إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشروع بحث / تأصيل جذور الحركة الجهادية الإسلامية في فلسطين منذ 1936 .. تثبيت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروع بحث / تأصيل جذور الحركة الجهادية الإسلامية في فلسطين منذ 1936 .. تثبيت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
    أخوتي الأفاضل؛
    أولاً وقبل كل شيء أبارك لكم وللمشرفين والإدارة العودة الميمونة لـ شبكتنا الغراء، وفي هذا الصدد؛ أُكْبِر في أخي الجهادي أسود الحرب طروحاته الطيبة في المنتدى حال عودتهِ.

    وبعد؛
    هذه مبادرة تبلورت في ذهني منذ فترة طويلة، أي ما يقارب الشهرين، وهي عبارة عن مشروع بحث، أبدأه وآمل أن يشاركني بهِ أبناء الحركة الإسلامية [الجهاد، حماس ، السلفية الجهادية]، كما وآمل من الإدارة والإشراف لو تكرموا وثبتوا هذا الملف.

    أما العلمانيين، ومن سار في ركبهم، فآمل منهم تقديم أي طعن بهذه المعلومات على أن يذكروا:
    - المصادر التي تم الرجوع إليها.
    - التواريخ إن كانت تتعلق بوقائع.


    فكرة المبادرة:
    يأخذ بعض أدعياء العلمانية في الساحة الفلسطينية والعربية [من بينهم حركة فتح] على عاتقهم نعت الحركة الإسلامية بالتأخر في خوض غمار الجهاد ضد المحتل [يطلقون عليها ثورة، نضال ..الخ]، زاعمين أنهم الرصاصة الأولى في الثورة الفلسطينية [علماً أن الدارس للتاريخ المعاصر يجد تفنيد علمي مسنود بمراجع صحيحة تنفى هذه الأكاذيب، حيث البدايات تعود لما بعد النكبة إلى سنة 1952م حين تأسست حركة القوميين العرب، باسم "جمعية العروة الوثقى في بيروت" – في حال تحدثنا عن الثورة المعاصرة -، كما وشهد العام 1959م تأسست جبهة تحرير فلسطين في الأردن وسوريا، والمرجع الأساسي لي في هذا المعلومات: الموسوعة الفلسطينية، وتاريخ فلسطين الحديث للشهيد عبد الوهاب الكيالي، وشهادة تقدم بها القيادي الفتحاوي شفيق الحوت في برنامج أحمد منصور على شاشة الجزيرة. كما أن القول بأن الثورة الفلسطينية انطلقت عام 1965م فيه طعن بتاريخ الشعب الفلسطيني الذي ما توقف عن الجهاد منذ العام 1936 وحتى اليوم، وهنا أشير إلى أن منتصف الخمسينيات شهد خلاله قطاع غزة الصمود العمل والحراك الفدائي، الأمر الذي يفند الأطروحات التي تقول بقداسة وريادة الرصاصة الأولى 1/1/1965م.


    مضمون المبادرة:
    وهذهِ رسالتي لـ أخوتي [جهاديين، سلفيين، حماسيين]، أن نأخذ على عاتقنا دراسة التاريخ القديم كيلا نظلم قوافل الشهداء والقادة الذين دافعوا عن ثرى فلسطين، وجاهدوا فيها منذ الشهيد القائد عز الدين القسام، والشهيد القائد عبد القادر الحسيني والشهيد القائد فرحان السعدي.


    آلية المعالجة:
    لذا فإن الفكرة تقوم على المعالجة ما يلي:
    أولاً: تفنيد أطروحات العلمانية [على رأسها فتح] في ريادية الثورة [نسميها الجهاد كتأصيل للعمل الإسلامي].

    ثانياً: رفع الشبهات التي يلصقها العلمانيون بالحركة الإسلامية باعتبارها صنيعة بريطانيا والصهاينة [والطعن بـ السلفية أو الإخوان ما هو إلا طعن بالقادة الأوائل ممن نعتز بهم ونفتخر، وكلنا يعلم أن الشهيد المعلم الشقاقي – على سبيل المثال – أهدى الإمام الشهيد حسن البنا كتاباً له، في حين أن الشهيد الشقاقي كان في يوم ما في صفوف الأخوان ثم خرج من صفوفهم لإشعال شرارة الجهاد، كما ونقرأ في كتاباته شهادات وحقائق تنافي ما يتقدم به العلمانيون وبعض المتأثرين بهم، وهذا ما سوف أفرد له حلقة كاملة، فطعن البعض بتاريخ الحركة الإسلامية – بوعيٍ أو بدون وعي - ما هو إلا طعن بتاريخ وفكر الشقاقي رحمه الله].

    ثالثاً: إنصاف الحركة الإسلامية التي ننتمي إليها؛ سواءً جهاديين، سلفيين، أخوان، وذلك من خلال عرض موجز يسير حول حراكها الجهادي لتحرير فلسطين.


    أساس المعالجة:
    أساس المعالجة يقوم على الشعار الذي كثيراً ما يردده أخانا الفاضل [أحمد عماد – ابن الجهاد الإسلامي]: نحن أبناء حركة إسلامية [جهاديين، حماسيين، سلفيين]، لا نقبل تشويه جهادنا أو الطعن بـ المجاهدين [الكلام بتصريف، والمعنى هو هو بلا تغيير].


    الفترة الزمنية للبحث:
    فمن أين نبدأ؟
    لاشك أن سيرة القسام القائد الإسلامي السوري أشهر من أن تعرف.
    وسيرة الجهادي المقدسي القائد الشهيد عبد القادر الحسيني لا تحتاج لتذكير!.
    لتكن البداية منذ ثورة القسام 1936 – 1939م وما بعد.


    المصادر:
    وهذا العرض الذي سأقدمه بعد بحث بسيط قمت بهِ، توفر لدي خلاله بعض المراجع [كتب، دراسات أبحاث، مذكرات، وحوارات]، حيث لم آخر بعين الاعتبار البحث عبر الإنترنت كمصدر بحث.


    المطلوب:
    المطلوب من الأخوة الأعضاء، أن نتوحد لمعرفة جذور الحركة الإسلامية الجهادية في فلسطين، ومحيطها، وما قدموه من عمليات وقوافل الشهداء، وآمل أن نرتقي من الثرثرات إلى البحث الجاد والتأصيل لهذه الحركة التي نؤمن بها، وننتسب لها، وندافع عنها.


    لمن أراد الطعن!
    في المقابل؛
    نفتح الباب لممن أراد أن يطعن، فليأتنا بدليل مغاير لهذه الحقائق، أكان علمانياً أو غير ذلك.

    والله ولي التوفيق.
    أخوكم البيساني



    مركز بيسان ... يرحب بكم
    http://besancenter.maktoobblog.com/

  • #2
    الحركة الإسلامية والتحولات في المنطقة:
    نعلم أن العلمانيون بزعامة مصطفى أتاتورك قد هيمنوا على القرار السياسي في الديار التركية، صاحبة السلطة المركزية لدولة الخلافة، الأمر الذي أدى لنهش جسد دولة الخلافة، بعدما تكالب الغرب، وعمانيو الدول العربية، واللوبي اليهودي الصهيوني، والمسيحية المتصهينة، لتقسيم البلاد الإسلامية، وتفتيتها إلى جزيئيات.


