إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد الفارس / محمود أبو عمرة (( رفح ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد الفارس / محمود أبو عمرة (( رفح ))

    بسم الله ...

    الشهيد البطل محمود أحمد عبد المعطي أبو عمرة (أبو عبد الرحمن)


    الاسم: محمود أحمد عبد المعطي أبو عمرة
    العمر: 22 عاماً
    الحالة الإجتماعية: أعزب
    المستوى الدراسي: الجامعة الإسلامية ـ كلية الشريعة
    السكن: مدينة رفح
    تاريخ الاستشهاد: 01/06/2003.





    الميلاد والنشأة
     ولد شهيدنا المجاهد محمود أحمد عبد المعطي أبو عمرة بتاريخ 18/1/1981م في مدينة "عين شمس بمصر". فكان أخ لاثنين من الأخوة واثنتين من الأخوات.
     هاجرت عائلته من بلدة بئر السبع فـي العام 1948م، ليستقر بها المقام في مدنية رفح كالكثير من الأسر الفلسطينية.
     تربى الشهيد محمود وترعرع في أحضان أسرة مسلمة تعرف واجبها نحو دينها ووطنها أيضاً، فوالده كان من الأوائل الذين التحقوا في صفوف الثورة الفلسطينية في العام 1967م. وأخيه محمد اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني على حاجز المطاحن بخانيونس على خلفية شرف انتماء شقيقه الشهيد محمود لسرايا القدس وفاعليته في منطقة رفح.
     درس الشيخ المجاهد محمود أبو عمرة المرحلة الابتدائية والإعدادية بمدارس الشقيقة "مصر الكنانة"، فيما حصل على الثانوية العامة – فرع الأدبي من مدرسة بئر السبع الثانوية بمدينة رفح وذلك بعد عودة عائلته إلى أرض الوطن في العام 1996م.
     التحق الشهيد محمود بجامعة القدس المفتوحة – فرع الجنوب، تخصص إدارة وريادة، ولكن حبه للدين والشريعة جعله يلتحق بكلية الشريعة الإسلامية في الجامعة الإسلامية.
    صفاته وأخلاقه
     تميز الشهيد بدماثة أخلاقه وأدبه المتفرد وتواضعه وحبه للجميع فكان محبوباً من الجميع وخاصة من أبناء التنظيمات في مدينة رفح.
     كان الشهيد باراً بوالديه الأكارم، فمن الكلمات الأخيرة للشهيد «إنني قد اشتريت شيئين في الدنيا هي رضا الله ورضا الوالدين».
     عرف الشهيد محمود بمداومته على الصلوات الخمس في مسجد الهدى القريب من مكان سكناه في منطقة يبنا برفح، وكان يصوم كل اثنين وخميس.
     كان شهيدنا يمارس رياضة كمال الأجسام وكرة القدم.
    مشواره الجهادي
     عشق الشهيد محمود فلسطين.. وعشق الجهاد حتى باتت فلسطين وتحريرها كل أمانيه وكل مطلبه في الحياة، خاصة أن الشهيد محمود عاش مرارة الشتات والتهجير.. فقد عاش بعيداً عن أرض الأجداد والآباء هناك في "عين شمس" بمصر..
     ما إن انطلقت انتفاضة الأقصى حتى كان الشهيد محمود من الأوائل الذين حملوا أرواحهم على أكفهم لمواجهة العدوان الصهيوني على الأرض والإنسان والمقدسات فشارك بفاعلية في المواجهات التي كانت تندلع عند بوابة صلاح الدين بالقرب من مخيم يبنا.
     أصيب الشهيد بإصابة خطيرة عندما أطلقت قوات الاحتلال رصاصات من النوع الثقيل باتجاهه لتخترق جسده بالقرب من القلب، وذلك أثناء تصديه للقوات الصهيونية لمخيم البرازيل برفح.. لكنه خرج أكثر إصراراً على المقاومة والجهاد.
     آمن الشهيد محمود بالإسلام ديناً وبالله رباً، والتزم بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والتحق بصفوف سرايا القدس الجناح العسكري للحركة منذ العام 2000م مع رفيق دربه الشهيد المجاهد ابن مصر الكنانة عبد الفتاح عدوية وذلك بأداء قسم العهد والبيعة لـ (سرايا القدس) في نفس اليوم.
     كان للشهيد محمود مواقف يحسد عليها وذلك بخصوص الأخوة القادمين من مصر الكنانة، فقد كان الشهيد من الأوائل الذين اعتنوا بالمجاهدين المصريين، مقدماً لهم كل جوانب الرعاية من مأكل ومشرب وملبس وجوانب أخرى.
     كانت تربط الشهيـد محمـود بالشهيد المصـري عبد الفتاح عدوية والشهيد المصري سيد حسنين علاقة متميزة حيث كان له شرف تجنيدهم لصفوف "سرايا القدس".
     عمـل الشهيد محمـود علـى تحريـر الشهيـد عبد الفتاح عدوية من سجنه عند قيام عناصر من قوات الأمن الوقائي باعتقال الشهيد عبد الفتاح عدوية وذلك لمنعه من المشاركة في المقاومة الفلسطينية.
     تلقى الشهيد عدة دورات في فنون العسكرية وذلك مع المقاومة الشعبية في رفح وفي الاستخبارات العسكرية.
     أحب الشهيد الشهادة والشهداء.. ومنذ استشهاد رفيق دربه الشهيد عبد الفتاح عدوية بتاريخ 19/9/2002م والشهيد يعيش ألم الفراق لحبيبه عبد الفتاح.. فبعد استشهاد الشهيـد عبد الفتاح بيوم واحد قام الشهيد محمود بحفر قبر جديد بيده بجوار قبر صديقه الشهيد وأقسم على الانتقام وأوصى بأن يدفن فيه عندما يستشهد.
    تعرض الشهيد محمود لمحاولات عديدة لاغتياله وذلك لنشاطه البارز في صفوف سرايا القدس وتجنيده للعديد من الشباب المسلم في صفوف سرايا القدس ولكن رعاية الله كانت دوماً تحرسه.
    استشهاده
     قبل استشهاده بأيام ودع الشهيد أفراد أسرته وأصدقائه بولعة وبصمت، وأكثر من قراءة القرآن وسهر ليله متهجداً وقائماً تقرباً إلى الله حيث يقترب موعد اللقاء مع الأحبة.
     مساء يوم الأحد 1 ربيع ثاني الموافق 1/6/2003م قام الشهيد محمود من مجاهدي سرايا القدس وبالاشتراك مع الأخوة المجاهدين في كتائب شهداء الأقصى باقتحام موقع عسكري صهيوني على جسر مغتصبة كيسوفيم واشتبك مع جنود الاحتلال داخل ثكنتهم العسكرية مُوقعاً أكثر من ثلاثة إصابات خطيرة في صفوف الأعداء حسب اعترافات إذاعة العدو الصهيوني وشهود العيان. وارتقى الشهيد محمود إلى العلا وهو صائم محققاً الشهادة التي طالما حلم بها .
     بالرغم من سقوط الشهيد محمود شهيداً على الأرض إلا أنه بقي قابضاً على سلاحه رافضاً التخلي عنه مما دفع قوات الإجرام الصهيوني إلى إطلاق النار على عصب الساعد الأيمن للشهيد وكذلك على إصبع السبابة للشهيد؛ وذلك لإجبار عضلاته على ترك السلاح. وقد وري الشهيد الثرى وهو بنفس الهيئة التي كان عليها عند استشهاده قابضاً على سلاحه.
    رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته.

