إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد ياسر عبد الحميد أبو العيش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد ياسر عبد الحميد أبو العيش

    الاسم: ياسر عبد الحميد أبو العيش

    العمر: 25 عاماً

    السكن: رفح.
    الوضع العائلي: متزوج

    القائد ياسر صاحب الروح الجهادية العالية ظهر عليه الالتزام الشديد وعشقه للشهادة فالتحق بالخيار الامل خيار الجهاد والمقاومة وكان صادقا مع الله في توجهه وتحمل الاذى في سبيله وعمل بصمت وقاتل الاعداء حتى اصبح قائد سرايا القدس الميدانى في رفح وبرغم اعاقته وبتر ذراعه بالكامل وساقية الا انه هزم الاعاقة وتحول الى كابوس مرعب للصهاينة

    الميلاد والنشأة

    كما كل المشردين من ابناء مخيمات اللاجئين ولد الشهيد القائد ياسر عبد الحميد أبو العيش في مخيم القهر في خانيونس عام 1971م وقطنت اسرته في مخيم رفح بعد الهجرة وتعود جذور عائلته الى قرية بشيت من قضاء غزة والتى استولت عليها عصابات الارجون الصهيونية عام 48م

    درس ياسر في مدارس رفح لوكالة الغوث للاجئين وانهة دراستة الثانوية عام 1989م ثم عمل في مهنة الخياطة له ثلاثة من الاخوة وهو متزوج وله ثلاثة اولاد وبنتين

    اعتقل ياسر في بداية الانتفاضة الاولى عام 1987م وخكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات قضى منها ثلاث سنوات وعرف من ابناء جيله الروح الثورية والنشاط الدائم ورفضه الذل والظلم .

    مشواره الجهادي

    منذ بداية انتفاضة الاقصى المباركة التحق بصفوف سرايا القدس وبدا عمله الجهادي عام 2000م بالمشاركة الفاعلة في الاشتباكات المسلحة التي كانت تدور على الحدود المصرية الفلسطينية ضد قوات البغي الصهيونية واحترف رماية الهاون فاصبح مسئول مجموعات الهاون في سرايا القدس العاملة في المنطقة الجنوبية وكان ماهرافي زرع العبوات الناسفة وقصف المغتصبات الصهيونية بقذائف الهاون.

    اصيب القائد ياسر بتاريخ 29/6/2001م عندما خرج مع مجموعته لقصف مغصبات خانيونس بالهاون وكان يستخدم مدفع متعدد الفوهات ولدى انسحاب المجموعة انفجرت قذيفة اثناء نقل المعدات ادت الى بتر يده وساقيه الاثنتين فاصبح بمثابة نصف انسان .

    تواصل ياسر واستخدم الاطراف الصناعية وكان رجلا مؤمنا بقضاء الله وقدره وشكل من جديد الكابوس المرعب للصهاينة حتى اصبح القائد الميدانى لسرايا القدس في منطقة رفح وكان المسئول المباشر عن تنفيذ عملية خزاعة التى ادت الى مقتل ضابط وجندى صهيونيين بالتعاون مع كتائب شهداء الاقصى وكان احد المسئولين عن عملية رفيح يام والتى ادت الى مقتل جندى صهيوني واستشهد فيها الاستشهاديين طارق ابو حسنين وايمن الجزار واشرف على اطلاق عشرات الصواريخ سرايا 1وسرايا 2على المغتصبات الصهيونية

    رحلة مع الشهادة

    توجه القائد ياسر الى منزله في حي تل السلطان غرب رفح ليشارك اهله عيد الاضحى المبارك وعند الساعة الثالثة فجرا توغلت قوات الاحتلال الصهيوني منطلقة من مستوطنة رفيح يام المجاورة لحي تل السلطان غر ب مدينة رفح و مصحوبة بعدد من الدبابات والاليات وبغطاء جوي من طائرات الاباتشي وسط قصف عنيف بالاسلحة الرشاشة وقام بمحاصرة عشرات المنازل مستهدفة منزل القائد ياسر ابو العيش وعبر مكبرات الصوت طالبته بتسليم نفسه الا انه رفض ذلك وحاول الانسحاب من المكان ، الا أنه لم يتمكن واشتبك مع الجيش الصهيوني ودار اشتباكا مسلحا بين الجانبين لمدة ساعتين مما ادى الى استشهاده ، كما استشهد شقيقة حسين ابو العيش خلال تبادل الاق النار والقصف العنيف من قبل الجيش الصهيوني .

