إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عائلة لم تلامس الفرحة قلبها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عائلة لم تلامس الفرحة قلبها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    هذه حكاية عائلة عاشت المرارة والحرمان كما عاشها ابناءها الاسرى جميعا فلم يهنئ لها عيش ولم تلامس الفرحة قلبها منذ عام1993 وحتى هذه الحظة . ذنبها انها ربت اطفالها على حب فلسطين كل فلسطين حتى اصبح الطفل شابا قادرا على خوض غمار المعارك هذه الاسرة من صوريف / الخليل.
    . بداءت هذه الاسرة حكايتها من خلال اول اسير لها فكانت فاجعة بنسبة لها هذا الاسير هو ابراهيم الملقب(الروسي).
    بداء رحلته الجهادية منذ كان بتوجيهي حيث قام ومجمودة من زملاءه ببث روح الجهاد في ابناء بلدته وبعد اكمل مرحلته هذه عملت الاسرة جاهدة لتامين تكاليف السفر لابناءها الى روسيا لاكمال تعليمهما هناك .
    وبعد سنة من الزمن قرر ابراهيم الرجوع الى فلسطين تاركا اخه الاصغر هناك ،وعند وصول ابراهيم الحدود الفلسطينية قامت قوات الاحتلال بعتقاله وبعد شهر تقريبا من فقدان الاسرة لابناها علمت انه بحوزة المحتل .
    الابن الاول لها في السجن ولم تنتهي قصتها لكن ابراهيم كان حظه اوفر من اخوته حيث تمكن الاهل من زيارته جميعا. قضى ما يقارب 3سنوات داخل الاسروبعد خروجه لم يتكر فكره الذي زع فزرعه اصبح كبيرا وقادر على قطفه، وكذلك لم يتركه المحتل واصبح مطلوبا لديهم(مطارد)وهو ورفيق دربه بقت الاسرة تشاهد افلام الرهب والخوف كل ليلة حيث جيبات العدو تطوق البيت وينهالون على الاسرة كالاغربان وليس في لسانهم سوى سؤال واح .اين ابراهيم؟؟ سلموه لنا!!!!
    كيف يفكرون هؤلاء الطغاة اتسلم اما ابنها او واب ابنه لا كان جوا الاسرة الدائم . ومع بداية هذه الانتفاضة بداءت حكاية اخرى . اشتد طلب المحتل له وما كان بهم الا ان قاموا بعتقال شقيقه مرتين المرة الثانية قضى ما يقارب السنتين وتهمته مساعدة المطلوبين وقصدهم شقيقه. تعرض خلال هذه الفترة لتحقيق الذي امضى ما يقارب45 يوما من تعذيب جسدي ونفسي.
    الح شقيقه على ابراهيم بزواج وذلك لما راءه (رزق)من اليهود في طلب ابراهيم ، تزوج ابراهيم ،وبعد سنة كان اجتياح للخليل لم بستطع الهرب كثيرا لان المحتل قد حاصر المستشفى التي يعمل بها بصورة وحشية كل الاماكن محاصرة، دعوني ابدل ملابسي؟ لا لانستطيع انتركك بعد ان مسكناك!!!!!. تم اعتقال المطلوب ابراهيم .ولكن هل توقف الاحتلال من زيارة العائلة ؟لا. التقى ابراهيم مع رزق في السجن قبل خروجه بسبوع. حمدا لله على سلامة رزق وبعد ،ابراهيم ينظر بامل للحياة والاسرة متخوفة من الحكم . جاء شهر الاعتقالات شهر واحد. قام الجيش بمحاصرة منزل العائلة ماذا يريدون؟؟ ابراهيم وعتقلوه وماذا ايضا! ! هذه المرة اعتقال اثنين شقيقا ابراهيم (محمد البلغ انذك 29سنة، وزكريا البالغ19 سنة).
    لم يكن اعتقالهم بهدوء بل بعد (قلب البيت على راسه)كاد يصل بالمحتل هدم جدران البيت وبعد عدة ساعات تمت عملية الاعتقال،محمد مباشرة حول الى تحقيق عسقلان امضى قرابة50يوما اما زكريا حاله وقتها كان افضل حكم عليه بالاداري ،التقى هو الاخر مع ابراهيم في سجن عوفر . ابراهيم حكم ايضا 3سنوات ومحمد قرابة السنة.
