكبرى ، لقد هزّتني من الأعماق إذ ألقت بنا في فراغ بلا ضفاف ، كانت أياماً و شهوراً صعبة تلك التي تلت الهزيمة شعرت فيها مع غيري ، و أجزم أن من بينهم أولئك الشباب الذين شاركت معهم في تأسيس الجهاد الإسلامي لاحقاً ، شعرنا بعدم التوازن ، و دعني أقرّر مرة أخرى أن ما يسمّيه الغرب خطأ بظاهرة الأصولية الإسلامية و نسميها نحن ظاهرة الصحوة و العودة إلى الله ، لقد ألقيت بذرتها في ذلك اليوم المر (5/6/1967) حيث سقطت أشياء كثيرة إن لم نقل كل شيء ، و لم نجد مع الأمة سوى الاعتصام بالله كمخرج من الأزمة و لتحقيق التوازن النفسي ، و الانطلاق نحو آفاق أرحب على أسس أكثر رسوخاً و متانة ، لقد تم هذا بالتدريج و فكرة الجهاد الإسلامي بزغت في مرحلة لاحقة و نضجت أثناء دراستنا في مصر) .

                        كان الدكتور الشقاقي كما ذكرنا درس في جامعة بيرزيت و عمل لمدة أربعة أعوام ، مدرساً في القدس ، و توجّه إلى مصر عام 1974 لدراسة الطب ، و هناك (التقينا كمجموعة من الشباب الفلسطيني و المتديّن و المثقف ، ذوي جذور و تجارب ثقافية و سياسية غنية ، اكتشفنا في سهراتنا و حواراتنا أن أغلبنا قرأ لـ شكسبير و دستوفيسكي و تشيكوف و سارتر و أليوت و آخرين و أيضاً نجيب محفوظ و بدر شاكر السياب و صلاح عبد الصبور ، كما قرأنا السيد جمال الدين الأفغاني و حسن البنا و باقر الصدر و سيد قطب إضافة إلى علوم إسلامية متفرقة و معارف إنسانية و تاريخية ، أذكر أنني كتبت ملاحظات نقدية على سارتر و أنا في السابعة عشرة مقالاً عن لينين في الذكرى المئوية لميلاده و كنت حينها في التاسعة عشرة) .

                        و يوضح كلام الشهيد الشقاقي ، نوع الخلفية التي أتى منها (مشروعه الإسلامي) المختلف عن (المشروع الإسلامي) التقليدي السائد و الذي كان يتمثّل في الإخوان المسلمين ، و الذين عانوا في كثيرٍ من الأحيان من سوء فهم في المجتمع الفلسطيني ، على خلفية بقايا ظلال الخلافات الحادة و الصدام الذي حدث بينهم و بين مشروع عبد الناصر القومي .

                        و في تلك المقابلة ذكر الشقاقي ، أنه قرأ في مرحلة التكون تلك (أوديب ملكا) لسوفكليس بالنص الإنجليزي أكثر من عشر مرات و في كل مرة (كنت أبكي بحرقة و لا أنام ليلتها دون إكمال المسرحية ، كما قرأت مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور أكثر من خمسين مرة ، و حفظت أنشودة المطر للسياب عن ظهر قلب ، و تركت ثلاثية نجيب محفوظ على حياتي أثراً لا يزول ، و عندما كتب محمود درويش (أحمد الزعتر) حفظتها عن ظهر قلب و ظننت حينها أنها أعظم القصائد التي كتبت باللغة العربية منذ أن عرفت هذه اللغة حروفها ، ربما بالغت أو بالتأكيد كنت كذلك و لكن بمعزل عن أي تقييم سياسي أو شخصي يبقى درويش شاعراً مبدعاً و نادراً) .

                        و في فترة التكوين تلك قرأ أولئك الشباب أيضاً (السيد جمال الدين الأفغاني و كان محل إعجابنا الشديد على حساب الشيخ محمد عبده الذي كان محل نقدٍ بالنسبة لنا قبل أن أكتشف في سنوات لاحقة أن الرجل كان يجب أن يحظى بمزيد من الاهتمام رغم أن تبايناً في النظر للسياسة لا يزال قائماً ، قرأنا من البداية رسائل الإمام البنا و أنا اليوم أكثر اهتماماً بما جاء بها من ذلك الوقت ، أما سيد قطب فكان تأثيره على جيلنا لا ينازع ، و قد بذلت جهداً لأخرج من إسار بيانه الكلاسيكي المدهش و كيف أنه قاد طريقه إلى مصرعه و استشهاده إلى رؤية نقدية و أكثر موضوعية دون أي مساس بالقيمة الأخلاقية ، و لا أنسى أن كتباً مثل (الفكر العربي في عصر النهضة) لألبرت حوراني و (المثقفون العرب و الغرب) لهشام شرابي و أخرى مثلها كانت محل دراسة و نقاش مستمر في أوساطنا) .

