إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هبة دراغمة.. مجاهدة في عمر الزهور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هبة دراغمة.. مجاهدة في عمر الزهور

    هبة دراغمة.. مجاهدة في عمر الزهور

    نساء من نوع آخر استبدلن عطرهن بعبق تراب الأرض.. وخضبن كفوفهن بدم الشهداء.. حملن السلاح على سواعدهن بدلاً من الزينة والمصاغ.. نساء آمنّ بأن كرامة الإنسان كروحه لا تسلب إلا بإذن خالقها فتجنّدن ليكن مقاتلات واستشهاديات.. رحلتهن تبدأ مع العمل العسكري بقَسَم تقول كلماته: "أقسم بالله العظيم على أن أسير على درب ذات الشوكة وعلى درب الشهادة والمقاومة والجهاد وأن أطيع الله والرسول.."



    جاءت انتفاضة الأقصى.. لتكون ملحمة لجهاد أمة وبطولة شعب يحرص بجميع فئاته على تقديم الأبناء لتحرير الوطن المحتل.. جاءت انتفاضة الأقصى لتأخذ المرأة الفلسطينية دورها من زوجة لشهيد.. أو رفيقة درب لأسير.. أو أم تربي أطفالها على الجهاد وحب الاستشهاد، تقدم أبناءها واحداً تلو الآخر فداءً لدين لله.



    لكن ما ميز ذلك أكثر أن المرأة الفلسطينية لم تكتف بهذا الدور.. بل أرادت أن تبذل كل طاقتها من أجل الدفاع عن أرضها ودينها.. فحملت لواء التطوع في المستشفيات.. وفي طواقم الإنقاذ.. و جادت بحليها تبرعا لشراء السلاح والذخيرة!.



    ورغم كل هذه التضحيات لم تلبث المرأة الفلسطينية إلا أن تصر على تقديم روحها وحياتها رخيصة في سبيل الله.. لتكون وقوداً للانتفاضة، ونوراً يهدي الحيارى إلى طريق النصر.



    هنيئاً لكِ يا هبة الجنة.. هنيئاً لكل من طافت روحه بسماء فلسطين.. هنيئاً لكِ في عليين.. هنيئاً لكِ وأنت تطوفين مع من تحبين...



    الميلاد والنشأة



    ولدت الشهيدة "هبة عازم سعيد دراغمة" في مدينة طوباس بمحافظة جنين، وترعرعت هبة ذات التسعة عشر ربيعاً في عائلة ميسورة الحال مؤلفة من خمسة أشقاء وثلاث شقيقات متزوجات.



    وتقول شقيقتها "جيهان" (28 عام) " والدي عامل بسيط أفنى حياته في تربيتنا وتوفير حياة آمنة وسعيدة لنا, وعائلتنا تتكون من ثلاثة أشقاء وأربعة بنات هبة اصغر شقيقاتها وجميعهن متزوجات ,ويوجد لنا ثلاثة أشقاء أكبرهم بكر الموقوف منذ عام ونصف في سجون الاحتلال وشقيقين صغيرين منذ صغرها كانت متميزة في كل شيء تتمتع بعلاقات قوية مع الوالدين وأشقائها متدينة التزمت الصلاة والعبادة والدراسة وارتدت الزي الإسلامي "الخمار", وكانت تقضي أوقاتها في الدراسة وقراءة القرآن والكتب الدينية، صادقه في انتمائها لوطنها الذي أحبته تتألم لألم شعبنا وتحزن بأنباء وجرائم القتل الصهيونية".



    وتضيف "لم يشعر أحد منا بتخطيط هبة للاستشهاد برغم حديثها المستمر عن الشهادة وسعادتها الغامرة عند تنفيذ أي عملية استشهادية، الأمر الذي كان يدفعها لتوزيع الحلوى على زميلاتها في جامعة القدس المفتوحة بقسم اللغة الإنكليزية، بعد رحلة من عمرها الحافل بالنجاح في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين والسلطة الفلسطينية في طوباس".



    صفاتها وأخلاقها



    تميزت هبة منذ صغرها بالالتزام بالحجاب الشرعي وارتداء النقاب "الخمار"، حتى أنها في لحظاتها الأخيرة عند تنفيذها العملية الاستشهادية كانت قد موّهت نفسها بارتداء زي المتدينات اليهوديات.



    وتقول والدة المجاهدة "هبة": " أن هبة تتسم بالهدوء والسكينة، ملتزمة بدينها حيث ترتدي النقاب منذ فترة، وتحافظ على الصلاة، وتحب العمل التطوعي والخيري في مساعدة أسر المجاهدين والأسرى الفلسطينيين، كما أنها كانت محبوبة بين صديقاتها وزميلاتها في الجامعة".



