إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد الفارس / محمود البرعي ((جباليا))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد الفارس / محمود البرعي ((جباليا))

    بسم الله ...

    الشهيد محمود رجب عبد الرحيم البرعي (أبو إبراهيم)
    مستقبل فلسطين معلق بسيوفنا...


    الاسم: محمود رجب البرعي
    العمر: 24 عاماً
    السكن: مخيم جباليا
    تاريخ الاستشهاد: 28/12/2001





    لا تنتظروا أحداً يقرر مصيركم، فالكل يعبث بنا ويتآمر علينا وعلى قضيتنا، فبادروا إلى صُنع المجد والكرامة والحرية بأنفسكم... بدمائكم وأشلائكم وتضحياتكم... على قدر ما تضحون يقترب الوعد... فمستقبل فلسطين مُعلق بسيوفنا... بقرآننا... بإسلامنا... بسلاحنا... بعقيدتنا... بجهادنا.. بانفجارنا.. بدمنا... باستشهادنا... ويبقى الكلام للدم وحده ولا لشيء غيره وعندما نتمسك بإسلامنا وسيوفنا وفلسطيننا فإن النصر حليفنا، ويجيء وعد الإسراء يقوده جيش الإساءة... بهذه الكلمات اختتم شهيدنا وصيته قبل استشهاده بتاريخ 28/12/2001.
    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد / محمود رجب عبد الرحيم البرعي "أبو إبراهيم" في مخيم جباليا الثورة بقطاع غزة.
    بتاريخ 7/12/1977م كان ميلاده، وتاريخ انطلاق للانتفاضة الثورة "الأولى" وحرم كبقية أهله العيش في بلدته الحبيبة "دمرة" التي هجّر الصهاينة أهله وأجداده منها عام 1948م. تربى شهيدنا أبو إبراهيم في أسرة بسيطة ومتواضعة في المخيم وتتكون أسرته المجاهدة من والديه وخمسة أخوة وأربع أخوات محمود أصغرهم وقدمت أسرته الشهيد (أنور) قبل (محمود) عام (1999-2000م) والذي كان من أبطال خلية الطيبة في الـ 48، التابعة لحماس. درس شهيدنا في طفولته بمدارس وكالة الغوث وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة أسامة بن زيد الحكومية بعد تعثرها بسبب الاعتقالات التي أثرت سلباً على تحصيله العلمي فلم يتمكن من الحصول على الثانوية العامة مع أنه كان مجداً ومثابراً على القراءة ومن المجتهدين.
    حياته الأسرية
    يسكن شهيدنا في مخيم جباليا الثورة في بيت متواضع، وعمل في صالون لتزيين الرجال وهي مهنة الوالد والأشقاء، كان حريصاً على رضى الله ورضى الأهل وخصوصاً والديه، لا يتوانى عن مساعدة أحد ويسارع في عمل الخير، عرض عليه أهله الزواج مراراً ولكنه كان يرفض ويؤجل الأمر.. قاطعاً على نفسه العهد وراجياً من الله الفردوس الأعلى.
    صفاته
    اتصف شهيدنا منذ طفولته بالتزامه بدينه فقد نشأ في أسرة كريمة محافظة على القيم والأعراف والمبادئ، وكما كان مثالاً للأدب والتواضع والصفح والرحمة، كان من المحافظين على الصلوات والطاعات وكثير الصيام النوافل خاصة (الاثنين والخميس) وأعمال البّر، كان محباً للموحدين ولكل من يعمل للإسلام بإخلاص، يبغض الحزبية العمياء وكل ما يفرق الصف، يمتاز بعلاقاته الطيبة مع الجميع، يحب العمل في الخفاء، دؤوب صامت يكره الرياء، كما كان باراً بوالديه وأهله.
    حياته الجهادية
    منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الظلم الواقع على شعبه وأمته، فأبى أن يعيش ذليلاً ساكتاً، فشارك أبناء شعبه همومهم وآلامهم ورفض عيش التخاذل والوهن، فكان يختزل العنفوان ونار الثورة بداخله ويفجرها على المحتل كلما سنحت له الفرصة، ففي الانتفاضة الأولى كان من أوائل المشاركين في فعالياتها مع أبناء جيله، فرشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات وأشعلوا النار وقاوموا بكل ما أوتوا من قوة حينئذٍ وأذلوا الجيش الذي لا يقهر. وخلال أداء واجبه ضمن المقاومة الشعبية أصيب شهيدنا بعدة عيارات نارية في مناطق مختلفة من جسده، ولم تكن تلك الإصابات له إلا مزيداً من الثورة العنفوان.
    - تبلورت الخلفية السياسية والفكرية لشهيدنا حين تربى في أحضان مسجد القسام وتعرّف على إخوانه أبناء حركة الجهاد الإسلامي فتشرب أفكار التيار الجهادي وعزز اقتناعه بانتمائه التنظيمي للحركة فدرس أدبياتها وكتيباتها وحضر ندواتها ونقاشاتها الفكرية والتربوية وشارك في العديد من المناسبات الحركية وساهم فيها وكان من كوادرها الفاعلين حيث شارك بمجموعات العمل السياسي (اللجان) مع إخوانه (عثمان الرزاينة وعبد الله المدهون)، وكما كان شهيدنا محباً للإطلاع والقراءة وكان مهتماً بأمور المسلمين حاملاً لهمومهم يفرح لفرحهم ويحزن إذا ما أصابهم سوء. لا يترك فرصة فيها نفع للإسلام وفلسطين إلا واستغلها، وكما كان من الناشطين في المجال الاجتماعي وزيارة أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، وكما كان الداعية والمربي لأشباله في مصلى الأمام علي y يعلمهم ويؤدبهم ويحثهم على الحضور للمسجد والالتزام بالدين كان يتردد على مسجد القسام حيث رضع لبن الإيمان والوعي والثورة هو وإخوانه الشهداء أنور الشبراوي وعبد الله المدهون وعثمان الرزاينة وحسين أبو النصر وعلاء ومعين ومنصور وحمودة وكل الذين على انتظار للعشق الزاخر.


