إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المجاهدة لينا جربوني.. من بنات الشقاقي..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المجاهدة لينا جربوني.. من بنات الشقاقي..

    من الجليل الأعلى تشع ألوان الحرية.. من عرابة البطوف تتفجر براكين العطاء.. من فلسطيننا ذات الشواطئ الجميلة تنحدر أسرة عريقة بتاريخها الحافل بالتضحيات.. حياتها مرهونة بالفداء.. أفرادها جنود أشداء.. بناتها شقائق الرجال.. في هكذا أجواء ولدت بذرة الإباء وتمثلت بشخصك يا لينا جربوني.. تتطلع من برجها العاجي الموسوم بالشجاعة إلى حطام الدنيا وغبار الالتصاق بالمصالح. تتسلح بسيف الجهاد الإسلامي وتخط به مجدا براقا قل أن يجود الزمان بمثله.



    النشأة

    ولدت لينا أحمد صالح جربوني في عرابة البطوف في العام 1974 لأسرة تضم شقيقا واحدا وشقيقة واحدة.عرفت بحبها للصلاة وأداء الفرائض في وقتها. درست في احد المعاهد سكرتارية طبية ولكنها لم توفق في العثور على عمل يجند خبرتها بمؤهلها العلمي الذي تفوقت فيه فاتجهت للعمل في مخيطة لتصبح وفي وقت قصير المراقبة العامة عن العاملات فيها بمهارتها وقدرتها على إدارة الأمور.

    تقول لميس الأخت الكبرى للينا: "تحملت لينا مسؤولية الإنفاق على البيت.. كانت تدخل ويدها مثقلة بحاجيات ومتطلبات الأسرة.. رغم أنها ليس الكبرى بيننا لكنها ضحت كثيراً من أجلنا" وتضيف: "كأي بنت أخرى تعمل في البلدة تغادرنا صباحاً إلى عملها الذي ينتهي دوامها منه عصراً لم يكن يظهر عليها أي شيء يثير شبهة انغماسها مع مقاومين من الضفة الغربية".



    الاعتقال

    كانت القلوب تعصف بالمرارة وكانت العيون تغرق بالدموع وهي مسمرة أمام شاشات التلفزة لتشاهد ذبح أهالي مخيم جنين على مسمع ومرأى العالم اجمع.. وكانت لينا تنفث الغضب بركانا وتعد العدة لرحلة الثأر القادم من جنين وعلى يد استشهاديين من حركة الجهاد الإسلامي.. وسط تكتم وسرية تامة عملت لينا على تهريب هويات إسرائيلية إلى جنين ليتم تزوير مثيلاتها لإحكام خطة الاستشهاديين. ولكن أمرها قد انكشف بعد اعتقال أحد أفراد الخلية والعاملين معها.

    عائلة لينا تصف اعتقالها بقولها: "قنبلة من الحيرة تفجرت في البلدة عندما اقتحمت قوة صهيونية خاصة مع الكلاب البوليسية بيتنا يوم 18/4/2002 في الثانية صباحاً وقامت بتفتيش كل ركن فيه وقلب محتوياته وتحطيم أثاثه بحجة البحث عن "حشيش" كما أخبرونا".

    تم اعتقال لينا في تلك الليلة وتابع اثنين من أخوالها وهما محاميين قضيتها ليكشفوا أن لينا اعتقلت على خلفية "أمنية" بحسب تعبير المخابرات التي احتجزت لينا وحققت مع أهلها فرداً فردا من الأم المريضة والأب حتى اصغر أخوتها.

    وعن هذا تتحدث لميس قائلة: "قضت لينا 40 يوماً في الزنازين وكان التحقيق معها وحشيا ومنعنا من رؤيتها وحتى جلسات المحاكمة الأولى كنا ممنوعين من متابعتها".

    بعد أسابيع ثلاثة تم اعتقال لميس واقتيادها إلى جهة غير معلومة ورفض الإفصاح عن مكان احتجازها والتحقيق معها بوحشية بعد أن نسبت لها نفس التهم المنسوبة لشقيقتها لينا. ثم لم تلبث أن أفرج عنها.

    الأم والمصابة بفشل كلوي وأجريت لها عدة عمليات جراحية تقول: "اعتقال لينا زاد حالتي سوءا وبت أعاني من عدة أمراض من حزني عليها ولكني ورغم ذلك لا ألومها بل أنا فخورة بها". وتضيف: "حسرتي على فراقها وابتعادها عني يحول حياتي إلى كابوس ولكني واثقة أن لينا لا تخطئ بما اختارته لنفسها فهي ذكية واعية وقادرة على التمييز بين الخطأ والصواب".

    رغم تبرم عائلة لينا من الإجابة على استفسارات تتعلق بإنجاز هذا التقرير إلا أن كلمات انفلتت رغماً عنهم أشارت بوضوح إلى أن الأسرة تلم بتهمة لينا والتي تمحورت في مساعدة الأسير ثابت مرداوي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من جنين بتزوير بطاقات هوية "إسرائيلية" لتسهيل وصول الاستشهاديين إلى هدفهم في العمق الصهيوني والبحث عن شقق للإيجار ليتحصن فيها الاستشهاديون قبل انطلاقهم نحو أهدافهم ووشت بعض العبارات من أسرة لينا بقدر كبير من الفخر.