    الحالة الان مختلف ،الاهل محرومون جميعا من الزيارة لا احد يعرف اخبارهم الا الله والاسرى المفرج عنهم اذا التقوا بهم . خرج محمد وزكريا من الاسر وما زال ابراهيم هناك خلف القضبان ورغم ذلك لم تنتهي الحكاية . جاء اعتقال شقيقهم الاخر(صالح) لم يلتقى بابراهيم ولكن تمكنت شقيقته الصغرى من زيارته مرتين وبشي من الجنون تمكنت من زيارة ابراهيم . خرج صالح من الاسر وبقي ابراهيم هناك ،جاءت افراجات الاسرى حزب الله ،حمدة الاسرة ربها ان ابنها كان من ضمن المفرج عنهم . الكلمة الشائعة في الاسرة (الحمدلله ابراهيم ختم الاسر لا احد بعده باذن الله ، اول مرة لا احد سيكون في السجن من العائلة.) !!!!!!!
    كانت الاسرة تحلم ولم يكتمل الحلم بعد وصل ابراهيم البيت قوبل بزغاريد والافراح هو وبعض شباب البلدة المفرج عنهم . لم ياتي المساء الا والاتصال قد جاء، اتصال هاتفي من الاردن مفاده بكل اختصار(ابنكم الدكتور قاسم في قبضة المخابرات الاردنية والوالد ضروري المجئ) ماذا تفعل الفرحة لم تصل القلب بعد اخبر محمد والده بالامر واصر عليه عدم اخبار احد خصوصا الام وابراهيم بالفعل لم تعلم الام بشي ولا ابراهيم الذي لم يكد يرا اباه بعد ،سافر الوالد من الفجر قال عدة حجج لزوجته وسافر،وبقي محمد وباقي الاخوة على اتصال مع الوالد والام تشعر بالخوف ولا تتكلم . جاء موعد اخبار الام كما قال محمد لااخوته لان قاسم حسب قول المخابرات الاردنية سيتم قك قيده وانزاله مع والده الى فلسطين . جهزة الاسرة نفسها لاستقبال ضيفها، وصل الاب ولم يصل الابن ماذا جرى هل اعتقل؟! لا لم تفرج المخابرات عنه لحجة فقد الهوية ويجب على الوالد السفر لجلب جوازات السفر القديمة. الهدف من ذلك استكمال التحقيق معه . امضى قاسم 35 يوما في التحقيق عند الاردنيين وهذه الايام قضاها على كرسي الكهرباءز رجع الوالد الى الاردن ، مع العلم ان الوالد لم يتمكن من رؤية ابنه طيلة المدة التي قضاها هناك. بعد التدقيق والتفتيش قرروا اعادته الى فلسطين ، كان اللقاء بين الاب والوالد على الحدود الحمدلله تمكن الاب من رؤية ابنه وتمكنت الاسرة من سماع صوته من خلال هاتف نقال. لم يبقى في قاعدة الانتظار الا قاسم واباه ،ادخل قاسم غرفة التحقيق وبعد ساعتين خرج جندي امر الاب لابرجوع وحده الى فلسطين ، عاد الاب وقلبه محترقا على والده الام بكت حتى لم يبقى من دمع لنزفه على ابنها الادم . الاخوة رغم رجولتهم تحطمت الرجولة وقتها وبكو . الاخت الكبرى اصيبة بالانهيار العصبي حيث الخبر كصاعقة كان على اسماعها. لم تتمكن الاسرة من معرفة مكان ابنها الا بعد اسبوعين المكان تحقيق(المسكوبية) لا يقل عن الشهرين هناك تمه كثير وجهت له ولكن ما يدري هذا الشاب الذي قضى حياته بدراسة في روسيا مع شقيقه الاكبر . ولم تنتهي الحكاية بعد مدة قصيرة عاد جيش العو الى منزل الاسرة هذه المرة ايضا محمد . هذه المرة في حملة الخمسين التي شهدتها الخليل وحركة الجهاد في المنطقة وبعد اقل من يومين رجع المحتل ثانية الى الاسرة