إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاسير المجاهدأحمد إسماعيل أبو الكاس "مخيم البريج "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاسير المجاهدأحمد إسماعيل أبو الكاس "مخيم البريج "

    أحمد إسماعيل أبو الكاس

    اعتقل بتاريخ 30/1/1992م


    الأسير القسامي: "أحمد أبو الكاس"

    حرمه المحتل من احتضان قرة عيناه



    كباقي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال كان الأسير أحمد أبو الكاس يقبع في أحد السجون الصهيونية وهو سجن نفحة الصحراوي , وعانى أبو الكاس ظروف اعتقالية صعبة وصدر بحقه حكما بالسجن لمدة 20 عاما قضى منها 14 عاما , علما أنه لم يرتكب أي عمل يعطي ذريعة للمحتلين لمحاكمته كي يقضي كل هذه المدة في السجن سوى أنه مواطنا فلسطينيا صاحب قضية عادلة ولد في أحضانها وناضل من أجلها وأسر ليدفع حريته ثمنا لحرية شعبا يناضل من أجل حرية لطالما تطلع إلى تحقيقها .

    المولد والنشأة

    بتاريخ 28/ 2 / 1965 بعد أن هُجرت عائلته من بلدتها الأصلية بيت عفا ,داخل فلسطين المحتلة عام 1948م ، والتحق أبو الكاس باتحاد الكنائس لدراسة مهنة النجارة لمدة عامين , ثم اختير للعمل بنفس المكان , ليقوم بعد ذلك بافتتاح منجزاته الخاصة في مخيم البريج بالإضافة إلى قيامه بتوزيع الغاز في المخيم حيث عرف عنه التزامه وحسن أخلاقه , فوالده الشيخ إسماعيل أبو الكاس رجل صوفي محافظ على العبادات والشعائر الإسلامية وهو ما انعكس على أحمد وأشقائه .

    النضال والاعتقال

    التحق الأسير أحمد أبو الكاس في صفوف الإخوان المسلمين من تاريخ 1-8-1982م ، وكان من الناشطين في صفوف جماعة الأخوان في الجانب الدعوي وتكوين مجموعات من شباب المساجد وتعريفهم بجماعة الإخوان ، وكان من رواد المسجد الكبير ، ليلتحق بعد ذلك في جهاز " مجد" الجناح العسكري لحركة حماس ، عمل في صفوفه ، وكان من مهامه تشكيل مجموعات مسلحة ومقاومة للاحتلال بكل الوسائل ، وكان على علاقة بالشهيد القائد الدكتور "إبراهيم المقادمة" والشهيد "عماد عقل" ، وكان هدفه من الحياة إرضاء الله سبحانه وتعالى, والفوز بالجنة ، وأن يرى شعبه قد نال حريته وحرر من دنس الاحتلال ، وأن يرى راية الإسلام ترفرف عالية خفاقة على أرض فلسطين، وأن يعم الأمن والأمان ربوع فلسطين , ومن هنا كان هدفا لقوات الاحتلال التي اعتبرته خطرا وتهديدا على الأمن الصهيوني فبدأت بمتابعته وملاحقته ومضايقته وقت اعتقل عدد المرات ، فكان أول اعتقال له في عام 1985 من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وكانت تهمته آنذاك الإخلال بالأمن العام، وتنقل خلال هذا الاعتقال من سجن الكتيبة, إلى سجن غزة المركزي وحكم عليه 5 سنوات وأربع شهور مع وقف التنفيذ .

    أما الاعتقال الثاني كان بتاريخ 25/4/1988م لأسباب احترازية لها علاقة بالناحية الأمنية , وأفرج عنه بتاريخ 12/5/1988م من سجن الكتيبة, لتعود قوات الاحتلال وتعتقله مرة ثالثة يوم 26/ 6/ 1988 وأطلقت سراحه بتاريخ 13/ 7/ 1988 من سجن أنصار بغزة ،والاعتقال الرابع كان في عام 1989م حيث أخذ الجيش يطارده فترة أربعة شهور وحكم إداريا غيابياً ما أدى بالجيش الصهيوني إلى اعتقال إخوته فاضطر إلى تسليم نفسه في يوم 18/5/1989م وأطلق سراحه في يوم 10/9/1989م من سجن النقب الصحراوي.

    أما بالنسبة للاعتقال الأخير ففي صباح يوم الخميس 30/1/1992م حيث كان في عمله طاردته سيارة مرسيدس عربية تقودها قوة صهيونية خاصة من المستعربين يرتدي عناصرها الملابس العربية ، وتمكن من الفرار منهم, ولاحقوه حتى وصل محل لأخيه واعتقل يومها وخضع للتحقيق فترة امتدت لشهور لم يسمع عنه أي خبر، وتمت زيارته بعد ثمانية أشهر من اعتقاله في سجن غزة المركزي (السرايا) و حكم عشرين عاماً إلا يوم واحد أي 19 سنة و11شهر و29 يوم ، تنقل خلالها في سجون عديدة وقابل أشخاص كثر ابتداء من سجن غزة المركزي ثم بئر السبع، الرملة، المجدل، وأخيرا نفحه حيث يوجد هو وإخوانه فرج الله كربهم .

