إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد / محمد بشارات (( طمون))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد / محمد بشارات (( طمون))

    بسم الله ...

    الشهيد البطل محمد أحمد محمد بشارات


    الاسم: محمد أحمد بشارات
    العمر: 28 عاماً
    السكن: بلدة طمون- جنين
    الوضع العائلي: أعزب
    تاريخ الاستشهاد: 02/07/2001




    من بلدة طمون إلى قرية بيت دجن الأشخاص أنفسهم يصرون على استقبالك في كل مرة صورهم وابتسامتهم تجعلك تقلع عن كلمات العزاء الجوفاء وتستبدلها بالتهاني, في بيوت أمراء الجهاد الثلاثة يستقبلك الدكتور فتحي الشقاقي بابتسامته الهادئة, تلتفت إلى اليمين فيحييك أنور حمران وأياد حردان قادمين من عرابة, هناك أيضا اشرف بردويل ابن طولكرم لم يتخلف عن الحضور أيضا في مكان آخر يطل عليك شاب يسكن عينيه الهدوء رغم صغر سنه انه عماد الزبيدي يأخذ مكانه بين الكبار إلى جانب هاشم النجار وحامد أبو حجلة, تصل إلى يقين أن الأمراء الراحلين كانت تسكنهم الشهادة, هم طلبوها ولم تأخذ منهم عنوّة, الأمهات الثلاثة يتذكرن بألم المشتاق وليس الفاقد, يظهرن عناية فائقة بالمحافظة على صور ـ أصدقاء الأبناء الغائبين فلا يسمح لأحد أن يحرك إحدى الصور عن المكان الذي وضعه الابن قبل استشهاده فهؤلاء الأحبة والأصدقاء في الدنيا وأيضا في جنات النعيم.
    تلتفت أم الشهيد محمد بشارات إلى صورة الشهيد أنور وتعّّرفه بعبارة واحدة (كان صاحب محمد في السجن الله يرضى عليهم) تبكي وهي تتذكر الأيام التي قضتها تجوب سجون الاحتلال والسلطة من أجل الاطمئنان عليه.
    تذكر إحدى ليالي عيد الفطر عندما اضطرت إلى أن تقضي ليلها تبحث عن سيارة للعودة إلى البيت بعد أن تأخرت في زيارة محمد في سجن النقب.
    واعتقل محمد في عام 1995 لمدة أربعة سنوات في سجن النقب الصهيوني, وبعد خروجه لم يلتحق بجامعة النجاح سوى عام واحد ليعود ويمضي عامين في سجن السلطة في الجنيد.
    وبينما انخرطت الأم في نوبات من البكاء الحارة, اعتصمت هالة خطيبته بالصمت وبدت شاردة وهي تتكلم بصوت يكاد يكون غير مسموع تقول هالة «آخر مرة رأيت فيها محمد كانت يوم الأربعاء أي قبل ثلاثة أيام من استشهاده ـ طلب مني أن ننفصل عن بعضنا وعندما سألته أن كان بدر مني ما أغضبه وأستدعى هذا القرار نفى ذلك وقال أن حياته ليست سهلة فليس أمامي سوى طريقين أما الشهادة أو السجن واليهود جادين في طلبي, وأنا لن أكون سعيدا عندما أتركك بعد أيام من زواجنا أرملة أو زوجة سجين لن يخرج قبل مدة طويلة, لا أريد لك أن تعاني بسببي, وبعد جدال طويل بيني وبينه أجبته بأني لن أتركك مهما كان الأمر وخرج بعد أن وعدني أنه سيزورني قريبا لكنه لم يأتي وتبكي هالة بصمت على الخطيب الذي انتظرته ثلاث سنوات والذي كان من المفروض أن يتم زواجهما بعد شهر تقريبا».
    تقول الأم يوم الحادث: «كان محمد مرحاً كعادته يمازحني ويضحك لكنه ألح ّعلي بطلب رضاي وعندما خرج كان أنيقا للغاية, أتصل بي وهو في جنين قبل نحو ساعة من الحادث ليقول لي أنه أحضر لي عسلاً هدية, دعوت له وبدأت أنتظره هذه كانت آخر كلمات الأم».
    نترك بيت محمد بشارات لننتقل وعلى بعد أمتار قليلة من بيت وليد بشارات العائلة نفسها والمصاب نفسه, وليد ابن 21 عاماً تتلمذ على يد محمد فكان أنجب تلميذ لأفضل معلم ,الوضع لم يختلف كثيراً فصور الشهداء بكل مكان الأم والأخوات يستقبلن المهنئين بلوعة وحرقة تقول الأم: «هذه ليست مصيبتي الأولى فمنذ الانتفاضة الأولى والمصائب تتوالى ابني البكر سمير أصيب برصاصة في القلب وهو ألان لا يستطيع القيام بأي عمل نظراً لبقاء جزء من الشظايا قرب القلب وعدم استطاعة الأطباء انتزاعها خوفاً على حياته, ابني الأصغر سامر أصيب برصاصة اخترقت الرئتين ومازال يعاني إلى ألان, زوجي مصاب بالقلب واستشهاد وليد أفقده ما تبقى من صحته».