                        كانت تلك الإرهاصات التي قادت للولادة ، و التي اتسعت أجواؤها منذ منتصف سبعينات القرن العشرين ، و شملت حواراً (في مسائل منهجية حول الدين و العلوم الإسلامية و التاريخ الإسلامي و التاريخ الأوروبي الحديث و العالم و الواقع و مناهج التغيير قبل أن ينصبّ جلّ الأمر حول السؤال الفلسطيني حيث عايشنا بعمق و ألم و مخاض حقيقي إشكالية (وطنيون بلا إسلام و إسلاميون بلا فلسطين) ، فقد تعاملت الحركة الوطنية الفلسطينية في سنوات الستينات و السبعينات مع موضوعة الإسلام بالنفي و الاستبعاد أو باللامبالاة ، في نفس الوقت فإن التوجه الإسلامي نحو فلسطين قاصر لأسباب موضوعية و ذاتية أيضاً ، لقد توصّلنا في حواراتنا إلى ضرورة حلّ هذه الإشكالية من خلال مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للحركة الإسلامية و للأمة الإسلامية ، و اعتبار الإسلام كأيديولوجية منطلقاً و فلسطين هدفاً للتحرير والجهاد وسيلة و هكذا تحوّل الحوار الفكري إلى حوارٍ و مناخ سياسي أفرز نواة تنظيمية في نهاية السبعينات ، لقد تشكّلت نواة حركتنا أثناء الدراسة في مصر و خلال عامي 1980/1981 اندفعت هذه النواة باتجاه فلسطين ، مع عودة الطلاب إلى وطنهم ، لتتبلور تنظيمياً حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، في البداية كان الحضور دعوياً و سياسياً و جماهيرياً و تعبوياً شمل المساجد و المدارس و الجامعات و المؤسسات و النقابات ، و خلال أعوام قليلة جداً تحوّلنا إلى الجهاد المسلح) .

                        و هكذا تأسست حركة الجهاد في (محاولة جادة للإجابة عن السؤال الفلسطيني المعاصر إسلامياً) كما قال الدكتور الشقاقي نفسه في مقابلة أخرى مع صحيفة اللواء اللبنانية (3/10/1990) . (و لتسعى لتحرير كامل التراب الفلسطيني) .

                        و حين أطلقت جهادها المسلح تعرّض الشقاقي للسجن و الإبعاد ، و بعد العمليات الاستشهادية التي استهدفت ما رآه الشقاقي و صحبه مؤامرة تمثّل باتفاق أوسلو على حاضر و مستقبل القضية الفلسطينية ، اغتيل هاني عابد و محمود الخواجا ثم الشقاقي نفسه .

                        و في حين اغتيل عابد و الخواجا على أرض الوطن كما فصّلنا مسبقاً فإن رصداً استخبارياً محكماً كان كفيلاً بنجاح عملية اغتيال الشقاقي أثناء عودته من ليبيا في مهمة حول الفلسطينيين الذين قرّر العقيد القذافي طردهم ، احتجاجاً منه على اتفاق أوسلو … !

                        ****
                        موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                        22:2

                        تعليق


                        • #13
                          و برحيله رحل مفكر إسلامي و إنساني مختلف ، و مدفوعاً بهذا الاختلاف على الأرجح غطيت خبر استشهاده صحافياً ، من موقع مختلف أيضاً ، و عنونت ما كتبته (الدكتور الشقاقي- نظرة أخرى : عندما أسس نادياً للسينما في القدس) ، و ضمنته انطباعات من عملوا معه في مستشفى أوغستا فكتوريا بالقدس ، و ما قاله لي زميله قاسم منصور الذي كان ناشطاً سياسياً من معسكر مختلف ، إن الشقاقي إنسان موضوعي ، عاقل متفتح ، لم يحوّل انتماءه الفكري و السياسي أمام علاقاته الشخصية و حواراته مع الناس ، و كان متفهماً للرأي الآخر ، و يشارك في نشاطات أناس يختلف معهم فكرياً و سياسياً .

                          و حدّثني منصور عن مشاركته مع الشهيد الشقاقي في تأسيس نادٍ للسينما لعرض أفلام متميزة و مناقشتها مثل فلمي يوسف شاهين (حدوتة مصرية) و (العصفور) .

                          و أشار منصور إلى نشاط الشقاقي في الندوات الأدبية و السياسية التي كانت تعقد في المستشفى ، و كان يقدّم كتابات نثرية و شعرية ، و أيضاً شارك بفعالية في تعبئة الجماهير أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 .

                          و قدّم الدكتور رفعت سيد أحمد صورة قريبٍ له ، و هو الذي التقاه في ليبيا و أمضى معه الأيام من 19/10 - 24/10/1984م ، عندما غادر الدكتور على ظهر الباخرة غرناطة إلى مالطا حيث اغتيل هناك .