    حقائق مسلم بها:
    هذه الحقائق ندركها جيداً، ولا يسعنا الطعن بها، وقد تمخض عنها؛
    1) تقسيم لبلاد العالم الإسلامي، وقيام دويلات هنا وهناك، موزعة على دول الاستعمار الأوروبية [بريطانيا، فرنسا، إيطاليا].
    2) بروز حركات علمانية مختلفة النوايا؛ بين حركات تحررية [التحرر من قيود الإسلام الفكرية]، وحركات تابعة للغرب سياسياً [مثلهم رموز تدعو للتخلي عن كل ما يمت بصلة للعرب والمسلمين، ومن هذه الرموز: طه حسين - ديكارتي، جورجي زيدان – ماسوني .. الخ ].
    3) تشكل تيارات إسلامية مختلفة؛ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب [سلفية – على المذهب الحنبلي؛ جزيرة العرب]، دعوة الشيخ محمد بن أحمد المهدي [صوفية سلفية – على المذهب المالكي؛ شمال إفريقيا]، دعوة الشيخ محمد بن علي السنوسي [سلفية؛ السودان، وغرب إفريقيا، وبعض بلاد المغرب العربي]، دعوة الشهيد عز الدين القسام والشهيد عبد القادر الحسيني والشهدي فرحان السعدي وحسن سلامة [دعوات جهادية؛ فلسطين - سوريا]، دعوة الشهيد حسن البنا [أخوانية / دعوية سياسية جهادية – شمال إفريقيا، بلاد الشام]، ولا ننسى في هذا الصدد قادة إسلاميين منهم الشهيد عمر المختار وعبد القادر الجزائري [وهم من قادة الطريقة النقشبندية الجهادية والحركة السنوسية].


    احتلال فلسطين ودور الجماعات الجهادية الإسلامية:
    خلال تصفحي لكتاب شهداء فلسطين [قرابة 400 صفحة؛ دار الفرقان – عمان، 1990، د. محمد أبو فارس] وجدت أن المتطوعين من بلاد الشام، والعراق والجزيرة العربية، وشمال إفريقيا، للقتال في فلسطين، بدافع ديني محض، هم قوافل مؤلفة، وقد توزعوا على الحركات الجهادية التالية:
    أولاً: مجموعات الشهيد عز الدين القسام.
    ثانيا: كتائب الجهاد المقدس في فلسطين بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني.
    ثالثاً: مجموعات الأخوان المسلمون [تأسست الجماعة عام 1928 على يد الشهيد حسن البنا].
    رابعاً: حركة إخوان فرحان الجهادية.
    خامساً: مجموعات الشهيد القائد حسن سلامة.
    وليكن بيننا اتفاق على تسميتهم بـ " جذور الحركة الإسلامية".

    شهداء الحركة الإسلامية الأوائل [منذ ثورة القسام لغاية حرب 1948]:

    المجموعات الجهادية التي استشهدت في صفوف ثورة القسام [1936-1939]، وشهداء كتائب الجهاد المقدس في فلسطين [بقيادة بطل القسطل الشهيد عبد القادر الحسيني]، والشهداء القادة لمجموعات (إخوان فرحان) التي تعود للشهيد القائد فرحان السعدي، وأخيراً مجموعات الشهيد القائد حسن سلامة، يليها المجموعات الجهادية التطوعية التي استشهدت في فلسطين من حركة الأخوان المسلمون.


    مركز بيسان ... يرحب بكم
    http://besancenter.maktoobblog.com/

    تعليق


    • #3
      أولاً: القسام وإعلان الجهاد لتحرير فلسطين
      خلال وجود القسام في مسجد الاستقلال بحيفا، خطب في الناس يوم 12 تشرين ثاني 1935 معلنا الجهاد المقدس لتحرير فلسطين حيث قال:
      باسم الله نعلن الثورة، سأخرج فوراً إلى الجهاد، لن أعود إلى هذا الجامع إلا بعد طرد الإنجليز واليهود [كتاب الإسلام وحركات التحرر العربية، شوقي أبو خليل، ص 212].

      وهنا أود أن أوضح لكم أن عدد الشهداء من جنود ثورة القسام بالمئات، وهم مثبتين في كشوف المراجع التاريخية، مثل يوميات أكرم زعيتر، والوقائع الفلسطينية، ووثائق الحركة الوطنية الفلسطينية، وعجاج نويهض، وشيخ المؤرخين الفلسطينيين مراد مصطفى الدباغ في بلادنا فلسطين، لذا سأكتفي بذكر أسماء القادة الشهداء:
      - قافلة الشهداء في ثورة عز الدين القسام كانت بدايةً من رأس الثورة الجهادية، حيث استشهد القائد مفجر هذه الثورة الشيخ الجليل القسام، تلاه لاحقاً عدد من القادة وهم:
      - القائد المجاهد السوري الشيخ محمد الحنفي.
      - القائد المجاهد الشيخ يوسف الزيباوي.
      - القائد المجاهد الشيخ سليمان أبو خليفة.
      - القائد المجاهد الشيخ محمود خضر – أبو خضر، من قضاء جنين.
      - القائد المجاهد الشيخ / المهندس عمر حسين سليم الحسيني – مقدسي.
      - القائد المجاهد الشيخ محمد الحسن – عرابة قضاء جنين. استشهد إعداماً.
      - القائد المجاهد الشيخ عسى البطاط – من قرية الظاهرية قضاء الخليل.
      - القائد المجاهد الشيخ علي محمد اليوسف – من طولكرم، استشهد إعداما.
      - القائد المجاهد الشيخ قاسم الشايب [اسشهد ولم يجدوا معه سوى 12 مليماً – فلساً]..
      - القائد المجاهد الشيخ عبد المجيد رجا – ميثلون جنين، استشهد اعداما في سجن عكا.
      - القائد المجاهد الشيخ محمد محمود حسن – كفرمندا الناصرة، استشهد اعداما في سجن عكا.
      - القائد المجاهد الشيخ حسين العلي زبيدات – بيســان؛ استشهد في معاركة طاحنة وقعت بين دنة وكوكب الهوا في بيسان في 23/8/1936.
      - القائد المجاهد الشيخ حسين أبو سنة / بئر السبع، جمع رحمه الله في ثورة البراق جمع 1500 مقاتل وشارك فيها، استشهد في ثورة القسام 1939م.
      هذا علاوة على أسرى الحركة القسامية، ونذكر منهم
      المجاهدون القادة أحمد جابر، وعرابي البدوي، ومحمد يوسف.

