إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر .. بسبب ميرفت أمين !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر .. بسبب ميرفت أمين !!

    خواطر .. بسبب ميرفت أمين !!

    بسم الله .. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد ،،

    خواطر تلاعبت وتداعبت في خاطري أحكمت على قلبي ولفّته لفيفا .. وبدأ قلبي يدق .. كأن حدادا يضرب في الحديد ليعدله أو نجارا يضرب المسمار في الخشب ليثبته ! بحر في عيني يتفجر .. فأُسدِل سدَّ الجفون ولا ينفع ، وكأن أبا سليمان البحريني يعرف حالتي ووصفها قائلا :

    وعقارب الساعات تجري لاهثة .:. والموعد المنشود قيد ذراع
    وحبستَ دمعك في الجفون تصبرا .:. فانهار سدُّ الجفن بعد صراع

    لا تستغرب هذه اللوعة وهذه الحالة ، وحُقَّ لنا جميعا أن تكون هذه حالته عندما يرى وصية امرأة بألف رجل قاعد بل عن كل خائن خان الأمة والجهاد .. ( ميرفت أمين مسعود ) .
    في البداية كنت عند أحد مشايخنا فذكر أحد الجلوس عن العملية الاستشهادية في فلسطين وأن المنفذة اسمها ( ميرفت ) .. هذا بداية وقع الخبر .. ثم بعدها بيوم رأيت موضوع أخينا أبي الزبير المقهور ، الذي وضع فيه وصية الأخت ، فحملت الملف ورأيتها فكان ما كان .. من خلجان الأشجان ! .. ثم بعد ذلك قرأت بعض الأخبار التي كتبت عن العملية الأخت فجاشت هذه الخواطر البسيطة :

    1- تأمل في اسمها ( ميرفت أمين ) لتعرف مقدار الفرق بينها وبين الممثلة ( ميرفت أمين ) !! أريدك أن تتأمل وتتفكر كيف رفع الله ووفق أختنا ميرفت الاستشهادية للشهادة في سبيل الله – نحسبها والله حسيبها – وبين تلك المرأة التي قضت حياتها بين الكاميرات والمسارح وأحضان الفجرة !
    ولتتأمل معي كيف أنه يكون الرجل اسمه ( فهد ) وهو أصلا قط !! ، وكيف أن الرجل اسمه ( أسامة ) وهو فعلا كالأسد في المعارك ! ، فتأمل - رعاك الله – كيف الله يجمع بالاسم ووصفه في الرجل ! وقد يكون للرجل الاسم دون الوصف ! فأبى أن يكون الكمال لغيره جل وعلا .. فله الأسماء الحسنى .
    وتأمل كيف تستطيع أن ترفع وتعلي الاسم الذي تسميت به بفعلك وعملك وما تقدمه للأمة .. وكيف تحطّه وتذله ! فـ ( محمد ) و ( خالد ) و ( القعقاع ) و ( صلاح الدين ) و ( قطز ) و ( أسامة ) و ( عزام ) ( أبو مصعب ) و و و .. الخ أسماء رفعت في سماء المجد بسبب أفعالهم ، و أسماء كـ ( أبي جهل ) و ( أبي لهب ) و ( كرزاي ) و ( علاوي ) و ( المالكي ) وغيرهم تعرفونهم .. أسماء فستكتب أنها خذلت وخانت الأمة .

    2- استيقظتْ ميرفت لتقوم الليل قبل ذهابها للعملية ، وهذا درس عظيم ، فإذا كان حالهم بين قصف وجوع وضرب وأذى ، يقومون الليل ! ألا يقول أحدهم : سأرتاح هذه الليلة فإني تعب مرهق .. طوال الصباح والليل عمل ودراسة والبحث عن لقمة العيش ، لكن هيهات لقلب المؤمن الصادق أن يرتاح دون أن يناجي ربه ويخلو به ، فالقلب يتعب من كثرة الجلوس مع الناس ومخالطتهم دون فائدة فيحتاج أن يُنَقّى بمناجاة الجليل والتلذذ بالتنزيل .
    ولنعلم أن حال المجاهدين في عبادة ، فهم يجاهدون في الصباح ، وفي الليل إذا لم يكن يحرس إخوانه تجده تاليا للقرآن ومقيما الليل ، بعد أن يأخذ قسطا من الراحة ليستعيد نشاطه مرة أخرى .
    لنبكي على حالنا نحن القاعدين فلا جهاد ولا عبادة ولا طلب علم ، شغلنا أوقاتنا بالمباحات إن لم نغرق في المحرمات ، لنعيد التفكير مرة أخرى أحبتي في الله .

    3- خرجت رحمها الله صائمة .. فهي أيضا في عبادة ولعلها تجمع بين أكثر من عبادة في وقت واحد ، ونحسبها لاقت ربها وهي صائمة ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يُبعث المرء على ما كان عليه ) فستبعث إن شاء الله قائمة لهذه الليلة صائمة نهارها ، بارة بوالدتها وجدتها وإخوانها .

