إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثائر رمضان.. رفض تسليم نفسه إلا لخالقها فكبد العدو خسائر فادحة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثائر رمضان.. رفض تسليم نفسه إلا لخالقها فكبد العدو خسائر فادحة

    «كيف سندخل الجنة بدون بذل وعطاء ، سأسلم روحي لخالقها ولن أسلمها لبني صهيون»، تلك هي الكلمات التي تلفظ بها الشهيد القائد ثائر حلمي رمضان قبل استشهاده بثلاثة ايام، ابن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الصمود والإباء وقائد السرايا في منطقة شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية، والذي تخرج من تحت يديه الطاهرتين الكريمتين العديد من الاستشهادين الأبطال الذين روت دماؤهم فلسطين المحتلة من أقصاها إلى أقصاها، ومن نهرها حتى بحرها.

    مناقب الشهيد

    "كان زوجي وأبي وأخي ، حافظا للقراّن الكريم ، بارا بوالديه ومحبا لهم ، حنونا على أولاده وإخوته ناصحا لهم وغيورا عليهم وعلى مصلحتهم، كتوما للغاية ، قليل الكلام لا يحب كثرته ، قلبه معلق بالمساجد ، كريما ويده سخية، كثيرة زيارته للقبور من أجل أن لا يتعلق قلبه بالدنيا"، بهذه الكلمات والصفات الجميلة وبرأس مرفوعة في الأعالي افتخارا واعتزازا به وبقلب مؤمن بقضاء الله تعالى وقدره بدأت زوجة الشهيد القائد ثائر رمضان حديثها عن زوجها حيث تقول: "كنت قبل أيام قليلة من ارتقائه إلى الرفيق الأعلى ألح عليه كثيرا من اجل أن يسلم نفسه للاحتلال حيث كان يطارده في كل مكان ، فكان رحمه الله يقول لي سأسلم روحي لخالقها ولن اسلم نفسي لهم".

    مولد ونشأة القائد

    تقول أم عصام زوجة شهيدنا البطل: ولد ثائر حلمي رمضان في مدينة الزرقاء في العام 1969 م ، ثم انتقل مع عائلته الى قرية تل جنوب مدينة نابلس بعد أحداث أيلول الأسود ، حيث تلقى تعليمه الابتداي والثانوي فيها".

    وتضيف: "كان رحمه الله يتصف منذ صغره بهدوء النفس وعطفه وحنانه على الجميع سكوتا لا يحب كثرة الحديث، قلبه معلق بمسجد القرية حيث يلتزمه في كل صلاة ، ويذهب للقبور باستمرارية كي لا يتعلق قلبه بهذه الحياة الفانية".

    "وبعد تخرجه من الثانوية العامة عام 1989 التحق بجامعة النجاح الوطنية ليدرس الشريعة الإسلامية في كلية الشريعة وتخرج منها في العام 2001م والسبب في ذلك اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الصهيونية والسلطة الفلسطينية لعدة مرات وذلك لنشاطه الجهادي في الحركة والجماعة الإسلامية في جامعة النجاح".

    حياته الجهادية

    قبل كل شيء هو أخ للشهيد البطل مصطفى حلمي رمضان الذي استشهد في بداية انتفاضة الأقصى المباركة في قبر النبي يوسف في نابلس أثناء قيامه بواجبه الجهادي والوطني حيث تقول زوجته أم عصام : " كان أبو عصام على علاقة طيبة بمصطفى حيث تأثر باستشهاده كثيرا ، لكن في الوقت نفسه فرح لاستشهاده ونيله الشهادة حيث قال " استشهد وهو مقبل غير مدبر وثوابه عند ربه.

    أصيب شهيدنا البطل في بداية انتفاضة 87 برصاص الحقد والغدر الصهيوني الحي في فخذه الأيمن ، ومن ثم اعتقل لمدة عامين ثم خرج في العام 1993 ، ثم عاودت قوات الاحتلال اعتقاله إداريا 6 مرات لمدة ثلاث سنوات وخرج في العام 1998 من غياهب سجون الاحتلال.