      ثانياً: جيش الجهاد المقدس في فلسطين – بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني:
      قاد عبد القادر الحسيني تشكيل عسكري جهادي، حيث اجتمع الحسيني ونفر من رفاقهِ، ومن بينهم الأستاذ صالح الريماوي، والقائد السوري سعيد العاص في 6-5-1936، وأعلنوا عزمهم خوض الجهاد ضد المحتل، حيث:
      استشهد العاص في معركة الخضر 4/10/1936، فيما جرح الحسيني وأسر، وتمكن لاحقاً من الفرار إلى دمشق ليتعالج ويعود من جديد للجهاد.
      وفي عام 1938 عاد الحسيني مجددا ليقود مجموعاته في مختلف مدن فلسطين، ليكبد الاحتلال البريطاني الخسائر، وكان آنذاك يتحرك من وإلى دمشق بيروت بغداد، عائداً إلى فلسطين، إلى حين استشهاده في معركة القسطل الشهيرة، في شهر 4 من عام 1948.
      بتصرف - المصدر: فلسطين الأم وابنها البار عبد القادر الحسيني
      وحياة عبد القادر الحسيني وقضية فلسطين في سيرة بطل لقاسم الريماوي.

      ومن أبرز قيادات جيش الجهاد المقدس التي استشهدت، علاوة على الشهيد القائد عبد القادر الحسيني، نجد الشهيد القائد سعيد العاص.


      الشهيد العاص (نبذة عن جهادهِ):
      ولد الشهيد في مدينة حماة السورية سنة 1889، درس في الكلية الحربية في الأستانة عام 1907، عين ضابطا في دمشق، انتقل في عدة مراكز قيادية خلال قتاله للمتمردين في البلقان والمقاطعات الأوروبية في الخلافة العثمانية إلى أسره اليونان عام 1911، حيث أفرج عنه.
      حين عاد العاص إلى دمشق، كان الغرب الاستعماري قد اقتسم البلاد العربية، فجاهد في بلادهِ سوريا، لينضم لاحقاً إلى الحسيني في فلسطين، فكان رحمه الله قد وظف خبراته العسكرية لتدريب وتنشأة المجاهدين في فلسطين، وساهم بدور فاعل في ثورة 1925، وصولاً إلى معركة الخضر التي استشهد فيها.
      المصدر: الحركة الوطنية الفلسطينية [يوميات أكرم زعيتر، 201-203].


      ثالثا: حركة إخوان فرحان:
      قادة شهداء من أتباع الشيخ المجاهد القائد فرحان السعدي وكانت هذه المجموعات تعرف بـ (إخوان فرحان) [أنظر: أعلام الجهاد في فلسطين ص 63 ونقلا عن يوميات أكرم زعيتر]، ومن قادتها الشهداء:
      - القائد المجاهد الشيخ توفيق نصار "أبو نصار" وكانت مجموعته العسكرية تسمى بـ (إخوان فرحان).
      - القائد المجاهد الشيخ سرور العبد الله.

      رابعاً: حركة الشيخ حسن سلامة رحمه الله، وقد شكل تنظيماً عسكرياً جهاديًّا، في المنطقة الوسطى والجنوبية، حيث كانت التنظيم مقسم إلى فصائل جهادية، وهي:
      1) فصيل الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.
      2) فصيل سعد بن معاذ الصحابي الجليل.
      3) فصيل عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي.
      4) فصيل الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي.
      5) فصيل هارون الرشيد الخليفة العباسي العابد المجاهد.

      وقد قاتلت فصائل هذا التظيم الجهادي من تاريخ 1936-1939م.
      وكانت شعارات التنظيم إسلامية مقتبسة من آيات قرآنية كـ {نصر من الله وفتح قريب}، ولا إله إلا الله، والله أكبر، كما كانت تروس البيانات بالبسملة، وتحمل بعض البيانات توقيع حسن سلامة بعنوان "خادم دينه ووطنه الشيخ حسن سلامة".
      [المصدر: شهداء فلسطين؛ أبو فارس؛ 22 – 23].



      لله ثم للتاريخ
      ولا ننسى في هذا الصدد أن طلائع صفوف الحركة الوطنية تمثلت في حزب الإستقلال القومي وحزب البعث، اللذان ناضلا في نهاية الأربعينيات، ومن الجدير ذكره أن "شيخ المجاهدين" بهجت أبو غربية كان من القيادات العسكرية الفاعلة في ثورة 1948م، وهو مؤسس حزب البعث في فلسطين، إلى جانب الشهيد كمال ناصر، والقائد محمد دروزه، وأكرم زعيتر، وهذه المعلومات أسردها من باب "لله ثم للتاريخ"، انصافاً لمن عاش تلك الفترة، وجاهد، واستمر لاحقاً في جهادهِ ضد الصهاينة دون أن يحقق مكاسب شكلية وثروات طائلة في بنوك سويسرا واستثمارات دبي – القاهرة – عمان – لندن، أو لمن أصبح بين يدي ربهِ، حيث رحل دون أن يشكل ثروات يتقاتل مريدوه عليها بعد وفاته، ولم يترك إلا سيرته الطيبة، ومؤلفاته التي أرخت لمسيرة شعب فلسطين الجهادية، كمحمد دروزه وأكرم زعيتر وعجاج نويهض.


      مركز بيسان ... يرحب بكم
      http://besancenter.maktoobblog.com/

      تعليق


      • #4
        حلقة البحث القادمة:
        وتتناول الحلقة القادمة بإذن الله، مسيرة الأخوان المسلمون الجهادية، خلال حرب 1948، والبحث في جهودها قبل هذه الحرب، وسوف أستند إلى جانب المصادر سابقة الذكر، إلى مرجع أعتبرهُ مهماً لـ الشهيد المعلم فتحي الشقاقي [كتاب الخميني والحل الإسلامي، الصادر عن دار المختار للنشر، القاهرة].

        يلي ذلك:
        حلقة البحث التي تتناول تاريخ المجاهدين بعد نكبة 1948 ولغاية 1980.
        كما وسنسلط الضوء على فترات الركود، والتي شكلت مشجباً للحركات العلمانية للقول بأتخر الحركات الإسلامية.

        الحلقة الأخيرة:
        العودة المظفرة للحركة الإسلامية، ممثلةً بـ حركة الجهاد الإسلامي، حركة حماس، السلفية الجهادية.


        مركز بيسان ... يرحب بكم
        http://besancenter.maktoobblog.com/

        تعليق


        • #5
          موضوعك اكثر من رائع اخي البيساني

          ياقادة حماسنا وجهادنا ،، لديكم مفتاح قوتنا ،، بوحدتنا ننتصر ،،

          تعليق


          • #6
            أهلاً أخي قسامي وأفتخر، وشكرا لحسن تقييمك

            وتحياتي لك


            مركز بيسان ... يرحب بكم
            http://besancenter.maktoobblog.com/

            تعليق


            • #7
              [frame="7 80"]موضوعك اكثر من رائع اخي البيساني[/frame]
              [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
              ياقدس ان طالت بنا غربة فسيفنا ياقدس لن يغمدا
              [/gdwl]

              تعليق


              • #8
                مشكوررررررررررررررر اخي الكريم علي هذا الموضوع

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك أخي البيساني على هذا المشروع القيم للتذكير بتاريخ الحركة الإسلامية بشكل عام .