                          و عندما كتب الدكتور رفعت عن تلك الأيام التي استمع فيها للشقاقي و حاوره قال إن الشقاقي فتح له كل القلب و العقل و حدّثه عن ماضيه و أحلامه و آماله و عن أسرته و أبنائه . و عن مستقبل حركة الجهاد الإسلامي و القوى المعارضة و السلطة الفلسطينية .

                          و عن الأدب و الشعر قال الشقاقي للدكتور رفعت (أحب محمود درويش ، و أراه أعظم شعراء العربية الآن ، و أنا أراه أفضل من نزار قباني رغم إعجابي بالأخير ، و أنا أحب قراءة ما تكتبه الأخت العزيزة صافيناز كاظم ، و أتذكّر أن آخر كتبها (تلابيب الكتابة) وجدته في معرض الأسد بدمشق مؤخراً فاشتريت كل نسخه و وضعتها عندي في المكتب و كل مهتم بالأدب و الكتابة الرفيعة المستوى أعطيه نسخة ، لقد التهمت هذا الكتاب في جلسة واحدة ، و يعجبني الشيخ إمام و أحمد فؤاد نجم و أرجو أن لا تنسى أن تحضر معك بعض أشرطته في اللقاء القادم ، و جزء كبير من وقتي أطالع فيه القصص العالمية و الأدب العالمي و الكتابات الفلسفية ، و آخر ما أقرأه الآن ، قضايا فكرية : الكتاب غير الدوري الذي يحرّره محمود أمين العالم) .

                          و هكذا فإن الشقاقي و رفاقه و تلامذته من الاستشهاديين ، ليسوا مجرّد أشخاص مدفوعين (بغريزة الموت) عندما يقاومون المحتلين كما يهرطق بعض الأكاديميين و الصحافيين و السياسيين و رجال الدين ، أو أنهم مجرد "منتحرين" أو مجموعة من المتشائمين اليائسين ، لكن حبّهم للحياة الحرة الكريمة وفق وجهة نظرهم ، تدفع الواحد منهم لأن يضحّي بأغلى شيء لديه من أجل الآخرين .

                          و لذلك فهو يدرك (بعقلي و بروحي وطني و قد تحرّر ، ففلسطين ستعود إلينا و سنعود إليها ، إن فلسطين غالية و تستحق منا البذل ، إنها أرض الرسالات) .

                          و قال للدكتور رفعت الذي كان آخر من التقاه : (أنا لا أخاف على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فلقد بنينا صرحاً متماسكاً في فلسطين الله غايته و الاستشهاد أداته و وسيلته و شبابنا في الداخل قادرون على تغيير الواقع و خلق المستقبل الذي يليق بالشرفاء و المجاهدين) .

                          ******

                          (أنني لا أخاف الموت و لا أخشاه .. صدّقني) .

                          ……….

                          و كانت تلك من آخر الجمل التي قالها الذي أصبح يطلق عليه رفاقه بعد استشهاد : الشهيد المعلم .
                          موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                          22:2

                          تعليق


                          • #14
                            الكف و المخرز

                            في أثناء البدء بتطبيق اتفاقيات الحكم الذاتي ، سمحت (إسرائيل) لرجالٍ من منظمة التحرير متهمون بالمشاركة بتدبير عملية ميونخ و التي قتل فيها عشر من الرياضيين الصهاينة ، بالدخول إلى فلسطين ، و بدا حينها للمراقبين بأن (إسرائيل) تخلّت عن سياستها بالإعدام و الاغتيال ، إلا أن حادثاً وقع في تلك الفترة له دلالته نسف تلك الفرضية .

                            ففي الساعة الثالثة من عصر يوم 2/11/1994 خرج هاني عابد أحد مسئولي الجهاد الإسلامي ، الذي كان يدير مكتب أبرار للصحافة بغزة ، ذو العلاقة بحركة الجهاد الإسلامي ، و يعمل محاضراً في كلية العلوم و التكنولوجيا بخانيونس من الكلية ، بعد انتهاء عمله ، و ركب سيارته من نوع (بيجو 104) و عندما أدار محرّكها انفجرت السيارة و سقط هاني عابد شهيداً ، و الذي اتهمته (إسرائيل) بتدبير عملية عسكرية استهدفت جنديين صهيونيين قرب حاجز بيت حانون (أبرز) في العشرين من أيار 1993 . و وصفته صحيفة هآرتس العبرية بعد اغتياله بأنه رئيس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة .

                            و فور اغتياله ، اتهمت الفصائل الفلسطينية (إسرائيل) بتدبير الاغتيال ، و في صيف 1997 قال الوزير في السلطة الفلسطينية فريح أبو مدين أثناء ردّه على منتقدين للسلطة ، في اجتماع مفتوح في قاعة الاتحاد النسائي العربي في مدينة بيت لحم ، إنه أعطى مسدسه الشخصي للشهيد عابد و حذّره من الاغتيال ، و ربما عنى ذلك أن السلطة كانت لديها معلومات حول المستهدفين من قبل (إسرائيل) .