    وصية الشهيد المجاهد
    محمود أحمد أبو عمرة


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم﴾.
    الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار، مقدر الأقدار، ومصرف الأمور، مكور الليل على النهار، تبصرة لأولي القلوب والأبصار، الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه فأدخله في جملة الأخيار ووفق من اجتباه من عباده فجعله من المقربين الأبرار وبصر من أحبه فزهدهم في هذه الدار، فاجتهدوا في مرضاته والتأهب لدار القرار، واجتناب ما يسخطه والحذر من عذاب النار، وأخذوا أنفسهم بالجد في طاعته وملازمة ذكره بالعشي والإبكار، وعند تغاير الأحوال وآناء الليل والنهار، فاستنارت قلوبهم بلوامع الأنوار..
    أحمده أبلغ الحمد على جميع نعمه وأسأله المزيد من فضله وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله العظيم، الواحد الصمد العزيز الحكيم، وأشهد أن قائد المجاهدين وأمير الغر المحجلين، أفضل المخلوقين وأكرم السابقين واللاحقين محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين، والسلام على قوافل التابعين وتابعيهم إلى يوم الدين، الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية نشر هذا الدين، والذين بنوا لنا منارة التوحيد والإيمان، ونهج السنة والجماعة لنهتدي به عبر ظلمات السنين، وما تركه لنا السلف الصالح من ثمرة جهود ودماء لنستطيع مواجهة مؤثرات وشباك الخليط اليهودي الصليبي الذين يريدون من ورائها إزالة وإذلال الإسلام الذي طالما فضح يهودهم وأبطل مؤامرات صليبهم.
    فوالله لو بذلوا كل ما يملكون لإزالة هذا الدين ما استطاعوا "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، فوالله يا أخواني، أما أعدائنا فالله معيننا عليهم لأنهم معروفون بالرغم من تغير أزيائهم ومصطلحاتهم والأسلوب الذي دخلوا به علينا، أما أعدائنا المتخفون وهم الأشد خطراً، ألا وهم المنافقون والعملاء ممن يندسون بيننا ويقال عنهم أبناء جلدتنا وإذا بحثنا عن أصولهم تجدهم هجين يهودي صليبي حقير، ولكن في الوقت الذي كثرت به سهام الغدر و فخاخ الخديعة وسن أذياب المكر للنيل من الإسلام والمؤمنين لأنهم يعرفون حق المعرفة أن نهايتهم على أيدي أسود الإسلام الغر المحجلين رواد المساجد حملة كتاب الله رغماً عن تلك الظروف نقول لهم يا أحفاد القردة والخنازير آه لو تعرفون ماذا نجهز لكم، إنه جيش من الاستشهاديين، رهبان الليل فرسان النهار، رجال صدقوا الله فصدقهم، باعوا أنفسهم رخيصة فاشتراها الله منهم، لا يبغون إلا رضاء الله تعالى ولقاء الرسول صلى الله عليه وسلم على حوضه الشريف.
    إننا في هذا الوقت نتفاجأ بأذناب الكلاب، وأسفي على الكلاب لهذه التهمة التي ألصقتها فيهم، أنصاف الرجال في وقت تلقى أمتنا الإسلامية طعنات الثور الأمريكي من كل الجهات، جاءوا ليقروا لنا خارطة الطريق ويدفعونا إلى جهنم والعياذ بالله، ألم يكفهم محاربة عباد الله الأتقياء، فجاءوا بحيلة جديدة لمحاربة دين الله في الأرض بإخراج قانون العقوبات، لعنهم الله وكل من شارك في هذا القانون حتى ولو بورقة، إن هذا القانون محاربة علنية لدين الله ولكن الله بهم محيط، وإن شاء الله سيجعل مكرهم وبالاً عليهم ولعنات بإذن الله.