                  وإن شاء الله سأقوم المشاركة قد تكون معروفة لكنها ستغذي الموضوع وتنميه بعدة نقاط منها

                  وادعو الإدارة للتثبيت
                  القناعة كنز لا يفنى

                  تعليق


                  • #10
                    سيرة الشهيد عز الدين القسام ومن جهاده وعفنوانه نبعت الحركة الإسلامية ومنها الجهاد الإسلامي وعلى خطاه سار معلمنا عز الدين الفارس " فتحي الشقاقي " .



                    هذه السيرة للشهيد القسام يرويها طبيب يكون أحد أقربائه للشهيد القسام



                    مولده ونشأته
                    ولد عز الدين القسام في مدينة جبلة السورية الساحلية قضاء مدينة اللاذقية السورية المشهورة) ،والأرجح أن ولادته كانت في سنة 1882م .
                    والد الشيخ القسام هو عبد القادر مصطفى القسام من المشتغلين بالتصوف وعلوم الشريعة . ومن ذلك نشأ في بيت علم وتقى قد رُبى وتعلم في زاوية الإمام الغزالي وعمل في مدرسة " كُتاب " درّس فيها أبناء مدينة جبلة أصول القراءة وحفظ القرآن ثم اشتغل لفترة مستنطقاً في المحكمة الشرعية .

                    الشهيد عز الدين القسام
                    سافر الشيخ المجاهد عز الدين القسام لمصر للأزهر طلباً للعلم وهناك كان يحضر دروس الشيخ محمد عبده واستمرت دراسته في الأزهر عشر سنوات .
                    عاد الشيخ عز الدين القسام إلى سوريا عام 1906 بعد أن نال الشهادة الأهلية وأخذ يدرس العلوم الأدبية والقراءة والكتابة وحفظ القرآن لأطفال القرية وتولى خطابة الجمعة في مسجد المنصوري ( للمزيد من المعلومات حول الجامع أضغط ) فدب في القرية حماس ديني شديد فكانت شوارعها تُرى مقفرة إذا أذن لصلاة الجمعة، وبنشاطه في الدعوة والتعليم ذاع صيته وانتشر اسمه .
                    واصبح موئلاً ومقصداً ، وكان في سيرته الشخصية مثال الفضيلة والكمال ، لا ينهى عن خلق ويأتي مثله ، ولا يدعو إلى طريق إلا ويكون أول سالك له ، فكثر اتباعه ومريدوه وعظم شأنه وذاع صيته .

                    جهاده:
                    في 27 أيلول 1918 أعلن جمال باشا انسحاب الدولة العثمانية جيشاً وحكومة من سوريا وفي مطلع تشرين الأول 1918 دخلت جيوش الحلفاء دمشق .
                    في العام 1919 تألفت الفرق الثورية في سوريا بعد قيام فرنسا بتقسيم المنطقة إلى عدة أقسام ، وكانت الفرق الثورية تعمل تحت قيادات متباينة وفي مناطق مختلفة وهذه الفرق هي :


                    ثوار إبراهيم هنانو
                    ثوار الشيخ صالح العلي
                    ثوار صبحي بركات
                    ثوار عمر البيطار وعز الدين القسام
                    دور الشيخ عز الدين القسام في الثورة : _
                    خلال الحرب العالمية الأولى " 1914 _ 1918 " أخذ القسام يعطي الدروس التحريضية تمهيداً لإعلان الثورة، و عندما نادي المنادي للجهاد وكان القسام أول من لبى و أجاب ، فانضم إلى ثوار عمر البيطار في قرية شير القاق من جبال صهيون ، وانتظم في عداد رجالها وتقلد السلاح جنديا في خدمة الإسلام ، وكان معه طائفة من مريديه واتباعه الذين علمهم وهذبهم .
                    فاندلاع الثورة في جبال صهيون كان من نتائج دعاياته وفي هذه المنطقة قاوم القسام أشد مقاومة وكان أول من رفع راية المقاومة لفرنسا وأول من حمل السلاح في وجهها . كما كان في طليعة المجاهدين واستمر هو وإخوانه حوالي سنة في مقارعة الفرنسيين " 1919 _ 1920 " .
                    محاولة الفرنسيين اقناع القسام بترك الثورة : _

                    لقد نجح الاحتلال الفرنسي في جر صبحي بركات إلى شباكهم، وحاولت أن تقنع الشيخ عز الدين القسام بترك الثورة والرجوع إلى بيته، فأرسل الاحتلال إليه زوج خالته فوعده باسم السلطة أن توليه القضاء وإن تجزل له العطاء في حال موافقته على الرجوع والتخلي عن جهاده فرفض الشيخ القسام العرض وعاد رسول الفرنسيين من حيث أتى .

                    [الحكم عليه بالإعدام هو ورفاقه ونتيجة لإصراره على خط الجهاد حكم عليه الديوان العرفي الفرنسي في اللاذقية وعلى مجموعة من اتباعه بالإعدام " فلم يزده ذلك إلا مضاء وإقداما " وطارده الفرنسيون فقصد دمشق وفي العام 1920 غادر القسام دمشق بعد أن احتلها الفرنسيون قاصداً فلسطين ليبدأ في تأسيس حركته الجهادية ضد البريطانيين والصهيونيين .
                    الشيخ القسام في فلسطين بعد أن قدم الشيخ القسام إلى حيفا بدأ في الأعداد النفسي للثورة وجعل القسام من دروسه في المسجد التي تقام عادة بين الصلوات المفروضة ، وسيلة لإعداد المجاهدين وصقل نفوسهم وتهيئتها للقتال في سبيل الله ، معتمدا اختيار الكيفية دون الكمية ، وكان للشيخ القسام حلقات درس يُعلم فيها المسائل الدينية، ولكنه كان أكثر المشايخ تطرقا لضرورة الجهاد ولمنع الصهيونية من أن تحقق أحلامها في بناء وطن قومي على أرض فلسطين ، وكان يركز على الاستعمار البريطاني وعلى الصهيونية ، ولقد استجوبته السلطات البريطانية لعدة مرات ، ولما كان له شعبية كبيرة كانت الحكومة تتجنب اعتقاله ، وكان من نتيجة وطنية الشيخ ودعوته للجهاد أن التف حوله جماعة من الرجال دفعتهم الوطنية والإيمان .
                    وكان الشيخ يجلس مع رفاقه بعد صلاة الفجر في حلقة صغيرة يتحدث الشيخ عن فضائل الجهاد في الإسلام وثواب الاستشهاد في الآخرة .

                    استغل الشيخ القسام ثورة البراق وأخذ يدعو في خطبه العرب و المسلمين إلى التصدي لكل من الإنجليز والصهيونية الحاقدة .
                    وكان يُذكّر الناس بالشهداء محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير ويحث الناس على الجهاد باستمرار .