                            و عابد ، المولود في عام 1960م في غزة لأسرة فلسطينية بسيطة و متدينة ، واحد من جيل فلسطيني خطا خطواته الأولى مع الاحتلال لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967م ، و كان مقدّراً لهاني أن يشهد اعتقال والده عام 1971م على يد الاحتلال بتهمة مقاومة الاحتلال ، و سيتذكر فيما بعد دائماً ، الزيارات التي كان يقوم بها مع والدته لوالده في السجن .

                            و في عام 1980م التحق بالجامعة الإسلامية بغزة ، و هناك اقترب من مجموعة طلابية صغيرة ، في ذاك الوقت ، بخلاف الأطر الطلابية الوطنية و القومية و اليسارية المتعددة ، كان اتجاهها إسلامياً .

                            و حسب سيرة شبه رسمية ، فإن عابد ، خلال اقترابه من هذه المجموعة فإنه (عرف أن فلسطين و الإسلام توأمان لا ينفصلان ، و أن مرحلة جديدة سوف يحمل فيها أبناء الإسلام راية الدفاع عن فلسطين آتية لا محالة) .

                            و في تلك الأثناء التقى مع الدكتور فتحي الشقاقي ، المثقف الفلسطيني العضوي ، نادر المثال ، الذي أسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، تلك الحركة ، التي كان مقدّراً لها أن تلعب دوراً بارزاً بجانب فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية الأخرى .

                            و بعد تخرّجه من الجامعة عام 1984م من كلية العلوم قسم الكيمياء ، أكمل دراسته للماجستير في جامعة النجاح الوطنية عام 1988م ، و كان التيار الإسلامي في الحركة الطلابية في تلك الجامعة يتعاظم دوره .

                            و اعتقل عابد ، لأول مرة عام 1991م ، و أمضى ستة أشهر في معتقل النقب الصحراوي ، و بعد خروجه تولى مسؤولية الجماعة الإسلامية ، و هي الإطار الطلابي السياسي العلني لحركة الجهاد الإسلامي في الجامعات الفلسطينية ، و فيما بعد أصبح مسؤولاً إعلامياً في حركة الجهاد الإسلامي من خلال تأسيسه لجريدة الاستقلال في قطاع غزة و لمكتب أبرار للصحافة .

                            و بعد قيام السلطة الفلسطينية أصبح هاني عابد ، أول معتقل سياسي لدى السلطة ، بعد قيام مجموعة عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي بتنفيذ عملية عسكرية شمال قطاع غزة أسفرت عن مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال ، و اتهام (إسرائيل) لهاني عابد بالتخطيط للعملية .

                            و كان هذا الاعتقال مرحلة هامة في حياته و في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية ، و كانت بداية لخلافات من نوع جديد بين فرقاء الحركة الوطنية و الإسلامية الفلسطينية ، فالسلطة الفلسطينية كانت محكومة باتفاقيات و رؤى ، و تحاول فرض تصوّرها للعلاقة مع (إسرائيل) على الآخرين ، في حين كانت فصائل أخرى ، و من بينها الجهاد الإسلامي الذي ينتمي إليها عابد ، ترى أن من حقّها الاستمرار في النضال و القيام بعمليات ضد الاحتلال ، الذي أعاد تموضع قواته في الأراضي الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو الذي أفرز السلطة الفلسطينية ، و لم ينسحب منها .

                            و شكّل الاعتقال ما يشبه (الصدمة) لأوساط في الرأي العام الفلسطيني لم يكن بمقدورها هضم مسألة أن تقوم السلطة الفلسطينية باعتقال أحد (لأسباب وطنية) .

                            و يمكن استشفاف ذلك من البيان الذي أصدرته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في اليوم التالي للاعتقال (القدس/ 27/5/1994م)

                            و تميز البيان بقسوة نسبية اتجاه السلطة (لقد أقدمت أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة و التي يترأسها المدعو أمين الهندي على اعتقال الأخ هاني عابد ، أحد الشخصيات و الفعاليات الإسلامية البارزة و المعروفة في مدينة غزة ، حيث اختطفته من مقر عمله ، و أودعته سجن غزة المركزي و هكذا تفتتح أجهزة القمع الصهيونية التي يفترض أنها غادرت غزة قبل أقل من أسبوعين و لكن يبدو أنها تركت وكلاءها و مندوبيها لإكمال الدور الصهيوني و لأجل الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني) .

                            و يمضي البيان غاضباً مستهجناً رابطاً بين سلطة الاحتلال و السلطة الفلسطينية الجديدة (ليعلم أمين الهندي و غيره من الزبانية الجدد أنهم برغم مديح و ثناء إسحاق رابين عليهم بأنهم يقومون بدورهم على أكمل وجه ، فإنهم ارتكبوا عملاً خطيراً و غبياً عندما اختطفوا الأخ هاني عابد ، فالذين قاوموا الاحتلال و الإرهاب الصهيوني ببسالة شهدها و شهد لها العالم لن ينكسروا أمام أي إرهاب جديد) .

