إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمد أبو جلالة في السجن بدأ يستنشق هواء حركة الجهاد وهناك مضى على خطاها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد أبو جلالة في السجن بدأ يستنشق هواء حركة الجهاد وهناك مضى على خطاها

    في غزة ليس ببعيد عن بلدته الأصل " يبنا" ولد "محمد مصطفى محمد أبو جلاله"، في مخيم جباليا للاجئين، و هناك كبر و أنهى دراسته من كلية التمريض وانتقل بعدها للعمل في جمعية أبو ريا لرعاية المعاقين ومن ثم إلى القدس ليعمل ممرضا في مستشفى العيون هناك...و الآن يقضى أربعة مؤبدات في سجن نفحة...




    هو يتمتع بشخصية قوية جدا... صاحب قرار ثابت ويتمتع بذكاء خارق، بعيد نظر ويتخذ قراره بنفسه ويتحمل مسؤولية القرار ...يكتم إسراره و يسيج نفسه بكتمانه الذي كان صفته الدائمة ...متدين حافظ للقرآن الكريم أخلاقه عالية يشهد له فيها كل من عرفه"، هكذا وصف الشقيق الأكبر "خضر" محمد....



    ولمحمد أبو جلاله حكاية تروى ...فمحمد الذي عمل في رعاية جرحى الانتفاضة الأولى في جمعية أبو ريا رأى آلاف الجرحى التي تسبب الاحتلال وظلمه فيها ولم يكن لينسى ذلك حتى انتقل إلى مستشفى العيون وكم فلسطيني هناك فقد عينيه او أحداها بسبب رصاصة جندي محتل....كل ذلك ولد لديه حقدا ودافعا للانتقام والمستهدف لا يتخلف عليه اثنان "الاحتلال"....

    في عام 1991 وزيادة على ذلك " كما يروي لنا شقيقه خضر " كانت زيارة بيكر للأراضي الفلسطينية، على خلفية حرب الخليج، فأراد أن يصرخ في وجهه أيضا صرخة غضبه ففي نفس اليوم توجه إلى مقهى يرتاده جنود في القدس وبالتحديد في منطقة كريات أوفير، شارع هداسا القدس، وهناك قتل منهم سبعة من خلال مهاجمتهم بالسكاكين.

    بعد ذلك اعتقل محمد وفي معتقل المسكوبية بقي هناك في التحقيق 28 يوما ذاق خلالها جميع صنوف العذاب ومن ثم انتقل للمحكمة، حيث اعترف الاحتلال حينها بأنه قتل أربعة جنود،وحكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات مجتمعة إلا أن محمد فاجأ القاضي واحتج على الحكم معلنا انه " قتل سبعة" ويستحق أكثر من ذلك.

    يقول خضر:" تفاجأ الجميع أثناء المحكمة عندما بدا محمد بالصراخ على القاضي" استحق أكثر من ذلك" فالوضع الطبيعي أن يكون الاحتجاج على الأربعة لا المطالبة بحكم أعلى، الا أن محمد لم يعبأ بالقاضي الذي أمره بالسكوت وتوجه إليه قائلا:" يوما ما سأحاكمك على عدم حكمك علي بالذي استحق فانا قتلت سبعة وليس أربعة".

    في المعتقل لم يمض وقت طويل على محمد حتى انتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي في المعتقل، تعرف خلال تلك الفترة على قيادات الحركة هناك وتأثر بهم و أنكفأ لدراسة فكر الشقاقي المعلم الذي أثر فيه كثيرا و أصبح فيما بعد من قيادات الحركة البارزين.

    ومنذ ذاك استهدفت سلطات الاحتلال و إدارة المعتقل محمد بشكل كبير حتى أنها لم تكن تسمح له بالزيارة إلا من خلال قفص يوضع فيه ليتحدث مع والدته، التي كانت تتعذب في كل مرة من رؤيته بهذا الوضع حتى أنها قررت في النهاية أن لا تزوره في نهاية عمرها خوفا من ان تراه في قفص "الحيوانات" مقيد....

    و بعد وفاه كل من الوالد الوالدة أصبح محمد يعيش في عزله عن عالمه و أيضا أهله الذين لا يعرفون عنه سوى ما يصلهم من خلال من يخرج من السجن ويقابله فكل العائلة "ممنوعة من الزيارة" بحجة الرفض الأمني....

    يقول خضر :" بعد اعتقال محمد تم اعتقالي بحجة مساعدته في العملية وبعد قضائي فترة التحقيق معه تم الإفراج عني ومنذ ذلك الحين لم اره وتقدم في أكثر من مرة بتصاريح زيارة ولكن الرفض الأمني كان الرد الدائم من قبل الصليب".

    ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقوات الاحتلال عزلت محمد في عزل الرملة في غرفة منعزلة لمدة ثلاث سنوات كاملة لم يعرف أي احد من أهله أي شئ عنه، وعبثا حاولت العائلة من خلال مؤسسات حقوق الإنسان أن تعرف مصيره خلال هذه الفترة.

    محمد ألان يبلغ من العمر 45 عاما العائلة لا تزال تنتظر الإفراج عنه لتراه من جديد وتعيش معه...فهو الحاضر الغائب الذي أوصتهم الوالدة الاهتمام فيه بعد موتها...فهو الغائب الغالي على الجميع...
    - عملية كريات يوفال:

    في 10 آذار/ مارس 1991 هاجم المجاهد محمد مصطفى أبو جلاله مستوطنين وجنوداً صهاينة في محطة للحافلات في كريات يوفال في مدينة القدس مستخدماً سكينين كانا بحوزته، مما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة خامساً بجراح، وقد تمكنت سلطات الاحتلال من اعتقاله .

  • #2
    سيرة عطرة وحياة حافلة بالجهاد والمقاومة
    بارك الله فيك على هذه السيرة
    وجزاك الله خيرا

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

    تعليق

    يعمل...
    X