إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسيرة قاهرة السعدي: الاقتتال بين الفلسطينيين يقتل بريق الأمل لدى الأسيرات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسيرة قاهرة السعدي: الاقتتال بين الفلسطينيين يقتل بريق الأمل لدى الأسيرات

    وجهت الأسيرة قاهرة السعدي، من مخيم جنين بالضفة الغربية، رسالة استغاثة ونداء للوحدة والتلاحم ووقف الاقتتال الداخلي باسم الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عبرت فيها عن مشاعر السخط والقلق إزاء ما يجري من أحداث مؤلمة وقاسية شغلت الشعب الفلسطيني بما فيه الأسيرات والأسرى عن الواقع المأساوي الذي يتعرض له الجميع جراء ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي .



    قاهرة السعدي المحكومة بالسجن المؤبد 3 مرات بتهمة نقل استشهاديين، استهلت رسالتها بطرح تساؤلات تشغل بال كل أسيرة , وقالت: صرختي هي رسالة ونداء لكل شريف حر مخلص في شعبنا الفلسطيني المرابط المجاهد، فما يحز في النفس ما يجري على أرض الوطن من اقتتال الأخوة وسفك الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية، إننا نشاهد ما يجري ونتساءل، هل تحررت البلاد وأفرج عن الأسرى ؟ هل تحرر الأقصى ودحرنا العدو وأقمنا دولتنا الفلسطينية ؟ ماذا تركنا لعدونا إذا أصبح دمنا يسفك بأيدينا ورجالنا رهائن عند رجالنا ؟ ونتساءل، ألا يفكر هؤلاء بدماء الشهداء التي روت ارض الوطن على مدى التاريخ القديم والحديث ؟ ألا يخجلون من أنات الثكلى ودموع اليتامى وتضحيات الأسرى بأعمارهم في مدافن الأحياء لأجل كرامة هذا الوطن الذي مرغوا وجهه في التراب بأفعالهم التي تجلب العار لتاريخ المقاومة وسلاح المقاومة ؟".



    وأضافت: للأسف يحدث هذا كله في وقت نعايش فيه معاناتنا اليومية في سجوننا وإدارة هذا السجن الظالم تزيد في غيها وظلمها بلا رحمة، ومن أين لهم الرحمة وهم أعداؤنا، أنّى لهم أن يرحمونا ونحن لا نرحم بعضنا بعضا !!



    وتحدثت الأسيرة السعدي في رسالتها عن إحدى صور المعاناة التي تجري يوميا في أحد أقسام سجن تلموند، داعية المتقاتلين للتفكر والتوقف عندها لإدراك مدى أبعاد المصائب التي يخلفها هذا الاقتتال في الوقت الذي تتفنن فيه إدارة السجون الإسرائيلية بقمع الأسيرات والأسرى دون سائل أو مهتم.



    وتابعت: صورة قائمة أنقلها لكم من أحد أقسام هذا السجن اللعين، قسم الأشبال "قسم 14" حيث أتواصل معهم من خلال نافذة ضيقة لكنها على ضيقها اتسعت لنقل معاناة أسرى هم في قانون العالم أطفال، يعيش في هذا القسم 52 شبلا يقتاتون الاستفزاز والضرب بشكل يومي ولأتفه الأسباب يتفنن سجانوهم بالتطاول عليهم وتفريغ مقصدهم وعجزهم، فيكون الضرب والعزل انطلاقا من أن هؤلاء السجناء أشبال، أي بلا خبرة سابقة وبلا قدرة على اتخاذ ما يفرضه الوضع من إجراءات لمواجهة ظلم السجان فهل من أحد يرثى لهؤلاء؟ وهل فكر أحد بما فعلته أخبار صفقة التبادل بنا نحن الأسيرات ؟ هل يمكنكم تصور أن غالبية الأسيرات قد حزمن أمتعتهن وهن يعشن أيامهن في انتظار لحظة الإفراج التي لم تعد قوة على وجه الأرض قادرة على إقناعهن إنها لن تأتي !!



    وبحزن وقلق تحدثت الأسيرة قاهرة عن واقع الأسيرات جراء الأنباء المتضاربة حول قضية التبادل والإفراجات، حيث قالت: على ضوء الأخبار بأن الأسيرات في أول القائمة وأنهن مشمولات في الصفقة جميعهن دون استثناء، وما كان من التفاؤل المفرط بأن الصفقة وشيكة الحدوث، أتساءل ومن حقي السؤال : هل فعلا أن هذه الصفقة تشمل الأسيرات كل الأسيرات ؟ وما مدى احتمال إن يكون نصيب هذه الصفقة الفشل ؟ فإن شيئا كهذا كفيل بإحداث كسر فوق كسر في نفسيات الأسيرات وأوضاعهن، الأمر الذي لا تحمد عقباه، فأنا في السجن منذ خمس سنوات أسمع وأرى بعيني وقلبي وعقلي، ولم أر من قبل أن تأثرت الأسيرات بأخبار صفقة كهذه ولم يثبتن في أي مرة بأمل الإفراج كتثبيتهن هذه المرة، لقد بات حلم الخروج من السجن هو الزاد اليومي للأسيرات، بات الصمود والحلم رهن هذا الأمل حتى، أن الأسيرات يجهدن تفكيرهن في خطط الأيام القادمة التي ستكون بين الأهل تحت سماء الحرية ! هل يفكر الإخوة المقتتلون في شوارع غزة أن أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم في الأسر يحترقن ألما وقهرا أمام مشاهد اقتتالهم ؟ وأن الأمل لديهن يموت رويدا رويدا تحت نيرانهم وينبت مكانه شوك في العيون وغصة في القلوب ؟ فهل من يسمع النداء ؟

  • #2
    ربنا ييسر امورهم ويفتح عليهم ويوفقهم ويرجعهم لبيوتهم واهلهم
    [size=3]فتحي الشقاقي**الكلمة الصادقة ** والنظرة الثاقبة ** والرؤية الواضحة...

    تعليق

    يعمل...
    X