    فيا أمة محمد، يا عباد الله في الأرض، أيها الغيورين على دين الحق من أن يغير بأحقاد وتفاهات ما أنزل الله بها من سلطان، هبوا وتصدوا لهذا الطاغوت فلتمنعوه أن ينفذ ولو على أجسادكم، لا تخافون في الله لومة لائم ولا تخشوا أحداً فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.. سامحوني لضيق وقتي، فأنا أكتب هذه الوصية قبل وقت قصير جداً من وصولي لمكان الكلاب الضالة، فكل التحية لكل من جهزني وساعدني، وجزاهم الله خيراً ووفقهم لما يحبه ويرضاه.
    إلى إخواني المجاهدين في كل التنظيمات وأخص بالذكر بالتنظيمات الإسلامية، ضعوا قناعة داخل عقولكم أنكم تعملون لله فقط، وأما التنظيمات فما هي إلا وسائل وسبب للوصول إلى مرضاة الله، فالله أحق أن نرضيه وأخص بعض المجاهدين المتساهلين والمتحركين بصورة غير حريصة.. اعلم أخي المجاهد أن العميل ليس شطارة ودهاء منه ليستطيع إيقاعك في فخه بل هو عدم مبالاة فأنت الذي تفتح الثغرة ليدخل منها ويكشف عملك لتسرعك وإنك لسوف تحاسب على أي تقصير قمت به في عملك.. وأوصيكم إذا وقع العدو تحت براثنكم لا ترحموهم فلم يرحموا الصغير ولا الكبير، فجِّروهم.. مزقوهم.. دمروهم.. فوالله إن تتبعوا كتاب الله وسنة رسوله ونهج الصحابة والسلف الصالح لأنتم المنصورين بإذن الله ولا تخافوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين. تذكروا وأنتم تضربوهم قول رسول الله e، وقوة عمر، وشجاعة علي، وحكمة أبو بكر، وبلاء عثمان رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين، ووفقكم الله فيما يرضاه ويحبه.
    ويا شباب الإسلام، يا رواد المساجد يا حفظة كتاب الله يا حاملي العلم الشرعي الذي بواسطته سنهزم عدونا وعدو الله لكم كل التحية وأوصيكم بالتمسك بدين الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبالمواظبة على الصلوات في المساجد وبالأخص صلاة الفجر والعصر وتحابوا فيما بينكم ولا تنازعوا فتذهب ريحكم فتصبحون نادمين، اجعلوا لا إله إلا الله، لا معبود سواه ومحمد نبي الهدى صلى الله عليه وسلم الراية التي تجمعنا مهما اختلف لونها فإن الله عندما تذهب عنده لن يسألك ما هو تنظيمك ولكن سيقول ماذا فعلت لدين الله فحذاري والتقصير. أعلم أنني قصرت كثيراً في حق الدين الشرعي وقصرت في عبادة ربي فوالله لم أعبده حق عبادته، وأقول لكم أنني أحبكم في الله ولا أقول لكم وداعاً ولكن أقول إلى الملتقى في فردوس الرحمن المظلل بعرشه إن شاء الله.
    وإلى فتيات الحاضر أمهات المستقبل أوصيكن وأحزن لما جرى بأن عفافكن أفضل ما فيكن فأنت يا أختاه رحمك الله كالحلوى المغلفة إذا فتحت اجتمع عليها الذباب والأوساخ ليوسخها وسترمى في أقرب سلة مهملات، أما إذا بقيت مغلقة وريحها بداخلها هذا هو الطريق لمرضاة الرب، فدعكن من تلك الأزياء الصليبية التي لا ترضى الله ولا رسوله فاسألي نفسك لماذا ألبسها ولمن؟ ولصالح من؟ الرد لصالح الشيطان..
    تزودي بحياتك وعفافك فوالله لو رضى الله عنك أحب إليك من أن يرضى الناس عليك، فرعاك الله وحفظك من تجارنا وبائعينا في كل مكان، وبغض النظر عن اختلاف التجارة، فاتقوا الله في تجارتكم وضعوا الله بين أعينكم فما فائدة الربح دون أن يرضى الله عنه ويبارك فيه فالربح القليل المصطحب رضا الله وبركته أفضل بألف المرات من الربح الكثير الغير مبارك فيه وهداكم الله إلى سواء السبيل.
