إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الى روح الشهيد المجهول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الى روح الشهيد المجهول

    بداية مشوشة الفكر :

    تنحني وجوه الذين رحلوا كغصن على بالي ...
    فأغدو عاجزاً عن ضبط ذاكرتي ...
    ولا أستذكر شيئاً لم يحمل إسمه في ذات اللحظة ...
    تجتاح مخيلتي وذاكرتي والمشاعر التي من المفترض أن تكون للجميع ... حتى غدت ذاكرتي، ذاكرة للشهداء فقط ...
    مليون عصفور على بوابة القلب تقف في صفوف كصفوف المقاتلين معلنة إستعدادها على ترديد لحن الشهداء ...
    ومن أمامهم يقف إمام الشهداء باسم يقود جوقة النشيد كي يعزف اللحن الثائر …

    يمكنني الآن أن أحدثكم عنهم بملئ إرادتي ...
    لكني أعجز عن تحديد تفاصيل ذاتي ....
    ولا شيء من حروف اللغة تمر الآن سوى حروف أسمائهم ....

    كان صديقي ...

    لكنه غاب في زحام الشهداء ...
    لم يبتعد أكثر من خطوتين عن قلبي وعن الجسد ... كان البلد ... لكنه غاب اليوم بعيداً في زحامهم ... وبقي في الذاكرة جزء من الأبد ...

    كان كخيط دخان يغوص في زحام الشهداء ... وكان يسير عكس إتجاه المدينة ويبتعد ... لكنه كان يزداد مني إقتراباً كلما إبتعد ...

    كان صديقي ...

    لكنه غاب في زحام الشهداء وإبتعد ... فكان البلد .. وكان التوحد في الرجال إلى الأبد ...

    يا رفيقي الذي في رحم هذه الأرض قد إتحدْ ... أفتقدك ... رغم قربك من القلب كالوريد ...

    أفتقدك منذ ميلاد الفجر الجديد بدونك ... حتى تقمص الفكر للرجال ... والتردد في اللحاق فيك ومفارقة الجسد ...

    وحين نقشف البلاد في لحظة الميلاد فلا نجد الأب ولا نجد الولد ...

    كان صديقي ...

    لكنه غاب في زحام الشهداء وابتعد عن الجسد ... وكان وجه المدينة فيه يتحدْ ... وفي لحظة رحيله ... كانت حشود الغزاة القتلة ترتعد ...

    لقد أدرك الغزاة حجم الجريمة التي ارتكبوها ... وأدرك الغزاة حجم الخطيئة التي إرتكبها جندي جاهل في جسد كان للأبد، بلداً لم يعرف يوماً طريقاً غير الثورة، ولم تعرف البندقية سوى كتفه غصناً تعلق عليه ... ولم تجد الفكرة أكثر من عينيه والقلب بلد وجسد ...

    كان البحر ... وما سواه كان الزبد ...

    أدرك الغزاة في ذات اللحظة التي فارق فيها الجسد أنهم قد ارتكبوا بحق أنفسهم ما هو أكبر من وقع القنبلة في الجسد ...

    ظنوا قبل إغتياله أنهم سيغتالون باغتياله كل البلد ... لكنهم إكتشفوا سريعاً أن المدينة أيضاً كانت تسير مع جموع المشيعيين في الجنازة ... وترفع العلم ... وتتوعدهم بالثار ...

    حتى الأحجار كانت تصرخ ( يا أيتها الأسماء المدرجة على لوائح الإغتيال المنظم والمبعثر والمكسر ... لكِ البقاء إلى اللا نهاية ... وللجبناء الموت منذ البداية )


    من يظن لحظة أنه قادر على إغتيال البحر ... يكن قد إنتحر بالغباء المطلق الموزع في بطاقات الشحن السريع إلى جهنم


    ...... منقول....
    التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الحوراء; الساعة 06-01-2007, 10:59 AM.
    إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



    لا تنسوا وصايا الشهداء

  • #2
    بارك الله فيك أخي الكريم
    للأمام إنشاءالله
    القناعة كنز لا يفنى

    تعليق


    • #3
      مشكور بارك الله فيك

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي عاشق الحوراء

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي عاشق الحوراء وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
          إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
          نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
          جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكم على المرور الطيب
            إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



            لا تنسوا وصايا الشهداء

            تعليق


            • #7
              كلمات جميلة جدا
              بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

              أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
              وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
              واذاق قلبي من كؤوس مرارة
              في بحر حزن من بكاي رماني !

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله كل خير اخي على الكلمات الرائعة


                  http://qods101.com/vb/index.php
                  فلتحيا سرايانا سرايا المجد والاستشهاد

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيكم على مروركم الطيب
                    إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



                    لا تنسوا وصايا الشهداء

                    تعليق

                    يعمل...
                    X