                    تأسيس جمعية الشبان المسلمين ونشاط القسام فيها:

                    أسس الشيخ القسام هو وصديقه رشيد الحاج إبراهيم رئيس فرع البنك العربي في المدينة فرع لجمعية الشبان المسلمين . وكان ذلك في شهر أيار من عام 1928م .
                    وكان الشيخ القسام يزور القرى المجاورة والمدن ويدعو فيها للجهاد وفي ذلك كان يختار القسام العناصر الطليعية للتنظيم وبدأت عصبة القسام السرية تنسج خيوطها الأساسية في عام 1925م ولكن العصبة لم تبدأ عملها الجهادى إلا بعد العام 1929 م .
                    وكان الأسلوب الذي اتبعة القسام في تنظيم الأفراد يعتمد على مراقبته المصلين وهو يخطب على المنبر ، ثم يدعو بعد الصلاة من يتوسم به الخير لزيارته ، وتتكرر الزيارات حنى يقنعه بالعمل لإنقاذ فلسطين ضمن مجموعات سرية لا تزيد عن خمسة أفراد ثم اتسعت المجموعات لتضم 9 أفراد ، وكان يشرف على الحلقة الواحدة نقيب يتولى القيادة والتوجيه، ويدفع كل عضو مبلغاً لا يقل عن عشرة قروش شهرياً .

                    خطبة القسام الأخيرة في حيفا

                    وقف للمرة الأخيرة خطيبا في جامع الاستقلال في حيفا "وخطب في جمع من المصلين وفسر لهم الآية الكريمة :" ألا تقاتلون قوما نكثوا إيمانهم وهمّوا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة . أتخشونهم ؟ فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين" (التوبة 13-14) " وكان في صوته تهدج وحماسة وفي نبراته رنين ألم ممض، وفي عينيه بريق من بأس وقوة" وقال أيها الناس : لقد علمتكم أمور دينكم، حتى صار كل واحد منكم عالما بها، وعلمتكم أمور وطنكم حتى وجب عليكم الجهاد، ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد: فإلى الجهاد أيها المسلمون، إلى الجهاد أيها المسلمون .
                    وما أن أنهي خطابه حتى كان الحاضرون قد أجهشوا بالبكاء واقبلوا على يديه يقبلونهما وعاهدوه على القتال في سبيل الله . وبعد ساعة من إلقاء الخطبة أخذت السلطة تفتش عن الشيخ القسام للقبض عليه ومحاكمته ولكنه كان قد ودع أهله وعشيرته ، وحمل بندقيته وذهب وصحبه إلى الجبال ليجاهدوا وليستشهدوا .

                    ويذكر أن سيارة كانت تنتظره خارج المسجد ولم يشاهد مرة أخرى بحيفا بعد ركوبه فيها .
                    "حادثة الاستشهادغادر الشيخ القسام مع مجموعة من المجاهدين حيفا متجهاً إلى يعبد ، وكان يتعقبهم مجموعة من عملاء البريطانيين إلى أن عرفوا مكان استقرار الشيخ و رفاقه، فحاصرهم البوليس الإنجليزي يوم 20/11/1935م وكان يقدر عدد أفراد البوليس بـ 150 فردا من الشرطة العرب والإنجليز وحلق القائد البريطاني فوق موقع الشيخ ورفاقه "في أحراش يعبد" في طائرته وعندها عرف القسام أن البوليس قادم لا محالة … عندها أعطى الشيخ لاتباعه أمرين :-
                    عدم الخيانة حتى لا يكون دم الخائن مباحا .

                    عدم إطلاق النار بأي شكل من الأشكال على أفراد الشرطة العرب، بل إطلاق النار باتجاه الإنجليز . وكان الضباط الإنجليز قد وضعوا البوليس العربي في ثلاثة مواقع أمامية ولم يكن هؤلاء عارفين بحقيقة الجهة التي أُحضروا إليها وحقيقة الجماعة التي يطاردونها .

                    اتخذت المعركة بين الطرفين شكل عراك متنقل ، وساعدت كثافة الأشجار على تنقل أفراد الجماعة من موقع إلى آخر و استمرت حتى الساعة العاشرة صباحاً . و كان الشيخ من الفعالين في القتال ، فقد حارب ببندقية و مسدس بالتناوب ، في الوقت التي كانت شفتاه تتفوهان بالدعاء … ورغم المقاومة الباسلة التي أبداها الشيخ ورفاقه ، فقد كانت نتيجة المعركة استشهاد الشيخ و اثنان من رفاقه .
                    وبعد انتهاء المعركة ، تعمد قائد البوليس الإنجليزي أهانة جثة الشهيد القسام و يقال أنه داس على رقبته .


                    تنويه :/كان لعرضي سيرة المجاهد عز الدين القسام في موقعي الطبي هذا عدة أسباب :
                    أنه إبن مدينتي ( مدينة جبلة ) وقريب لي من ناحية أبي وأمي ، هو إبن عم والد جدتي لأمي

                    مدرسة المجاهد الشهيد عز الدين القسام في مدينة جبلة
                    بنيت منذ حوالي 60 سنة
                    ، وزوجته تسمى أمينة نعنوع وهي بنت عم جدي لأبي ، أما أبنه الأستاذ محمد عز الدين قسام فقد عمل مدرس في الصف الرابع الابتدائي في المدرسة التي تسمى بأسم والده المجاهد عز الدين القسام وقد كان مدرسي وله الفضل الكبير في تربيتي في تلك الفترة من عام 1974، ومن المفارقات المضحكة التي ارغب في ذكرها ، أنني كنت أستغرب ألهجة أو ألكنة الفلسطينية للمرحوم الأستاذ محمد ، ولم أعلم بالسر إلا بعد سنين ، نزح الأستاذ محمد مع أمه وأخوته إلى سوريا في عام 1948 ظلت لهجته فلسطينية واضحة لأنه ولد وعاش في فلسطين .
                    القناعة كنز لا يفنى

                    تعليق


                    • #11
                      سيرة الشهيد عز الدين القسام من موقع إسلام ويب

                      الميلاد والنشأة
                      في بلدة جبلة جنوبي اللاذقية في سوريا ولد الشيخ عز الدين القسام عام 1882 في بيت متدين؛ حيث كان والده يعلم أبناء المسلمين القرآن الكريم والكتابة في كتَّاب كان يملكه.

                      التعليم
                      سافر القسام صغيرا - في الرابعة عشرة من عمره- مع أخيه فخر الدين إلى مصرلدراسة العلوم الشرعية في الأزهر، وعاد بعد سنوات يحمل الشهادة الأهلية، وقد تركت تلك السنوات في نفسه أثراً كبيراً؛ حيث تأثر بكبار شيوخ الأزهر ، كما تأثر بقادة الحركة النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني بمصر .

                      التوجهات الفكرية
                      آمن القسام أن الثورة المسلحة هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء الانتداب البريطاني والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين، وذلك في وقت كان أسلوب الثورة المسلحة أمراً غير مألوف للحركة الوطنية الفلسطينية ؛ حيث كان نشاطها يتركز في الغالب على المظاهرات والمؤتمرات.
                      كما كان يعتبر الاحتلال البريطاني هو العدو الأول لفلسطين، ودعا في الوقت نفسه إلى محاربة النفوذ الصهيوني الذي كان يتزايد بصورة كبيرة، وظل يدعو الأهالي إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والشقاق حتى تقوى شوكتهم.