                            و رأت مصادر في الجهاد الإسلامي في حينه ، أن اعتقال هاني عابد بمثابة (رهينة سياسية حتى نوقف عملياتنا الجهادية) كما قال الأمين العام للحركة الشهيد فتحي الشقاقي في تصريح نشرته صحيفة الحياة اللندنية (5/6/1994م) .

                            و أشار الشقاقي في تصريحه ذاك ، إلى أنه أجرى اتصالات غير مباشرة مع الرئيس عرفات و قيادة منظمة التحرير لإطلاق سراح هاني عابد ، و بأنه أبلغ تلك القيادة و عرفات ، بشكلٍ غير مباشر أيضاً ، أن أي اعتقال (لإخواننا سيصعّد من العمل العسكري ضد الاحتلال كي نبرهن لهم بأنه لا يمكن ابتزازنا عن طريق اعتقال أحد إخواننا في الحركة ، و أنه طالما بقي عابد معتقلاً ، فسنصعّد العمل العسكري ، و لن يكون استمرار إيقاف عابد سبباً لإيقاف العمل العسكري) .

                            و بالمناسبة اعتبر الشقاقي أن العمليات التي نفّذها الجناح العسكري للجهاد المعروف باسم (قسم) ، كشفت بأن (الانسحاب "الإسرائيلي" من غزة لم يكن حقيقياً ، و السيادة "الإسرائيلية" لا زالت موجودة و أن مرجعية الإدارة الفلسطينية هي "إسرائيل") .

                            و خرج هاني عابد ، أول معتقل سياسي فلسطيني لدى السلطة الفلسطينية ، من السجن ، و في حين كانت سلطات الاحتلال فشلت باعتقاله قبل إعادة تموضع قوات الاحتلال في قطاع غزة بنحو أسبوع ، بعد أن حاصرت منزله في حي الغفري بمدينة غزة ، و لكنه كان قرّر عدم تسليم نفسه لهم ، فإنها نجحت باغتياله ، بعد أن أنهى عمله في كلية العلوم و التكنولوجيا ، و ركب سيارته متوجّها لعمله الإعلامي ، و ما إن أدار المحرك حتى انفجرت به السيارة و خرّ شهيداً ، ليكون أول شهيد يتم اغتياله في المرحلة التي أطلق عليها مرحلة السلام ، مثلما كان أول معتقل سياسي فيها .

                            و رغم أن (إسرائيل) التزمت الصمت حول حادث الاغتيال ، و لكن هناك لدى متهمي (إسرائيل) بتدبير الاغتيال مبررات لاتهامهم خصوصاً و أن الاغتيال جاء بعد تهديدات أطلقها إسحاق رابين ، رئيس وزراء (إسرائيل) وقتذاك ، باتخاذ إجراءات ضد نشطاء حماس و الجهاد الإسلامي بعد عملية تل أبيب الاستشهادية في حينه ، على نحو ذكّر بما فعله بن غوريون في الخمسينات و غولدا مائير في السبعينات .

                            و بتاريخ 23/10/1994 أكّدت صحيفة (الأوبزيرفر) البريطانية ، أن رابين أعطى أوامره بملاحقة قادة فلسطينيين .

                            و في مقال افتتاحي بعد اغتيال عابد كتب صحيفة هآرتس العبرية بعنوان (الثواب و العقاب) مذكرة بسلسلة الاغتيالات التي نفّذتها "إسرائيل" بعد عملية ميونخ .

                            و اعترفت هآرتس أن عمليات الانتقام "الإسرائيلية" قد تخطيء هدفها أحياناً (و هو أمر مؤسف) حسب الصحيفة ، و لكنها قالت بوضوح ، و هي تتخلى عن رصانتها ، (إذا كان هاني عابد قد تورّط في عمليات قتل فإنه لا يستحق اعتذاراً ، بل لقي العقاب الذي يستحقه) .

                            و ربطت معظم الصحف الصهيونية ، التي خصّصت مساحات واسعة لتغطية حادث اغتيال عابد ، بين تهديدات رابين و حادث الاغتيال . و هو ما يؤكّد مسؤولية "إسرائيل" عن اغتيال عابد بعملية إعدام غير قضائي كما تسمّي ذلك منظمات حقوق الإنسان ، و أن "إسرائيل" مستمرة به حتى أثناء (العملية السلمية) و هو ما أكّده الواقع بعد ذلك .

                            و بعد حادث الاغتيال ، قال الدكتور الشقاقي إن الموساد وضع هاني عابد على رأس قائمة التصفيات بناء على قرار رابين ، و تنفيذاً لتهديداته ضد حماس و الجهاد الإسلامي .