    وتقول رفيقاتها بالمدرسة إنها تميزت بالخلق الحسن وطيب المعشر وحب التعليم والوطن وكراهية الأعداء والمحتلين, أحبها الجميع لبساطتها واحتلت مكانة مميزة لتفوقها واجتهادها ودوما تشارك في الفعاليات والأنشطة المدرسية الوطنية ومسيرات الشهداء, كما تقول صديقتها س متواضعة بسيطة واعية ومثقفه لم تكن تفكر بالدنيا ومؤمنة صابرة تتمنى أن يتخلص شعبها من نير الاحتلال وكثيراً ما كانت تتحدث عن الشهيد ومكانته ومع ذلك تميزت بأنها كانت قليلة الكلام تحتفظ بأسرارها, وهكذا كانت هبه في الجامعة تقول صديقاتها في الجماعة الإسلامية فبعد نجاحها بتفوق في الثانوية العامة العام المنصرم انخرطت في جامعة القدس المفتوحة واختارت مادة الأدب الإنجليزي, وكانت نشيطة في مجال العمل الديني والاجتماعي عبر الجماعة الإسلامية.



    رحلتها الجهادية

    كانت مشاهد مجزرة جنين وصور قتل الأطفال وصوت القنابل وصدى صرخات أخيها بكر المعتقل في سجون الاحتلال منذ عام وهو يعذب على جراح أصيب بها خلال انتفاضة الأقصى، هي آخر ما مرّ في ذهن الشهيدة هبة عزام دراغمة قبل أن تضغط على زر التفجير لتحلّق روحها الطاهرة في سماء فلسطين، مكوّنة حلقة جديدة في سلسلة الاستشهاديات.



    فبطلة عملية العفولة طالبة تدرس الأدب الإنجليزي في جامعة القدس المفتوحة في بلدة طوباس ـ قضاء جنين، انضمت إلى صفوف الجماعة الإسلامية ـ الإطار الطلابي للجهاد الإسلامي ـ مذ كانت طالبة في المدرسة، حيث لوحظ عليها سؤالها الدائم عن العمليات الاستشهادية وحكم الإسلام فيها.



    هبة.. الاستشهادي الثاني في البيت



    لم تكن هبة المحاولة الأولى لتنفيذ عملية استشهادية تخرج من البيت، فشقيقها الذي يكربها بثلاثة أعوام 'بكر' كان المحاولة الأولى، وتتهمه القوات الصهيونية بالوقوف خلف العديد من العمليات الاستشهادية والتخطيط لها خلال نشاطه في كتائب شهداء الأقصى، وتصنيع المتفجرات، وقد أكد محامي بكر انه من المتوقع أن يحكم عليه بالسجن لمدة تصل الى 98 عاما لمحاولته تفخيخ نفسه والقيام بعملية استشهادية حيث اعتقلته القوات الصهيونية بعد ان طوقت البلدة بتاريخ 13/6/2002، وهو قابع الآن في سجن شطة الصهيوني، وكان أيضا من الأوائل على مدرسته، إلا انه في العام الذى كان سينهي فيه امتحانه التوجيهي أصيب برصاصة من نوع'دمدم' في شارع القدس في نابلس أثناء مشاركته لطلاب مدرسته التظاهر ضد القوات الصهيونية ، مما أدى الى استئصال الأمعاء الدقيقة وجزء من الكبد بعد أن أمضى اكثر من ستين يوما في غرفة العناية المركزة واربعة اشهر في المستشفى. وبعد ان تناهى الى مسامعه قيام شقيقته الصغرى بتنفيذ عمليتها اتصل بوالده من خلف قضبان السجن ليهنئه بالقول: ارفع رأسك يا أبى فأنت أبو الأسود.