                      حياة القسام وجهاده
                      بعد أن فرغ من دراسته بالأزهرعاد الشيخ القسام إلى جبلة عام 1903، وحل محل والده في الكتاب فاشتغل بتحفيظ القرآن الكريم وأخذ يعلم أبناء المسلمين بعض العلوم الحديثة، ثم أصبح بعد ذلك إماماً لمسجد المنصوري في جبلة،فغدا بخطبه المؤثرة وسمعته الحسنة موضع احترام وتقدير السكان هناك وفي المناطق المجاورة ، وربطته بكثير من السكان صلات قوية وصداقات متينة.
                      قاد أول مظاهرة تأييداً لليبيين في مقاومتهم للاحتلال الإيطالي، وكون سرية من 250 متطوعاً، وقام بحملة لجمع التبرعات، ولكن السلطات العثمانية لم تسمح له ولرفاقه بالسفر لنقل التبرعات.

                      ثورة جبل صهيون
                      باع القسام بيته وترك قريته الساحلية وانتقل إلى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين ليساعد عمر البيطار في ثورة جبل صهيون (1919 - 1920). وقد حكم عليه الاحتلال الفرنسي بالإعدام غيابياً.

                      بعد إخفاق الثورة فرَّ الشيخ القسام عام 1921 إلى فلسطين مع بعض رفاقه، واتخذ مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا مقراً له حيث استوطن فقراء الفلاحين الحي بعد أن نزحوا من قراهم، ونشط القسام بينهم يحاول تعليمهم ويحارب الأمية المنتشرة بينهم، فكان يعطي دروساً ليلية لهم، ويكثر من زيارتهم، وقد كان ذلك موضع تقدير الناس وتأييدهم.

                      رئيس جمعية الشبان المسلمين
                      والتحق بالمدرسة الإسلامية في حيفا، ثم بجمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيساً لها عام 1926. كان القسام في تلك الفترة يدعو إلى التحضير والاستعداد للقيام بالجهاد ضد الاستعمار البريطاني، ونشط في الدعوة العامة وسط جموع الفلاحين في المساجد الواقعة شمالي فلسطين.

                      تكوين الخلايا السرية

                      واستطاع القسام تكوين خلايا سرية من مجموعات صغيرة لا تتعدى الواحدة منها خمسة أفراد، وانضم في عام 1932 إلى فرع حزب الاستقلال في حيفا، وأخذ يجمع التبرعات من الأهالي لشراء الأسلحة. وتميزت مجموعات القسام بالتنظيم الدقيق، فكانت هناك الوحدات المتخصصة كوحدة الدعوة إلى الجهاد، ووحدة الاتصالات السياسية، ووحدة التجسس على الأعداء، ووحدة التدريب العسكري...إلخ.
                      ولم يكن القسام في عجلة من أمر إعلان الثورة، فقد كان مؤمناً بضرورة استكمال الإعداد والتهيئة، لذا فإنه رفض أن يبدأ تنظيمه في الثورة العلنية بعد حادثة البراق عام 1929 لاقتناعه بأن الوقت لم يحن بعد.

                      الانتقال إلى الريف
                      تسارعت وتيرة الأحداث في فلسطين في عام 1935، وشددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات الشيخ القسام في حيفا، فقرر الانتقال إلى الريف حيث يعرفه أهله منذ أن كان مأذوناً شرعياً وخطيباً يجوب القرى ويحرض ضد الانتداب البريطاني، فأقام في منطقة جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك. وكانت أول قرية ينزل فيها هي كفردان، ومن هناك أرسل الدعاة إلى القرى المجاورة ليشرحوا للأهالي أهداف الثورة، ويطلبوا منهم التطوع فيها، فاستجابت أعداد كبيرة منهم.وفي الثاني عشر من نوفمبر 1935أعلن القسام ثورته المسلحة.

                      وفاته
                      كشفت القوات البريطانية أمر القسام في 15/11/1935، فتحصن الشيخ عز الدين هو و15 فرداً من أتباعه بقرية الشيخ زايد، فلحقت به القوات البريطانية في 19/11/1935 فطوقتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات، وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلاً، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين لمدة ست ساعات ظن البريطانيون خلالها أتهم يحاربون جيشا كبيرا لما لاقوه من مقاومة شديدة ، في هذه المعركة سقط الشيخ القسام وبعض رفاقه شهداء ، وجرح وأسر آخرون ، لكن نفرا منهم استطاعوا الهرب بجثة الشيخ رحمه الله.

                      ظن البريطانيون أن مقتل الشيخ يعني انتهاء الثورة وأنهم سيصبحون في راحة، لكن الأمر أتى على خلاف ذلك ؛ إذ كان لمقتل الشيخ القسام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936, وكانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة حركة المقاومة الفلسطينية بعد ذلك


                      مصدر السيرة
                      http://www.islam*********.net/ver2/a...ang=A&id=30432
                      القناعة كنز لا يفنى

                      تعليق


                      • #12
                        سيرة الإمام حسن البنا



                        مؤسس جماعة الإخوان المسلمين
                        حسن البنا



                        حسن البنا
                        ولد حسن البنا في بلدة المحمودية التابعة لمحافظة البحيرة إحدى محافظات مصر، في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1906.

                        الدراسة والعمل
                        نشأ حسن عبد الرحمن البنا نشأة دينية وفي ظل عائلة متدينة، فحفظ نصف القرآن في الصغر ثم أتمه في الكبر. درس في مدرسة الرشاد الدينية، ثم في المدرسة الإعدادية، ثم في مدرسة المعلمين الأولية في (دمنهور)، وقد أنهى دراسته في دار العلوم عام 1927. عين بعد ذلك معلما للغة العربية في المدرسة الابتدائية الأميرية في الإسماعيلية، وبقي في هذه الوظيفة إلى أن استقال منها عام 1946م ليتفرغ للعمل في جماعة الإخوان المسلمين.

                        تأسيس جماعة الإخوان المسلمين
                        في مطلع القرن التاسع عشر كان لايزال العالم الإسلامي تحت صدمة تداعي الخلافة العثمانية الإسلامية، وكانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي وعرفت عدداً من الدعوات للتحرر والاستقلال، أو للإصلاح والنهوض بمصر والأمة الإسلامية جمعاء، وكان التيار الإصلاحي الديني -المتمثل بجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا- الأقرب إلى حسن البنا، ولاسيما الأخير الذي عاصره البنا لفترة قصيرة وكان له معه مراسلات. ومن الملاحظ أن المرجعية الفكرية والفقهية لدعوة الإخوان تتوافق مع ما ذهب إليه محمد رشيد رضا، وتشكل الأساس لفقه حركة الإخوان من حيث الدعوة للوسطية وإحياء الاجتهاد الديني بالعودة إلى القرآن والسنة كوسيلة لنهضة الأمة.

                        وكان البنا قد انخرط في العمل الوطني في وقت مبكر من خلال التظاهر والاحتجاج، وشارك في إنشاء عدد من الجمعيات التي تدعو إلى الفضيلة والأخلاق وتحارب المنكرات إلى أن أسس جمعية الشبان المسلمين عام 1927 وخلص منها إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية في مارس/آذار 1928، وأتبعها لاحقاً بقسم "الأخوات المسلمات" (26 أبريل/نيسان 1933). ومازال الإخوان يتتبعون نهجه حتى اتهموا بالمبالغة في اتباعه والغلو في محبته، ومازالت رسائله المطبوعة بعنوان "رسائل الإمام الشهيد حسن البنا" حجر الزاوية في منهج الإخوان.