    4- كان عمرها 19 عاما .. أبطال الأمة من النساء يقدمون التضحيات بسن الـ 19.. فما بالك بالأمهات المربيات فما حالهن وهمّهن ؟! ما بالك بالجنود الرجال ؟! ما بالك بالمتخصصين ؟! ما بالك بالعباقرة المخططين ؟! ما بالك بقادة الكتائب ؟! ما بالك بقادة المعارك .
    هي كلمة لمن يؤجج العامة على المجاهدين فيظلمهم ويوقع وصف الخوارج عليهم أنهم ( حدثاء أسنان ) فو الله أيها المنافق إن هؤلاء الصغار عقولهم أكبر من عقلك التافه السخيف الذي أحب الطواغيت وركن إليهم فساعدهم وساندهم بلسانه الطويل ، ألا كفّ لسانك فلن تعدو قدرك ! واتق الله في نفسك فلو كانت دُرّة عمر بيننا ما كفتك ! فادع الله لنفسك أن يعينك على ترك الدنيا وزينتها ، واعلم أن هؤلاء الصغار سيعيدون للأمة عزها ومجدها في حين أنك تنادي بعز الطواغيت ومجدهم ، واعلم أيضا أن حالك غير حالهم وهمّهم غير همك ، فلا تساوي نعلهم ، والعلم الذي بين جنبيك لا يساوي عند الله جناح بعوضة إذا لم تخلص الله تعالى وتتقيه وتجعله في رضى الله سبحانه .

    5- كانت رحمها الله تتحدث كثيرا عن الشهادة وتهتم لأخبار أمتها .. أخي في الله أختي في الله .... فما فعلتَ أنت ؟! هل تعيش همّ أمتك ؟! هل تتابع أخبار إخوانك وأهلك ؟! هل تعلم ما يحدث في فلسطين من قتل للأطفال وتجويع لهم ؟! هل تعلم ما يحدث في تونس من انتهاك لعفيفاتها وحرائرها ؟! هل تعلم ما يحاك لأهل السنة في العراق ؟! هل تعلم ما يعاني به إخوانك في أفغانستان ؟! هل تعلم ما يحدث في الصومال ؟! وهل تعلم عن مآسي المسجونين في باغرام وغوانتنامو والحاير ! أقول لك : راجع نفسك وراجع الهم الذي تعيشه ، هل تستحق الحياة والعيش دون هدف تسعى إليه ؟! هل تريد أن تخرج من الحياة دون أن تفعل شيئا ؟! ألا تريد أن تكون جنديا في هذه المعركة ؟! وأخيرا .. حدّث نفسك بالشهادة وكن صادقا فإذا لم تنلها .. لعل الله يبلغك منازل الشهداء بصدق نيتك وطلبك .

    6- تلقّى أهلها خبر الاستشهاد بالفرح والسرور وكذلك الأقارب والجيران .. يعطي درسا كيف يعيش هذا الشعب المتكاتف مع بعضه البعض وكيف هو متمسك بقضية الجهاد في سبيل الله تعالى ويدعمها وأنه كله شعب مجاهد ، وكذلك هو الحال في كل بقعة من بقاع المسلمين حين يدعم الشعب القضية ويعمل بها ولا يأبه بالطواغيت فإن الكلمة كلمة جمهور المسلمين وعملية الجهاد تنتصر وتستمر بدعم من المسلمين ، ولن يوقفها قوة الطاغوت وجنوده ولا إعلامه الخبيث ، وهذا فضل من الله تعالى .

    7- طالبت رحمها الله في وصيتها باستمرار الجهاد وعدم إلقاء السلاح .. دليل على القناعة التي تركزت عندها وعند غيرها أن المبادرات التافهة السخيفة مع الأعداء لا تجدي نفعا ، وأنهم يضحكون على عقولنا ، فليس بيننا وبينهم إلا السيف والقنابل ! فإن خرجوا من ديارنا وتوقفوا عن إيذائنا هنا يأتي التفاهم .


    هذا ما جال من خواطر .. و سال من بوادر ..
    فاغفروا الزلل .. وأقيلوا العواثر ..
    فالله وحده يعلم السرائر ..

    وكتب ، أبو الزبير الأنصاري
    ضحى يوم الجمعة 19 من شوال 1427 هـ

  • #2
    جزاك الله خيرا اخي الكريم
    ونصر الله المجاهدين في فلسطين وكل مكان

    تعليق


    • #3
      فالتخجل الأمة العربية مما فعلته مرفت مسعود
      السماء الزرقاء تنتصر

      تعليق


      • #4
        رحمك الله يا من كنت بجسدك الطاهر تسطرين أجمل معاني الوفاء والاباء في الوقت التي ماتت فيه الرجولة العربية ووقف حكام العرب شهاد زور على مشاهد قتلنا وذبحنا
        أسأل الله تعالي ان يرحمك برحمته ويسكنك فسيح جناته

        تعليق


        • #5
          رحمها الله تعالى واسكنها الفردوس الاعلى
          وبوركت سرايانا المظفرة على هذا الجيل المجاهد
          وجزاك الله خيرا عالنقل

          أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
          وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
          واذاق قلبي من كؤوس مرارة
          في بحر حزن من بكاي رماني !

          تعليق


          • #6
            مشكورين اخى الكريم وبارك الله فيك

            تعليق

            يعمل...
            X