    مجاهدة بالوارثة

    لينا ليست أول من يعتقل من أسرتها على خلفية المساس بأمن "دولة الكيان العبري" "إسرائيل" فوالدها أسير "أمني" سابق وجدها قضى حكما في السجن كأسير سياسي وخالها كان مع المقاومة في لبنان وقد حكم عليه بالسجن لأربعة عشر عاماً.. أسرة عريقة ببذلها وعطائها.. فليس عجباً أن تكون لينا شبلاً من ذاك الأسد وقد أخذت الخلفية السياسية للأسرة بعين الاعتبار عن صدور الحكم على لينا ففي جلسة الحكم صدر حكما بسجن لينا جربوني لسبعة عشر عاماً.. يقع الخبر على أهلها كالصاعقة ولكنها تقابل الحكم بحمد الله وشكره وتثبت قلب ذويها وتطلب منهم الثبات والصبر بمعنويات محلقة في السماء تتسامى فوق كل الآلام لتطفو شخصية قوية مفعمة بالحيوية والشجاعة على ملامح لينا التي ارتدت الحجاب والتزمت به. وتصبح بأخلاقها وقوة شخصيتها ممثلة أسيرات حركة الجهاد الإسلامي "بنات الشقاقي" في الأسر بعد الأسيرة قاهرة السعدي والمتحدثة بلسانهن.



    حياة جديدة

    القضبان الصهيونية لم تنل من عزيمة لينا شيئا بل جندت مواهبها وقدراتها لتحول الأسر إلى مدرسة تنهل منه العلم والثقافة. لينا لم تضع وقتها هدرا بل جددت حياتها بانتسابها إلى جامعة تل أبيب المفتوحة لتدرس "علم الاجتماع" وتقول لميس شقيقتها: "عندما أزورها تطل من عيونها قوة عجيبة وتبدأ بمواساتي وتبديد حزني عليها بروح مرحة مؤمنه وتباشر بسؤالي عن أدق التفاصيل عن أهلنا وإخوتنا البالغ عددهم 16 أخاً وأخت من الأشقاء وغير الأشقاء وأجدني في كثير من الأحيان أتوقف عن الحديث وقد ملأتني الحيرة من معنوياتها فأقول لها:" لينا أتواسينني؟ من هي الأسيرة أنا أم أنت؟؟!. "فترد علي بضحكة صافية وتقول أنا وقتي مليء بعدة أنشطة حية أطور نفسي ومحنة الأسر تزيدني قوة وليس ضعفا وتعاسة".

    لينا لم تر والدها منذ اعتقالها فهو ممنوع من زيارتها لأنه أسير سياسي سابق.. وتقوم إدارة سجن تلموند بالتضييق عليها في كثير من الأحيان لأنها بنظر الاحتلال الصهيوني مواطنة "إسرائيلية" وقد "خالفت" قانون الدولة المزعومة وتستحق عقابا أقسى ليردع غيرها عن تكرار محاولتها ومشاركتها لفاعلة في مقاومة الاحتلال الصهيوني.

    عاصفة من الاحتجاج وقعت في الأوساط الصهيونية بعد تسرب قصة لينا جربوني إلى وسائل الإعلام وظلت عبارة تتردد على السنة الصهاينة تهاجم فيها رئيس الوزراء السابق الإرهابي شارون وتكيل له اتهامات عديدة بتقصيره في وقف "الزحف" إلى العمق الصهيوني من قبل حركة الجهاد الإسلامي وهي: "لقد وصل الجهاد الإسلامي إلى بيوتنا وقرانا وتمكن من تجنيد مواطنين عرب يعيشون معنا وزرع خلية ضاربة وعلى أهبة الاستعداد للانقضاض علينا".



    في الختام

    لينا يا من زرعت الرعب لمساحات واسعة في نفوس أعدائنا من الصهاينة.. يا من سطرت بشجاعتك وجهادك ملاحم البطولة.. يا من كنت رأس الحربة في مواجهة بني صهيون.. في وقت عز فيه المساندون وفي وقت ملحمة جنين برزت من لتشقي غبار كيد أعداء الإسلام وتنخري عظام جبروتهم الأجوف وترددي عالياً لا لن ينالوا مرادهم.. وسيزولون قريباً..
    اللهم ارحم الشهداء جميعا

  • #2
    بارك الله فيك
    السماء الزرقاء تنتصر

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

      تعليق


      • #4
        اللهم انصر المجاهدين في كل مكان
        والله اكبر والعزة للاسلام والمسلمين والخزي والعار للمتساقطين والمتخاذلين

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك
          فصرخت فيهم صرخة قالوا كفانا تملقـا..!
          أتريـد منـا ثـورة أتريـد فعـلا أحمـقـا...؟!
          زمنُ البطولة قد مضي وكفانا قولا أخرقا
          إنا تعودنا القيــود ومثلنــا لــن يُعتقـــا..!
          النومُ أفضلُ غايــةً لسنا لمجــدٍ مطلقـا
          يامن تريد كرامةً ثوب الكرامة أُحرِقا..


          وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.
          نموت ويبقى كل ما قد كتبناه فياليت من يقرأ مقالي دعا لياْْْْ لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم تقصيري وسوء فعاليا .

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك
            سرايا القدس



            اباطارق دمك الوصيه

            تعليق


            • #7
              مشكورررررررررررررر ويعطيك الف عافية

              اللهم فك اسرانا وداوي جرحانا ووحد صفوفنا يا كريم

              دمت بحفظ الرحمن
              إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
              نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
              جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

              تعليق

              يعمل...
              X