    وصية الشهيد
    محمود رجب عبد الرحيم البرعي

    قال تعالى: ﴿أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلموا، وأن الله على نصرهم لقدير﴾
    وقال تعالي: ﴿قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين﴾
    الحمد لله رب العالمين.. الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.. الحمد لله الذي خص هذه الأمة ـ بأن جعل منها الشهداء. والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وإمام المجاهدين محمداً بن عبد الله، أفضل الصلاة وأتم التسليم..
    أما بعد ،،،
    يأتي قدر الله في الزمن الذي يتخلى الجميع عن القدس والأقصى، فيلتف حولها سور من الجماجم والأشلاء يحفظها ويرعاها ويمسح عنها الحزن، ويضمد جراحها، ويرسم البسمة على شفاه الأطفال والثكالى، وتبصق دماً في وجوه المتخاذلين والمفاوضين "الخونة" على شرفها مع بني القردة والخنازير "بني صهيون"، فإنهم لا يحترمون إلا الأقوياء، فعندما نتمسك بإسلامنا وسيوفنا وفلسطيننا فإن النصر حليفنا، ويجيء وعد الإسراء يقوده جيش الإساءة...
    فيا شعبنا المرابط: لا تنتظروا أحداً يقرر مصيركم، فالكل يعبث بنا ويتآمر علينا وعلى قضيتنا، فبادروا إلى صُنع المجد والكرامة والحرية بأنفسكم... بدمائكم وأشلائكم وتضحياتكم... على قدر ما تضحون يقترب الوعد... فمستقبل فلسطين مُعلق بسيوفنا... بقرآننا... بإسلامنا... بسلاحنا... بعقيدتنا... بجهادنا.. بانفجارنا.. بدمنا... باستشهادنا... ويبقى الكلام للدم وحده ولا لشيء غيره.
    فيا أخوة الطريق... طريق الإسلام المقاتل المجاهد والمقاوم، أما سمعتم ربكم حينما قال: ﴿اقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم﴾...
    ويا أمتنا الإسلامية: أما استجبتم لقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين أمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثقاقلتم إلى الأرض، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة، فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل﴾.
    فمالكم لا تنفروا؟ أمْ هو الوهن؟ (حب الدنيا وكراهية الموت)، فإن كان الأمر كذلك، فاسمعوا قوله تعالى: ﴿قل إن كان آباؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين﴾، فهل نرضى لأنفسنا أن نكون من الفاسقين؟!... لا وألف لا، فها هي قوافل الشهداء تمضي لتؤكد عشقها للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، ولتلفظ كل المتقاعسين الخوالف، الذين أذلوا الأمة بسلامهم المزعوم، وها نحن نتقدم لا لنموت بل لننتقل من حالة الموت، الذي فرضته زمرة أوسلو وأصدقائهم الصهاينة إلى الحياة الأكثر جمالا وبهجة، لِنَهَبَ الأمة مزيداً من الحياة، وتقدمنا للشهادة إيماناً عميقاً منا لا جزعاً من الحياة، أو الفقر أو اليأس..!! كما يحلو لبعض اليائسين القانطين أن يرددوا، أما نحن فنتقدم لنرسم ملامح المرحلة القادمة، من أجل آهات المستضعفين ودمائهم على جنبات الطريق، وقبل كل هذا نتقدم ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل وحباً في لقائه، بل واستعجالا في لقائه، ولقاء نبينا وحبيبنا محمداً  مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، وهكذا سنثبت لكم وللعالم دوماً أننا قادرون على أن نُبقي قضيتنا المقدسة شعلة مضيئة في سماء العالم.