    الشهادة والوداع



    كانت كأي يوم من أيامها، لم تقم بأية حركة قد تشير إلى نيتها القيام بشيء بهذا المستوى، غير أنها قامت بإتلاف جميع صورها، وطلبت من والدها شراء بعض الملابس، ثم توجهت إلى أحد المحال المخصص لبيعها واشترت ما يلزمها للتمويه على القوات الصهيونية لتنفذ عملياتها، وتناولت مع والداها الفطور ككل يوم قبل خروجها للجامعة ، لتخرج في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف، بعد ان طلبت منهما ان يدعوا لها بالتوفيق في امتحانها القادم، وفي حوالي الساعة 17:20 من بعد ظهر يوم (الاثنين) (19/5/2003م)، كانت هبة على المدخل الشرقي لمجمع 'هعمكيم' التجاري في مدينة العفولة. صحيفة يدعوت احرنوت الصهيونية أكدت أن الفتاة التي نفذت العملية يوم الاثنين قبل الماضي كانت ترتدي بنطال جينز وتي شيرت مما اوهم الحراس أنها طالبة ' اسرائيلية' وتقول الحارسة الصهيونية 'هدار جيتلين' التي كانت تقف أمام المجمع التجاري في العفولة واصيبت بجراح بالغة: اننا كعادتنا طلبنا من هبة ككل الزوار فتح حقائبهم، إلا أنها أدارت لنا ظهرها، فهب الحارس الآخر ' وهب أبى زريهان' للإمساك بيديها الا ان دوي الانفجار الذي هز جنبات العفولة قد حوله الى أشلاء، و أدى إلى مقتل أربعة صهاينة على الأقل وإصابة 20 آخرين ووصفت حالة أربعة من بين الجرحى الـ15 بأنها خطرة. وقد اكدت الصحيفة الصهيونية : انه تم إعداد دراغمة منذ فترة طويلة لكونها قامت بتصوير شريط خاص قبل العملية كما قامت بإتلاف جميع صورها ، وقد تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي العملية وقالت: إن هبة دراغمة إحدى مجاهدات سرايا القدس وقد فجرت عبوتها المخبأة في حقيبتها النسائية. وأكدت السرايا ان هذه أول مرة تقوم فيها بإرسال استشهادية ردا على المجازر بحق شعبنا الفلسطيني وتزامنا مع الذكرى الخامسة والخمسين للنكبة، وما تزال القوات الصهيونية تحتفظ بجثمان الاستشهادية وترفض تسليمه لذويها رغم تدخل بعض المؤسسات الإنسانية للقيام بدفنه وفق الشعائر الدينية.







    وقد أصدرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي البيان العسكري التالي الذي أعلنت فيه تبنيها للعملية البطولية التي نفذتها أول استشهادية في حركة الجهاد الإسلامي :



    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ﴾

    بيان عسكري صادر عن سرايا القدس



    تؤكد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها الكاملة عن العملية الاستشهادية البطولية التي وقعت في مركز تجاري بمدينة العفولة المحتلة شمال فلسطين عصر أمس. وتؤكد سرايا القدس أن منفذة العملية هي الاستشهادية البطلة:

    هبة عازم سعيد دراغمة (19 سنة) من طوباس_ جنين

    وهي طالبة بالجماعة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، ومن مجاهدات سرايا القدس. وقد فجرت المجاهدة البطلة نفسها بعبوة ناسفة من المتفجرات شديدة الانفجار كانت تحملها في حقيبة يد نسائية. مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الصهاينة حسب اعتراف العدو.

    وإن تأخير إصدار سرايا القدس لهذا البيان كان لأسباب أمنية وللإرباك الذي حصل في التغطية الإعلامية للعملية، لكننا إذ نؤكد مسؤوليتنا عن هذه العملية نرفق مع هذا البيان صورة للشهيدة البطلة تؤكد إنتمائها لحركة الجهاد وسرايا القدس.

    إن هذه العملية البطولية التي ترسل فيها سرايا القدس استشهادية للمرة الأولى تأتي رداً على المجازر الصهيونية بحق شعبنا في كل مكان، ورداً على اغتيال الشهيد القائد محمود الزطمة من قيادات سرايا القدس الأبطال، وتزامناً مع الذكرى الخامسة والخمسين للنكبة.

    إننا بهذه العملية البطولية نؤكد على استمرار الجهاد والمقاومة طالما بقي الاحتلال وطالما استمر العدوان ضد شعبنا الفلسطيني البطل.

    جهادنا مستمر وعملياتنا متواصلة ومزيد من الاستشهاديين الأبطال قادمون بإذن الله. ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾.



    سرايا القدس

    حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

    19 ربيع الأول 1424هـ

    19 /5/ 2003م

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

  • #2
    رحم الله الشهيدة
    ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~سيكون ردنا أقوي مما تتوقعون~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    تعليق


    • #3

      بنت الشقاقي
      [flash=http://www.anashed.net/flash/sa7ya.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

      تعليق


      • #4
        رحم الله شهدائنا الابرار

        تعليق


        • #5
          [glow=FFCC00]
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          رحم الله استشهاديتنا المجاهدة هبة دراغمة...وأسكنها الله فسيح جناته.
          مشكورة اختي بنت الشقاقي وبارك الله فيكي.
          [/glow]
          اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

          تعليق


          • #6
            رحمكي الله يا شهيدتتنا المجاهده
            ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~سيكون ردنا أقوي مما تتوقعون~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

            تعليق


            • #7
              هبة ضراغمة .,,, شمس السرايا ..
              رحمها الله
              إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



              لا تنسوا وصايا الشهداء

              تعليق


              • #8
                حياكم الله وبارك الله فيكم

                أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
                وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
                واذاق قلبي من كؤوس مرارة
                في بحر حزن من بكاي رماني !

                تعليق

                يعمل...
                X