    وتصدى المسلحين الفلسطينيين لقوات الاحتلال ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين ما ادى الى استشهاد المسلحان مجدي محمود الخطيب 25 عاما قائد كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح وبهاء حاتم جودة 20 عاما من كتائب الشهيد عز الدين القسام .

    ودمرت قوات الاحتلال منزل الشهيد ياسر أبو العيش بعد ان أجبرت سكانه على الخروج منه دون ان تسمح لهم بإخراج أمتعتهم وتركتهم في العراء ، قبل ان تنسحب من المنطقة وتعود ادراجها الى مستوطنة رفيح يام ، مما ادى الى تضرر عدد من المنازل المجاورة .

    ابنه يروى تفاصيل الجريمة

    بعيون دامعة وقف محمد (12عاماً) الابن البكر للشهيد ياسر أبو العيش (35 عاماً) على أطلال منزلهم المدمر في حي تل السلطان، وأشار بيده نحو بقع كبيرة من الدماء، وقال: "هنا استشهد والدي.. هنا قتله المجرمون الصهاينة، لقد حرموني أنا واخوتي الصغار من حنانه في عيد الأضحى المبارك".

    وجلس محمد يبكى وسط أسرته المكونة من والدته وأخوته (شرف) و(إبراهيم) و(زينب) و(فاطمة) ولم يستطع إكمال حديثه معنا وتعالت صيحات الأطفال من كل جانب.

    وأخذ محمد يتنقل صامتاً كشاهد على الجريمة وهو يشير إلى دماء والده التي غطت كافة أرجاء المنزل، وبعد أن واسيناه.. اخذ محمد متأثرا جدا يروى تفاصيل جريمة اغتيال والده.

    وأضاف: "سمعنا صوت أقدام تقترب من المنزل، وكان أبي يستعد للنوم في غرفته، وهو جالس على الكرسي المتحرك، فعلمنا أن وحدات خاصة تحيط بالمكان من كل جانب، فأمرنا والدي بالتحرك بعيدا في الطابق العلوي وتركه لوحده في غرفته، وما هي إلا لحظات حتى بدأ إطلاق النار عند الساعة الثانية والنصف فجراً، وسمعنا صوت أبي وهو يكبر، ويطلق النار بيده اليسرى، وبعدها جاءت الدبابات والجرافات الصهيونية، واقتربت من المكان، وأخذت تطلق نيران أسلحتها تجاه المنزل".

    وواصل محمد حديثه عن الفاجعة والجريمة التي حلت بأسرته:"عندها أدركت أمي أننا في خطر وان أبي في خطر، فأخذنا ندعوا لأبي بان ينجيه الله من الغدر الصهيوني، وما هي إلا لحظات حتى اخذ جنود الاحتلال ينادون على أبي بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، وكذلك ينادون علينا للخروج من المنزل، ولكننا رفضنا التحرك حمايةً لوالدنا، وبعد أن اشتدت المقاومة والتي شارك فيها عمي حسين التف جنود الاحتلال من الخلف، وأصابوا والدي بعدة طلقات في أنحاء جسده، وسمعناه وهو يكبر عدة مرات ثم نطق الشهادة واستشهد، ومن ثم واصل عمي حسين المقاومة واشتبك مع الجنود واستشهد هو الآخر ليلحقوا بالشهيد عمي عبد الحميد الذي استشهد العام الماضي".

    وكانت عائلة أبو العيش قدَّمت شهيدها الأول عبد الحميد أبو العيش (25 عاماً) وهو الشقيق التوأم لياسر الذي استشهد بتاريخ 15/4/ 2003 بعد أن أصيب بشظايا قذائف المدفعية التي أطلقتها قوات الاحتلال تجاه منازل المواطنين في حي تل السلطان.
يعمل...
X