    تتدخل كنوز الابنة الصغيرة للعائلة في الحديث (16 عاماً) والدموع تبلل عينيها, قائلة لقد تغير وليد كثيرا في الأشهر القليلة الماضية كان دائم الحزن على الشهداء اللذين سقطوا لقد هزّه استشهاد صديقه أشرف بردويل وأشارت إلى الصورة المعلقة على الجدار كان يتكلم عن اليهود بغضب وحقد لم نكن ندري انه يقوم بعمل ضدهم. أعتقد أنه صغير السن لفعل شيء يهدد اليهود.
    تبادر الأم بالحديث قائلة: «كان وليد يحب الأطفال كثيرا وعندما يمزح يبدأ يذكر أسماء أطفاله في المستقبل وصفات زوجته, في الأشهر الأخيرة أردت أنا وأبوه أن نفرح به ونزوجه لكنه أجابنا قائلاً ـ بابتسامة أنا لا أريد أن أتزوج بنت عادية ـ ولما ضحكنا أنا وأبوه على هذا الكلام رد علينا ـ أريد الزواج من سبعين من حوريات الجنة أليس هكذا يتزوج الشهداء».
    نترك أم وليد لذكرياتها متجهين إلى قرية أخرى تقاسمت الحزن مع بلدة طمون نتجه إلى بيت دجن يستقبلنا بيت سامح نوري أبو حنيش برايات الجهاد الإسلامي الخضراء تستقبلنا الأم كما تستقبل مهنئين بزفاف أبنها تبدأ بالحديث عن أجمل الأبناء تقول: «كان هادئا رغم صغر سنه, محبوبا من قبل الجميع, هل رأيتم كل جدران بيت دجن المزدانة بالشعارات الجميلة هذا خط سامح من صغره كان يهوى الخط الجميل وأخذ عدة جوائز على خطه».
    لا ندري كيف جمع سامح بين جمال الروح والخط وبين إجادة العمل العسكري حسب ما تذكر الأم «أجاد سامح استخدام السلاح وهو في العاشرة من العمر, كان يغافل إخوته ويأخذ السلاح الذي يحتفظون به ويتدرب على تلك الشجرة ـ تشير إلى شجرة الزيتون في حاكورة المنزل ـ وعندما قرر الالتحاق في صفوف قوات البحرية أخذ الدرجة الأولى في التصويب».
    تقول الأم: «لم يفاجئني خبر استشهاد سامح فلقد أعدني لهذا اليوم من مدة طويلة منذ أشهر لاحظت عليه كثرة تلاوته للقرآن الكريم كان يذكر لي حلما ظل يلازمه في المدة الأخيرة ذكر لي أن هناك شيخا جميل المنظر يأتيه ويقول له هل تريد أن ترى الجنة ؟وكان سامح يجيبه نعم ومن لا يريد رؤية الجنة ,فكان يريني قصرا رائعا ويقول لي أن هذا القصر لك ,وكان يصحو من الحلم على صوت آذان الفجر».
    تنهي الأم حديثها «هذا حلم سامح الله يرضى عليه», يودعنا سامح ونحن نغادر بيت دجن باليافطة التي خطّها قبل استشهاده على مدخل القرية ـ رافقتكم السلامة ـ وتوقيع سامح أبو حنيش.


    رحمك الله يا شهيدنا المغوار
    إذكروا الله

    وحدة إسلامية نحو فلسطين الإسلامية


  • #2
    حياة حافلة بالجهاد والمقاومة ،،،

    رحمه الله تعالى واسكنه الله الفردوس الاعلى
    وانا اوفياء لدمه الطاهر
    وعلى خطاه سائرين
    وجزيت خيرا اخي وبارك الله فيك
    ورزقنا الله واياكم الشهادة

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

    تعليق


    • #3
      باركالله فيك اخ محمود

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخي محمود وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
        إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
        نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
        جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

        تعليق


        • #5
          رحمة الله عليه
          رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

          تعليق


          • #6
            عشق الجنة ونعيمها فرأى الدنيا حطام ...
            هنيئا لك الجنة
            بارك الله فيك اخي محمود
            إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



            لا تنسوا وصايا الشهداء

            تعليق


            • #7
              هنيئا لك الجنة

              تعليق

              يعمل...
              X