                        النشاط الإعلامي
                        عمل البنا مندوباً لمجلة الفتح التي يصدرها محب الدين الخطيب. ثم أنشأ مجلة (الإخوان المسلمون) اليومية وكان يقوم بإعداد معظمها ثم أسس مجلة النذير وعهد بتحريرها لصالح عشماوي. كما ترأس تحرير مجلة (المنار) بعد وفاة رئيس تحريرها الشيخ محمد رشيد رضا، واستأجر مجلات النضال والمباحث والتعارف وسواها.

                        حل الجماعة ومقتل البنا
                        في مساء الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 1948 أعلن رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي حل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها. وفي 12 فبراير/شباط 1949 أطلقت النار على حسن البنا أمام جمعية الشبان المسلمين، فنقل إلى مستشفى القصر العيني حيث فارق الحياة. ويقول الإخوان المسلمون إنه ترك ينزف دون علاج حتى الموت.

                        المصدر
                        http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A...38867EC8FD.htm
                        القناعة كنز لا يفنى

                        تعليق


                        • #13
                          العالم الجليل سيد قطب
                          الذي تم إعدامه على يد الطاغية جمال عبد الناصر








                          نشأة قروية
                          ولد سيد قطب مولدًا خاصة لأسرة شريفة في مجتمع قروي (صعيدي) في يوم 9/10/1906م بقرية موشا بمحافظة أسيوط، وهو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تعامله معاملة خاصة وتزوده بالنضوج والوعي حتى يحقق لها أملها في أن يكون متعلمًا مثل أخواله

                          كما كان أبوه راشدًا عاقلاً وعضوًا في لجنة الحزب الوطني وعميدًا لعائلته التي كانت ظاهرة الامتياز في القرية، واتصف بالوقار وحياة القلب، يضاف إلى ذلك أنه كان دَيِّنًا في سلوكه.

                          ولما كتب سيد قطب إهداء عن أبيه في كتابه "مشاهد القيامة في القرآن" قال: "لقد طبعتَ فيّ وأنا طفل صغير مخافة اليوم الآخر، ولم تعظني أو تزجرني، ولكنك كنت تعيش أمامي، واليوم الآخر ذكراه في ضميرك وعلى لسانك.. وإن صورتك المطبوعة في مُخيلتي ونحن نفرغ كل مساء من طعام العشاء، فتقرأ الفاتحة وتتوجه بها إلى روح أبيك في الدار الآخرة، ونحن أطفالك الصغار نتمتم مثلك بآيات منها متفرقات قبل أن نجيد حفظها كاملات".

                          وعندما خرج إلى المدرسة ظهرت صفة جديدة إلى جانب الثقة بالذات من أمه والمشاعر النبيلة من أبيه وكانت الإرادة القوية، ومن شواهدها حفظه القرآن الكريم كاملاً بدافع من نفسه في سن العاشرة؛ لأنه تعود ألا يفاخره أبناء الكتاتيب بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفيظ القرآن.

                          وفي فورة الإحساس والثقة بالنفس كان لظروف النضال السياسي والاجتماعي الممهدة لثورة 1919 أثر في تشبعه بحب الوطن، كما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحرية الإرادة، وكانت دارهم ندوة للرأي، شارك سيد قطب فيها بقراءة جريدة الحزب الوطني، ثم انتهى به الأمر إلى كتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس في المجامع والمساجد.

                          الاستقرار في القاهرة
                          ذهب سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة وضمن له القدر الإقامة عند أسرة واعية وجهته إلى التعليم وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة، وكان لدى الفتى حرص شديد على التعلم

                          إلا أنه في القاهرة واجه عقبات محصته تمحيصًا شديدًا جعلته يخرج من الحياة برؤية محددة قضى نحبه –فيما بعد- من أجلها.

                          والتحق سيد قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمين الأولية –مدرسة عبد العزيز- ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسئولية قبل أوانه، وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع بدلاً من استعادة الثروة وإعادة المجد.

                          واضطر إلى العمل مدرسًا ابتدائيًا حتى يستعين بمرتبه في استكمال دراسته العليا من غير رعاية من أحد اللهم إلا نفسه وموروثاته القديمة. وكان هذا التغير سببًا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم.

                          فالمجتمع الجديد الذي عاش فيه انقلبت فيه موازين الحياة في المدينة السليمة، وبدت في القاهرة سوءات الاحتلال الأجنبي ومفاسد السياسة؛ حيث سادت عوامل التمزق الطبقي والصراع الحزبي وغدت المنفعة وما يتبعها من الرياء والنفاق والمحسوبية هي الروح التي تسري، ويصف عبد الرحمن الرافعي هذا المجتمع بأنه "مجتمع انهارت فيه الثقافة العربية أمام الثقافة الغربية التي تؤمن بالغرب حتى بلغت في بعض الأحيان حد التطرف في الإيمان بالغرب وبمبادئه إيمانًا مطلقًا". فكيف يواجهها هذا الشاب الناشئ المحافظ الطموح؟

                          كانت صلته بهذا المجتمع صلة تعليم، ثم أصبح الآن مشاركًا فيه، وعليه أن يختار ما بين السكون والعزلة، وبالتالي عدم إكمال تعليمه أو الحركة والنشاط، واختار سيد قطب المواجهة مع ما ينبت معها من عناصر الإصرار والتحدي وعدم الرضا بهذا الواقع المؤلم.

                          ارتحال فكري
                          واختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة، وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد، وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.

                          ثم بلغ سيد قطب نهاية الشوط وتخرج في دار العلوم 1933 وعين موظفًا –كما أمل وأملت أمه معه- غير أن مرتبه كان ستة جنيهات ولم يرجع بذلك للأسرة ما فقدته من مركز ومال؛ فهو مدرس مغمور لا يكاد يكفي مرتبه إلى جانب ما تدره عليه مقالاته الصحفية القيام بأعباء الأسرة بالكامل.

                          وهذه الظروف التي حرمته من نعيم أسلافه منحته موهبة أدبية إلا أن الأساتذة من الأدباء –كما يصفهم- كانوا: "لم يروا إلا أنفسهم وأشخاصهم فلم يعد لديهم وقت للمريدين والتلاميذ، ولم تكن في أرواحهم نسمة تسع المريدين والتلاميذ" كل هذا أدى إلى اضطرابه وإحساسه بالضياع إلى درجة –وصفها الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه "مذكرات سائح من الشرق" انقطعت عندها كل صلة بينه وبين نشأته الأولى وتبخرت ثقافته الدينية الضئيلة وعقيدته الإسلامية" ولكن دون أن يندفع إلى الإلحاد، وكان دور العقاد حاسمًا في ذلك.

                          وانتقل سيد قطب إلى وزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، ثم عمل مفتشًا بالتعليم الابتدائي في عام 1944 وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى، وفي تلك الفترة كانت خطواته في النقد الأدبي قد اتسعت وتميزت وظهر له كتابان هما: "كتب وشخصيات"، "والنقد الأدبي – أصوله ومناهجه".