    الزيارات

    كشأن باقي الأسرى لا يحصل أبو الكاس على أدنى حقوقه كأسير من إدارة سجنه ومن هذه الحقوق حقه في زيارة أهله له, فأحمد متزوج وأب لطفلين هما صهيب وفداء حيث ولدت فداء بعد اعتقال أبيها بعدة شهور ولم تر والدها وكبرت وترعرعت دون أن ترتمي في أحضانه, أما فيما يخص أشقاء الأسير فلم يروه منذ أن سجن بتهمة أنهم ممنوعون أمنيا من الزيارة , إلا واحدا منهم في الخمسين من العمر، وحاليا غير مسموح لأي من أشقائه بزيارته , أما شقيقاته فمنذ أربع سنوات لم يسمح لهن بزيارته , فيما سمح لوالدته بزيارته ولكن ويلات الزيارة لا تسمح لها بذلك إضافة إلى كبر سنها حيث تبلغ من العمر 75 عاما , أما بالنسبة للزوجة والأولاد فهم والحمد لله مسموح لهم بزيارته ولكن عناء وتعب الزيارة لا يوصف .

    حنين اللقاء

    يخرج الأهل من الساعة الرابعة والنصف صباحاً على الطريق العام "النصيرات" وهناك يتجمع الأهالي ويأتي الباص الخاص بالزيارات ويتوجه إلى محطة الباصات في غزة ويقوم أعضاء الصليب الأحمر بتفقد أسماء الزوار لمعرفة الممنوع والمسموح لهم بالزيارات ، ثم تتوجه الباصات إلى معبر " ايرز" حيث حتى الساعة التاسعة ولا يسمح لهم بالنزول من الباصات ، وبعد ذلك تبدأ مرحلة التفتيش التي لا توصف ، وبعد الانتهاء تسير الباصات بعد الساعة الحادية عشرة ، وتسير مع الباص سيارة شرطة صهيونية حتى باب السجن .

    وما أجملها لحظة لقاء الأهل بذويهم من المعتقلين وما أصعبها وأثرها لحظة الفراق بعد ساعة إلا ربع( 45 دقيقة) ( حصة دراسية كاملة) يدق الجرس لإنهائها وتكون الزيارة من وراء زجاج عازل للصوت وللهواء حيث لا يتكلم الزائرين مع المعتقلين إلا عن طريق تليفونات خاصة .

    كان الأسير أحمد ابناً باراً لأمه وأخ وفيّ لأخوته وصديق لعائلته وحتى هذه الفترة عندما يتكلم مع أولاده يتكلم كأنه صديق أو أخ لهم , فهو صابر ومعنوياته تعانق عنان السماء وأمله في الله كبير وهو واثق بأن الأمل بوجه الله , فلن يتخلى عنه وسينصره ويعزه , ويجمعه بعائلته .

    أوضاع الأسري

    وعن أوضاع الأسري قال شقيق الأسير أحمد أبو الكاس أن أوضاعهم مأساوية بكل معاني الكلمة، وسيئة جداً وأضاف حسب أخر اتصال قبل ستة شهور قال تم سحب أجهزة المحمول الخاصة بهم ، ويتعرضون للتفتيش العاري في أي وقت تختاره إدارة السجن، وعلى أثر ذلك حدثت مواجهات عنيفة بين الصهاينة والأسرى .

    زوجة الأسير

    المرأة الفلسطينية ضربت ولا زالت تضرب أروع الأمثلة في تاريخ المرأة على مر العصور، فلقد استطاعت أم صهيب على الرغم من غياب زوجها تحقيق نجاحات ملموسة في تربية طفليها، سطرت أم صهيب أروع الأمثلة في مشاطرة هموم زوجها، حيث ما كان من أم صهيب عندما بلغها نبأ صدور الحكم على زوجها بالسجن لمدة (20) عاما، نهضت من جراحها بعد أن أثخنتها لتعلن إصرارها وتحديها لمشقة تربية الأبناء.

    لم تكن أم صهيب حاصلة على شهادة الثانوية العامة، ولكنها قررت أن تلتحق بالتعليم لتصبح معلمة مربية الأجيال وقائمة على أسرتها بتوفير سبل العيش الكريم لطفليها اللاذان حرما من حنا والدهما، وما هي إلا سنوات حتى توجت أم صهيب بنتاج شهادة البكالوريوس، وحققت ما سعت إليه فهي تعمل اليوم معلمة في إحدى مدارس التابعة لوكالة الغوث بالمخيم.

    وبهذا التاريخ الحافل لأم صهيب وغيرها من زوجات الأسرى الفلسطينيين، تكون أم صهيب قد سجلت صفحة مشرفة في تاريخ المقاومة الفلسطيني، وكذلك سطرت بإرادتها أروع الملاحم البطولية، فإذا كان زوجها يسطرها بالأسر فهي تسطرها بتنشئة أبنائها على العزة والكرامة في سبيل النصر والتحرير.
يعمل...
X