والمرة المصيبة كانت اعظم ، هذه المرة ليس شاب بل فتاة تم اعتقال شقيقتهم الكبرى(سهام) تمنت الاسرة كل ابناءها يعتقلهم المحتل ولا سهام. تم تحويلها مباشرة الى سجن تلمند ولم يتمكن محمد من رؤيتها ولم يعلم بعتقالها برغم انها تواجدت في نفس مركز التحقيق . جاءه الخبر مع احد اباء بلدته . ماذا تفعل الاسرة ولم تتمكن من رؤية ابناءها وابنتها ايضا . وبعد مغامرة واضحة تمكنت الاخت الصغرى من زيارتها وبعد التوكل على الله وتمسكها ان الكذب على المحتل جائز ، قامت بتزوير شهادة ميلادها والحمدلله نجحت وتمكنت من رؤية اخوانها .
    ولم يكتفي المحتل بثلاثة اشقاء داخل الاسر عادوا الى هذه الاسرة مرة اخرى لاعتقال زكريا للمرة الثانية ونقل الى تحقيق عسقلان امضى شهر شهرين خمسة شهور هناك او يزيد هدد بمارسة التحقيق العسكري عليه . وبعد قضى مدة محكومياتهم خرج كل من محمد وسهام وقاسم . قاسم الذي التقى مع محمد داخل السجن بعد غياب 9سنوات تمكن قاسم من التعرف على شقيقه حيث محمد يجهلله . كان القى حارا كما هو الفراق لكن السجن جمعهم وليس المنزل وتمكن ايضا من رؤية شقيقته داخل المحكمة وحال الجنود من مصافحة اخته . خرجوا نعم وبقي زكريا هناك ومازال الى هذه الحظة قابع خلف اسوار السجن دون حكم اهو عقاب؟! محمد بعد خروجه بشهرين قام المحتل باعتقاله للمرة الثالثة والحكم هذه المرة الاداري لستة شهور امضى خمسة ومازال يعاني. والى هذه الحظة لم تعرف هذه الاسرة سوى الحزن والبكاء على رحيل من يرحل والفرحة المصطنعة لمن يخرج لان هناك جزء منها في السجن.
    وما لنا سوى الدعاء لهذه الاسرة ان يفك الله اسر ابناءها وكل الاسرى .
    الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


    " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

  • #2
    ياااا الله
    أسرة مناضلة وقصتهم تبكيها القلوب
    الله يكون في عونهم
    الله يرضى عنهم جميعا
    والله نحن نفخر ان تكون مثل هذه العائلة في أحضان شعبنا الفلسطيني
    أسرة عانت من الأسر بكل أبنائها وحتى البنات منهم .
    اللهم يا رب جمع شملهم مرة أخرى وإحفظهم ياالله

    بارك الله فيكي أختى اميرة السرايا على نقل قصة هذه العائلة المناضلة
    القناعة كنز لا يفنى

    تعليق


    • #3
      كل التحية لتلك العائلة المناضلة
      وهي واحدة من الآلآف المؤلفة
      جزاك الله خيرا اختي الفاضلة اميرة السرايا
      وبارك الله فيك
      ولك التحية

      أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
      وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
      واذاق قلبي من كؤوس مرارة
      في بحر حزن من بكاي رماني !

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اختي اميرة السرايا وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
        إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
        نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
        جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

        تعليق

        يعمل...
        X