                          وبعد ميدان النقد سلك سيد قطب مسلكًا آخر بعيدًا: بكتابه "التصوير الفني في القرآن" الذي لاقى مقابلة طيبة من الأوساط الأدبية والعلمية فكتب: "مشاهد القيامة في القرآن" ووعد بإخراج: "القصة بين التوراة والقرآن" و"النماذج الإنسانية في القرآن"، و"المنطق الوجداني في القرآن"، و"أساليب العرض الفني في القرآن"، ولكن لم يظهر منها شيء.

                          وأوقعته دراسة النص القرآني على غذاء روحي لنفسه التي لم تزل متطلعة إلى الروح. وهذا المجال الروحي شده إلى كتابة الدراسات القرآنية فكتب مقالاً بعنوان "العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي" في عام 1944.

                          ولما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف، وأخذت تجذب بدعوتها إلى الإصلاح وقوة مرشدها الروحية المثقفين، وأخذت صلة سيد قطب بالجماعة تأخذ شكلاً ملموسًا في عام 1946 ثم ازدادت حول حرب فلسطين 1948.

                          وفي هذا الاتجاه ألف سيد قطب كتاب "العدالة الاجتماعية في الإسلام"، وأهداه إلى الإخوان؛ ثم سافر إلى أمريكا وعند عودته أحسنوا استقباله، فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.

                          الرحلة إلى أمريكا
                          وجد سيد قطب ضالته في الدراسات الاجتماعية والقرآنية التي اتجه إليها بعد فترة الضياع الفكري والصراع النفسي بين التيارات الثقافية الغربية، ويصف قطب هذه الحالة بأنها اعترت معظم أبناء الوطن نتيجة للغزو الأوروبي المطلق.

                          ولكن المرور بها مكنه من رفض النظريات الاجتماعية الغربية، بل إنه رفض أن يستمد التصور الإسلامي المتكامل عن الألوهية والكون والحياة والإنسان من ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم لأن فلسفتهم – في رأيه – ظلال للفلسفة الإغريقية.

                          فكان من المنتظر حين يوم 3/11/1948 في بعثة علمية من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج ألا تبهره الحضارة الأمريكية المادية ووجدها خلوا من أي مذهب أو قيم جديدة، وفي مجلة الرسالة كتب سيد قطب مقالا في عام 1951 بعنوان: "أمريكا التي رأيت" يصف فيها هذا البلد بأنه: "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك".

                          المصلح والأديب
                          امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول: "إن السر العجيب – في قوة التعبير وحيويته – ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات، وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول، وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية، المعنى المفهوم إلى واقع ملموس".

                          وكان سيد قطب موسوعيًا يكتب في مجالات عديدة إلا أن الجانب الاجتماعي استأثر بنصيب الأسد من جملة كتاباته، وشغلته المسألة الاجتماعية حتى أصبحت في نظره واجبًا إسلاميًا تفرضه المسئولية الإسلامية والإنسانية، وهذا يفسر قلة إنتاجه في القصة التي لم يكثر فيها بسبب انشغاله بالدراسات النقدية ومن بعدها بالدراسات والبحوث الإسلامية.

                          وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس، وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب؛ كي يحقق ذاته وأمله، اتصل بالعقاد ليستفيد منه في وعي واتزان، ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر، بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي، وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر ومشاعر الوطنية، وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل. واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم، وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.

                          العودة والرحيل
                          عاد سيد قطب من أمريكا في 23 أغسطس 1950 ليعمل بمكتب وزير المعارف إلا أنه تم نقله أكثر من مرة حتى قدم استقالته في 18 أكتوبر 1952، ومنذ عودته تأكدت صلته بالإخوان إلى أن دُعي في أوائل عام 1953 ليشارك في تشكيل الهيئة التأسيسية للجماعة تمهيدًا لتوليه قسم الدعوة،.

                          وخاض مع الإخوان محنتهم التي بدأت منذ عام 1954 إلى أن أُعدم في عام 1966. وبدأت محنته باعتقاله – بعد حادث المنشية في عام 1954(اتهم الإخوان بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر) – ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين، ومع ذلك أخرج كتيب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن".

                          وأفرج عنه بعفو صحي في مايو 1964 وكان من كلماته، وقتذاك: أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب.

                          وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30/7/1965 فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة؛ فقبض عليه هو الآخر 9/8/1965 وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة، وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام، ونفذ فيه الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966.

                          من مؤلفاته:
                          طفل من القرية (سيرة ذاتية).

                          المدينة المسحورة (قصة أسطورية).

                          النقد الأدبي – أصوله ومناهجه.

                          التصوير الفني في القرآن.

                          مشاهد القيامة في القرآن.

                          معالم على الطريق.

                          المستقبل لهذا الدين.

                          هذا الدين.

                          في ظلال القرآن.

                          كيف وقعت مراكش تحت الحماية الفرنسية؟

                          الصبح يتنفس (قصيدة)

                          قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة.

                          حدثيني (قصيدة).

                          الدلالة النفسية للألفاظ والتراكيب العربية.

                          هل نحن متحضرون؟

                          هم الحياة (قصيدة)

                          وظيفة الفن والصحافة.

                          العدالة الاجتماعية.

                          شيلوك فلسطين أو قضية فلسطين.

                          أين أنت يا مصطفى كامل؟

                          هتاف الروح (قصيدة).

                          تسبيح (قصيدة).

                          فلنعتمد على أنفسنا.

                          ضريبة الذل.

                          أين الطريق؟.



                          المصادر

                          http://www.islamonline.net/arabic/fa...article3.shtml

                          http://www.aljazeera.net/NR/exeres/2...A7AB0BA87C.htm
                          التعديل الأخير تم بواسطة أسود الحرب; الساعة 02-10-2007, 08:21 PM.
                          القناعة كنز لا يفنى

                          تعليق


                          • #14
                            بارك الله فيك أخي "البيساني " على هذه المبادرة القيمة
                            والتي هي أقل ما بإمكاننا فعله لأولئك المجاهدين ولرواد الحركة الإسلامية في فلسطين
                            وبالفعل هناك معلومات قيمة لأول مرة انتبه لها مثل حركة اخوان فرحان
                            وإن شاء الله سنتابع المشـــروع وسنحاول مشاركتكم

                            ووفقكم الله وحياكمـ الله

                            أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
                            وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
                            واذاق قلبي من كؤوس مرارة
                            في بحر حزن من بكاي رماني !

                            تعليق


                            • #15
                              عذرا أخي البيساني لأني تطرقت لشخيصات إسلامية كبيرة

                              لكن هذه الشخصيات على أساس مبادئها تبلور الفكر الإسلامي الموجود عندنا الأن لذا وجب ذكره وإن شاء الله سنذكر في هذ البحث شخصيات حية تعيش واقعنا الحالي ومدى تأثيرها على فكر الحركة الإسلامية بشكل عام .

                              فما رأيك ؟؟
                              القناعة كنز لا يفنى

                              تعليق

                              يعمل...
                              X