إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سالم… مشروع فداء بامتياز!! (( إهداء لروح الشهيد بإذن الله سالم المصري ))

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سالم… مشروع فداء بامتياز!! (( إهداء لروح الشهيد بإذن الله سالم المصري ))

    سالم… مشروع فداء بامتياز!


    كالأقلة؛ الذين يعيشون تصالحاً روحياً مع الذات, و انسجاماً شمولياً مع النفس, و حرصاً موصلياً على التوازن, دون الاختلال نحو اليمين أو الشِمال, أمضى سالم ما انقضى من سنين عمره, ممسكاً بيده على جمرة الحقيقة التي أدركها مبكراً, في زمن العابثين و الجاهلين و السائحين في غمرة الحياة, فاستعد لموته الذي لطالما هرب من بين يديه كثيراً, في ميادين الوغى و النزال و شديد القتال, عندما نذر نفسه شهيداً, للدفاع عن حرمات الأرض و أسرار التاريخ و أسباب الوجود, من غير أن يتمكن منه اليأس أو القنوت أو الفتور ولو لمرةٍ واحدة, حتى بدا لكل من عرفه من الرجال الرجال, أنه مشروع شهادة و فداء بامتياز .
    سالم … المتسرب إلى هذا العصر من حقبة الفرسان الأوائل, الذين عادةً ما يعلنون انحيازهم إلى قضاياهم المصيرية, دونما مواربة أو تردد, استكمل في فترةٍ قياسيةٍ كل متطلبات التحدي, فاتخذ مكانه في صفوف التقابل الأولى في كل صفحات المواجهة مع العدو, فغرس قدميه في ملح الأرض التي أنبتته شجرةً مؤمنةً, أصلها ثابت و فرعها في السماء, فأزهر رجولةً و إقداماً و إصراراً على المسير, ليجسد في أزمات عدة أيضاً, صخرة الملتقى, التي يجتمع عندها أهل الفداء, ككتلةٍ لا تلين و لا تنكسر مثل كل الصخور الراسية بكبرياء, و إن شارفت على الانتهاء في لحظاتٍ غادرة, فإنها تتشظى حجارةً من سجيل, تعصف بمَن غدروا و ما فلحوا, و مَن هربوا و ما صمدوا, و مَن كذبوا كثيراً و ما صدقوا,,, فرحمك الله أيها المحسوب على الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى, رحمك الله بقدر ما أوجع رحيلك القلوب .
    هنا أو هناك , تجلى و كأنه يكتب تاريخه بيده, و يوثقه بالصوت و الصورة و القلم, ليؤكد أنه يفنى كالأنبياء و الصديقين و الشهداء, بارتقاءٍ لا يعلوه ارتقاء, يرحل من هذه الدنيا دون أن يموت, ويمتطي صهوة جواده ليطير به حياً, إلى حيث استقر من سبقوه عند ربهم, في رحاب ما خلق الله تعالى للمثاغرين و المرابطين و الصائمين الركع السجود, ففي استنكافه عن الحياة يرفض أن يكون نمطاً اعتيادياً في ذاك الانسحاب المبرر, كأن يجعل من فراقه مأتماً لكل الذين سايروه و رافقوه, و كل الذين كلموه و سمعوه, و كل الذين جاهدوا معه و عايشوه, و كذاك الحال الأكيد لكل الذين دافع عن كرامتهم و قضى من أجلهم, من غير أن يقدموا له شيئاً .
    سالم … الذي جمع في شخصه كل انفعالات المتأهب المندفع, ما كان له ليكون إلا شهيداً يقضي نحبه واقفاً, كباسقات النخل في بغداد, التي تعاند الريح ما عاندت دون أن تنحني, حتى صارت الحياة أضيق من أن تتسع لحركته و نشاطه, فوضع خطة الشهادة مشروعاً أولاً, قبل أن يستثمر دمه في ساحات الحرية الحمراء, منغمساً في تفاصيل الكر و الفر, تمرداً على المحتلين الذين مضى لهم بتوقيعه المعهود على آخر جيبٍ عسكريٍ تفجر في قطاع غزة, عند محور صلاح الدين الحدودي, قبل الانسحاب الإسرائيلي بيومين .
    يقولون أن الله إذا أحب عبداً, حبب إليه و فيه عباده, و تلك معادلة مفهومة و ميسرة, لمعرفة السبب الذي جعل سالم الفارس و الشجاع, محل إجماع و مثلاً يُقتدى به, فتعدد المتشبهون به محاكاةً و تقليداً, دون أن يخطر ببال أحدهم أنه سيفاجئهم بالتفرد بنموذجه العصي على التكرر, و هكذا سالم … يستمر في التميز و الانبعاث نشاطاً, كما يعلم به العارفون, ليصير كليلة القدر التي يشهدها كل مر بها و تشهد كل من مرت به, و كم كان كريماً في المرور علينا جميعاً, فلله درك أيها الصالح فينا, و الحي في الأذهان طيفاً لن تمحوه الأيام, مهما تثاقلت أعباؤها, و تنوعت انشغالاتها .
    قسماً, إنني كنت أراك أيها السيد شهيداً و راحلاً لا محالة, حتى في ذروة التوغل في كل ما يشير إلى تدفق الحياة, سيما و أنك تقاتل دون لثامٍ و من غير التستر وراء حجاب, ما جعلني أدرك أن صاروخاً ما أو قذيفة ما , أو رصاصة ما, ستمنعنا عن الاستئناس بك أخاً و صديقاً و غيوراً, فيما كنت أعي تماماً أن الاحتلال أو من ينوب عنه, سيتكفل بأداء هذه المهمة الحاقدة بإسدال الستار, فكان كما توقعت, من غير أن تنفعني تعاليل النفس بأنك لا زلت معنا حياً, في لحظات التوجس الراجفة, فما نفعت لعل, و ما فادت ليت في عملها بالتمني, و ما بقي من الكلام سوى القول, رحمك الله أيها الاختصار الكبير لكل معاني الرجولة و الفداء و الغيرة و النخوة, و عوضنا عنك خيراً .