                            و أضاف الشقاقي ، في حديث لصحيفة العرب (10/11/1994م) أن قادة "إسرائيل" يدّعون أن (هاني عابد مسؤول عسكري في الجهاد الإسلامي ، و كان مسؤولاً عن مقتل عددٍ من الجنود الصهاينة ، و نحن نؤكّد أن هاني كان من نشطاء الجهاد الإسلامي بالفعل ، و لكنه كان سياسياً ، إضافة لكونه أستاذاً جامعياً و صحافياً ، و عندما فشلوا في معرفة القادة العسكريين قاموا بتصفية هدف سياسي سهل) .

                            و ردّاً على سؤال للصحيفة إذا كانت حركة الجهاد تتهم السلطة الفلسطينية بالتعاون في قتل هاني عابد ، أجاب الدكتور الشقاقي (لا نتهم السلطة بمحاولة القتل ، و لكن السلطة تغض النظر عن عملاء الموساد الصهيوني الذين يحملون ضمانات بعدم التعرض لهم ، بل إن عملاء الموساد يخترقون هذه السلطة بقوة و في مستويات عديدة و هامة و من المفروض أن تتحمّل السلطة مسؤولية حماية المواطنين أو تعلن عن عجزها لتقوم القوى المجاهدة بهذه المسؤولية) .

                            و مثلما يحدث عادة ، فإن الصهاينة ينسون أنهم لا يستطيعون وحدهم رسم معادلة (الثواب و العقاب) حسب تعبير صحيفة هآرتس ، فبعد أيام قليلة من اغتيال عابد ، و في حين كان أصدقاؤه و مناصرو القوى الوطنية و الإسلامية يحضرون حفلاً لتأبينه في غزة (11/11/1994م) ، انطلق أحد تلامذة الشهيد عابد و اسمه هشام حمد ، راكباً دراجته الهوائية ، متمنطقاً بالمتفجرات ، في عملية استشهادية ، مقتحماً تجمعاً عسكرياً قرب مستوطنة نتساريم ، ففجّر نفسه فيها ، انتقاماً لهاني عابد ، فقتل خمسة من جنود الاحتلال ، و أصاب عشرة آخرين ، حسب مصادر صهيونية .

                            و أعلنت حركة الجهاد أن تلك العملية هي واحدة من سلسلة عمليات جهادية انتقاماً لعابد ، و هو ما حدث بالفعل ، خلال الأشهر التالية ، في عمليات كان لها صدى كبير ، مثل العملية التي فجّر فيها الشهيد خالد الخطيب سيارة كان يقودها في حافلة عسكرية ، في مستوطنة كفار داروم ، أسفرت عن قتل عشرة جنود يوم (9/4/1995م) ، و العملية الكبرى في بيت ليد التي نفّذها الشهيدان : صلاح شاكر و أنور سكر ، و فيما بعد اعتبرت "إسرائيل" هذه العمليات و غيرها مبرراً لقتل زعيم الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي .

                            عندما استشهد هاني عابد ، كان أربعة من البنين و البنات ، و كانت زوجته حاملاً ، ولدت بعد استشهاده بنتاً ، أسموها (قسم) تماهياً مع اسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، و التي خرج منها استشهاديون ، كانوا مع غيرهم من الاستشهاديين ، أنبل ظاهرة ، في عصر الانحطاط العربي .
                            موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                            22:2

                            تعليق


                            • #15
                              محمود الخواجا

                              و إذا كان هناك اختلاف في تقدير وضع الشهيد هاني عابد، العسكري كما قالت إسرائيل، والسياسي والإعلامي كما قالت حركة الجهاد الإسلامي، فإن "إسرائيل" تمكّنت من الوصول ، في حادث اغتيال مدوٍ أيضاً ، في زمن السلام ، لرجل لا اختلاف على هويته العسكرية ، بل استقر وصفه فيما بعد بأنه قائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (قسم) و بهذه الصفة ما زالت الحركة و مناصروها يحيون سنوياً ذكرى استشهاد محمود عرفات الخواجا الذي قضى في يوم 22/6/1995م ، في عملية جريئة نفذتها أجهزة المخابرات الصهيونية أمام منزل الخواجا في مخيم الشاطئ بقطاع غزة .

                              و يبدو أن حادث اغتيال هاني عابد وسط الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية لم يعطِ مؤشرات كافية للخواجا ، بأن هذه الأراضي غير مأمونة أمنياً ، خاصة لمطلوب كبير لسلطات الاحتلال مثله ، فاستشهد ليصبح لدى رفاقه أنموذجاً و رمزاً .