    أهلي وأحبتي، عائلتي المجاهدة ـ المصابرة ـ المرابطة.. أعلم وأعرف كما تعلمون وتعرفون وستلاقون أن "الفراق" صعب.. صعب، فأنا إن شاء الله سأكون ثاني عريس يُزف منكم إلى الحور العين (أنور ومحمود ومن قبل معين)، فلا تحزنوا ولا تبكوا بل افرحوا، ووزعوا الشربات والحلوى.
    أمي الحبيبة العزيزة الغالية: إن أردت أن أكتب لكِ وعنكِ فلا يستطيع القلم التعبير وسأظلمك، ولكني أعلم كما ربيتنا أن نكون صابرين مصابرين في المحنة وعند الشدائد، ولذلك أطلب منك فأنت الكريمة وأنا البخيل الذي لم يراعِ شعورك كأمٍ، فأنا يا حبيبتي ما كان قلبي قاسياً، زغردي يا أمي زغردي، واحمدي الله على أن جعل أبناءك من الشهداء إنشاء الله، وأدع لنا في كل وقت وفي كل حين بأم يجعلنا الله في جنات النعيم، وأن يقبلنا من الشهداء، وأن يجمعنا وإياكم مع نبينا وحبيبنا ومحمداً ، ادع لنا في كل صلاة، وخصوصاً وأنت ساجدة وسامحينا.. سامحينا.. فنحن المقصرون في حقك دائماً.. دائماً..
    أبي الحبيب والعزيز: إن أردت أن أكتب عنك ولك فلا يستطيع اللسان النطق، ولكن أعلم أنك كافحت وعملت المستحيل حتى تجعل منا الرجال الذين لا يهابون عدوهم، ويدافعون عن مقدساتهم، ولا ينتظرون الجزاء إلا من الله جل جلاله.
    أبتاه.. أنت كما أمي وكل المجاهدين الأطهار والشهداء (فتحي الشقاقي – محمود الخواجا – يحيى عياش وعماد عقل ومن قبل عز الدين القسام – حسن البنا وسيد قطب) رضوان الله عليهم أجمعين، أنتم جميعاً من جعلنا منذ الصغر نعشق الجهاد والاستشهاد، ومنذ ثورة السكاكين (السلاح الأبيض) منذ الانتفاضة الأولى 9/12/1987م، فلا أعلم يا أبتاه كم هو القدر جميل بأن جعل تاريخ ولادتي في 9/12 حينما كنت أحتفل بذلك اليوم بالجهاد والمقاومة للعدو، كنت أشعر بالعزة والكرامة، فيما كان أطفال العالم يحتفلون بإطفاء الشموع، كنت أنا أشعل الإطارات وبمقارعة العدو، كم كانت تلك الأيام سعيدة.. ولكن جاءت النكبة التي حرمتني من تلك الأيام وهي نكبة "أوسلو" وزجوا بنا في السجون محاولة منهم سرقة الحلم "حلم الانتصار"، الذي أصبح حقيقةً بإذن الله تعالى، حيت انتصر الكف على المخرز في جنوب لبنان، وقامت انتفاضة الأقصى وحققت فكرة الشهيد المجاهد فتحي الشقاقي رحمة الله عليه أن: «فلسطين القضية المركزية في العالم بأسرة».
    أبتاه: سيقولون لو أنه كذا أو كذا، لو تزوج لو أنجب ولو.. ولو... ولكن بعد كل هذا، وكل منا ذاهب ويبقى وجه الله، فسامحني
    أخوتي الأعزاء: وصيتي إليكم ـ أبي وأمي، فهما أمانة في أعناقكم، وسامحوني.. سامحوني... وأرضعوا أولادكم الجهاد والاستشهاد لا "الوهن" وحب الدنيا وكراهية الموت.
    أخواتي الغوالي: وصيتي إليكم، قبل كل شيء أزواجكم، ثم أمي وأبي، وسامحوني إنْ قصرت في حقكم سامحوني.. وربوا أولادكم على الجهاد والاستشهاد لا على الوهن وحب الدنيا وكراهية الموت.
    أقاربي جميعاً: وصيتي إليكم أن أصلحوا ذات البيْن قدر المستطاع، أستحلفكم بالله أن يأخذ كل واحد منكم اللَّوم على نفسه، ولا تجعلوا الشيطان ينفخ في أنوفكم ويفرح لفرقتكم، وأقول لكم جميعاً: من يعترض على استشهادي هل أنت سعيد وأنت عندك كل شيء من أموال وأولاد وزينه... الخ ؟؟!!
    وأخيراً: ...

    النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها
    لا دارَ للمرءِ بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها
    فأن بناها بخير طاب مسكنها وإن بناها بشر خاب بانيها
    أين الملوك التي كان مسلطنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
    أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودارنا لخراب الدهر نبنيها
    كم من مدائن في الآفاق قد بُنيت أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
    لا تركن إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
    وأعمل لدار غدٍ رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها
    قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها

    ويقول تعالى للمجاهدين: ﴿فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة، ومن يقاتل في سبيل فيقتل أو يغلب فسوف نأتيه أجراً عظيماً﴾.
    وخير الكلام كلام الله إذ يقول لكم: ﴿يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياء ولكن لا تشعرون )

    أبنكم وأخوكم وصديقكم الفقير إلى الله
    محمود رجب عبد الرحيم البرعي (أبا إبراهيم) (أبا حمزة)
    سامحوني... سامحوني ... سامحوني


    رحمك الله يا شهيدنا المغوار
    إذكروا الله

    وحدة إسلامية نحو فلسطين الإسلامية


  • #2
    هكذا هم شهدائنا يتقدمون ولا يخافوا المنون
    فمنا الجند ومنا القادة وكلنا عشق شهادة
    اسأل الله العلي القدير ان يرحم شهدائنا
    وان يلحقنا بهم في القريب العاجل

    تعليق


    • #3
      رحم الله شهدائنا

      تعليق


      • #4
        رحم الله شهدائنا الابرار

        تعليق


        • #5
          رحم الله المجاهد "محمود البرعي" شقيق الشهيد الفارس "معين البرعي" وكافة شهداء امتنا العربية والإسلامية

          http://www.up07.com/upload-16/wh_58118882.JPG

          http://www.up07.com/upload-16/wh_14462353.JPG
          المكتـــــب الإعـــــــــــلامي

          ســــرايــا القــــدس

          "أبو مصعب"

          تعليق

          يعمل...
          X