    يا شبابنا في السلطة الفلسطينية، يا أجهزتنا الأمنية، وأنا أناشد الشباب الذي ما زال ينبض بداخله صوت الحق والغيرة على دين الله فكر فيها وأنت سائر وما الذي سوف تجنيه من وراء ذلك، سوى عدم مخافة الله في أعمالك أو اعتقال أطهر الناس على الأرض، أعلم أن فيكم من هو أحسن مني وأنتم منا وبيننا وتعيشون معنا ولكن لا تجعلوا أصحاب الكراسي النجسة يحركونكم بأصابع وأنتم منقادون ولا تفكرون إلى أين المصير، لم لا تسألوا أنفسكم لماذا نفعل هذا ولصالح من؟ توبوا إلى الله إن الله تواب رحيم يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ورحمكم الله وهداكم إلى سبيل الحق والرشاد.
    إلى أهلي وأصدقائي وأحبائي.. إلى أبي، من زرع في عروقي معنى الرجولة والشجاعة، وإلى أمي التي زرعت في قلبي حب الدين.. يا أمي وأبي أنتما بالنسبة لي أغلى من نور عيني، والله إني أعلم أني قصرت في حقكما ولم أوفيكما أجوركما، فسامحاني، سامحني يا أبي يا من ضحيت شبابك في توفير الحياة الآمنة لنا، وسامحيني يا أمي من ضحيت بأغلى ما تملكين: صحتك وحياتك السعيدة لتوفري لنا الأمن والحياة المريحة، سامحاني واعلما أنني أريد أن أجعلكما بإذن الله ورضاه في مكان أحسن من المكان الذي أنتما فيه وأدعوا الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى.
    وإلى أخوتي: يا من لم أستطع وداعكن ولا تقبيلكن يا من طالما عشنا في أحسن أوقات، فاعلمون أننا إن شاء الله مجموعون في الجنة بإذن الله.
    وإلى أخي السجين يا من لم أستطع حتى أن أسمع صوتك رحمك الله وأخرجك من السجن بسلام، فيا سجناء أنتم أحرار الغد وحملة لواء الأمة الإسلامية فلا تيأسوا.
    إليكم عائلتي: اثبتوا ثبتكم الله ولا تحزنوا بل افرحوا كما كنت أقول لكم إن الروح تذهب لخالقها أما الجسد فهو يدفن في الدنيا وإن الشهيد يشفع لسبعين من أهله وإن شاء الله يحتسبني الله شهيداً فإذا ثبتم واحتسبتم كانت لكم مرضاة الله وجنانه، فهذه الدنيا ليست إلا ممر للآخرة وهذه الدار ليست دارنا، ودارنا في الجنة بإذن الله وافرحوا لأنني والله سعيد بملاقاة ربي وإن شاء تقبلني شهيداً ولا أقول لكم وداعاً ولكن أقول لكم إلى اللقاء.
    وإلى أصدقائي يا أحبائي في الله والذي لا يجمعنا سوى مرضاة الله إني أحبكم في الله وأوصيكم بتقوى الله في كل عمل ولا تحزنوا وكونوا فرحين وارجعوا إلى الله فهو الناصر القوي وإن شاء الله اجتماعنا في الجنة وعلى حوض الرسول صلى الله عليه وسلم بإذن الله وأقول لأساتذتي في الجامعة سامحوني لتقصيري في العلم الشرعي جزاكم الله عنا خيراً وأقول لكل من يعرفني دعوكم من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان فلا تطلقوا الرصاص في الجو، الأحرى أن يطلق في صدور الخنازير، وألا يهتف حولي، فالسنة تقول الصمت والدعاء للميت فلن يفيدني هتافكم، وفروا حناجركم وأصواتكم لما هو آت، وأن يغطى وجهي ولا تمسحوا أي قطرة دم من وجهي عسى أن ينظر إليّ ربي بالرحمة فيغفر لي ويرحمني ويتقبلني شهيداً وافرحوا لي ولا تحزنوا وليكن جثماني عبرة لأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض مخلداً فيها فهذه نهايتنا جميعاً التراب والدود، وأن أخرج من مسجد الهدى في بيتنا وأن يصلي علي الشيخ نافذ عزام وفقه الله وفي قبري لا تظهروه فهو محفور وجاهز وادعوا لي وأخرجوا لي صدقة جارية وجزاكم الله خيراً.