                              و تتشابه سيرة الخواجا ، مع سيرة هاني عابد ، فكلاهما من جيل واحد ، فالخواجا ولد عام 1960م ، لوالدين لاجئين من قرية حمامة المدمرة ، و نشأ في مخيم الشاطئ ، أمام الأفق الذي تحمله أمواج البحر الأبيض المتوسط ، و شهد احتلال ما تبقّى لأرض فلسطين عام 1967م و لم يتجاوز السابعة من عمره ، و شهد استشهاد عمه على أيدي جنود الاحتلال ، و تزامن التحاقه بالجامعة الإسلامية مع ظهور الدكتور فتحي الشقاقي و مشروعه الإسلامي الجهادي في قطاع غزة ، فالتحق بالحركة الجديدة و ترأس قائمة حركة الجهاد الإسلامي الطلابية لانتخابات مجلس الطلبة في الجامعة ، و تعرّض للاعتقال أكثر من مرة لنشاطه السياسي الإسلامي ، و اعتقل لمدة أربع سنوات بتهمة تتعلق بتحضير السلاح و المتفجرات ، و اعتقل معه في نفس القضية والده لمدة ستة أشهر .

                              و بعد خروجه من المعتقل بعد انتهاء محكوميته اعتقل أيضاً لمدة ستة أشهر إدارياً ، أي بدون محاكمة ، و بعد استلام السلطة الفلسطينية لزمام الأمور في قطاع غزة اعتقل مرتين في سجون السلطة ، ضمن الحملات التي نفّذتها السلطة بين الوقت و الآخر ضد الذين لهم نشاط مقاوم ضد الاحتلال ، و هي الاعتقالات التي كانت تثير خلافاً كبيراً في أوساط الرأي العام الفلسطيني ، و تركت أثراً سلبياً .

                              لا تتوفر معلومات دقيقة عن نشاط الخواجا العسكري ، و لكن بعض أدبيات حركة الجهاد الإسلامي تشير إلى نشاطه في الجناح العسكري (قسم) و الذي أصبح فيما بعد يعرف بأنه قائده ، بدأ قبل عامين من استشهاده ، و يشار إلى أنه من مؤسسيه ، و خلال هذين العامين ، هزّت عمليات هذا الجهاز العمق الصهيوني بسلسلة عمليات استشهادية مدوية ، أهمها العملية التي نفّذها الشهيدان من حركة الجهاد في بيت ليد و أسقطت عشرات القتلى و الجرحى ، و أدرك الخواجا أن حكماً بالإعدام صدر عليه من الصهاينة ، و هو ما تم تنفيذه من ثلاثة ملثمين حسب شهود عيان كمنوا له في سيارة بيجو 404 و عندما أدركوه أطلقوا عليه العيارات الكاتمة للصوت ، ليسقط شهيداً ، بينما تم الاحتفال في مكتبٍ ما في مكان ما بين ضباط المخابرات الصهيونية بنجاح قتل قائد (قسم) .

                              كان الخواجا ، و وفق متطلبات دوره الجديد ، في (قسم) قد ابتعد عن النشاط العلني لحركة الجهاد الإسلامي ، حتى أن رفاقاً له اعتقدوا بأنه لم يعد له علاقة بحركة الجهاد الإسلامي ، و لكن (إسرائيل) كما تبين فيما بعد لم تغفل عن نشاطه .

                              و بعد ستة أعوام من استشهاده ، دوّت في مخيم الشاطئ مسقط رأس الشهيد مفاجأة غير متوقعة ، عندما اعتقل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني ، و بعد أشهر من انتفاضة الأقصى ، عميلاً من سكان المخيم رمز له بالحرفين (م.ش) ، و هو من أقرباء و جيران الشهيد الخواجا لضلوعه في حادث الاغتيال .

                              و المفاجأة أن العميل المذكور لم يكن معروفاً بأية ارتباطات مع الاحتلال ، بل بالعكس ، لا يمكن أن يكون ، بالنسبة لسكان المخيم محل شبهة . و حسب تقرير نشرته جريدة الاستقلال الناطقة باسم حركة الجهاد الإسلامي (21/6/2001) أعدّه مراسلها أكرم غالي ، فإن العميل المذكور الذي كان عمره لدى إلقاء القبض عليه (52) عاماً ، رجلاً ميسور الحال و له وضع اجتماعي و يحظى بالاحترام من قبل المواطنين ، مواظباً على الصلاة ، و يساعد المحتاجين ، و يحرص على القيام بواجباته الاجتماعية اتجاه الناس . و حسب اعترافه فإنه ارتبط مع المخابرات الصهيونية عام 1982 على يد ضابط مخابرات صهيوني يدعى (أبو طومر) .

                              و أوكلت له في بداية ارتباطه مع المخابرات الصهيونية ، مهمة جمع معلومات عن المناضلين في مكان سكناه ، و بعد تأسيس (قسم) ، طلب منه مراقبة الشهيد محمود الخواجا ، و فيما بعد زوّدته المخابرات الصهيونية بهاتف نقال ، ليمدّ مسؤوله الاستخباري بالمعلومات أولاً بأول .

