إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد إياد الحردان.. بيرق انغرس في مقلة الاحتلال الصهيوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد إياد الحردان.. بيرق انغرس في مقلة الاحتلال الصهيوني

    نبتت بذور العزة في عرابة وارتوت بإباء قيادات الجهاد الإسلامي فيها وضربت في أعماق التاريخ جذور البسالة والعطاء واشرأبت هاماتها لتعانق أفق المقاومة وترسم على صفحات التحدي كيف يكون الرجال.. كيف يغدو بذل الأرواح رخيصا في سبيل الله.. كيف يتعمق الخلود ويتجسد الشموخ ليصبح عنوانا لشموع أنارت درب السائرين إلى الجنان.



    عرابة .. بلد الأبطال والشجعان من منارات الجهاد الإسلامي أمثال أنور حمران واياد صوالحة وعصام براهمة ووائل عساف .وسفيان العارضة واحمد العارضة.وغيرهم...هي نفسها عرابة حيث يتوهج نور الإرادة براقا عند الشهيد اياد الحردان مبددا ظلمات القهر والذل



    ولد اياد محمد نايف الحردان في عرابة قضاء جنين في العام 1974 في عائلة تضم من الأخوة 3 ومن الأخوات ثلاث هو أصغرهم .فكان الطفل المدلل والمقرب من كل فرد في تلك الاسرة. درس في مدارس البلدة حتى انهى المرحلة الثانوية بتفوق .. ربطته علاقة وثيقة بالقائد عصام براهمة الذي لمس في اياد إدارة قوية وعزيمة لا تتناسب مع سنين عمره الخامسة عشرة فتكفل به وبات أستاذا وملهما وقائد موجها له، الذي نفذ أول عملية له في العام 1991 في معسكر "مافودوتان" الصهيوني قرب بلدته عرابة تمكن خلالها من حرق سيارة لاحد الضباط الصهاينة والاستيلاء على قطعة سلاح وإيصالها الى قائدة براهمة . قبض عليه بعدها ليلاقي في سجنه من العذاب ألوانا دون ان يبوح بشيء. حكم بعدها لمدة ثلاث سنوات .



    حاول إياد اتمام دراسته عندما توجه الى جامعة الخليل في برنامج الزراعة ولكن الاعتقالات المتوالية والمطاردة واستهدافه من قبل الاحتلال الصهيوني جعلت فكرة اتمام الدراسة في الخليل ضربا من المستحيل فعاد الى جنين للدراسة في جامعة القدس المفتوحة.



    لم يكد اياد يفيق من دوامة اعتقاله في سجون الاحتلال الصهيوني حتى تلقفته دوامة سجون الاعتقال السياسي لدى السلطة الفلسطينية ! والهدف دوما وابدا " حمايته " من الاحتلال.



    أحد عشر شهرا في سجون السلطة الفلسطينية تنقل خلاله بين سجون اريحا وجنيد والخليل وجنين ذاق فيها اياد من العذاب ما لم يذقه حتى في مقابر الأحياء لدى الاحتلال الصهيوني. ..



    ندوب ظل جسده يحملها وآثار وآلام لالتواء في العمود الفقري لازمته حتى آخر لحظات حياته.. وشروخ عميقة في النفس والوجدان جعلت مرارة تلقي صفعة القريب اشد مرارة من يد الجلاد الصهيوني . الأمر الذي حدا بإياد الحردان يوصي قبل استشهاده بالا يشارك أفراد من "الامن الوقائي " في جنازته.





    يعتبر إياد الحردان القائد العام والمؤسس لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالتعاون مع رفيق دربه الشهيد والقائد انور حمران . واصبح رأسه مطلوبا منذ العام 1995 عقب تنفيذه عملية بدية وعملية محنيه يهودا في القدس التي اصيب خلالها 24 صهيونيا . بدأ اياد الحردان بالتنسيق مع تنظيمي فتح وحماس لتنفيذ ضربات موجعة في العمق الصهيوني فقد اياد يحوز اعجاب وتقدير الجميع . متكتما . صدره مخزن للاسرار لم يبح يوما بحرف واحد رغم كل ما لاقاه من تعذيب على أيدي الجلادين الصهاينة والجلادين من ابناء جلدته.تمكن اياد من الفرار من سجن نابلس المركزي قبل ان يعاد اعتقاله من بيته في عرابة بعد قرابه شهر ثم يكتب له عمر جديد بعد قصف سجن جنيد في نابلس ليفر عائدا الى جنين ثانية ومرة اخرى تزج في سجن المقاطعة في جنين .



    كان اياد يواصل تحصيله العلمي في جامعة القدس المفتوحة في برنامج الخدمة الاجتماعية التي لا يفصلها عن سجن المقاطعة الا امتارا قليلة". فكان يسمح لإياد بالخروج من سجنه لساعتين بشكل شبه يومي وبدأت ادارة السجن تقدم بعض التسهيلات لذويه وكان لقاؤه بأخته وداد أفضل ما ناله اياد خلال فترة اعتقاله السياسي. تلك الأخت الحنون والمحبة والمخلصة التي كانت تبذل قصارى جهدها لتراه وتقطع المسافات الطوال لتلتقيه في السجون التي تنقل خلالها غير مرة.