    أخوكم العبد الفقير إلى الله الطالب المغفرة من الله
    أبو عبد الرحمن محمود أحمد أبو عمرة


    رحمك الله يا شهيدنا المغواار
    إذكروا الله

    وحدة إسلامية نحو فلسطين الإسلامية


  • #2
    رحم الله شهدئنا لابرار

    تعليق


    • #3
      رحم الله شهيدنا وتقبله في جنان الخلد بإذن الله
      المكتـــــب الإعـــــــــــلامي

      ســــرايــا القــــدس

      "أبو مصعب"

      تعليق


      • #4
        [frame="7 10"][glow=000000]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»تقبله الله واسكنه فسيح جناته
        أبو زياد المقدسي
        «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»[/glow][/frame]
        [frame="6 80"]يتناطحون تناطح الأكباش تلتهم الغذاء ويقاتلون عن الرذيلة يرخصون لها الدماء ويحز بعضهم رقاب البعض شوقا وإشتهاء شيعا وأحزاب تظل فلا إإتلاف ولا لقاء /حارس العقيدة
        [/frame]

        تعليق


        • #5
          رحم الله شهدئنا لابرار
          #################
          اذا تكرر نفس التوقيع سيتم طردك من المنتدى المرة القادمة
          الادارة

          تعليق

          يعمل...
          X