                              و لم يكتفِ ما قيل إنه العميل (م.ش) برصد تحرّكات الشهيد الخواجا من بعيد ، فاستغل صلة القربى و الجوار ، و أخذ يوثق علاقاته مع الشهيد ، و يزور بيته باستمرار ، و أحياناً يدخل البيت بدون استئذان و في إحدى المرات مرة دخل غرفة كان يوجد فيها الشهيد محمود الخواجا مع بعض رفاقه من مقاومي (قسم) و كانوا يحملون أسلحتهم ، فمنعه الشهيد محمود و أغلق الباب في وجه .

                              و كان (م.ش) ينقل ما يرصده إلى مشغّله المباشر في المخابرات الصهيونية ، و تفرّغ ، بعد أن أتاه أمر بذلك ، في مراقبة محمود و رصد تحركاته ، و حسب اعترافاته ، فإنه قبل اغتيال الشهيد الخواجا بنحو عشرة أيام ، أعطيت له دورة مكثفة في الرسم (الكروكي) و قام بناء على طلب مشغّله برسم المنطقة التي يسكن فيها الشهيد الخواجا بتفاصيلها .

                              كان محمود الخواجا ، قد وقع في المحظور الأمني ، الذي يمكن أي جهاز مخابرات و ربما أي جهة من النجاح في تنفيذ عملية اغتيال و قتل ، فخط سير الشهيد محمود اليومي إلى عمله معروف و ثابت و روتيني ، و في صباح يوم الاغتيال ، أعطى (م.ش) عبر جهاز الهاتف النقال الذي بحوزته لمشغله المعلومات المطلوبة ، عن تحركات الخواجا : خروجه من المنزل .. سيره .. تحركه ، حتى توارى عن نظره ، فدخل لتناول إفطاره ، بينما كانت رؤيا محمود الخواجا التي أبلغ زوجته بها فور استيقاظه من النوم صباح ذلك اليوم ، أنه شاهد ثلاثة أشخاص يطلقون عليه النار فيستشهد ، و كان يتحدّث بروح مرحة و معنويات مرتفعة ، تتحقق .

                              كانت شوارع مخيم الشاطئ في ذلك الصباح (22/6/1995م) خالية إلا من بعض الطلبة الذاهبين لتقديم امتحانات الثانوية العامة ، عندما خرج القتلة الثلاثة من سيارتهم البيجو 404 ، و اقتربوا من محمود و عاجلوه برصاصهم من كواتم الصوت ، و التي ذكر تقرير طبي فيما بعد ، أن تسعة منها أصابت الشهيد ، منها رصاصة اخترقت رأس الشهيد و أخرى أسفل عينيه و ثالثة اخترقت رقبته . و عندما تنبّه الناس إلى ما حدث كان القتلة يخلون مسرح الجريمة .

                              و خلافاً لبعض التقديرات ، التي تشير إلى أنه ربما متعاونون مع الاحتلال نفّذوا العملية ، فإن هذه الفرضية لا تلقى قبولاً لمتتبعي النشاط الصهيوني في مجالات الاغتيالات ، فـ (إسرائيل) لم (تغامر) بتوكيل مهمة اغتيال إلى أحد عملائها من العرب و ربما لذلك أسبابه ، منها أنها لم تنجح (إسرائيل) حتى الآن بتجنيد عميل فلسطيني (أيديولوجي) لصالحها و لذلك فإنها تبقى (مغامرة) غير محسوبة ، و منها أيضاً أن (إسرائيل) لا تكشف خيوط القصة كاملة للعميل ، مثل آخرين فإن (م.ش) مثلاً الذي أدلى باعترافات كاملة عن تعاونه من المخابرات الصهيونية و رصده للشهيد الخواجا ، أنكر مشاركته بعملية الاغتيال أو معرفته بالذين قاموا بها أو علمه حتى بأن هناك نية لتنفيذ عملية اغتيال ، و إن كان هذا لا يعفيه من المسؤولية ، فإنه يشير ، مع اعترافات سابقة لعملاء آخرين ، إلى أن (إسرائيل) تستخدم عملاءها للمساعدة في تنفيذ عمليات الاغتيال دون أن يعرفوا تفاصيلها أو كنهها .

                              و يبقى الاحتمال أن عملاء صهاينة محترفين ، هم الذين قتلوا الخواجا ، و تجرّءوا و دخلوا (أرض العدو) لينفذوا عملية اغتيال هم لا شك متدربين عليها جيداً ، و هو أسلوب نادراً ما لجأت إليه المخابرات الصهيونية بعد ذلك في الأراضي الفلسطينية حيث كانت تستخدم تقنية (أقتل عن بعد) كما حدث في سلسلة الاغتيالات الرهيبة خلال انتفاضة الأقصى .

                              و اتضح فيما بعد ، أن قتل قائد (قسم) ما هو إلا خطوة في تنفيذ قرار (إسرائيل) باستهداف حركة الجهاد الإسلامي ، فكانت الخطة الأكبر اغتيال زعيم الجهاد الأول : الدكتور فتحي الشقاقي ، الذي يطلق عليه رفاقه لقب المعلم .
                              موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                              22:2

                              تعليق

                              يعمل...
                              X