    انه يوم 5/4/2001 .. فصل الربيع قد جاء .. وتزينت جنين بألوانها الجميلة وطلب اياد من والدته إرسال وجبة بيتية وهي " ورق العنب" ليتناولها خلال تواجده في الجامعة .. جلس اياد في حدود الساعة الواحدة مع زوجة اخيه السيدة مليكة في كافيتريا الجامعة وتناول وجبته الأخيرة في الدنيا.. ودع زوجة أخيه وخرجا عائدا كما يفعل كل يوم باتجاه كابينة الهاتف العمومي المتاخمة لمدخل سجن المقاطعة لينال رضا والدته اليومي ودعاءها.. ادخل اياد بطاقة الهاتف في التجويف الخاص وبعد نصف دقيقة عندما دق الأرقام رن جرس الهاتف في بيته مرة واحدة ولم تكد والدته ترفع السماعة حتى قطع الخط .. ظلت والدته متسمرة أمام الهاتف بانتظار معاودة الاتصال اليومي من إياد .. لم تكن تدرك ساعتها ان اياد كان تفجر وتناثرت أشلاؤه في واحدة من أبشع عمليات الاغتيال هي الاولى من نوعها في الضفة الغربية . عندما انفجرت كابينة الهاتف في صوت مدوي عنيف اثر قنبلة زرعتها يد الغدر الصهيونية الحاقدة تم تفجيرها عن بعد فبقرت بطن اياد وصدره وحرقت أجزاءً من جسده وتناثرت بقايا من لحمه ودمه لتصل أسلاك الهاتف والكهرباء على ارتفاع كبير.



    نقل إياد الى المشفى في حالة خطرة جدا ثم فاضت روحه إلى بارئها بعد مسيرة جهادية طويلة اثبت خلالها بطولة وشجاعة نادرة تاركا خلفه نواة للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي .



    والدة إياد الصابرة تصر دوما على سماع صوت اياد في شريط سجل فيه رسالة لها يحثها على الصبر والثبات ويخبرها ان لقاءه بها سيكون في جنان الخلد.. تبكي تلك الام الثكلى بحرقة ثم تتماسك نفسها وتمسح بكلتا يديها دموعها وترفع كفيها لتقول:" الله يرضى عليه" وتتحدث عن إياد الإنسان الودود والحنون والبار وطفولته والدلال والرعاية الخاصة التي فاضت بها عليه كونه اصغر أبنائها.اما والده والذي كان مغتربا وعاد الى بلدته قبل عامين فقط من استشهاد اياد فليزم الصمت الذي يفيض بلاغة من نظرات عيونه الحزينة الغامضة ثم يتنهد مرددا عبارات الرضا على اياد.



    أخوة اياد يترددون على مكتبته الزاخرة بالوان الثقافة وكتب العلم .. ويقلبون غير مرة دفتر لاياد كان يخط فيه خواطره وعددا من مقالاته وتحليلاته السياسية .



    واما وداد الاخت الحنون فلم تحتمل خبر استشهاد اياد فتدخل في غيبوبة وتلازم الفراش في مستشفى جنين لأسبوعين قبل ان تحلق روحها الى بارئها لتلاقي روح شقيقها الصغير اياد في 22/4/2001.مسحات من الحزن يلازم مناخ تلك الاسرة وعبق الاعتزاز باياد الذي يدل القول بالافعال دوما يسيطر عليه فمرة يغالب الحزن الفخار ومرة يسود الحزن لرفاق الاحبة.



    يصعب وصف الموكب الذي ودع فيه اياد الحردان.. آلاف من الجماهير الغاضبة العاصفة جابت بجثمانه الطاهر شوارع جنين قبل ان ينقل الى بلدته عرابة ليوارى الثرى رحمه الله.



    هي إشارة تشد الانتباه .. وحادثة تمتلك تفسيرا لا يختلف فيه اثنان.. كان الاعتقال السياسي يغيّب في ظلمته كل من إياد الحردان وسفيان العارضة وأنور حمران واسعد دقة ووائل عساف .. بيارق تنغرس في مقلة الظالمين .. وبدأ مسلسل استهداف هذه البيارق على النحو التالي: اغتيال المجاهد القائد انور حمران في 12/12/2000 ثم المجاهد القائد اياد الحردان في 5/4/2001 ثم المجاهدين سفيان العارضة ووائل عساف واسعد دقة في يوم واحد هو 12/9/2001.كأن هذه الخلية التي تجمعت على الجهاد في سبيل الله ظلت تؤرق العدو الصهيوني حتى تم إقصاؤها من طريقهم .. ظانّين بغبائهم المعهود ان فلسطين التي أنجبتهم عاجزة عن إنجاب غيرهم ممن حملوا ويحملون وسيحملون راية الجهاد ويلقنوهم درسا في الشهادة التي صارت عشقا.

  • #2
    رحم الله شهيدنا المجاهد

    تعليق


    • #3
      رحم الله شهيدنا البطل.. اعتقدوا باغتياله قد ننساه ..
      لكن كل يوم يولد الف قائد
      ولن ننسى وصاياهم
      إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



      لا تنسوا وصايا الشهداء

      تعليق


      • #4
        رحمك الله يا قائدنا
        نسأل الله ان يسكنك فسيح جنانه
        الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


        " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

        تعليق


        • #5
          جزاك الله كل خير اخي ورحم الله الشهيد المجاهد


          http://qods101.com/vb/index.php
          فلتحيا سرايانا سرايا المجد والاستشهاد

          تعليق

          يعمل...
          X