    رحمك الله يا سالم .. وأسكنك الله فسيح جناته

    حسبي الله على من قتلوك...ومن ثم شوهوك
    وبارك الله فيك وفي جهادك وفي الارض التي احتضنتك, وان شاء الله الملتقى في الجنة
    اللهم اجرنا في مصيبتنا وابدلنا خيراً منها

  • #2
    نعم هؤلاء هم الشهداء الذين أبو إلا أن يسطروا بدمائهم الطاهرة في كل الأزقة المهدمة أروع البطولات و التحديات ، و الشهداء وحدهم من تتقزم أمامهم لغة الكلام ، لأنهم لا يجيدون إلا لغة واحد وهي لغة الشهادة ...... تلك اللغة التي لو بحثت في معاجم الأرص لن تجد مردافا لها ، فقد من يعرفها هم الشهداء و حدهم ...... هكذا هم لا ينتظرون الفجر القادم ، إنما يبحثون عن الفجر الجديد ، و يدركون لحظة الانتصار القادمة

    تعليق


    • #3
      الشهداء وحدهم هم الذين يسطروا اروع بطولات النصر
      ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~سيكون ردنا أقوي مما تتوقعون~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

      تعليق


      • #4
        من أقوال الشهيد القائد د. فتحي الشقاقي:-





        -" أن نستشهد و على فمنا ابتسامة حمراء خير من أن نحيا في الذل عابسين"



        -"أن الشهيد لا يذهب إلى الموت بل يذهب إلى الاشتباك المستمر, لا ينهي الانفجار أو الرصاصة

        دوره في المقاومة, الشهداء يعيدون تشكيل الحياة بزخم اكبر و بإبداع أعظم لتبقى الشهادة هي المعادل

        الموضوعي للحياة, فلا حياة و لا تاريخ لنا بدون الشهداء, لا ماضي و لا مجد و لا عبرة, هم الذين

        يصنعون لنا المستقبل"
        "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين"

        تعليق


        • #5
          رحمك الله يا سالم واسكنك فسيح جناته
          آمين

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أبناء الشقاقي مشاهدة المشاركة
            رحمك الله يا سالم واسكنك فسيح جناته
            آمين
            رحمه الله
            والله انني اتحرق اشتياقاً له, والماص على فراقه
            حسبي الله ونعم الوكيل

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اخى الكريم ورحم الله الشهيد

              تعليق


              • #8
                رحم الله جميع شهداء فلسطين وتقبلهم اللهم في الجنان وأحشرهم مع النبي الحبيب "محمد صلى الله عليه وسلم" ومع صحابته الأطهار الأخيار
                المكتـــــب الإعـــــــــــلامي

                ســــرايــا القــــدس

                "أبو مصعب"

                تعليق


                • #9
                  رحمك الله يا بطل

                  والله يدخلك انت ومن سبقوك في الجهاد

                  فى نعيم الفردوس الاعلى

                  تعليق


                  • #10
                    ##########

                    تعليق


                    • #11
                      ُ#########333
                      عفوا اخي اذكروا محاسن موتاكم
                      هات دليل على الحكي الي بتحكي فيه
                      الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


                      " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

                      تعليق

                      يعمل...
                      X