إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد جمال جويلس.. خطوبة شقيقه تتحول الى أول أيام عزائه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد جمال جويلس.. خطوبة شقيقه تتحول الى أول أيام عزائه

    تحولت أفراح عائلة جويلس الى أحزان بعد استشهاد ابنها جمال في الاجتياح الاسرائيلي الاخير لمدينة رام الله، فقد كان جمال يستعد لحفل خطوبة شقيقه محمود وكان قدره أن يكون في مدينة رام الله لشراء ملابس وحلوى الحفل، وكان من المقرر اقامة حفل الخطوبة يوم الجمعة الرابع من كانون ثاني.

    الاجتياح الاسرائيلي لم يدم سوى بضعة ساعات، عاجل الشهيد جمال برصاص غادر وحوله الى جثة هامدة، وتحول يوم الجمعة –والذي كان من المقرر ان يكون حفلا- الى اول ايام عزاء وتحول فرح عائلة جويلس الى حزن.

    كان جمال (29 عاما) يحلم بحفل خطوبة سعيدة لشقيقه الاصغر لكن الحلم الجميل تحول الى كابوس، وأصبح جمال الآن حلماً في ذاكرة شقيقه.

    لقد غنت فيروز لشادي عندما ذهب واختفى خلف الزمن، ونادت عليه لكنه اختفى، وذلك ما حدث عندما نادى محمود على جمال ليعود ويترك سيارته، وطلب منه عدم الذهاب فى السيارة، لكن جمال ذهب ولم يعد... جمال عاد شهيدا وذهب في ذاكرة أهله وأحبابه.

    يروي محمود "شقيق جمال الأصغر" تفاصيل اللحظات الاخيرة قبل استشهاد جمال ويقول:" يوم الخميس كنت واشقائي ننوي الذهاب الى رام الله لشراء اغراض الحفل لكن جمال اقترح ان نشتريها من القدس، وتحت إلحاحنا وافق، وذهبنا سوية وكانت السعادة تملأ نفوسنا".

    ويكمل محمود وكأنه يريد ان لا يكمل حتى لا يتذكر ان شقيقه قد تحول الى ذاكرة:" سمعنا اصوات اطلاق نار ورأينا الحجارة تقذف باتجاهات مختلفة، كنا في محل لبيع الملابس، قال لنا جمال انه يريد ان يبعد السيارة عن هذه المشاكل، وخرج من المحل فناديت عليه وطلبت منه عدم الذهاب، ثم اختفى ولم يعد، وطال الوقت ولم يعد، اتصلت به على هاتفه فلم يجب، تملكنا القلق مما حصل له...".

    وما لم يكن يتوقعه حدث - كما يقول محمود: " بعد تكرار الاتصال على هاتف جمال رد احد الاشخاص، وبلغني انه وجد الهاتف ضمن اغراض جمال في مستشفى الرعاية وان جمال مصاب.. قررت العودة الى البيت لإحضار سيارة لنقل اخي المصاب وباقي اخوتي الى القدس، وعند وصولي الى البيت سألتني والدتي عن حالنا فأخبرتها ان الجميع بخير، واسررت لجارتنا ان جمال مصاب".

    ويضيف محمود:" ذهبت انا وصديقي بسيارته الى المستشفى ولدى وصولنا الى هناك سألنا عن الجريح جمال فقالوا لنا انه الشهيد جمال... اصبنا بالوجوم، وذهلنا، ولم نعرف كيف نتصرف".

    هنا تقول والدة الشهيد جمال :" احساسي قال لي ان مكروها حدث، وان شيئا غير طبيعي في وجه محمود، وبقيت ادعو الله ان يعيدهم اليّ بالسلامة، وبعد ساعة اصطحبني بعض الاهل الى مستشفى الرعاية برام الله، فعلمت من دموع ابنائي ان جمال قد استشهد".

    وعن شعور ام الشهيد جمال عن هذه اللحظة قالت: "الله ألهمني الصبر على فقدان ابني ورفيق دربي جمال، والام عندما تفقد ابنها تصبح بلا احساس، لكن الحمد لله نال جمال الشهادة ورفع رأسي عاليا ونحن نعتز ونفتخر به".

    وتضيف:" غاب جسد جمال عن البيت لكن روحه وصورته لن تغيبا مهما طال الزمن".

    اما عن آخر اللحظات التي قضاها جمال في البيت قالت والدته: "طلب مني اعداد طبخة الارز واللبن فهي كانت الاكلة المفضلة لديه وبالفعل أكل والابتسامة تعلو وجهه.. ثم نادى على اخوته ليصطحبهم الى مدينة رام لله لشراء مستلزمات حفل خطوبة محمود، وعندها نظر في عيني نظرة غريبة كأنها نظرة وداع ابدية".. في هذه اللحظة انفجرت بالبكاء وقبلت صورة لجمال كانت تمسكها بيدها.

    وتنتقد بشدة والدة الشهيد جمال الزعماء العرب على تمسكهم بكراسيهم وعدم النظر الى قضية الشعب الفلسطيني، ولا تتوقع ان يكون هناك سلام حقيقي بين اسرائيل والفلسطينيين، لأن اسرائيل لا يردعها شيء.

  • #2
    لن تذهب دماء شهدائنا هدراً ..
    ولن نسامحكم يا ابناء القردة والخنازير مهما طال الزمن ..
    فالدموع التي بكتها امهاتنا ستبكونهادما ان شاء الله ..
    وانه جهاد نصرٌ او استشهااااااد
    إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



    لا تنسوا وصايا الشهداء

    تعليق

    يعمل...
    X