    وخلال هذه السنوات اعتقلته السلطة الفلسطينية وزجت به في سجونها مرتين المرة الأولى عام كامل والمرة الثانية ستة شهور . كانت حياته رحمه الله مليئة بالمتاعب والهموم والصعاب لكنه كان يحتسب هذا عند رب العالمين . قالتها زوجته أم عصام.

    معاناة وصمود

    تذكر زوجة الشهيد: "كان ثائر على علاقة جهادية طيبة مع الشهداء إياد الخراز والشهيد فادي البهتي وكثير من الشهداء الآخرين رحمهم الله جميعا .

    وفي العام 2002 قبل بدء عملية السور الواقي الصهيونية واجتياح مدن الضفة الغربية ونابلس أصيب ثائر إصابة بالغة في ظهره وبطنه وركبته بينما كان يعد العدة لأعداء الله ، أمضى فترة علاج طويلة لكنه شفي منها والحمد لله حيث كان يقول لي وقتها : " كيف سندخل الجنة دون بذل وعطاء " وفي إحدى المرات قال لي : " أنا شبعت من عمري " فاستغربت من كلامه هذا ، أيضا كان يمهد لي دائما بأنه سيفعل شيء لكنني لم أكن افهمه في وقتها".

    يوم ارتقائه إلى العلى

    وتتابع أم عصام قائلة: " قبل استشهاده بخمسة أيام اقتحم الاحتلال منزلنا بطريقة همجية غير أخلاقية ولا تمت بأي صلة للأخلاق وعاثوا فيه فسادا وخرابا وهددوني بان يرحلوني للأردن لأنني لا احمل هوية فلسطينية ، وهددوني أيضا بهدم المنزل ، إذا لم يسلم ثائر نفسه لهم حيث هددوا بقتله أينما وجدوه ، وبعد يومين اقتحموا المنزل مرة أخرى فكان السيناريو نفسه".

    وتضيف: "رفض ثائر طلبي له بتسليم نفسه لقوات الاحتلال بمحادثة هاتفية تمت بيني وبينه في الأيام الأربعة الأخيرة وقال : " سأسلم الروح لخالقها ولن اسلم نفسي لهم".

    وفي فجر يوم الأحد 4\7\ 2004 نفذ الشهيد القائد عملية استشهادية بطولية في مغتصبة براخا جنوب نابلس حيث جرت الاشتباكات المسلحة بينه وبين جيش الاحتلال وحرس المغتصبة لساعات طويلة انتهت بالتحاقه إلى جوار ربه إلى جانب النبين والصديقين والصالحين والشهداء ، وبمقتل ضابط صهيوني وإحدى المجندات وإصابة العديد من المستوطنين والجنود الصهاينة ، وهكذا سبقهم أبو عصام قبل أن يغدروا به ويقوموا باغتياله . قالتها أم عصام بكل فخر واعتزاز بزوجها الاستشهادي الذي لبى نداء ربه بالجهاد والتضحية.

    الجهاد جند الله

    اذا فلترفعي راسك عاليا في الأعالي يا حركة الجهاد الإسلامي بجند الله جندك الإبطال الذين روت دماؤهم الزكية ارض الإسراء والمعراج ملبين نداء ربهم ، يا حركة العز والفخار يا أم قادة الشهداء فمؤسسك الشقاقي وقائد سرايا القدس الطوالبة ، والسعدي وجرادات ، وثائر حلمي رمضان أبو عصام مثال لكل إنسان حر شريف غيور على مسرى رسول الله محمد ابن عبد الله (ص)، فهؤلاء هم الرجال في زمن غاب منه الرجال وتخنثوا بالنساء وتركوا العقيدة وكتابها والقوا بها خلف ظهورهم فحملها هؤلاء القادة وأسسوا مدرسة الشهداء الاستشهادين اللذين روت دماؤهم فلسطين المحتلة كل فلسطين من أقصاها حتى أقصاها ومن بحرها حتى نهرها.

  • #2
    رحم الله شهداءنا الأبطال و أسكنهم فسيح جناته

    تعليق

    يعمل...
    X